توالت ردود فعل السياسيين والنواب على حادثة شاحنة الكحالة، اليوم الأربعاء، والتي أسفرَت عن مقتل شخصين، الأول فادي بجاني من الكحالة والثاني أحمد قصاص الذي ينتمي إلى "حزب الله".   وفي تصريحٍ له، وصف عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى حزب الله بـ"الميليشيا"، معتبراً أن الأخير هو من اعتدى على أبناء الكحالة، وقال: "هذه جريمة يجب التحقيق بها، ونطالب الجيش بفرض هيبته والمحافظة على السيادة ونحنُ نؤمن بمؤسسات الدولة".

  وأضاف: "طالبنا الجيش بترك الشاحنة على الأرض وعدم إزالة آثار الجريمة".   بدوره، سأل رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض في تصريح له عبر منصة "إكس": "ماذا يريد حزب الله بعد؟ وما هو المدى الذي سيبلغه بفائض القوة لا بل بفائض الاستقواء؟ شاحنة نجهل حمولتها، يواكبها ويحميها مسلحون من حزب الله في منطقة آمنة كالكحالة. أين الدولة؟ أين المؤسسات والأجهزة الأمنية؟".   وأكمل: "المطلوب من القضاء والأجهزة المعنية توقيف كلّ المتورطين في هذه الجريمة الواضحة وإنزال أشد العقوبات بهم".   وختم معوض: "تحية لروح الشهيد فادي بجاني، الضحية الجديدة للسلاح الميليشياوي، وكلّ التعازي لعائلته وللكحالة التي لم ولن تركع".   من جهته، حيا النائب نديم الجميّل أهالي الكحالة على صمودهم ووقفتهم السلمية، وقال: "أحيي البطل الشهيد الذي سقط دفاعاً عن كرامة أهله وبلدته وحريتهما".   وفي حديثٍ عبر قناة الـ"MTV"، قال الجميّل: "ما حصل من اغتيال الياس الحصروني في عين ابل وحادثة كوع الكحالة مروراً باشتباكات عين الحلوة تبرهن أن الجيش لم يعد يستطيع ضبط الأمن ولربما ما نراه يعيدنا 40 عاماً إلى الوراء".   وأضاف: "على الجيش أن يخبرنا فوراً عن حمولة الشاحنة ومالكها ويجب أن يؤكدوا لنا أنها لن تعود إلى حزب الله وفي حال عادت إلى الحزب فستكون نهاية الجيش وما تبقّى من الدولة".   أما النائب مارك ضو، فعلق على حادثة الكحالة قائلاً عبر منصة "إكس": "نتوقع فوراً تحرك من الأجهزة الأمنية باعتقال كل من أطلق رصاص ضد الأهالي في الكحالة وليس حماية سلاح غير شرعي".   وأضاف: "على القضاء فتح تحقيق ونشر كل من له علاقة بشاحنة السلاح وتوقيفهم فورا. حياة الناس وقراهم ليست مستباحة للميليشيات وتجار السلاح".   كذلك، اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل أنّ بيان "حزب الله" بشأن حادثة شاحنة الكحالة مُجافٍ للحقيقة، مُطالباً بتسليم مرتكبي الجريمة التي أودت بحياة الشاب فادي بجّاني من الكحالة.   وفي سلسلة تصريحاتٍ له، قال أبي خليل إنه "بعيداً من الإستثمار في الفتنة والكلام المسؤول وغير المسؤول في هذه الظروف الأليمة، فإنّ الكحالة خسرت شاباً من شبابها والمطلوب اليوم تسليم الفاعلين للأجهزة الأمنية".   وأكّد أبي خليل أنّ المهم "أن تتولى الأجهزة الأمنية والقضائية المسؤولية وتتابع التحقيق وصولاً إلى معرفة الحقيقة وتسلم المرتكبين في حادثة اليوم التي أدت إلى سقوط المواطن فادي بجاني".   من ناحيته، قال النائب سليم عون عبر حسابه على منصة "إكس": "زحلة ايضاً مصابة بإستشهاد الصديق الحبيب فادي بجاني، الذي سكن فيها مع عائلته لسنوات عديدة منذ 37 سنة ولديه فيها الكثير من الأصدقاء".

بدوره، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة "أكس": "هدر دماء ابن الكحالة الذي استشهد برصاص الغدر  جريمة موصوفة. مشهدية الكحالة تؤكد المؤكد الا أمل ببناء دولة في ظل وجود الدويلة، واستعدادها لقتل اللبنانيين في سبيل حماية سلاحها".   وعبر حسابها على منصة "إكس"، كتبت النائبة غادة أيوب: "ماذا ننتظر من دولة يغيب فيها ⁧‫مفوض الحكومة‬⁩ لدى ⁧‫المحكمة العسكرية‬⁩ عن موقع الجريمة التي سقط فيها مواطن امام الكنيسة على كوع الكحاله،‬⁩ بسلاح غير شرعي حماية لسلاح غير شرعي، ولا يقوم بدوره بفتح تحقيق قضائي جدّي ويضبط الأدلة بل ينتظر طمس الحقيقة واخفاء الادلة حماية للدويلة؟!".  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حرب غزة غيّرت مواقفهم.. لمن سيصوت عرب أميركا في الرئاسيات؟

بين ديترويت وديربورن ومدن ولاية ميشغان الأخرى، يعيش قرابة 300 ألف أميركي من أصول عربية مختلفة. ومع اندلاع الحرب في غزة بات الجميع يبحث عن مرشح يوقفها.

علي، الطالب الجامعي من أصل يمني الذي يصوت لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أحد هؤلاء. يقول "أي رئيس أميركي بشكل عام له علاقة بإسرائيل، لكن بالأخير نحن هنا مهاجرون، نحاول أن نصلح الوضع بقدر المستطاع، ليست لدينا قوة، وكما قلت نختار الأفضل لنا كمجتمع عربي، لكن حتى لو لم يصوت أحد فلن يكون ذلك مهما، سيُنتخب رئيس إما هاريس أو ترامب، ونحن نختار الشخص الذي سيحاول أن يصلح وضع العرب والمسلمين هنا".

الخيار الأفضل

يمثل الناخبون الأميركيونن من أصول عربية في ديربورن نصف عدد المسجلين للتصويت في الانتخابات العامة التي يصفونها بالتاريخية والحاسمة كذلك.

ويقول أستاذدراسات الأميركيين العرب والشرق الأوسط، هاني بواردي، إن عدم حسم الناخبين ذوي الأصول العربية لاختيار مرشحهم الرئاسي المفضل هو مشكل عام على كل العرب في الولايات المتحدة، وليس في ميشيغان فقط.

ويضيف بواردي "بالتأكيد هناك معضلة تواجه الناخبين العرب وأصدقاءهم في الولايات المتحدة بشكل عام، وليس فقط ميشيغان".

وبشأن توجه ناخبين للتصويت على مرشحين غير هاريس وترامب، على غرار مرشحة حزب الخضر، يوضح المتحدث "لا أعتقد أن التصويت لجيل ستاين هدر لأصواتهم، ولتوضيح هذه النقطة يجب أن نوسع الحديث ليشمل مسؤولية الأميركيين بشكل عام، لماذا فقط حزب ديمقراطي وحزب جمهوري؟".

من الديمقراطيين إلى الجمهوريين

بعد سنوات من ميل الأميركيين العرب للتصويت للديمقراطيين، قال كثيرون إن أحداث هذا العام غيرت رأيهم ودفعتهم لتحريك البوصلة نحو الجمهوريين.

ويقول بلال الزهيري، وهو داعية إسلامي شارك في اجتماعات دونالد ترامب، إن المرشح الجمهوري والرئيس السابق "استطاع أن يبرهن لنا عبر الأفعال وليس فقط الأقوال أنه مهتم لمخاوفنا، ومستعد أن يستمع لمطالبنا ويسعى لتحقيقها".

ويردف "هذا هو الفرق، الطرف الثاني لا يريد أن يسمع منا، الطرف الآخر لم يدعنا إلى اجتماع، لا يريد أن يستمع لمخاوفنا، لا يريد أن يستمع لمطالبنا".

رسالة مؤثرة لبايدن.. "غير ملتزم" الأميركية تعطي درسا في التنظيم الشعبي سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على حركة "غير ملتزم" الأميركية التي لفتت الأنظار، في الفترة الماضية، من خلال التصويت الاحتجاجي ضد الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بسبب موقفه من الحرب في غزة

وفي الانتخابات الأولية للديمقراطيين، استطاعت حملة "غير ملتزم" جمع أصوات 100 ألف ناخب في ولاية ميشغان المتأرجحة والتي تمتلك 15 صوتًا في المجمع الانتخابي.

ويترقب الأميركيون من أصول عربية نتائج الانتخابات الأميركية حاملين كثيرًا من الرسائل للحزبين الرئيسين الديمقراطي والجمهوري، على رأسها ضرورة إيجاد حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
  • حزب المؤتمر : الحوار الوطنى أصبح منصة حوارية
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟
  • الجيش الذي “لا يقهر” يستنجد بالمرتزقة
  • حادثة البترون.. هل أبلغت اليونيفيل الجيش بدخول زوارق بحرية إلى لبنان؟
  • منها 16 حادثة انتحار.. وفاة 52 شخصاً واصابة آخرين بحوادث غير جنائية في المحافظات التابعة للشرعية
  • حرب غزة غيّرت مواقفهم.. لمن سيصوت عرب أميركا؟!
  • حرب غزة غيّرت مواقفهم.. لمن سيصوت عرب أميركا في الرئاسيات؟
  • كشف تفاصيل مثيرة عن القيادي بحزب الله ”عماد أمهز” الذي اختطفته قوة اسرائيلية خاصة من داخل لبنان
  • هجوم بقنبلة يدوية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير