أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، استئناف تسيير الدوريات البرية المشتركة مع روسيا شمال سوريا بعد تعليقها منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنه من المقرر استمرار نشاط هذه الدوريات خلال الفترة القادمة "لإظهار التعاون التركي-الروسي".

وقالت الدفاع التركية في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إنه "تم استئناف نشاط الدوريات البرية المشتركة بين تركيا وروسيا في شرق منطقة عملية نبع السلام في 22 آب /أغسطس 2024، بمشاركة 4 مركبات عسكرية و24 فردا".



وأوضحت أن هذه أول مرة يجري فيها تسيير دوريات برية مشتركة مع القوات الروسية شمالي سوريا منذ تعليقها في الخامس من تشرين الأول /أكتوبر 2023 لأسباب أمنية.


من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدورية جابت أمس الخميس في محافظة الحسكة وقرب مدينة القامشلي، موضحة أن الدورية ضمت 8 آليات عسكرية و40 جنديا من الجانبين.

ويأتي استئناف الدوريات البرية المشتركة بين تركيا وروسيا في أعقاب توترات حادة شهدتها مناطق شمال شرقي سوريا خلال الآونة الأخيرة إثر اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لتنظيم "العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا، وبين مقاتلين مما يعرف بـ"جيش العشائر" وقوات النظام السوري المدعومة بمليشيات موالية لإيران.

يشار إلى أن أول دورية مشتركة جرت في مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر من عام 2019، بناء على اتفاق بين روسيا وتركيا يقضي بتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم من الحدود السورية التركية.


ومنذ ذلك التاريخ، ذكرت وزارة الدفاع التركية، أنه جرى تنفيذ 344 نشاطا للدوريات البرية المشتركة حتى تاريخ 5 تشرين الأول /أكتوبر من عام 2023، وهو التاريخ الذي جرى فيه توقف هذه الدوريات "بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة"، قبل استئنافها أمس الخميس.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا شنت ثلاث عمليات عسكرية في سوريا منذ عام 2016، وتنتشر القوات التركية في مناطق متفرقة من شمال سوريا لمنع تدفق اللاجئين ومكافحة نشاط وحدات الحماية التركية التي تراها تركيا امتدادا لتنظيم "العمال الكردستاني".

روسيا تدعم عملية التطبيع بين أنقرة والنظام
في سياق منفصل، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن دعم بلادها للجهود الدبلوماسية المتواصلة لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

وقالت المسؤولة الروسية، في تصريحات صحفية، إن روسيا "تؤيد تطبيع العلاقات بين الجانبين وملتزمة بهذه العملية"، معتبرة أن "التطبيع بين أنقرة ودمشق مهم جدا لدفع التسوية السورية الشاملة وتعزيز الأمن الإقليمي".

وشددت زاخاروفا، على أنه "تم وضع أساس جيد جداً للحوار" في عملية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

واعتبرت المسؤولة الروسية أن سياسات منع التطبيع مع نظام بشار الأسد "سياسة خاطئة"، حسب تعبيره.

وتابعت: "من الواضح أن النظام السوري سيعود في نهاية المطاف للتعاون مع الدول المجاورة وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الذين رفضوها قبل عشر سنوات".


وتأتي تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بالتزامن مع تواصل مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.

وتعد مسألة انسحاب القوات التركية من شمال سوريا إحدى أبرز العقبات أمام مسار التقارب، حيث يتشبث الأسد لفترة بضرورة سحب أنقرة لقواتها من الأراضي السورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

في المقابل، تطالب أنقرة من أجل سحب قواتها من الأراضي السورية باعتماد دستور جديد في سوريا، وإجراء انتخابات حرة، وتأمين الحدود.

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية روسيا سوريا تركيا سوريا تركيا روسيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البریة المشترکة النظام السوری العلاقات بین بین ترکیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

‏الخارجية الروسية: الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بداية لعملية صعبة لاستعادة العلاقات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت ‏الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بداية لعملية طويلة وصعبة لاستعادة العلاقات، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي سياق متصل، شددت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على مهام السفير الروسي الجديد لدى واشنطن ألكسندر دارتشييف، ولفتت إلى صعوبة العلاقات مع واشنطن نتيجة ممارسات الإدارات الأمريكية.

وأضافت زاخاروفا لوكالة "نوفوستي" : "كأي سفير يُرسِله الرئيس ويُوافق عليه في هذا المنصب، فإنه يتبع ويلتزم بمسار السياسة الخارجية الروسية في البلد المُضيف، وهنا الوضع بالغ الصعوبة، نظرا لأن الإدارات الأمريكية السابقة دأبت على تدمير هذه العلاقات الثنائية لسنوات طويلة".

وأكدت زاخاروفا على ضرورة ضرورة استعادة عمل السفارة الروسية في الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة، ألكسندر دارشيف، سيعمل على استئناف الاتصالات بين البلدين.

وغادر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف مؤخرا إلى محل عمله بواشنطن لتولي مهام منصبه.

مقالات مشابهة

  • أخبار سارة للسوريين في تركيا
  • تركيا تدرس إنشاء قاعدة لتدريب الجيش السوري الجديد
  • عيد الفطر في تركيا: أين سيقضي القادة أيامهم؟
  • تركيا تتجه لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار
  • واشنطن: نسعى للتعاون مع أنقرة في سوريا
  • القاعدة العسكرية التركية في سوريا.. مسؤول يكشف الهدف
  • حرب غزة غيّرت معادلة التجارة بين تركيا وإسرائيل
  • ‏الخارجية الروسية: الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بداية لعملية صعبة لاستعادة العلاقات