القليوبية بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في طلبات التصالح
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أعلن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن الوحدات المحلية التابعة للمحافظة والمراكز التكنولوجية جاءت في المركز الثاني علي مستوي الجمهورية في احصائية عدد طلبات التصالح وشهادة البيانات سواء للمباني أو الوحدات الصادرة من وزارة التنمية المحلية حيث تلقت المحافظة 80436 طلب تصالح في الفترة من 7 مايو الماضي الي 22 اغسطس الجاري.
كما أنه تم الانتهاء من 3302 طلبا من هذه الطلبات، وجار العمل على 77134 طلبا وتحصيل 30240000 مليون جنيه علي 60480 طلبا، موضحا أن المحافظة تعمل جاهدة لتحقيق أعلي نسبة من إنهاء طلبات التصالح، حيث جري التوجيه بتسهيل الإجراءات الخاصة بأعمال التصالح علي مخالفات البناء في المراكز التكنولوجية بمجالس المدن والمراكز والأحياء .
وأضاف محافظ القليوبية أنه يتم إجراءات التصالح في مخالفات البناء يوميا علي مدار الساعة بالإضافة لمتابعة نسب ومعدلات الإنجاز داخل المراكز التكنولوجية وتقييم أداء موظفي كل مركز تكنولوجى ومدى رضا المواطنين عن كل إجراء من شأنه أن يسهل عملية التصالح موجها بسرعة القيام بكافة الأعمال والتواصل الفعلي مع المواطنين لحثهم على استكمال إجراءات التصالح من خلال الوحدات المحلية القروية والعمل على سرعة الانتهاء من استخراج شهادات البيانات للعقارات المقدمة للتصالح وتسليمها للمواطنين.
وأكد محافظ القليوبية أن قرر مكافأة لافضل 3 مدن تميزا في إصدار شهادات البيانات وإنجاز ملفات التصالح، وذلك حافزًا لبقية المدن على بذل المزيد من الجهد مع محاسبة أقل 3 مدن تأخرًا في إنجاز ملفات التصالح من خلال الالتزام بالجدول الزمني المحدد وتحقيق أقصى استفادة من هذا الملف
كما أن التصالح يهدف الي تحقيق الانضباط العمراني، وتقنين الأوضاع، وحماية حقوق المواطنين ويمثل أولوية قصوى حيث جري اتخاذ العديد من الإجراءات لتسهيل عملية التصالح وتشجيع المواطنين على الاستفادة من هذا القانون للانتهاء من الطلبات في أسرع وقت ضمن خطة زمنية محددة وتخصيص الموارد اللازمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصالح فى مخالفات المراكز التكنولوجية وزارة التنمية المحلية تحقيق الانضباط التنمية المحلية محافظ القليوبية طلبات التصالح وزارة التنمية مجالس المدن
إقرأ أيضاً:
ابنتها عادت من الموت.. قصة ملهمة للأم المثالية على مستوى الجمهورية
لم تكن تعلم تلك الفتاة ذات التسعة عشر عامًا، عندما عقدت قرانها عام 1983، أن حياتها ستتحول إلى ملحمة من الصبر والتحدي، بعد أن كانت تعيش حياة أسرية هادئة، وزوجها يعمل خارج المدينة، وهي تتحمل مسؤولية تربية أبنائها الأربعة بحب وتفانٍ، لكن القدر كان يخبئ لها اختبارًا قاسيًا، ليكشف معدنها الأصيل وقوتها التي لا تلين.
مأساة تهز أركان الأسرةففي لحظة فارقة، انقلبت حياة الهام نور ابراهيم محمد رأسًا على عقب، حين تعرض زوجها لحادث مروع أدى إلى كسر في العمود الفقري، تركه مشلولًا كليًا.
ولم تكن تلك المصيبة الوحيدة التي حلت بالعائلة، فقد أصيب ابنها الأكبر بكسور خطيرة في فقرات الظهر، وابنتها الصغرى تعرضت لنزيف داخلي حاد كاد ينهي حياتها، حتى أن الأطباء اعتقدوا أنها فارقت الحياة ووضعوها في ثلاجة الموتى، قبل أن تفاجئهم بتمتمات أعادت لها الحياة.
أمام هذا المشهد القاسي، لم تستسلم الأم، بل كرست حياتها لخدمة زوجها وأبنائها، متنقلة بين المستشفيات، باحثة عن العلاج، ساهرة الليالي، تعتصر الألم لكنها لم تتراجع.
رحل الزوج بعد سنوات من المعاناة، تاركًا إياها وحدها في معركة البقاء، ولكنها اختارت الصمود، وقررت ألا تنهزم.
من الظلام يولد النور
لم يكن الطريق سهلًا، لكن هذه الأم رفضت أن يكون الحزن عنوان حياتها، ورغم الأعباء الثقيلة، أصرت على تعليم أبنائها، وبالفعل تخرجوا جميعًا بمؤهلات عليا؛ فكبرت ابنتها الكبرى لتصبح محامية، والابن الثاني مهندسًا، والثالثة حاصلة على ليسانس حقوق، بينما أصبح ابنها الأصغر متخصصًا في نظم المعلومات.
لم تكتفِ بذلك، بل التحقت بالتعليم المفتوح، متحدية ظروفها الصحية، وحصلت على بكالوريوس التجارة، وكأنها ترسل رسالة لكل من يواجه العقبات بأن الإرادة تصنع المستحيل.
مصائب لا تُثني عزيمتها
ولم تتوقف الابتلاءات عند فقدان الزوج، فذات يوم اجتاحت السيول منزلها، وجرفت معها كل ما امتلكته، حتى أثاثها البسيط، وجهاز ابنتيها الذي كانت قد اشترته بصعوبة.
وكأن القدر أراد اختبارها مجددًا عندما أصيبت ابنتها الصغرى بورم في البطن، مما اضطرها إلى إلغاء زفافها حتى لا تكون عبئًا على خطيبها.
مرة أخرى، وجدت الأم نفسها أمام رحلة جديدة من الألم والقلق، متنقلة بين المدن لتوفير العلاج لابنتها، متجاهلة معاناتها الشخصية التي خلفها الضغط العصبي، الذي أدى إلى ارتفاع ضغط الدم، السكر، وانكماش في حجم الكلى.
لحظة التكريم والانتصار
وعندما تلقت الهام نور ابراهيم محمد 61 عام خبر فوزها بلقب "الأم المثالية" على مستوى البحر الأحمر والجمهورية، لم تتمالك دموعها.
لم يكن التكريم مجرد شهادة أو جائزة، بل كان اعترافًا رسميًا برحلة كفاحها. أبناؤها، الذين تربوا على التضحية، عبروا عن فخرهم بها، مشيرين إلى أنها لم تكن مجرد أم، بل كانت الأب والسند والمعلمة التي علمتهم كيف يواجهون الحياة بشجاعة.
أحد أصدقائها المقربين وصفها بأنها "الأم التي لا تعرف المستحيل"، مضيفًا: "رأيناها تحترق لتضيء درب أبنائها، ورغم كل ما مرت به، لم تفقد إيمانها بأن الغد سيكون أفضل."
رسالة إلى الأمهاتفي حديثها معنا، وجهت رسالة لكل أم قائلة: “لا تستسلمي، فالأم هي قلب الأسرة، إذا انهارت، انهار الجميع.. التربية ليست مجرد طعام وملبس، بل هي صبر وعطاء لا ينضب.. كوني قوية، فربما اليوم صعب، لكن الغد يحمل معه الأمل.”
رحلة هذه الأم لم تكن سهلة، لكنها كانت ملهمة، قصة تُكتب بحروف من نور عن امرأة تحدت كل الصعاب لتصنع من أبنائها أبطالًا، ولتثبت أن العطاء الحقيقي لا يعرف حدودًا.