الوحدة نيوز/ شهدت العاصمة صنعاء اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة والأقصى.. جهاد وثبات حتى النصر” تأكيدا على صلابة موقف الشعب اليمني في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وجددت الحشود، التأكيد على مواصلة الحشد والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” استعداداً لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة لأبناء فلسطين، وإسناداً لمجاهدي المقاومة الفلسطينية.

ورغم هطول الأمطار، اكتظ ميدان السبعين بالحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب، مرددة عبارات النفير والجهاد في سبيل الله ونصرة المظلومين، ومواجهة أعداء الله وأعداء الإنسانية اليهود الصهاينة.

وجسدت الجماهير بخروجها المليوني صلابة موقف اليمن، واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية في التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني، ونصرة المظلوم.

وهتفت بشعارات التضامن والنصرة والوفاء للشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة وفلسطين، والمؤكدة على الجهوزية العالية للمواجهة المباشرة مع طواغيت وأشرار العالم إسرائيل وأمريكا.

واستهجنت بشدة استمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.

وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة المجاهدين في غزة وفلسطين الذين يسطرون ملاحم بطولية وتضحيات عظيمة في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.

وطالبت من القيادة الحكيمة ومحور المقاومة، اتخاذ كل الخيارات للرد القوي على جرائم العدو الصهيوني، نصرة لغزة.. مباركة استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني.

وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن جريمة القرن مازالت متواصلة في قطاع غزة وكل فلسطين من قبل العدو الصهيوني المجرم للشهر الحادي عشر على التوالي، بشراكة أمريكية ودعم استكباري أوروبي في عدوان همجي وإبادة جماعية وحشية لا مثيل لها، في ظل صمت أممي وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومشين.

وجدد العهد والوعد والثبات في الموقف الإيماني الراسخ والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم واستجابة لله ولرسوله وللهداة من عباده، جهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته، والاستمرار في الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية حتى النصر.

وتوجه بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى الذي وفق الشعب اليمني لهذا الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني في الوقت الذي تخاذل فيه كثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية.

وجدد البيان التأكيد على الاستمرار في هذا الموقف العظيم والمشرف بكل ما أوتي من قوة، وبكل السبل والوسائل الممكنة، بالعمليات العسكرية المنكلة بالأعداء، وبمختلف الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية، وبالتعبئة والتبرع بالمال، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، متوكلين على الله مهما كانت التحديات والتضحيات.

وخاطب الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء بالقول “نعتز ونفتخر ونتشرف بكم، ونحيي صمودكم الأسطوري، الذي فاق كل الحسابات والتوقعات، وخيب آمال الأعداء والمتآمرين والمطبعين، وأحرج المتخاذلين، فنحن معكم وإلى جانبكم حتى النصر القريب بإذن الله”.

كما خاطب شعوب الأمة العربية والإسلامية “الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم جزء منكم وغزة هي اختبار لدينكم، ومعيار لإنسانيتكم، فسكوتكم تفريط وتخاذلكم خيانة، فما هو ردكم على الله سبحانه وتعالى القائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إلا قليل”.

وتساءل ” أين هي أخوتكم الإسلامية، من قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (المسلم أخو المُسْلِمِ، لَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ لِمُصِيبَةٍ إِنْ نَزَلت به)، فبحجم المظلومية على الشعب الفلسطيني تتعاظم المسؤولية والواجب الديني على الجميع وتتزايد معها خطورة التخاذل والتفريط، فلا عذر للجميع أمام الله”.

ووجه رسالة إلى المستجيبين لله في محور القدس والجهاد والمقاومة “اضربوا أعداء الله وأعداء أنبيائه، وأعداء الإنسانية، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين، قاتلوهم فلا أمل بعد الله إلا فيكم، ولا رهان إلا عليكم، فأنتم من تبقى من أمل هذه الأمة حين تكالب عليها كل طواغيت الأرض وأشرار العالم، وتخاذل الكثير من أبنائها عن مناصرتها”.

وأضاف البيان ” نشد على أياديكم للاستمرار بقوة في مساندة الشعب الفلسطيني، والرد المزلزل على هذا العدو المجرم، رداً يشفي صدور قوم مؤمنين ويخزي الكفار والمنافقين، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

علماء ومثقفون يؤكدون للشعب اليمني: حضوركم في الساحات يعبِّر عن ارتباطكم برسولكم ويؤكد صدق موقفكم مع إخوانكم الفلسطينيين

العلامة الخولاني: لنتواجد في الساحات تعظيماً لرسول الله وحباً وتقديساً واستجابة للسيد القائد العلامة المطاع: في ذكرى المولد المبارك أخرج عن صمتي وأتحدى شيخوختي تعظيما وعشقا لرسول الله الدكتور الطل: الاحتفال بهذه المناسبة هو من الواجبات وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة الأستاذ العمري: استمرار الشعب اليمني في إحياء المولد النبوي الشريف زاد من وعيه الإيماني

يَعتبر أبناء الشعب اليمني مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف محطة عظيمة لتجديد المحبة والولاء للرسول الكريم بالشكل الذي يفوق باقي الشعوب العربية والإسلامية، سواء من ناحية الزخم الجماهيري في الفعالية المركزية أو الفعاليات والمبادرات المتنوعة التي تدخل البهجة في نفوس اليمنيين، الفعالية المركزية لذكرى المولد هذا العام ستكون استثنائية خصوصاً وأن الشعب اليمني وقواته المسلحة يخوضون معركة “اليوم الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المسلم والمسجد الأقصى متأسين برسولهم الكريم وجهاده العظيم لرفع راية الإسلام في أرجاء المعمورة.. اليمنيون سيملأون الساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات مؤكدين الثبات والاقتداء وهذا ما دعاهم إليه علماء وناشطون ثقافيون عبر صحيفة «الثورة» في السطور القادمة:
الثورة / احمد السعيدي

بدأنا الحديث مع العلامة/ فؤاد ناجي- عضو رابطة علماء اليمن – الذي قال: “نقول لأبناء الشعب اليمني أن حضور فعالية المولد النبوي المركزية التي ستأتي يوم الأحد القادم الثاني عشر من ربيع الأول، له دلالات كثيرة فهو رسالة سلام وحب بأن كل أبناء الشعب والأمة العربية والإسلامية الذين ينطوون تحت قيادة هذا النبي الخاتم، ورسالة صمود وتحد لكل أعداء هذا النبي وأعداء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، فهي رسالة ثبات وتأكيد للمقاومة في غزة أننا ثابتون على نصرتهم والوقوف إلى صفهم حتى تحقيق النصر وانتهاء العدوان عليهم ورفع الحصار.
وقال العلامة ناجي: الحضور في يوم الثاني عشر من ربيع الأول هو استثنائي بكل المقاييس والاعتبارات والمعاني فهو يأتي في ظرف استثنائي ونحن نعرف أن ميدان السبعين يمتلأ بالحشود المليونية كل جمعة من كل أسبوع ولكن ذكرى المولد النبوي الشريف ينبغي أن تكون أكثر حضوراً وأضعافا مضاعفة أيضاً لمسيرات التأييد لغزة وذلك لنوصل رسالة إلى العالم الذي سقط في وحل الرذيلة والشذوذ والانحطاط وهو بحاجة اليوم أن نلفت نظره إلى النبي ليخرج من خط الهلاك والزوال والعقوبات الالهية وحالة التيه والضياع التي يعيش فيها ومرحلة السقوط المدوي لأننا مأمورون من الله تعالى، ومسؤوليتنا هي أن نلفت نظر العالم إلى الرسول والرسالة باعتبار أن العالم يعيش مرحلة من الخواء والفراغ الروحي وهو بأمس الحاجة لان يتعرف على الرسول ورسالته وان يستفيد من نور الإسلام ما يفيده في الخروج من المأزق الذي يمر به.
ويضيف ناجي: إحياؤنا لفعالية ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام هو رد عملي وفعلي على أولئك الذين يتطاولون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته وكان آخرها إحراق المصحف الشريف داخل أحد المساجد في قطاع غزة وتصوير ذلك من قبل جنود صهاينة ونشره في مواقع التواصل في صورة تستفز فيها مشاعر الأمة ولذلك نقول من خلال احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف أننا في وجه المتطاولين على الرسالة الالهية التي فيها نجاتهم وسعادتهم لو كانوا يفقهون وان تلك الإساءات التي تستفز مشاعر الأمة تغضبنا وأننا لا نستطيع ان نقف دون رد جراء ما ارتكبه الصهاينة من اعتداء على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى ودماء إخواننا في غزة، كما أن حضورنا في ذلك اليوم هو تفويض للقيادة في اتخاذ الرد وكيفية الرد المزلزل القوي الذي هو آت حتماً لا محالة لأنه جاء على لسان صادق القول والفعل الذي ما عهدنا عليه إخلاف الوعد أبداً وهو السيد القائد المجاهد عبد الملك الحوثي.

لنحتفل بمبادئه وأخلاقه
بدوره تحدث العلامة صالح الخولاني –عضو رابطة علماء اليمن فقال: “في هذه الأيام المباركة ندعو أبناء الشعب اليمني العزيز المجاهد للتشرف في المشاركة والتهيئة الواسعة للاحتفاء بذكرى مولد النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، حيث يتشرف كل يمني بالتواجد في الساحات تعظيماً لرسول الله وحباً وتقديساً واستجابة للسيد القائد الذي استمع الشعب لكلمته بمناسبة تدشين هذه المناسبة والتي وضع فيها النقاط على الحروف حيث ذكَّرت هذا الشعب بعظمته وتاريخه وولائه لله ولرسوله ولأوليائه، فالسيد ذكر في هذه الكلمة ضرورة إحياء هذه المناسبة بكل معاني الإحياء ومن ضمنها الإحسان للشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين وعائلاتهم فهم أولى من يستحق الإحسان ثم لبقية الشعب من الفقراء والمساكين والمحتاجين والمرضى ومن يستحق العون والمساعدة في هذه الظروف، كيف لا وقد قال النبي الأكرم ” من فرج كربة أخيه المسلم في الدنيا فرج الله كربه في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله له في الدنيا والآخرة”، أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، ومن هذا المنطلق ندعو الشعب اليمني للخروج باحتشاد كبير لنحتفل بمبادئه وأخلاقه بقيمه وإحسانه وجهاده وصلاته وصدقه وأمانته وتزكيته وتربيته لكي ندرك قول المولى جل وعلا ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ “، ونحاول بكل ما نستطيع أن نتأسئ به ونقتدي به لكي نرتقي في هذه الدنيا وننهض بأنفسنا وأمتنا ونبني جيل الغد ونعيد لليمن مجده وتاريخه وعزه وشموخه، وهذا ما نراه متجسدا أمام أعيننا وفي واقعنا ببركة المجاهدين الذين استجابوا لله ولرسوله وتحقق فيهم قول الله تعالى ” رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “.

عشق رسول الله
أما العلامة/محمد المطاع فقد عبر عن الاحتفال بذكرى مولد المصطفى بهذه الكلمات: “الأرض والسماء والجن والإنس بل والجمادات لها ارتباط بسيد الكائنات وأشرف المخلوقات، وهذا ما جعلني في ذكرى الاحتفال بمولده المبارك والعظيم أخرج عن صمتي وأتحدى شيخوختي وأتناساها تعظيما وعشقا لرسول الله وإسهاما في تقديم شيء في ذكرى مولده العظيم، إن هذا الاحتفاء والإحياء اليماني أوجد في وجداني ومشاعري طاقة تكاد تنسيني قرنا كاملا من عمري الطويل، ولعلي أذهب بعيدا إلى نبي الله سليمان -وهذه الجملة وما بعدها إنما هي بإرادة الله وقدرته- أقول هذا لئلا يقول الأوباش من البشر في هذا غلو وبدعة وقد قالوا: إن الاحتفاء بمولده بدعة، أقول لنبي الله سليمان -صلوات الله عليه- أين هو رسولك الذي هممت أن تذبحه عندما غاب في مقامك؟ امنحني إياه لأعتلي على جناحيه فأذهب إلى المشرقين والمغربين وأحلِّق بجناحيه لعلي أجد من اقترب من البشر إلى هذا الرسول العظيم واقترن به اقتران الظل بصاحبه وألتصق به التصاق الروح بالجسد وأعطاه حقه من الاستجابة والتسليم والتعظيم والتوقير، فلم أجد إلا شخصا عظيما اقتربت عظمته من هذا الرسول العظيم الذي نحتفل  بمولده وهذه الشخصية العظيمة التي كانت ولا زالت من عظماء الإسلام، قال عنها الرسول صلوات الله عليه (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، ومن هذا القسم الأول أقول من الذي دفع الكتائب المجرمة الظالمة وهي تقتحم الصفوف لتهاجم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى نزل جبريل صلوات الله عليه ليقول للرسول (إن هذه لهي المواساة، فقال له الرسول هو مني وأنا منه فقال جبريل صلوات الله عليه وأنا منكما )، وما قاله الرسول صلوات الله عليه فيه يوم خيبر وحنين وتبوك وفي خم وفي كل مكان يلوح فيها سيفه وعزمه وإيمانه، فقلت: هذا هو الوحيد في العالم الذي التصق بالرسول العظيم وكان هو رجل المهمات الصعبة وهو من قال عما اختصه الله به: وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَأَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَيَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَيُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَيُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَمَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَلَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ وَلَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَمَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَيَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ غَيْرِي، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَتَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَلَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَإِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ.

واجب المرحلة
وفي ذات السياق تحدث الدكتور قيس الطل مدير عام مكتب الإرشاد بـ أمانة العاصمة للثورة قائلاً: “الاحتفال والحضور بهذه المناسبة العظيمة يعتبر من الواجبات ومن الضروريات وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة ومن كل الجوانب، من جانب وجوب نصرة النبي صلوات الله عليه وعلى اله وسلم خاصة وهو يتعرض لإساءات متكررة وحملات تشويهية يقودها اللوبي الصهيوني ومن جانب تعظيم النبي الأكرم حيث والأمة الإسلامية قد أصبحت تعاني في كثير من أبنائها عدم التعظيم والتقديس لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، والدليل على ذلك انهم لا يغضبون عندما يسيئ اليهود اليه وكذلك غيابه من الساحة جعل الكثير من أبناء الأمة ينبهرون بأعدائها ويذوبون في ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم وينسلخون عن الهوية الإيمانية والانتماء الحقيقي للإسلام والاقتداء بأعظم بشر وجد على وجه هذه الارض وهو النبي الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله، فكان البديل هو ان يقتدوا ويتأثروا بنجوم الملاعب أو بنجوم السينما وأكثرهم من المنحطين أخلاقيا والشاذين والضالين والزائغين، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف اصبح ضروريا حتى من ناحية ضرورة وحاجة الأمة إلى جهاد رسول الله واحياء سيرته العطرة في هذا الجانب فهو القائد الإسلامي العظيم والشجاع والعبقري الذي قاد وخطط للمعارك مع كفار العرب ومع اليهود ومع النصارى وهزمهم جميعا بالرغم من قلة العدد والعدة إلا أنه حقق انتصارات عظيمة وجمع الطواغيت والمستكبرين وزلزل عروشهم وحقق للإنسان المسلم كرامته وحقن دمه وصان عرضه ولم يكن يجرؤ الكفار أن يتطاولوا على عرض مسلم أو نهب حقه أو سفك دمه لأنهم يعلمون أن محمدا لن يسكت لهم ولن يقف مكتوف الأيدي فهو الرجل المجاهد الشجاع المقدام الذي لا يهاب المعارك ولا يخشى إلا الله وقد بنى دولة قوية من الصفر بأقل الإمكانيات واقل التضحيات، وما أصاب الأمة اليوم من الذل والهوان إلا لابتعادها عن محمد وروحية محمد وجهاد محمد وعزة محمد، واليوم الأمة أحوج ما تكون إلى رسول الله محمد لتنتصر لغزة نساءها وأطفالها كبارها وصغارها من يُقتلون يوميا وتُرتكب بحقهم ابشع وافظع الجرائم، ولذلك فمناسبه المولد النبوي الشريف هي مناسبة للفت أنظار الأمة إلى محمد من جديد وإعادتها إلى محمد من جديد، وكذلك هي مناسبة لتقديم النموذج الارقى عن محمد رسول الله من خلال الشعب اليمني ومواقفه العظيمة والمشرفة والإنسانية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، فمحمد صلوات الله عليه وآله هو العدالة بعينها والإنسانية في ارقى صورها وليس كما قدمه الدواعش والتكفيريون عناصر الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، ولهذا فالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يعتبر أمراً هاما وضروريا والأمة أحوج ما تكون إلى مثله».

مواجهة أئمة الكفر
من جانبه قال الناشط منير العمري- متابع حي الجراف، عن أهمية الاحتشاد في هذه المناسبة الدينية العظيمة: “في بداية الأمر نبارك للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ولكافة أبناء أمتنا العربية والإسلامية، كما ندعوهم للخروج والتفاعل يوم الثاني عشر من ربيع الأول لأن إحياء المولد النبوي الشريف هو من العوامل التي ساعدت شعبنا اليمني على الالتزام بمبادئ وقيم الإسلام وزادت من وعيه الإيماني ما أثمر له العزة والكرامة واستطاع أن يواجه أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وما موقفنا المشرف اليوم تجاه القضية الفلسطينية إلا ثمرة من ثمرات إحيائنا لذكرى المولد النبوي الشريف، ولذلك فإن المشاركة في المولد النبوي الشريف هذا العام سيرفع معنويات إخواننا في غزة وسيساعد قواتنا الصاروخية والطيران المسير على صنع صواريخ وطائرات تصل إلى مسافات بعيدة ببركة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم لأننا نلمس بعد كل ذكرى انتصارات عظيمة، وأخيراً نذكر أبناء الشعب اليمني أن المشاركة في المولد النبوي الشريف أقل واجب نرد به على من يسيئون إلى رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».

مقالات مشابهة

  • صندوق النظافة بصنعاء ينظم أمسية خطابية وثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي
  • علماء ومثقفون يؤكدون للشعب اليمني: حضوركم في الساحات يعبِّر عن ارتباطكم برسولكم ويؤكد صدق موقفكم مع إخوانكم الفلسطينيين
  • لجنة نصرة الأقصى تبارك للشعب اليمني بمناسبة ذكرى المولد النبوي وتدعو لخروج جماهيري كبير يوم الأحد القادم
  • جامعة صنعاء تنظم فعالية مركزية بذكرى المولد النبوي الشريف
  • لجنة نصرة الأقصى: الخروج الجماهيري لنصرة الشعب الفلسطيني هذا الأسبوع يتزامن مع إحياء ذكرى المولد النبوي الأحد المقبل
  • حجة.. مسيرة طلابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة للشعب الفلسطيني
  • رابطة علماء اليمن تدين العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على تعز ومواصي غزة
  • رابطة علماء اليمن تدين استهداف مدرسة عائشة ومخيم خانيونس
  • إعلام العدو: الحكم العسكري في غزة سيكلّف الكيان الصهيوني ثمناً باهظ
  • «المصريين»: مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني تحت أي ظروف