موقف تاريخي من أنور الغازي بعد حصوله على تعويض من ماينز الألماني
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قدم النجم الهولندي من أصول مغربية أنور الغازي موقفا تاريخيا بعد حصوله على تعويض مالي من فريقه السابق ماينز الألماني.
وقال الغازي إنه وبعد حصوله على مبلغ 500 ألف يورو كتعويض على فسخ عقده من قبل النادي الألماني بسبب موقفه من العدوان على غزة، قرر التبرع بهذا المبلغ لصالح أطفال القطاع.
وتابع الغازي "شكرا لنادي ماينز لإنني قررت التبرع بـنصف مليون يورو لأطفال غزة"، مضيفا "شكرا لـنادي ماينز على محاولتكم إسكاتي لأنه بسبب ذلك صوتي أصبح أعلى لنصرة المظلومين في غزة".
وفي تموز/ يوليو الماضي، قررت محكمة العمل في مدينة ماينز الألمانية الجمعة، الحكم بعدم صحة فسخ نادي ماينز لعقد مهاجمه أنور الغازي على خلفية نشره منشورات سياسية على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي.
والغازي لاعب هولندي محترف من أصل مغربي، يلعب حاليا مع فريق كارديف سيتي الإنجليزي.
ولد أنور في بلدة باريندريخت القريبة من روتردام والتابعة لمقاطعة جنوب هولندا، وتنتمي أسرته إلى بلدة العروي بإقليم الناظور المغربي.
وأوضحت بيتينا تشاودري، القاضية التي ترأست الجلسة، قرارها بأن منشورات الغازي لم تشكل أي إخلال بالواجبات التي من شأنها أن تؤدي لإنهاء علاقة العمل دون إشعار.
وبدأت القضية عندما أوقف نادي ماينز مهاجمه الغازي بسبب منشور سياسي داعم لفلسطين، والذي قام اللاعب بمسحه بعدها.
وعاد الغازي لوقت قصير إلى المران بعد أن صدر بيان من النادي يؤكد أن اللاعب ينأى بنفسه عن المنشور، ولكن الغازي نفى هذا الأمر سريعا في منشور آخر، وقام ماينز بفسخ عقد اللاعب دون إشعاره في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
pic.twitter.com/MMY4BUQEZB
— Anwar El Ghazi (@elghazi1995) August 23, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية غزة هولندا فلسطين غزة هولندا انور الغازي رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
رأت صحيفة الغارديان، بأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، تترك الدول العربية أمام خيار مستحيل، وأن هذه المعضلة المهينة تمس روح المنطقة ذاتها، وقادتها هم الذين جلبوا هذه المعضلة على أنفسهم، بسبب ضعفهم التاريخي بشأن فلسطين.
ووفق مقال لكاتبة العمود في الصحيفة البريطانية The Guardian نسرين مالك "الواقع أن الدول العربية في مأزق، فقد ارتبك الملك عبد الله ملك الأردن في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، عندما سألته الصحافة ودونالد ترامب عن خطة الأخير بشأن غزة، فهو في موقف حرج، يريد أن يبقي ترامب إلى جانبه وفي الوقت نفسه لا يوافق على التطهير العرقي في غزة."
وبعد ذلك مباشرة، قالت "مصادر أمنية" مصرية مجهولة الهوية -وهي ليست جهات معرضة للتسريب دون توجيه استراتيجي من الرئيس عبد الفتاح السيسي- إن السيسي لن يقبل دعوة لزيارة واشنطن طالما كانت خطة تهجير غزة على جدول الأعمال.
والآن، ربما كان هذا من أجل الاستهلاك العام المصري أكثر منه لصالح ترامب -فمصر ليست في وضع يسمح لها بجعل الإدارة الجديدة عدوة- لكنه مع ذلك يُظهِر مدى صعوبة تأمين ترامب لموافقة أقرب حلفاء الولايات المتحدة. وفق المقال.
كما أرجأت المملكة العربية السعودية زيارة للولايات المتحدة بمجرد أن أعلن ترامب عن نواياه بشأن غزة، وفي تغيير ملحوظ في النبرة، فقدت السعودية، التي كانت قبل 7 أكتوبر 2023 في طريقها إلى التطبيع مع إسرائيل، لكنها فقدت صبرها رغم أنها في العادة لا تميل للإدلاء بتصريحات حادة.
وبرز ذلك فعندما قال بنيامين نتنياهو إنه ربما يرغب في إخراج الفلسطينيين من غزة "لديهم الكثير من الأراضي كما قال"، أطلقت وسائل الإعلام الرسمية السعودية عاصفة من الشتائم ضده. وعندما أعلن ترامب عن خطته، أصدرت السلطات السعودية على الفور بيانًا يرفضها.
ووفق مقال الغارديان "كانت الحكومة (السعودية) حريصة جدًا على الإشارة إلى هذا الرفض لدرجة أنها أصدرت البيان في الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي".
في هذه الأثناء، يبذل القادة قصارى جهدهم لمعايرة ردود أفعالهم في قمة طارئة ستعقد في المملكة العربية السعوديةـ لكنهم سيجدون صعوبة في القيام بذلك دون الوقوع في مأزق مع ترامب أو الجمهور العربي أو الرأي العام العالمي بشأن عدم شرعية الخطة.
وقال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة عندما سُئل عما إذا كانت حكومته قادرة على إيجاد "أرضية مشتركة" مع ترامب بشأن غزة: "النهج الحالي سيكون صعبًا". ربما كان ليتمكن من الإفلات من ذلك. ولكن ربما شعر أن الأمر كان قويًا بعض الشيء، فاستمر في القول "نحن جميعًا في مجال البحث عن الحلول" ولا "أرى حقًا بديلاً لما يتم اقتراحه".
بدأ المقطع على الفور في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي كدليل على تأييد الإمارات العربية المتحدة للتطهير العرقي. من الواضح أنه لا يوجد إجماع على نهج ترامب في غزة، أو حتى كيفية الرد عليه، بين البلدان التي تشكل كتلة سياسية ولكن لديها مصالح متباينة.
إن الوقت ينفد ففي يوم الأحد، بدأ ماركو روبيو رحلة إلى إسرائيل والشرق الأوسط، وسوف يتعين على المحادثات التي كان البعض يتجنبها على أرضية ترامب أن تتم هناك، والآن أصبحت الحاجة إلى التوصل إلى خط واستراتيجية مشتركة نيابة عن الدول العربية ملحة.
العرب خطة ترامب
وتتلخص المهمة في إيجاد حل وسط -وفق المقال- الذي رأى أن "التملق لترامب ورفض خطته بشأن غزة أمران لا يمكن التوفيق بينهما، وفي كل مرة يتفاعل فيها رئيس دولة واحد مع ترامب أو يُسأل عن غزة، هناك خطر التعليق الذي قد يشعل المشاعر أو يثير غضب الإمبراطور الأمريكي".
ولفتت "يبدو أن القمة العربية بعيدة للغاية عندما يحمل كل يوم مناورة أخرى من ترامب أو تهديدات بإنهاء وقف إطلاق النار في غزة، حيث أن هذا التدافع هو جزء من مشكلة أكبر، فالدول العربية غير قادرة على الاتفاق على موقف بشأن فلسطين".
قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نجحت بعض الدول العربية في تأمين اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وكانت جارية مع دول أخرى، وكانت الدولة الفلسطينية احتمالاً معقولاً ظاهرياً يخضع لأسئلة فنية، على الرغم من أن الجميع في الواقع كانوا يدركون أن هذا الاحتمال أصبح أبعد من أي وقت مضى. لكن الحرب قتلت هذا الاحتمال، ودفنه ترامب.
في ظل هذه المخاطر المرتفعة، من المستحيل أن تتعاون الدول العربية مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن غزة وفلسطين بطريقة أو بأخرى دون إبطال شيء كبير، إن المشهد السياسي متوازن بشكل دقيق. فمصر والأردن هما الطرفان الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بأي تهجير للفلسطينيين من غزة بسبب قربهما، وسوف يتأثران أكثر من أي حملة لإعادة التوطين.
كما أنهما من المتلقين الرئيسيين للمساعدات الخارجية الأميركية، مع اقتصادات ضعيفة وحكومات ذات تفويضات غير مستقرة، وهذه المدفوعات والمساعدات العسكرية هي في جزء منها مكافأة لهذه الدول باعتبارها أطرافاً "مستقرة" في المنطقة، وتعمل كحواجز بين إسرائيل وإيران وحماس وجميع الوكلاء، وتستوعب اللاجئين وتسهل حركة الأصول العسكرية الأميركية عبر المنطقة.
إن فقدان المساعدات الأميركية لا يضعف اقتصاداتهما فحسب، بل وأيضاً جيوشهما وأجهزتهما الأمنية وقدرتهما على الحفاظ على المحسوبيات والقمع اللازمين لاستقرار السياسة. وفق مقال الغارديان البريطانية.
صعوبة تنفيذ خطة غزة
ولكن هناك حسابات أخرى، فالموافقة على خطة تتضمن طرد الفلسطينيين في جوهرها تحول جميع الدول المستقبلة والميسرة إلى أطراف فيما سيكون ببساطة صراعا أوسع نطاقا ومختلفا بين إسرائيل وفلسطين. وفق مقال الغارديان.
فبدلا من أن يكون إبعاد الفلسطينيين من غزة نهاية لشيء ما، فإنه سيكون بداية لشيء آخر، مع رعب النزوح الجماعي على رأس ذلك. وقالت الكاتبة "وهو أمر لا يمكن فهمه ليس فقط من حيث القسوة والإجرام، بل وأيضا من حيث التطبيق العملي، حيث أن 35٪ من سكان الأردن هم لاجئون".
"يمكننا أن نغفر لترامب لعدم فهمه لهذا بالنظر إلى مدى عدم ظهورهم لكن هناك الملايين منهم يعيشون في هذه البلدان وقد لا يكون لهم رأي في كيفية إدارة سياساتهم، ولكن بالطبع لديهم رأي. وقد تم التعامل معه تاريخيا ولكن لم يتم محوه بأي حال من الأحوال" وفق الكاتبة.
وتابعت "ليس من الآمن أن نفترض أن الطرد الجماعي للفلسطينيين لن يفجر شيئا متفجرا، سواء من حيث الخلاف الشعبي، أو استغلاله من قبل اللاعبين السياسيين المتنافسين أو حتى المتطرفين".
فلسطين وموقف العرب التأريخي
باختصار، تُرغَم الحكومات العربية على مواجهة وتسوية لمسألة تمس جوهر المنطقة المعاصرة. -وفق الكاتبة التي تساءلت- ما الذي تعنيه الهوية العربية بعد الآن؟ هل هي مجرد مجموعة من البلدان التي تتحدث نفس اللغة وتتقاسم الحدود.
ولكن مع أنظمة ونخب أصبحت متشابكة إلى حد كبير مع الغرب بحيث لم يعد بوسعها أن تصمد بشروطها الخاصة؟ أم أن هذه الأنظمة لا تزال تحتفظ ببعض الشعور بالقدرة على التصرف، وبعض أصداء النزاهة السياسية والواجب تجاه العرب الآخرين؟
ولكن إلى جانب الخيار الوجودي، إليكم ما ينبغي للقادة العرب أن يتعلموه من أوامر ترامب لهم بشأن أراضيهم وشعوبهم: إن ثمن الوضع الراهن الذي استقرت فيه الولايات المتحدة أصبح الآن مرتفعا للغاية لدرجة أنه أصبح أقل منطقية على أساس عملي.
ووفق مقال الصحيفة البريطانية "إن الخضوع لترامب يعني قبول وضع التبعية الكاملة واستدعاء تحديات محلية جديدة، وكل هذا من أجل "رئيس غير موثوق به، إن تحديه يستلزم إعادة تشكيل كاملة للسياسة في المنطقة قد تبدو هائلة للغاية بحيث لا يمكن التفكير فيها".
وتجد النخب السياسية العربية نفسها في هذا الموقف المهين بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين -وفق كاتبة المقال- التي قالت: "إنه تعبير مركّز عن ضعفها وتقييدها وقصر نظر مصالحها الذاتية".
وأختتم المقال بالقول: "لم يعد مستقبل غزة قضية يمكن التعامل معها بمهارة مع حفظ ماء الوجه إلى أجل غير مسمى" مضيفا "إن خطة ترامب هي بوابة للتآكل النهائي لسلامة وسيادة الشرق الأوسط الأوسع