مع التحشيد العسكري في السودان.. هل يتمكن الاتحاد الأوروبي من وقف الصراع هناك؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
بدأ الاتحاد الأوروبي صياغة خطة تستهدف وقف المواجهة المسلحة في السودان، التي بدأت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، قبل تلويح بفرض عقوبات محتملة على الأطراف المعطلة لإنهاء الأزمة في السودان.
الاتحاد الأوروبي ليس له موقف موحد من القضايا الإفريقية
وتأمل دول الاتحاد الأوروبي أن تنتهي من خطة التحرك بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل، بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي ودول "إيغاد"، بعد استضافة أحزاب سياسية سودانية خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.
ونهاية يوليو (تموز) الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يضع إطار عمل مخصص للعقوبات في السودان، كي يستهدف في النهاية الأطراف الفاعلة الرئيسية في الحرب الدائرة هناك، وذلك بحظر سفر وتجميد أصول وحسابات مصرفية.
تقرير: مبادرة إنهاء حرب #السودان "عنوان عريض دون مضمون" #تقارير24https://t.co/Q2ou2m19gu pic.twitter.com/QXhGEJqR9Z
— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2023 وبحسب ما قالت المصادر الأوروبية فإن "وضع النظام يجب أن يكون بمثابة رادع لقادة الحرب في السودان.. إنه تحذير أخير". تحرك متأخرفي اتصال مع 24 يقول الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور: "هناك استشعار لدى الاتحاد الأوروبي عموماً، وفرنسا على وجه الخصوص بأن مساحة النفوذ الإفريقي باتت تتقلص لحساب قوى أخرى مثل الصين وروسيا تحديداً".
وأضاف "التحرك الأوروبي تجاه السودان جاء متأخراً جداً، الصراع هناك مضى عليه قرابة أربعة أشهر، وقد أتى على الأخضر واليابس (كل شيء)، ولو تقدم الاتحاد الأوروبي مبكراً ربما كانت فرصتهخ أفضل"
السودان .. الحل سياسي
https://t.co/8gGkdKeovs pic.twitter.com/pYlAULeRID
ونوه المحلل السياسي إلى أن "الاتحاد الأوروبي ليس له موقف موحد من القضايا الإفريقية، فمثلاً في حين تدعم فرنسا تدخلاً عسكرياً في النيجر ترفض إيطاليا هذا التدخل، والأمر ذاته بالنسبة للسودان"، مضيفاً "الاتحاد الأوروبي يريد حلولاً سياسية من دون تدخل عسكري في السودان، وبلا صدام مباشر مع روسيا والصين". خيارات محدودة يقول العمور إن "الاتحاد الأوروبي يرغب، لكن ليس لديه النية الحقيقية، والرغبة لا تكفي وحدها إذا لم تكن هناك أدوات ضغط، والعقوبات خيار فاشل، وقد تم تجريبها من قبل ولا يوجد مصالح مباشرة لقوات الدعم السريع أو للجيش في أوروبا، لنقول يمكن تجميد حساباتها أو معاقبتها".
الاتحاد الأوروبي: نظام رادع وتحذير أخير لقادة الحرب في #السودان
https://t.co/MbthDTot3u
وأدت الحرب منذ اندلاعها في السودان قبل 16 أسبوعاً الى مقتل قرابة 4 آلاف شخص، وتشريد ما يزيد عن ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.
وتوجد آلاف الجثث في الشوارع، ما يمنع من إحصاء الضحايا بشكل صحيح ويشكل خطراً صحياً، و لا يبدو أن هناك أي خط جبهة بين الطرفين اللذين يقصفان يومياً مناطق مختلفة.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان)، تشكو منظمات الإغاثة الإنسانية من عدم قدرتها على الوصول إلى الناس لمساعدتهم، وتتهم البيروقراطية السودانية بعرقلة حركتها.ويشهد الوضع الصحي في البلاد مزيداً من التدهور يوماً بعد يوم.. فبالإضافة الى الحرب، يتعين على الـ48 مليون سوداني الآن التعامل مع الجوع والفيضانات، وما تجلبه معها من أوبئة من الملاريا الى الكوليرا.
وتشير منظمة الصحة الدولية إلى أن "أكثر من 40 % من السكان يعانون من الجوع، أي ضعف عدد العام الماضي"، هذا فضلاً عن "نقص الأدوية والتجهيزات الصحية والكهرباء والماء".
وحذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة الانسانية في السودان كليمانتين نكوتا سلامي من مصير ملايين اللاجئين في السودان، وقالت "ينبغي أن يتمكنوا من الهرب من المعارك في أمان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی فی السودان
إقرأ أيضاً:
سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة أنجلينا أيخهورست تصل إلى القاهرة
قدمت سفيرة الاتحاد الأوروبي المعينة لدى جمهورية مصر العربية، السيدة أنجلينا أيخهورست، أمس نسخة من خطاب اعتمادها إلى وزارة الخارجية المصرية.
تم ترشيح السفيرة المعينة أيخهورست من قبل الممثل الأعلى جوزيب بوريل لتكون سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيسة بعثتها لدي مصر وجامعة الدول العربية في أبريل 2024. وقد جاءت خلفًا للسفير كريستيان بيرجر.
وأيخهورست هي دبلوماسية متمرسة تتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، وقد شغلت سابقًا منصب سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ورئيسة الشؤون السياسية والاقتصادية في بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا. وفي الآونة الأخيرة، شغلت منصب المديرة الإدارية لأوروبا في هيئة العمل الخارجي الأوروبية، وكانت في السابق كبيرة المفاوضين في الحوار بين بلجراد وبريشتينا الذي ييسره الاتحاد الأوروبي.
وبصفتها السفيرة المعينة الجديدة للاتحاد الأوروبي، ستعمل أيخهورست على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، بناءً على الشراكة الشاملة والاستراتيجية الموقعة في مارس 2024.
وأعربت أيخهورست عن امتنانها لإتاحة الفرصة لها للعمل كسفيرة جديدة للاتحاد الأوروبي في القاهرة قائلة: "يشرفني أن أتولى هذه المسؤولية في مثل هذا التوقيت الحرج. لقد بدات علاقتي مع مصر والعالم العربي بمرور الوقت، بدءً آواخر الثمانينات عندما بدأت مسيرتي الأكاديمية والمهنية في القاهرة، وإنني أتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا المصريين لمواصلة تعزيز وتقوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر من أجل شراكة متبادلة المنفعة."
وتباشر السفيرة المعينة مهامها رسميا بعد تقديم أوراق اعتمادها للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأنجلينا أيخهورست هي سفيرة الاتحاد الأوروبي المعينة ورئيسة بعثة الاتحاد إلى مصر. قبل تعيينها في مصر عام 2024، شغلت أيخهورست منصب المدير العام لادارة أوروبا في جهاز العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) في بروكسل في الفترة من عام 2020 إلى عام 2024، حيث كانت مسؤولة عن التواصل الاستراتيجي في جميع أنحاء أوروبا. قبلها كانت تشغل منصب المدير العام لشئون أوروبا وآسيا الوسطى منذ 2019 وحتى عام 2020.
في الفترة من العام 2015 إلى عام 2019، شغلت أيخهورست منصب نائب المدير العام ومدير شئون أوروبا الغربية وغرب البلقان وتركيا، حيث لعبت دورًا محوريًا باعتبارها المفاوض الرئيسي في حوار بلغراد وبريشتينا الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي. تشمل مسيرتها الدبلوماسية أيضًا عملها كسفيرة للاتحاد الأوروبي في لبنان (2011-2015) وعملها كرئيس قسم الشؤون السياسية والاقتصادية في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا من عام 2008 إلى 2010. كما سبق لها أن قادت عدد من مبادرات التنمية والتعاون الإقليمي من 2004 إلى 2008، ضمن عملها في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن.
تشمل المسيرة المهنية لأيخهورست شغلها لعدد من المناصب الاستشارية في مجال السياسات بالادارة العامة للتنمية التابعة للمفوضية الأوروبية وكذلك بالادارة العامة للعلاقات الخارجية المختصة بشئون التنمية البشرية والاجتماعية، والشراكة الأورومتوسطية. كما تتمتع أيخهورست بخبرة عملية كبيرة نظرا لعملها السابق مع الأمم المتحدة ومنظمة إنقاذ الطفولة، بالإضافة إلى إنجازاتها الأكاديمية في القانون الدولي ودراسات الشرق الأوسط.