الحرة:
2024-09-13@01:48:41 GMT

يشربون مياه آسنة.. أوامر الإخلاء تحاصر سكان غزة

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

يشربون مياه آسنة.. أوامر الإخلاء تحاصر سكان غزة

تسببت ملاحقة إسرائيل المتواصلة لمسلحي حماس في الضغط على المدنيين الفلسطينيين الذين باتوا محاصرين في مناطق صغيرة في قطاع غزة، مما يزيد المخاوف بشأن تفشي الأمراض وتدهور الظروف المعيشية بالتزامن مع تضرر أو تدمير العديد من البنية التحتية الرئيسية المعنية بتوفير المياه في القطاع.

وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" فقد كان قطاع غزة يعتبر من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم قبا اندلاع الحرب، لكن المساحات المخصصة لنحو مليوني نسمة من سكان القطاع تقلصت اليوم بشكل كبير نتيجة النزاع.

في الأسابيع الأخيرة، وسعت إسرائيل هجومها ضد حماس في غزة ليشمل أحياء كانت تعتبر سابقا مناطق آمنة، يقول الجيش الإسرائيلي إن مسلحي حماس يختبئون فيها، مما يضيق الخناق على المدنيين ويجبرهم على التكدس في أجزاء أصغر من القطاع.

حتى الآن هذا الشهر، أصدرت القوات العسكرية الإسرائيلية ما لا يقل عن تسع أوامر إخلاء تشمل مناطق حددتها سابقا كمناطق إنسانية.

وتقدر الأمم المتحدة أن هذه التوجيهات أثرت على أكثر من 200 ألف شخص، مما يعني أن سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة محصورون الآن في منطقة تقدر بنحو 24 كيلومترا مربعا.

من شأن تقلص المساحة التي يمكن للفلسطينيين اللجوء إليها أن يزيد من المخاوف من تفشي الأمراض وتفاقم الأوضاع المعيشية والمزيد من الضغط على المرافق الموجودة، وفقا لمسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية التي تعمل في قطاع غزة بشرى الخالدي.

وكانت إسرائيل حذرت مرار من أن مسلحي حماس يستخدمون منطقة إنسانية تُعرف باسم "المواصي" لشن هجمات صاروخية وإعادة التمركز.

وتسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في سقوط ضحايا مدنيين في المنطقة، مما دفع بعض الفلسطينيين إلى الاستنتاج بأنه لا يوجد جزء من القطاع آمن.

وقالت القوات الإسرائيلية إن "إحدى التدابير لتقليل الأضرار المدنية هي إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال"، لكنها لم ترد على طلب للتعليق حول التأثير الإنساني لتقليص المساحة المخصصة للمدنيين.

ولتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، طلبت إسرائيل من المدنيين التكدس في جزء أصغر من منطقة المواصي، وهي منطقة تقول منظمات الإغاثة إنها مليئة بالفعل بالفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام، في ظل نقص حاد في البنية التحتية الطبية والطعام ومياه الشرب النظيفة.

تقول دعاء أبو دقة، البالغة من العمر 35 عاما والتي تعاني من إعاقة، إنها انتقلت مؤخرا إلى منطقة المواصي بعد تلقيها أمر إخلاء، لكنها عادت بعد أسبوع فقط إلى مخيم بالقرب من مدينة خان يونس جنوب غزة.

وأشارت أبو دقة إلى أن إعاقتها جعلت من التنقل المتكرر حول القطاع أمرا صعبا للغاية، مضيفة بالقول: "لقد سُرق كرسيي المتحرك، ويجب عليّ العثور على سيارة في كل مرة يُطلب منا الإخلاء، وهو أمر غير متاح".

وتابعت أبو دقة أنه "في بعض الأحيان يجب أن يجري حملي، لكي أتمكن من الهروب من الموت".

لا مياه للشرب

بالمقابل تؤكد الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى، تعرض العديد من منشآت المياه للتدمير أو الأضرار نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما زاد من معاناة السكان المدنيين، وأدى إلى مخاطر انتشار الأمراض.

وتنقل شبكة "سي إن إن" عن منظمة أوكسفام القول إن كمية المياه المتاحة في غزة تبلغ 4.74 لتر من الماء لكل شخص يوميا، مضيفةً أن هذا الرقم "أقل بقليل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ".

واتهمت المنظمة الدولية غير الربحية إسرائيل باستخدام المياه كـ"سلاح حرب"، قائلة إن الفلسطينيين في غزة "ليس لديهم مياه للشرب تقريبا، ناهيك عن الاستحمام والطهي والتنظيف."

وتسببت الحرب على غزة في تقليص إمدادات الوقود والكلور وقطع الغيار، مما أعاق إنتاج المياه وتنقيتها وضخ مياه الصرف الصحي، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت مجموعة "WASH"، التي تقودها الأمم المتحدة وتنسق الجهود الإنسانية في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، إن حوالي 70 في المئة من جميع منشآت المياه والصرف الصحي في غزة دمرت أو تضررت.

وسجلت وزارة الصحة في غزة أكثر من 1.7 مليون حالة من الأمراض المعدية، حيث وُجدت آثار لفيروس شلل الأطفال شديد العدوى، الذي ينتقل من خلال البراز والمياه أو الطعام الملوث، في طفل يبلغ من العمر 10 أشهر في مدينة دير البلح وسط غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن الطفل أصيب بالشلل لاحقا نتيجة لذلك.

وتقول الشبكة إن منظمة الصحة العالمية اكتشف وجود آثار للفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي في غزة في يوليو، مما يعرض آلاف الفلسطينيين لخطر الإصابة بمرض يمكن أن يتسبب في الشلل.

يقول علاء رياض، الرجل البالغ من العمر 42 عاما، إنه يضطر للسير عدة كيلومترات يوميا تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل جلب الماء لعائلته في بيت لاهيا شمالي غزة.

ويضيف رياض، الذي قُتلت زوجته و18 من أقاربه جراء القصف الإسرائيلي قبل عدة أشهر، "لقد وجدنا ديدان في الماء أكثر من مرة، لكن ماذا يمكننا أن نفعل".

في الأسبوع الأول من الحرب، اضطر سعيد المدهون، منسق الاستجابة للطوارئ لدى وكالة "كير" للإغاثة الدولية، إلى الفرار مع عائلته من هجوم إسرائيلي بالقرب من منزلهم في مدينة غزة، والذي دُمر لاحقًا جراء القصف.

يعيش المدهون حاليا في ظروف بائسة في دير البلح مع زوجته وخمسة من أطفاله، الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و13 عاما، لا يتوفر لهم سوى 20 لتر من الماء يوميا، أي أقل من الحد الأدنى البالغ 3 لترات للشخص الواحد المطلوب للعيش، وفقا لليونيسف.

يقول المدهون إن "معظم المياه التي نحصل عليها غير صالحة للشرب... وغالبا ما تكون ذات طعم مالح أو معدني." وأضاف: "رأيت أطفالا يشربون من برك المياه الآسنة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس مياه القناة يفاجئ محطات المياه والصرف الصحي بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد

فاجأ اللواء عبد الحميد عصمت رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، عددا من محطات مياه الشرب ورفع ومعالجة الصرف الصحي بمحافظات " بالسويس، والإسماعيلية، وبورسعيد"، وذلك للاطمئنان على متابعة سير العمل وانتظام عمليات التشغيل بالمحطات وعملية أخذ العينات من مياه الشرب وتحليلها في المعامل لانتاج كوب مياه نظيف طبقا للمواصفات القياسية والصحية.

حيث فاجئ اللواء عبد الحميد عصمت، محطة معالجة MK بمحافظة بورسعيد، وذلك لمتابعة أعمال الإحلال والتجديد للأعمال المدنية والكهروميكانية بالمحطة ومراجعة نسب تنفيذ الأعمال بالمحطة، مشددا على سرعة الانتهاء من الملاحظات الخاصة بأعمال الاحلال والتجديد بالمحطة طبقا للمواصفات الفنية والمعايير القياسية لبنود الأعمال، وذك وفقا للتوقيتات المحددة والخطة الزمنية الموضوعة لسرعة الانتهاء منها لتلبية احتياجات المواطنين من خدمات مياه الشرب والصرف الصحى.

كما فاجأ اللواء عبد الحميد عصمت، محطتي مياه العمدة صالح والتي تعمل بطاقة تصميمية 5000 م3\ يوم، ومحطة الضبعية والتي تعمل بطاقة تصميمية 5000 م3/ يوم وتخدم عدد من القرى منها الضبعية الشرقية، وابوعرفة، والقرمانية، والشيخة سالمة، والسواركة، ووابوخزيم، وتابع انتظام سير العمل بالمحطة وأعمال التشغيل النهائية وفقا للمعايير والمواصفات القياسية.

كما شملت الجولة المفاجئة للواء عبد الحميد عصمت، مجمع مياه القصاصين والذي يبلغ عددها 6 محطات بطاقة تصميمية 15 ألف متر مكعب يوم، وتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وقدرة تلك المحطات قبل أعمال الاحلال والتجديد كانت 8000 متر مكعب يوميا، وبعد إضافة وإنشاء 3 محطات جديدة إلى مجمع المحطات أصبح يضم حاليا 9 محطات، ليصل قدرة تلك المحطات 30 ألف متر مكعب يوم، وشدد على الالتزام بخطط الغسيل والتطهير الدورية المرشحات والمروقات، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ خطط الصيانة للطلمبات داخل محطات المجمع.

كما فاجأ اللواء عبد الحميد عصمت، محطة مياه التل الكبير التى تبلغ طاقتها الإنتاجية 69 الف م3/ يوم لخدمة قرى مركز ومدينة التل الكبير بإجمالي عدد سكان 300 الف نسمة، حيث تابع سجلات التشغيل الخاصة بالمحطة وسجلات تسجيل العينات بالمعمل ومدى مطابقة المياه المنتجة للمعايير والمواصفات القياسية، كما فاجئ محطة معالجة التل الكبير والتى تبلغ طاقتها التصميمية 35 الف م3/ يوم على مرحلتين الأولى منها بطاقة تصميمية 15الف م3/يوم بنظام الأكسدة، والمرحلة الثانية بطاقة تصميمية 20 ألف م3/يوم بنظام SBR، لخدمة مركز ومدينة التل الكبير وتوابعها.

وأوضح اللواء عبد الحميد عصمت، أن جولاته المفاجئة مستمرة سواء على محطات مياه الشرب أو رفع الصرف الصحي بجميع مناطق محافظات " السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد"، بالإضافة إلى محطات معالجة الصرف الصحي، وأعمال الملس والتطهير للشبكات، ومتابعة أعمال الصيانة التي تجري لبعض المحطات لإطالة عمرها الافتراضي والاستمرارية في العمل، والعملية الدورية لغسيل شبكات مياه الشرب.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة لحادث الرملة وسط إسرائيل.. النيران تحاصر الجميع
  • الأغذية العالمي: العمليات الإنسانية في قطاع غزة أصبحت أكثر صعوبة
  • رئيس مياه القناة يفاجئ محطات المياه والصرف الصحي بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد
  • الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة
  • الأغذية العالمي : العمليات الإنسانية في غزة أصبحت أكثر صعوبة
  • ضياء رشوان: إسرائيل لم تقدم دليلا على وجود قيادات لحماس في المواصي
  • رئيس الوزراء يوجه بضرورة إعلام سكان القاهرة الجديدة بفترات انقطاع المياه
  • رئيس مياه سوهاج يتابع تشغيل محطات المياه والصرف بمركز ساقلته
  • الأمم المتحدة: أكثر من 600 ألف طالب يُحرَمون من التعليم في غزة لعام آخر
  • الأمم المتحدة: 600 ألف طالب محرومون من التعليم للعام الثاني على التوالي في غزة