العدوان الإسرائيلي يتواصل على قطاع غزة.. رغم دعوات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
غواصم "د ب أ" "أ ف ب": إستشهد عشرات الفلسطينيين خلال اشتباكات مع قوات الأحتلال من مسافات قريبة في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تدمير ما وصفه بالـ"البنية التحتية" خلال معارك في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وفي منطقة دير البلح شمال القطاع.
كما قصفت طائرات الإحتلال مواقع تم إطلاق صواريخ منها صوب إسرائيل.
وتواصل إسرائيل هجماتها ضد مسلحي حماس لتحقيق أهداف حربها في القطاع ردا على هجوم حماس في أكتوبر الماضي، رغم دعوات دولية وإقليمية لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يشهد أزمة إنسانية كارثية جراء نقص المواد الغذائية والأدوية والتدمير الهائل للأبنية والبنى التحتية.
وقال نتنياهو مرارا أن أهداف الحرب هي القضاء عسكريا على حماس وعدم تمكينها من حكم القطاع والإفراج عن الرهائن.
"تحقيق تقدم"
أكد البيت الأبيض اليوم "تحقيق تقدم" في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل الى اتفاق هدنة في غزة، مؤكدا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز يشارك فيها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن الى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ".
وأضاف "المباحثات التمهيدية التي أجريناها في القاهرة الليلة الماضية كانت بنّاءة بطبيعتها. لذلك نريد أن نرى زخما مماثلا يتواصل هنا على امتداد الأيام القليلة المقبلة".
وشدد كيربي على أن بعض التقارير الصحفية التي تحدثت عن "قرب انهيار" المباحثات هي غير دقيقة.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف القتلى، تجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتجرى المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي، لم تحضرها حركة حماس.
كما تأتي بعد انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من دون أن تؤدّي إلى انفراج، وبعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
لكن مكتب نتانياهو قال إنه يصرّ على تحقيق "جميع أهداف الحرب" التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وشدّد على أن "هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية" للقطاع الفلسطيني مع مصر. ويؤشر ذلك الى تمسّك إسرائيل بإبقاء قوات إسرائيلية في القطاع، وهو ما ترفضه حماس بشدة.
وجدد كيربي اقتناع واشنطن بأن نتانياهو وافق على المقترح الأخير، رغم إصراره على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
وحضّ المتحدث الأمريكي حماس على قبول الاقتراح الذي تم التقدم به خلال مباحثات الدوحة الأسبوع الماضي.
وقال "فكّروا بما سيوفره هذا الاتفاق لأهل غزة. يمنحهم فترة من الهدوء ونهاية محتملة للحرب والعنف وإراقة الدماء"، مضيفا "يوفر لهم أيضا، بفضل وقف القتال، فرصة مذهلة لنا جميعا، وأعني جميعنا بما يشمل الولايات المتحدة، لزيادة مطّردة في المساعدات الانسانية التي تدخل" القطاع الفلسطيني المحاصر.
دعوات لوقف إطلاق النار
حث مسؤولون من الأمم المتحدة مجددا على وقف إنساني لإطلاق النار لضمان إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى الأطفال في قطاع غزة.
وتم في وقت سابق من الشهر الجاري الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة. وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مياه الصرف الصحي في يوليو الماضي.
وقالت لويزا باكستر، رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس إنها "محاطة بدمار هائل" في غزة.
وتابعت أن "أكثر من 9ر1 مليون شخص تشردوا ويتنقلون عبر الشوارع المليئة بالأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي".
وأضافت: "ينتشر شلل الأطفال في غزة ولن ينتظر عند بوابة التفتيش في معبر كرم سالم أو مكتب الجمارك في مطار بن جوريون".
وأضافت في كلمتها للمجلس أن شلل الأطفال يشكل تهديدا للأطفال في كل مكان، وأنه بدون "إجراءات وقائية فورية"، فإن تفشي المرض في غزة سوف يعيق جهود القضاء على المرض عالميا.
وقالت باكستر إن الحالة الأولى المؤكدة ــ وهي لطفلة تبلغ من العمر عشرة أشهر في دير البلح ــ كانت مأساة فردية، فضلا عن كونها إشارة إلى كارثة أكبر تلوح في الأفق.
وأشارت إلى أنه يمكن الوقاية من شلل الأطفال عن طريق اللقاح، ولكن خدمات التطعيم انهارت على مدى الأشهر العشرة الماضية وقتل 750 من العاملين في المجال الصحي منذ أكتوبر الماضي ، كما لا يعمل حاليا سوى عدد أقل من ربع عدد المستشفيات التي كانت تعمل في السابق.
وقالت إن "هذا النظام الصحي المدمر ليس على استعداد لمواجهة أزمة شلل الأطفال الجديدة على الإطلاق".
ودعت إلى "وقفين متواصلين للأعمال العدائية، لا يقل كل منهما عن أسبوع واحد لكل مرحلة"، من اجل البدء على الفور.
وأضافت أنه إذا لم تتمكن أطراف الصراع من الاتفاق على تنفيذ وقف إطلاق النار، "فإن الأمر يقع على عاتق هذا المجلس وأعضائه للمطالبة به وتنفيذه، بما في ذلك من خلال تبني تدابير لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية".
وأعربت أكثر من عشر دول خلال اجتماع مجلس الأمن عن دعمها لوقف إطلاق النار وإطلاق حملة التطعيم.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن غزة كانت خالية من شلل الأطفال على مدار 25 عاما.
وتابع أن غزة لا تحتاج إلى المزيد من "الشلل والموت"، بل تحتاج إلى استعادة الحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 640 ألف طفل سيحظون بالحماية ضد الفيروس عبر جولتين من التطعيم ابتداء من 31 أغسطس.
ويمكن أن يؤدي شلل الأطفال في الحالات الشديدة إلى الشلل والوفاة في نهاية المطاف، وخاصة بين الأطفال الصغار. وينتشر الفيروس غالبا من خلال المياه الملوثة. ولا يوجد علاج له حاليا.
دعوة لزيارة غزة
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن نيته ونية القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة، ودعا زعماء من جميع أنحاء العالم للانضمام إليه ودعم هذه المبادرة.
ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة فقد أدلى رياض منصور بهذه التصريحات خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
ودعا منصور مجلس الأمن إلى المشاركة في زيارة إلى قطاع غزة، لرؤية "الأهوال التي يتحملها شعبنا".
كما دعا أعضاء المجلس لدعم والضغط من أجل تأمين قدرة الرئيس عباس على الوصول إلى قطاع غزة و"العمل بشكل عاجل لوقف الإبادة الجماعية ووقف الجرائم التى ترتكب ضد شعبنا".
وقال "إنه يجب فرض وقف إطلاق النار الآن، بما يتماشى مع شروط القرار 2735 ودون شروط إضافية أو مطالب غير "مخلصة" تتعارض مع روح ونص القرار وتهدف بوضوح إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أعلن عن نيته ونية القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة برفقة أعضاء آخرين من القيادة الفلسطينية، وأصدر مساء الأربعاء مرسوما بتشكيل لجنة للتحضير للزيارة، ولم يحدد المرسوم موعد الزيارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار شلل الأطفال مجلس الأمن الأطفال فی قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
حديث أممي حول وقف لإطلاق النار في غزة والسعودية تحذّر من مخططات الضفة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 43,665 قتيلا و103,076 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي إن “الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 62 قتيلا و147 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية”.
في السياق، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، “أن الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن أعدت مشروع قرار حول “وقف فوري وغير مشروط ودائم” لإطلاق النار في غزة”.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: إن “روسيا تعبر عن تأييدها الكامل لمشروع القرار حول غزة، الذي أعده الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، والذي يتضمن المطالبة المباشرة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأضاف أن روسيا “تدعو لطرحه على التصويت دون أي مماطلة”، مشيرا إلى أن تبني مشروع القرار هذا سيكون “خطوة متأخرة، ولكن صحيحة في اتجاه وقف المذبحة وإخراج النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من المأزق القائم وتمهيدا لإعادة إطلاق عملية السلام على أساس المرجعيات الدولية المعروفة، بما في ذلك حل الدولتين”.
وتابع قائلا: “لا يوجد أي طريق آخر لإحلال السلام العادل والثابت في الشرق الأوسط”.
“حماس” تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في “حرب إبادة” بقطاع غزة
اتهمت حركة “حماس” الفلسطينية، أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة بالتواطؤ في “حرب إبادة” في قطاع غزة، وذلك بعد تصريح واشنطن بأن إسرائيل لا تنتهك القانون الأمريكي بشأن مستوى المساعدات المقدمة للقطاع.
وأدانت حماس في بيان، مزاعم واشنطن حول “اتخاذ إسرائيل تدابير لتحسين الوضع الإنساني في غزة”، وذكرت في بيان أن هذه التصريحات تمثل “تأكيداً للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس “جو بايدن” في الحرب الوحشية للإبادة ضد شعبنا”.
البيت الأبيض: مصر وقطر جزء من مفاوضات التوصل إلى اتفاق بين “حماس” وإسرائيل
أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن “مصر وقطر جزء من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل، وأن أمريكا ترغب في مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار قطاع غزة وتبادل المحتجزين”.
وذكر البيت الأبيض فى بيان له، أن “قطر ومصر منخرطتان بقوة، ونعتقد أن هناك طرقا ومبادرات للتوصل إلى اتفاق بين “حماس” وإسرائيل”.
وتابع بيان البيت الأبيض: “ما نراه في قطاع غزة اليوم هو أمر مروع، لكننا نواصل المناقشات مع الإسرائيليين لتحسين الوضع الإنساني، ولا نزال نتواصل مع الجانب الإسرائيلي لتقييم الوضع الإنساني في غزة”.
السعودية تحذر من خطورة تصريحات “سموتريتش” حول بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
أدانت المملكة العربية السعودية “بأشد العبارات تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بشأن إصدار تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن “تحذير المملكة العربية السعودية الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها”.
وأكدت أن “هذه التصريحات تقوض جهود السلام بما فيها حل الدولتين وتشجع الحروب وتنتج مزيدا من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها”.
وشددت المملكة على أن “هذه التصريحات تعد انتهاكا سافرا للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة”، مؤكدة على أن “تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتطال شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته”.
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن تحذير المملكة العربية السعودية الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها pic.twitter.com/GSkn633aK5
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 12, 2024