قال اللواء نبيل أحمد السيد، مساعد رئيس حزب المصريين الأحرار، إن برنامج الحكومة الجديد يعكس التزاماً واضحاً بتعزيز محور الأمن القومى، فى ظل التحديات المتزايدة التى تواجهها البلاد، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن الحكومة تستهدف من برنامجها الجديد تحقيق الأهداف الأمنية والتنموية، مع التركيز على تطوير الأمن السيبرانى، وتعزيز أمن الحدود، وتحقيق الأمن المائى والغذائى، فإلى نص الحوار: كيف ترى محور الأمن القومى فى برنامج الحكومة؟

تخصيص الموارد والجهود اللازمة لمواجهة المخاطر الأمنية المحتملة سواء كانت داخلية أو خارجية

- فى البداية، يشكل محور الأمن القومى إطاراً توجيهياً للسياسات والاستراتيجيات الحكومية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأمنية والتنموية بشكل متكامل، ويشمل مفهومه الأوسع كافة المجالات، من الأمن السياسى مروراً بالاقتصادى والعسكرى والإلكترونى وغيرها، وبناء على محور الأمن القومى تُحدد أولويات الحكومة، من تخصيص الموارد والجهود لمواجهة التهديدات الأمنية المحتملة، سواء كانت داخلية أو خارجية، وأيضاً الأمور المتعلقة بالدفاع ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود والسيادة، وهذه السياسات تُعتمد فى البرنامج الحكومى وتُعزز من خلال استراتيجيات محددة.

ما أبرز الخطوات التى تتخذها الحكومة لتعزيز أمن الحدود؟

- هناك العديد من الخطوات وفقاً للأولوية ورؤية الحكومة الجديدة لتعزيز أمن الحدود، من بينها استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وتحديث البنية التحتية وإعلاء درجات المراقبة، تكثيف البرامج التدريبية والمتخصصة، إقامة شراكات مع الجوار والأصدقاء للتبادل المعلوماتى، وتكثيف التوعية المجتمعية، والعمل على تطوير استراتيجيات الاستجابة السريعة ووضع خطط استجابة سريعة للتعامل مع أى تهديدات أو حوادث على الحدود.

كيف تسهم السياسات الحالية فى حماية البنية التحتية الرقمية من التهديدات؟

- يلعب الأمن السيبرانى دوراً حيوياً فى تحقيق الأمن القومى، وحالياً تسهم السياسات الحالية فى الأطر القانونية التى تحكم الفضاء السيبرانى وتحدد العقوبات على الجرائم الإلكترونية، وبالطبع هناك تبادل خبرات عن التهديدات السيبرانية والعمل على تعزيز قدرة الدولة لمواجهة التهديدات، وقطعاً يواكبها تدريب للكوادر البشرية والاستثمار فى تدريب المتخصصين فى الأمن السيبرانى، لتمكينهم من التصدى للهجمات السيبرانية، كما أن جميع الأمور متشابكة فإن وجوب تحديث البنية التحتية والأنظمة والتقنيات المستخدمة أمر فى غاية الأهمية، مع أهمية نشر الوعى الجمعى بين الأفراد على اختلاف المستويات والمؤسسات.

وماذا عن الخطط المستقبلية لتطوير الاستراتيجيات الأمنية لمواكبة التحديات الجديدة؟

- التطوير عادة ما يهدف لمواجهة التحديات المتجددة التى تفرضها التطورات السياسية، الاقتصادية، التكنولوجية، والاجتماعية، وذلك يكون من عدة محاور، وعلى رأسها الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى، وتحليل البيانات الضخمة، والأنظمة السيبرانية لتعزيز القدرة على اكتشاف التهديدات بشكل أسرع وأكثر دقة، وكذلك يجب التركيز على تدريب وتأهيل العناصر الأمنية على التعامل مع التهديدات الجديدة، مثل الجرائم السيبرانية والهجمات البيولوجية، وتحديث التشريعات والسياسات الوطنية لتواكب التغيرات فى طبيعة التهديدات، مثل قوانين مكافحة الإرهاب، وحماية البيانات، ومراقبة الحدود.

كيف تعزز الحكومة الأمن المائى والأمن الغذائى ضمن محور الأمن القومى؟

- تعكس رؤية الحكومة ما ورد فى برنامجها، ولكن تتلخص الأمور فى حماية حقوق مصر فى مياه النيل، وهو ما تقوده الدبلوماسية المائية وعلى وجه التحديد التوجيهات الرئاسية بهذا الشأن، أولوية المشاركة فى مشروعات إقليمية مشتركة مع دول الجوار تهدف لتحسين موارد مصر المائية، كما أن مصر تمضى فى تطوير البنية التحتية والتوسع فى شبكات محطات التحلية والتكرير وتحسين شبكات الرى للحد من الفاقد من المياه وزيادة كفاءة استخدامها فى الزراعة.

ما أبرز التحديات التى تواجه الحكومة فى هذا الملف؟

- تنفيذ استراتيجيات الأمن القومى يواجه عدة تحديات معقدة ومتداخلة، تتطلب من الحكومة التعامل معها بمرونة وحكمة، وأولها بالطبع التحديات المرتبطة بالتطور التقنى المتصاعد والتكنولوجى السريع، ودخول الذكاء الاصطناعى يعنى أن التهديدات تتغير باستمرار وبشكل غير متوقع.

تعزيز الانتماء

لدينا رؤية فى حزب المصريين الأحرار باعتبار الأمن القومى المصرى أولى الأولويات وصمام أمان الاستقرار الشامل للبلاد، لأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الثقافة وتعزيز الانتماء الوطنى، وهما جزء لا يتجزأ من تحقيق الصورة المثلى للأمن القومى، وأبناء مصر هم صمام الأمان، ولذا نرى أهمية قيام وزارة الثقافة بدورها الحقيقى والعمل فى تناغم مع الشباب والرياضة، وأيضاً وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى مع البحث العلمى ليحقق تضافر جهود الانتماء ويرسخ الهوية المصرية الأصيلة، لأن الحفاظ على الجبهة الداخلية يبدأ بتنمية الفرد والحفاظ على العقول من براثن وفخاخ الأفكار المدسوسة والموجهة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمن القومى الاتجاهات الاستراتيجية مواجهة التحديات

إقرأ أيضاً:

تطورات سوريا.. ترحيب باتفاق دمج قسد والاحتلال يستهدف مواقع عسكرية

تعهدت لجنة تقصي الحقائق في سوريا، في مؤتمر صحفي، اليوم، "بتقديم المتورطين في انتهاكات الساحل السوري للقضاء".

وأعلنت اللجنة أنها تسعى "لإنهاء التحقيقات خلال 30 يوما".

 وقال المتحدث باسم اللجنة، الدكتور ياسر فرحان، إن عملها قد يمتد "لأكثر من 30 يوما في بعض الحالات".

وأكدت اللجنة أنها تعد "خطة للتواصل مع الشهود وأهالي الضحايا بالساحل"، مشيرة إلى أنها ستحمي "خصوصية وأمن الشهود". 

وأفاد المتحدث، أن اللجنة ستستعين "بالوسائل التقنية الحديثة في التعامل مع مقاطع الفيديو التي توثق الانتهاكات بالساحل السوري.

وفي الأثناء، أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيانا، بشأن الأحداث التي شهدها الساحل السوري، مشيرة إلى أن بعض القتلى هم عائلات بأكملها، متحدثة عن "إعدامات على أساس طائفي".

وجاء في البيان، أن "هناك تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة على أساس طائفي من قبل جناة مجهولي الهوية، ومن قبل عناصر من قوات الأمن التابعة لسلطات تصريف الأعمال، وكذلك من قبل عناصر مرتبطة بالحكومة السابقة".

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستواصل تقدم كل أشكال الدعم إلى سوريا "لتنهض وتحافظ على سلامة أراضيها ووحدتها". 

وأضاف أردوغان بأن بلاده تنصح السلطات السورية بالعمل على تخفيف التوتر، وأوضح بأنه اتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنع انتشار أعمال العنف" في تركيا. 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قدم حصيلة محدثة لعدد قتلى المواجهات في الغرب السوري "على أيدي قوات الأمن ومجموعات رديفة" لتبلغ 1068 قتيلا. 

علي صعيد آخر، شهدت العاصمة دمشق ومدن عدة احتفالات شعبية بعد إعلان رئاسة الجمهورية توقيع اتفاق يقضي بدمج ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات البلاد.

 وردد المتظاهرون شعارات تؤكد الوحدة الوطنية وإفشال مخططات التقسيم. 

بدورهم، رحبت قطر والسعودية والأردن باتفاق الدمج ورأت فيه خطوة على طريق تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.

 وقالت الخارجية القطرية -في بيان- إن الاتفاق خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون.

وأعلنت الخارجية السعودية -في بيان- ترحيب المملكة بالاتفاق، وأشادت بالإجراءات التي تتخذها سوريا لصون السلم الأهلي في البلاد.

 كذلك رحبت الخارجية الأردنية بالاتفاق، وقالت أنه "خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري".

ويتكون الاتفاق من 8 بنود، ويُفترض أن تعمل لجان مشتركة على إتمام تنفيذه قبل نهاية العام. 

وأوضحت الرئاسة السورية، أن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، موضحة أنه ينص على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

كما ينص على وقف إطلاق النار في الأراضي السورية كافة، وأن المجتمع الكردي أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور.

وبموجب الاتفاق، ستصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا خاضعة للحكومة السورية.

في سياق مختلف، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه شن غارات جوية على مواقع تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا، بزعم أنها كانت "تشكل تهديدا لإسرائيل"، وفق تعبيره. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت خلال ساعات الليلة الماضية في منطقة جنوب سوريا على رادارات ووسائل رصد تستخدم لبلورة صورة استخبارات جوية".

وكانت صحيفة "الوطن" السورية، أفادت فجر اليوم، بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بغارات عدة مواقع عسكرية سابقة تابعة للجيش السوري. وذكر موقع "صوت العاصمة" أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بغارات جوية الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة جنوب غرب العاصمة دمشق بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.

مقالات مشابهة

  • تطورات سوريا.. ترحيب باتفاق دمج قسد والاحتلال يستهدف مواقع عسكرية
  • سانا تستطلع آراء عدد من المواطنين في مدينة اللاذقية حول الواقع الأمني بعد إفشال هجمات فلول النظام البائد وانتهاء التهديدات الأمنية
  • حزب العدالة والتنمية التركي: استهداف قوات الأمن في الساحل هجوم إرهابي يستهدف وحدة سوريا
  • الخارجية تفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري
  • خلال لقائه السفير الأمريكي.. العليمي يدعو لدعم الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • الأمن السوري يحبط مخططاً يستهدف مقرات حكومية ويعتقل قادة لفلول النظام السابق
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود لتهريبه (95,970) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي و (33) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر
  • رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل
  • رئيس البرلمان العربي يدين استهداف القوات الأمنية في سوريا
  • القومي للإعاقة: المرأة المصرية أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات