تعهد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي اليوم الجمعة بتقديم جميع أشكال الدعم اللازم من أجل إعادة إحلال السلام في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها مودي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية كييف.

وذكر بيان مشترك صدر في ختام المباحثات أن مودي أكد أهمية التوصل الى حل سلمي للأزمة الأوكرانية – الروسية من خلال الحوار والدبلوماسية.

وشدد الجانبان استعدادهما لمزيد من التعاون في دعم مبادئ القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنها احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.

ونقل البيان عن الرئيس الأوكراني تأكيده أنه يجب البناء على مشاركة الهند في قمة السلام في أوكرانيا التي عقدت في سويسرا في يونيو ومشاركتها في قمة السلام المقبلة.

وأضاف زيلنسكي “يمكن أن يكون ميثاق القمة أساسا لمزيد من الجهود الرامية إلى تعزيز السلام العادل القائم على الحوار والدبلوماسية والقانون الدولي”.

واستعرض الجانبان المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية التي تعززت بشكل كبير على مدى العقود الثلاثة الماضية وأعربا عن تقديرهما للدور الذي تؤديه المشاركات المنتظمة بين الهند وأوكرانيا على مختلف المستويات في تعزيز التفاهم المتبادل والثقة والتعاون.

وأعرب الجانبان عن تقديرهما للجهود المختلفة لضمان الأمن الغذائي العالمي بما في ذلك مبادرة الحبوب الأوكرانية.

وأكدا أهمية الإمداد المتواصل وغير المقيد للمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية وخاصة في آسيا وإفريقيا.

كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات التجارة والزراعة والأدوية والدفاع والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة الى جانب شراكة أقوى في مجالات البنية التحتية العامة الرقمية والصناعة والتصنيع والطاقة الخضراء.

وأكدا أهمية التعاون العسكري بين الهند وأوكرانيا ومواصلة العمل نحو تعزيز العلاقات بين الهيئات العسكرية في البلدين من خلال التعاون المشترك والشراكات في مجال التصنيع في الهند والتعاون في المجالات الناشئة.

وتكتسب زيارة مودي إلى أوكرانيا أهمية خاصة إذ امتنعت نيودلهي حتى الآن عن إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا علنا ودعت إلى حل الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية.

كانت الزيارة الأخيرة لمودي إلى روسيا قد أثارت مخاوف الغرب كما أعربت القيادة الأوكرانية عن انزعاجها منها.

المصدر وكالات الوسومأوكرانيا الهند روسيا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الهند روسيا

إقرأ أيضاً:

البنوك الدولية تؤكد على أهمية المنصات الوطنية للعمل المناخي وتجدد التزامها بتقديم المشورة وحشد التمويل للدول المختلفة



 


أصدر 12 بنكًا تنمويًا متعدد الأطراف، بيانًا مُشتركًا تحت عنوان «المنصات الوطنية للعمل المناخي.. تفاهمات مُشتركة والطريق نحو المستقبل»، أكدوا فيه أن المنصات القطرية يُمكن أن تعمل كآلية قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجيات الدول ومساهماتها المحددة وطنيًا، وخطط التكيف الوطنية وحشد التمويل للعمل المناخي، وذلك من خلال وجود عملية منسقة بقيادة الدولة وشراكة تجمع بين الأطراف ذات الصلة، من أجل بناء التفاهمات المشتركة.

وأشاد بنوك التنمية مُتعددة الأطراف، بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أطلقتها مصر عام 2022، من أجل تعزيز استراتيجيات الاستثمار الأخضر، موضحين أن المنصة التي أطلقتها مصر تُركز على العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة، التي حددتها البلاد كجزء من المجالات ذات الأولوية للمناخ والتنمية، وبالتالي تُسهم المنصة المصرية في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، ودعم القدرة على الصمود، والانتقال العادل في إطار أهداف بيئية أوسع عبر قطاعات الطاقة والنقل والمياه والزراعة.

وأصدر البيان المشترك، البنك الآسيوي للتنمية (ADB)، والبنك الأفريقي للتنمية (AFDB)، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وبنك التنمية الاجتماعية لأوروبا (CEB)، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB)، ومؤسسة بنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB Invest)، والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، وبنك التنمية الجديد (NDB)،ومجموعة البنك الدولي (WB).

 

وفي تعليقها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه على مدار نحو 3 أعوام من الإعداد والتنفيذ، أصبح برنامج «نُوَفِّي»، محط أنظار العديد من بنوك التنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية، في ظل قدرته على خلق منصة مبتكرة لتنسيق السياسات، استنادًا إلى مبادئ مجموعة الـ20، لترجمة الاستراتيجيات المناخية إلى مشروعات.

ورحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالبيان المُشترك الصادر عن بنوك التنمية مُتعددة الأطراف، موضحةً أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُستمرة في العمل مع الجهات الوطنية المعنية، وشركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، من أجل حشد المزيد من الاستثمارات المناخية للتخفيف والتكيف والمرونة.

وذكرت أن مصر قدمت نموذجًا مختلفًا عن منصات JETP وخلقت مساحة للعمل المُشترك بين الحكومة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا، وقد مكنت الشراكة القوية مع بنوك التنمية متعددة الأطراف في خلق منصة مُبتكرة تُحقق التكامل بين القطاعات الحيوية الداعمة للعمل المناخي، مشيرة إلى أن صياغة البرنامج تُترجم الرؤى والاستراتيجيات الوطنية إلى مشروعات جاذبة للاستثمارات الخضراء في مجال التكيف والتخفيف. كما أكدت أن البرنامج يعكس التزام مصر بالتحول من التعهدات إلى التنفيذ.

ونوهت بأن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عكفت إلى جانب تنسيق الجهود من أجل تنفيذ البرنامج، على الترويج لآلياته في المحافل الدولية منذ مؤتمر المناخ COP27، مرورًا بالاجتماعات السنوية لكُبرى المؤسسات الدولية، والمؤتمرات التي نظمتها الدولة، وكذلك منتدى التعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، حتى أصبحت المنصة مثار اهتمام عالمي، وسعت العديد من الدول النامية والناشئة خاصة في قارة إفريقيا، من أجل الاستفادة من التجربة المصرية.

 

*مجالات التركيز للمنصات الوطنية*

وحددت بنوك التنمية متعددة الأطراف، 4 ركائز رئيسية تُعزز نجاح المنصات الوطنية للعمل المناخي، على رأسها الالتزام السياسي والملكية الوطنية، وتحديد احتياجات الاستثمار، وحشد التمويل من القطاعين الحكومي والخاص، والالتزام بالشفافية وتحقيق التقدم القابل للقياس، كما أكدوا التزامهم بمواصلة دعم البلدان لتطوير وتنفيذ منصات العمل المناخي الوطنية، مع اتباع نهج متعدد القطاعات يركز على العمل المناخي بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية، استجابة لطلب البلدان، سواء في المرحلة الأولية من استراتيجية التنمية طويلة الأجل وتطوير السياسات ذات الصلة، أو في مرحلة التنفيذ والتمويل النهائية، بما في ذلك تحديث المساهمات المحددة وطنيا وبرامج العمل الوطنية وخطط التنفيذ القطاعية ودون الوطنية الأخرى.

وأكدت البنوك، مواصلة العمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية والتنفيذ مثل مجموعة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطويرها المستمر لنهج JETP، كما ستتعاون بنوك التنمية متعددة الأطراف مع صناديق المناخ والبيئة، وذلك لتسريع الوصول إلى التمويل الممنوح المطلوب لتمكينها من زيادة الدعم وتعبئة التمويل الإضافي المطلوب لتحقيق التحول الأخضر.

تم إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفـي Egypt’s Country Platform كبرنامج وطني يمثل نموذجًا إقليميا فاعلًا ومنهجا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود. حيث وضعت مصر إستراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ تشمل أهدافَا رئيسية حتي عام 2050، ومجموعة من المشروعات ذات الأولوية (26 مشروعا) حتي عام 2030، وتم اختيار 9 مشروعات في مجالات المياه والغذاء والطاقة، باستثمارات تقديرية نحو 14.7 مليار دولار، ومن خلال الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، تعمل الوزارة على حشد آليات التمويل المبتكرة سواء مبادلة الديون، أو المنح، أو التمويلات الميسرة للقطاع الخاص، من أجل تنفيذ المشروعات.
 

مقالات مشابهة

  • محكمة أمريكية تتهم الملياردير الهندي جواتام اداني بتقديم رشوة
  • بايدن يتعهد بتقديم مساهمة قدرها 4 مليارات دولار لمساعدة أشد بلدان العالم فقرا
  • رئيس الوزراء يبحث مع وزير الصناعة الإماراتي تعزيز التعاون المُشترك
  • هجوم بالصواريخ الباليستية يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف
  • بقيمة ٨ ملايين دولار.. رئيس الوزراء يشهد توقيع الخطابات المُتبادلة للمنحة الكورية للمرحلة الثانية لمشروع "تعزيز القدرات التعليمية
  • رئيس وزراء اليابان يتعهد بالعمل على تعزيز التعاون مع دول العالم
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية ما يمثله قطاع الجباية ضمن منظومة تقديم خدمة الطاقة الكهربائية
  • البنوك الدولية تؤكد على أهمية المنصات الوطنية للعمل المناخي وتجدد التزامها بتقديم المشورة وحشد التمويل للدول المختلفة
  • صافرات الإنذار تدوي في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف بعد دخول مسيرات
  • وزير” البيئة” : المملكة ركزت في مجموعة العشرين على أهمية تعزيز التعاون الدولي