الحرة:
2025-04-10@16:46:08 GMT

يشربون مياه آسنة.. أوامر الإخلاء تحاصر سكان غزة

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

يشربون مياه آسنة.. أوامر الإخلاء تحاصر سكان غزة

تسببت ملاحقة إسرائيل المتواصلة لمسلحي حماس في الضغط على المدنيين الفلسطينيين الذين باتوا محاصرين في مناطق صغيرة في قطاع غزة، مما يزيد المخاوف بشأن تفشي الأمراض وتدهور الظروف المعيشية بالتزامن مع تضرر أو تدمير العديد من البنية التحتية الرئيسية المعنية بتوفير المياه في القطاع.

وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" فقد كان قطاع غزة يعتبر من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم قبا اندلاع الحرب، لكن المساحات المخصصة لنحو مليوني نسمة من سكان القطاع تقلصت اليوم بشكل كبير نتيجة النزاع.

في الأسابيع الأخيرة، وسعت إسرائيل هجومها ضد حماس في غزة ليشمل أحياء كانت تعتبر سابقا مناطق آمنة، يقول الجيش الإسرائيلي إن مسلحي حماس يختبئون فيها، مما يضيق الخناق على المدنيين ويجبرهم على التكدس في أجزاء أصغر من القطاع.

حتى الآن هذا الشهر، أصدرت القوات العسكرية الإسرائيلية ما لا يقل عن تسع أوامر إخلاء تشمل مناطق حددتها سابقا كمناطق إنسانية.

وتقدر الأمم المتحدة أن هذه التوجيهات أثرت على أكثر من 200 ألف شخص، مما يعني أن سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة محصورون الآن في منطقة تقدر بنحو 24 كيلومترا مربعا.

من شأن تقلص المساحة التي يمكن للفلسطينيين اللجوء إليها أن يزيد من المخاوف من تفشي الأمراض وتفاقم الأوضاع المعيشية والمزيد من الضغط على المرافق الموجودة، وفقا لمسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية التي تعمل في قطاع غزة بشرى الخالدي.

وكانت إسرائيل حذرت مرار من أن مسلحي حماس يستخدمون منطقة إنسانية تُعرف باسم "المواصي" لشن هجمات صاروخية وإعادة التمركز.

وتسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في سقوط ضحايا مدنيين في المنطقة، مما دفع بعض الفلسطينيين إلى الاستنتاج بأنه لا يوجد جزء من القطاع آمن.

وقالت القوات الإسرائيلية إن "إحدى التدابير لتقليل الأضرار المدنية هي إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال"، لكنها لم ترد على طلب للتعليق حول التأثير الإنساني لتقليص المساحة المخصصة للمدنيين.

ولتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، طلبت إسرائيل من المدنيين التكدس في جزء أصغر من منطقة المواصي، وهي منطقة تقول منظمات الإغاثة إنها مليئة بالفعل بالفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام، في ظل نقص حاد في البنية التحتية الطبية والطعام ومياه الشرب النظيفة.

تقول دعاء أبو دقة، البالغة من العمر 35 عاما والتي تعاني من إعاقة، إنها انتقلت مؤخرا إلى منطقة المواصي بعد تلقيها أمر إخلاء، لكنها عادت بعد أسبوع فقط إلى مخيم بالقرب من مدينة خان يونس جنوب غزة.

وأشارت أبو دقة إلى أن إعاقتها جعلت من التنقل المتكرر حول القطاع أمرا صعبا للغاية، مضيفة بالقول: "لقد سُرق كرسيي المتحرك، ويجب عليّ العثور على سيارة في كل مرة يُطلب منا الإخلاء، وهو أمر غير متاح".

وتابعت أبو دقة أنه "في بعض الأحيان يجب أن يجري حملي، لكي أتمكن من الهروب من الموت".

لا مياه للشرب

بالمقابل تؤكد الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى، تعرض العديد من منشآت المياه للتدمير أو الأضرار نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما زاد من معاناة السكان المدنيين، وأدى إلى مخاطر انتشار الأمراض.

وتنقل شبكة "سي إن إن" عن منظمة أوكسفام القول إن كمية المياه المتاحة في غزة تبلغ 4.74 لتر من الماء لكل شخص يوميا، مضيفةً أن هذا الرقم "أقل بقليل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ".

واتهمت المنظمة الدولية غير الربحية إسرائيل باستخدام المياه كـ"سلاح حرب"، قائلة إن الفلسطينيين في غزة "ليس لديهم مياه للشرب تقريبا، ناهيك عن الاستحمام والطهي والتنظيف."

وتسببت الحرب على غزة في تقليص إمدادات الوقود والكلور وقطع الغيار، مما أعاق إنتاج المياه وتنقيتها وضخ مياه الصرف الصحي، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت مجموعة "WASH"، التي تقودها الأمم المتحدة وتنسق الجهود الإنسانية في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، إن حوالي 70 في المئة من جميع منشآت المياه والصرف الصحي في غزة دمرت أو تضررت.

وسجلت وزارة الصحة في غزة أكثر من 1.7 مليون حالة من الأمراض المعدية، حيث وُجدت آثار لفيروس شلل الأطفال شديد العدوى، الذي ينتقل من خلال البراز والمياه أو الطعام الملوث، في طفل يبلغ من العمر 10 أشهر في مدينة دير البلح وسط غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن الطفل أصيب بالشلل لاحقا نتيجة لذلك.

وتقول الشبكة إن منظمة الصحة العالمية اكتشف وجود آثار للفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي في غزة في يوليو، مما يعرض آلاف الفلسطينيين لخطر الإصابة بمرض يمكن أن يتسبب في الشلل.

يقول علاء رياض، الرجل البالغ من العمر 42 عاما، إنه يضطر للسير عدة كيلومترات يوميا تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل جلب الماء لعائلته في بيت لاهيا شمالي غزة.

ويضيف رياض، الذي قُتلت زوجته و18 من أقاربه جراء القصف الإسرائيلي قبل عدة أشهر، "لقد وجدنا ديدان في الماء أكثر من مرة، لكن ماذا يمكننا أن نفعل".

في الأسبوع الأول من الحرب، اضطر سعيد المدهون، منسق الاستجابة للطوارئ لدى وكالة "كير" للإغاثة الدولية، إلى الفرار مع عائلته من هجوم إسرائيلي بالقرب من منزلهم في مدينة غزة، والذي دُمر لاحقًا جراء القصف.

يعيش المدهون حاليا في ظروف بائسة في دير البلح مع زوجته وخمسة من أطفاله، الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و13 عاما، لا يتوفر لهم سوى 20 لتر من الماء يوميا، أي أقل من الحد الأدنى البالغ 3 لترات للشخص الواحد المطلوب للعيش، وفقا لليونيسف.

يقول المدهون إن "معظم المياه التي نحصل عليها غير صالحة للشرب... وغالبا ما تكون ذات طعم مالح أو معدني." وأضاف: "رأيت أطفالا يشربون من برك المياه الآسنة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن دول تريد استقبال سكان غزة

بغداد اليوم - متابعة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، أن هناك محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في استقبال سكان قطاع غزة، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الدول.

وعقب الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، أشاد نتنياهو مجددا بخطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة أثناء إعادة إعمار القطاع. 

وقال إن "سكان غزة محتجزون في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة، في حين أنها منطقة نزاع. ولسنا نحن من يحتجزهم"، وقارن الوضع بصراعات أخرى مثل أوكرانيا وسوريا، حيث تم السماح للناس بالفرار من القتال، وفق تعبيره.

وكان ترامب قال إن "السيطرة على قطاع غزة وامتلاكه من قبل الولايات المتحدة سيكون أمرا جيدا".

وبين، أنه "إذا تم نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى، وهناك العديد من الدول المستعدة لاستقبالهم، فسيمكن إنشاء ما أسميه منطقة الحرية (freedom zone)، حيث لن يتعرض الناس للقتل يوميا".

وأعرب ترامب عن استغرابه من "سبب تنازل إسرائيل عن غزة أصلا"، واصفا إياها بأنها "موقع استراتيجي رائع لكنه غير صالح للسكن".

وصرح الرئيس الأمريكي بأن وجود قوات حفظ سلام أمريكية في غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع سيعود بالنفع على القطاع.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة
  • بلدية غزة: انقطاع خط مياه مكروت يعمق أزمة المياه في المدينة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
  • أسوشيتد برس: إسرائيل تجعل 50% من القطاع "منطقة عازلة"
  • أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس بالقدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق
  • باحثة: إسرائيل تحاصر البشر والحجر وتدمر الحياة في وطننا فلسطين
  • نتنياهو: هناك دول أخرى تريد استقبال سكان غزة
  • نتنياهو يتحدث عن دول تريد استقبال سكان غزة
  • ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل عنه؟
  • تفاقم الوضع الإنساني يجبر آلاف المدنيين على الفرار من الفاشر .. حاكم إقليم دارفور يشير إلى مخطط لتهجير سكان المدينة