تبون أنارها.. حقيقة فيديو بيروت بعد وصول الوقود الجزائري
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
بعد الإعلان عن توقف محطات توليد الكهرباء في لبنان يوم 17 أغسطس الجاري، اتخذ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرار مساعدة لبنان وتزويده بالوقود لإعادة تشغيل المحطات المتوقّفة.
ولم تمض أيام، حتى بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما الجزائرية منها، بنشر مقطع فيديو مع الادعاء بأنه يصوّر العاصمة بيروت مضاءة بالكامل بعد وصول الوقود الجزائري.
إلا أن الادعاء خطأ، فالناقلة الجزائرية "عين أكر" أبحرت، الخميس، إلى لبنان ولم تصل بعد، أما الفيديو المتداول فمنشور قبل أشهر على صفحة مصوّر لبناني.
ويصوّر الفيديو مدينة بيروت من الأعلى مضاءة. وجاء في التعليق المرافق أنّ السبب يعود لناقلة الوقود التي قرّرت الجزائر إرسالها لمساعدة لبنان في إعادة تشغيل محطات الطاقة المتوقفة في البلاد.
وكتب مشاركو الفيديو "بيروت الآن، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنارها عليهم".
وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيّما الجزائريّة منها. ويأتي انتشارها بعد أيام على قرار الجزائر الأحد، في حركة تضامنيّة، منح كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء في لبنان التي توقفت نهائياً الأسبوع الماضي عن العمل بسبب نقص الوقود.
وستتبع ذلك شحنات أخرى، لكن في الوقت الحالي، لم يُعلن عن الكمية الإجمالية من الوقود التي ستُرسل.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يغرق لبنان فيها بالظلام ويعتمد اللبنانيون على المولدات الخاصة أو البطاريات أو الطاقة الشمسية للتزوّد بالكهرباء، بسبب أزمة اقتصادية خانقة منذ العام 2019، ترافقها أزمة سياسية تتمثل في شغور منصب رئيس الجمهورية ووجود حكومة تصريف أعمال وشلّل مؤسساتيّ تام.
والجزائر هي المصدّر الإفريقي الأول للغاز الطبيعي والسابع عالمياّ.
ومنذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان في العام 1990، لم تتمكّن الحكومات المتعاقبة من إيجاد جلّ جذري للكهرباء بسبب الفساد واهتراء البنى التحتية والأزمات السياسية المتتالية. وصُرفت مليارات الدولارات في هذا القطاع من دون نتيجة.
وحتى إن أعيد تشغيل معامل توليد الطاقة في لبنان، لن يحصل اللبنانيون إلا على ساعات قليلة جداً من الكهرباء في اليوم.
لكنّ الناقلة الجزائريّة لم تصل بعد إلى لبنان.
وأبحرت الناقلة الجزائرية "عين أكر"، الخميس، إلى لبنان محمّلة بشحنة أولى تبلغ 30 ألف طن من الوقود.
وكانت عملية تحميل الوقود على متن الناقلة التابعة للمجموعة العامة للنفط والغاز (سوناطراك) انطلقت، الثلاثاء، من ميناء سكيكدة على بعد أكثر من 400 كلم شرق الجزائر العاصمة، وتواصلت العملية لمدة 18 ساعة، وفق ما صرح المسؤول في "سوناطراك" حسين بلعابد لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأوضح بلعابد أنه كان من الضروري الانتظار ساعات بعد الانتهاء من التحميل لإتمام الإجراءات الفنية التجارية وإجراءات السلامة، قبل أن تتمكن السفينة من الإبحار نحو وجهتها يوم الخميس.
أما التفتيش عن الفيديو فيرشد إليه منشوراً عبر حساب على موقع تيك توك يعود لمصوّر لبنانيّ.
ونشر المصوّر ماهر بركة هذا الفيديو في مارس 2024 عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حديث لوكالة فرانس برس قال بركة "لقد صوّرت الفيديو بواسطة طائرة مسيّرة "درون" فوق العاصمة بيروت"، وكانت مضاءة آنذاك تماماً كما تظهر في الفيديو.
وأضاف قائلاً "كانت العاصمة في السابق مضاءة أكثر بكثير" ولكنّ اليوم مع الأزمات المتتالية لم تعد كما في السابق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
عبود يطلق الزينة الميلادية في وسط بيروت بحضور شقير ودرويش والشماس
أطلق محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ورئيس مجلس بلدية بيروت عبدالله درويش ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، "الزينة الميلادية" ل"وسط بيروت"، مساء اليوم في ساحة مبنى ستاركو، بمشاركة فاعليات تجارية وسياحية.
وألقى عبود كلمة قال فيها: "مرة جديدة تثبت بيروت أنها مدينة الحياة، وأنها مدينة صامدة، ومهما تعرضت للقصف والعدوان تعود وتنبت من جديد، وتعود للحياة. وهذا العيد يأتي بعد الحرب ليكون إثباتا للأمل بالمستقبل، وعسى أن تكون بيروت السنة المقبلة بأفضل حلتها، ويكون قد تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونضع شجرة الميلاد في ساحة النجمة وتكون مفتوحة امام الجميع، وتعود بيروت الى سابق عهدها وتعود الاستثمارات ويعود المغتربون وتكون الانطلاقة السياسية والاقتصادية والادارية لهذا البلد، الذي يستحق كل خير، على أمل أن يبقى الحزن وراءنا والتألق والاشراق أمامنا".
أضاف: "أستغل هذا المنبر لأتوجه الى جمعية التجار والى معالي رئيس الهيئات الاقتصادية الذي عودنا على مبادراته، فنعمل معهم لتعود هذه المدينة الى سابق عهدها، ومدينة فيها هذه الشخصيات لا خوف عليها أبدا".
ثم تحدث درويش، فشكر شركة سوليدير وجمعية تجار بيروت والهيئات الاقتصادية، وقال: "بيروت لا تموت وستزدهر أكثر وأكثر"، مقدما المعايدة للجميع.
كما تحدث شقير، فقال: "هذه بيروت التي نحبها، بيروت الزينة والاعياد، بيروت المسرح، بيروت الثقافة والحضارة، كنا نأمل أن نعيّد بوجود رئيس للجمهورية، ولكن هذا العيد برغم كل شيء حلّ علينا عيدين، عيد وقف اطلاق النار ووقف الحرب على لبنان وبيروت، وما حصل في سوريا من حرية، فمبارك للبنان وللجميع. ومهما حاولوا وعملوا بيروت مدينة تحب الحياة، وهي مستمرة، واشكر سعادة المحافظ ورئيس بلدية بيروت على الجهود الجبارة التي قاما بها خاصة في اصعب الظروف، واليوم نرى بيروت مضيئة وستبقى مضيئة".
وكانت كلمة للشماس شكر فيها المحافظ ورئيس البلدية وشقير، وقال: "التقينا جميعا بمناسبة عيد الاستقلال وكانت الغصة تملأ قلوبنا، أما اليوم فإن الغصة تكاد أن تنقلب الى فرحة، ونحن اليوم ندشن الوسط التجاري في بيروت التي لا يليق بها الا الفرح لأنها مدينة الفرح، وستعود لأنها رونق لبنان، كل لبنان. ونحن كلنا أمل أن تكون سنة 2025 سنة التحولات السياسية الكبرى، فيحصل التغيير وينتظم عمل المؤسسات، وهذا بكل تأكيد يوصلنا الى الانتعاش الاقتصادي، وأنا أرى المشهد أمامنا حيث سنرى في السنة المقبلة السياح الخليجيين أمامنا هنا في كل شوارع بيروت وفي كل لبنان".
تلى ذلك جولة للمحافظ والمشاركين في أسواق وسط بيروت.