ما آلت إليه مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار.. هل تراجع نتنياهو؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، أن المحادثات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة بشأن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة وتبادل أسرى "لم تحرز أي تقدم".
ووصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، الخميس، للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة، مع توقع استئناف المفاوضات السبت أو الأحد المقبلين وسط تضاؤل احتمالات نجاحها جراء إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بالتحكم العسكري بمحوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن "الاجتماعات التي جرت الخميس بين الوفدين المصري والإسرائيلي لم تسفر عن إحراز تقدم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأشارت الهيئة إلى أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد بارنياع، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، غادرا إلى القاهرة مساء أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين لم تسمهم.
وقالت، إن المحادثات ركزت على محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة.
والخميس، أكد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تمسك نتنياهو بموقفه من بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ورفض فكرة انتشار قوات دولية فيه.
وقال في البيان: "رئيس الوزراء لم يغير موقفه من ضرورة السيطرة والوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا".
وفي بيان آخر، قال مكتب نتنياهو إن "التقرير الذي يتحدث عن دراسة فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات على طول ممر فيلادلفيا غير صحيح"، دون الإشارة إلى مصدر التقرير.
وأضاف: "يصر رئيس الوزراء نتنياهو على مبدأ سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا لمنع حماس من إعادة تسليح نفسها".
في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومن ناحية أخري أكد البيت الأبيض الجمعة "تحقيق تقدم" في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه "تم تحقيق تقدم؛ ونحتاج الآن الى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ"، مضيفا أنه يجب على جميع الأطراف الوصول لنقطة اتفاق للعمل نحو تنفيذ اتفاق مقترح.
وشدد كيربي على أن بعض التقارير الصحافية التي تحدثت عن "قرب انهيار" المباحثات هي تقارير غير دقيقة.
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ومصر قلصتا الخلافات بينهما، خاصة مع رفض مصر بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، بعد أن طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانسحاب الجزئي من فيلادلفيا للمساهمة بالتوصل لاتفاق.
ونقل الموقع أن نتنياهو وافق جزئيا على طلب بايدن الانسحاب من موقع عسكري واحد في محور فيلادلفيا.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المصرية محور فيلادلفيا الاحتلال حماس مصر حماس الاحتلال محور فيلادلفيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی محور فیلادلفیا رئیس الوزراء إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي
دعت عضوة الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى وقف تصدير الأسلحة الأمريكية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة حماية مواطني الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب مقتل طفل يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال بالضفة الغربية.
وقالت طليب في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، الاثنين، إن "المسؤولية الأولى لإدارة ترامب هي حماية المواطنين الأمريكيين".
وأضافت عضوة الكونغرس الأمريكي الديمقراطية، "لكننا، على العكس من ذلك، نسلّح قتلتهم" في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بفرض حظر فوري على إرسال الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل"
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما) متأثرا بجراحه بعد إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وفي بيان آخر، أفادت الوزارة الفلسطينية بأن مستوطنين إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين في البلدة ذاتها خلال محاولتهم الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما بجراح خطيرة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 15 ألفا و800، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
يأتي ذلك في أعقاب استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في 18 آذار /مارس الماضي، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.