أصبح مريض بسرطان الرئة في المملكة المتحدة من بين الأوائل الذين يشاركون في تجربة عالمية مبتكرة تهدف إلى تطوير أول لقاح من نوعه لمكافحة هذا المرض القاتل.

اعلان

اللقاح، الذي يحمل اسم "BNT116" وتطوره شركة "BioNTech"، يستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، وهي نفس التقنية التي استخدمت في بعض لقاحات فيروس كورونا، لتعزيز استجابة جهاز المناعة ضد خلايا السرطان.

هذا اللقاح الجديد مصمم خصيصًا لاستهداف سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، والذي يمثل 85% من حالات سرطان الرئة. يعمل اللقاح على تدريب جهاز المناعة للتعرف على علامات الأورام الشائعة في هذا النوع من السرطان، بهدف تدمير الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

جرعة من لقاح تجريبي لسرطان الثدي في المركز الطبي بجامعة واشنطن - مونتليك، الثلاثاء 30 مايو 2023، في سياتلLindsey Wasson/APRelatedإصابات سرطان الرئة ربما تكون فحصت خطأ كإصابات بكورونا خلال الوباءدراسة: العاملون في لحام المعادن مهددون بسرطان الرئة أكثر من المدخنيندراسة: دواء يقلّص خطر الوفاة إلى النصف عند الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة

وأوضحت الدكتورة سارة بنعفيف، المسؤولة عن الدراسة، "نحن نركز على تطوير علاج يستهدف الخلايا السرطانية بدقة، مما نأمل أن يتيح لنا إظهار فعالية العلاج ضد سرطان الرئة دون التأثير على الأنسجة السليمة".

من المتوقع أن تشمل هذه التجربة الرائدة حوالي 130 مريضًا يعانون من مراحل مختلفة من "NSCLC"، بدءًا من المراحل المبكرة قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي إلى الحالات المتقدمة، وستجري في 34 موقعًا بحثيًا في سبع دول، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وبولندا والمجر والولايات المتحدة وتركيا.

وأشار البروفيسور سيو مينغ لي، الذي يقود الدراسة في المملكة المتحدة، إلى أن الهدف هو تحسين نتائج المرضى في جميع المراحل، قائلاً: "نأمل أن تساهم هذه التجربة في تحقيق تحسن كبير في علاج مرضى "NSCLC"، سواء كانوا في المراحل المبكرة أو المتقدمة".

عالم الأبحاث يي يانغ تسترجع العينات في معهد لقاحات السرطان التابع لجامعة واشنطن للطب يوم الخميس 25 مايو 2023 في سياتلAPتجربة لأفق جديد

كان يانوش راتس، عالم يبلغ من العمر 67 عامًا من لندن، أول مريض في المملكة المتحدة يتلقى اللقاح التجريبي. بعد تشخيصه بسرطان الرئة في مايو، بدأ راتس العلاج الكيميائي والإشعاعي، وأعرب عن أمله في أن يوفر اللقاح حماية إضافية ضد السرطان.

وقال راتس، الذي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي "AI"، "كمشارك في البحث، أعتقد أنني أستطيع المساهمة في تقديم هذا العلاج للمزيد من الأشخاص في المستقبل". وأشار إلى أن خلفيته العلمية جعلته منفتحًا على تجربة تقنيات جديدة.

وأكدت السيدة كالي بالمر، مديرة قسم السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS"، أن "اختبار لقاحات السرطان قد يحدث تغييرًا ثوريًا في منع تكرار المرض من خلال تطعيم الأفراد ضد سرطاناتهم الخاصة". وأضافت: "تشخيص السرطان مرعب، لكن الوصول إلى تجارب متقدمة كهذه، إلى جانب ابتكارات أخرى في التشخيص والعلاج المبكر، يوفر بارقة أمل للمرضى".

وأشارت بالمر إلى أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تتوقع مشاركة آلاف المرضى الآخرين في التجارب خلال السنوات المقبلة.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أميرة ويلز كيت ميدلتون تقول إنها تخضع للعلاج بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان دراسة: بعض الأنظمة الغذائية أو الصيام المتقطع عوامل تساعدعلى تقليل نمو الورم السرطاني وتطوره نسبة البقاء على قيد الحياة لدى مرضى السرطان في بريطانيا أقل من دول غربية أخرى فما السبب؟ أبحاث طبية الصحة السرطان - بحث علمي لقاح أوروبا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تكنولوجيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تكنولوجيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو أبحاث طبية الصحة لقاح أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تكنولوجيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو الهند بنيامين نتنياهو فلاديمير بوتين روسيا حركة حماس أوكرانيا السياسة الأوروبية المملکة المتحدة سرطان الرئة

إقرأ أيضاً:

فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير

الجديد برس| يعد سرطان القولون والمستقيم من أبرز أنواع السرطان التي حظيت باهتمام علمي متزايد في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة به، خصوصا بين الفئات العمرية الأصغر سنا. وفي هذا الإطار، أجرى فريق من الباحثين من جامعة “سيميلويس” في بودابست، دراسة شاملة لاستكشاف أحد عوامل الحماية المحتملة ذات الصلة بهذا النوع من السرطان. وأظهرت الدراسة أن فيتامين (د) قد يؤدي دورا فعالا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، كما يمكن أن يحسّن من نتائج العلاج لدى المرضى المصابين به. وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nutrients، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافية من فيتامين (د) ينخفض لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة تتراوح بين 25% و58%. كما تبيّن أن تناول مكملات الفيتامين يقلل خطر الإصابة بنسبة 4% مقابل كل زيادة بمقدار 2.5 ميكروغرام يوميا. واستند الباحثون في دراستهم إلى تحليل 50 دراسة سابقة شملت بيانات أكثر من 1.3 مليون شخص، ما يعزز قوة النتائج. وأوضحوا أن فيتامين (د) يقدّم فوائد محتملة في مكافحة الالتهاب وقتل الخلايا السرطانية وتثبيط نمو الأورام من خلال دعم الجهاز المناعي. وبيّنت الدراسة أيضا أن المرضى الذين يتناولون مستويات عالية من الفيتامين يحققون نتائج علاجية أفضل، إذ أظهرت تجربة سريرية أن المصابين بالسرطان في مراحله المتقدمة والذين تلقوا جرعات عالية من فيتامين (د)، عاشوا في المتوسط شهرين أطول من غيرهم، كما تقلّ لديهم معدلات الوفاة بنسبة 50%. وأفاد البروفيسور يانوش تاماش فارغا، المشارك في إعداد الدراسة، أن “فيتامين (د) يلعب دورا حاسما في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه”، لافتا إلى أن تأثيره يتوقف على عوامل مثل الجرعة والحالة الصحية ومدة العلاج. ورغم النتائج الإيجابية، أقر الباحثون بوجود بعض القيود، مثل التفاوت في الجرعات المستخدمة في الدراسات المختلفة وتنوع الحالات السريرية للمشاركين. وأكدوا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة المثالية ومدة العلاج الأكثر فعالية. ويعرف فيتامين (د) بـ”فيتامين أشعة الشمس”، ويحصل عليه الجسم من التعرض المباشر لضوء الشمس، إضافة إلى أطعمة مثل الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء وصفار البيض. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) البالغين والأطفال فوق سن العام بتناول 10 ميكروغرامات يوميا من فيتامين (د)، خاصة في أشهر الشتاء. كما تنصح بعض الفئات، كأصحاب البشرة الداكنة أو من لا يتعرضون للشمس، بتناول المكملات الغذائية طوال العام. ومن ناحية أخرى، تحذر الجهات الصحية من الإفراط في تناول فيتامين (د)، لما قد يسببه من مضاعفات، مثل فرط كالسيوم الدم، الذي قد يؤدي إلى ضعف العظام وتلف الكلى والقلب. وتنصح هيئة NHS بعدم تجاوز 100 ميكروغرام يوميا إلا باستشارة الطبيب.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  • اختبار دم بسيط قد يكشف عن 12 نوعا من السرطان
  • إنجاز غير مسبوق.. أستاذ بعلوم الأزهر يكتشف مستخلصات فعالة لعلاج السرطان والبكتيريا
  • فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير
  • تحذير جديد: الزيوت النباتية قد تسرّع نمو أخطر أنواع السرطان!
  • 5 أشياء يجب معرفتها عن فحص سرطان الثدي (الماموجرام)
  • فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
  • دراسة حديثة يجب أن تصل إلى كل بيت .. احذروا زيت الطهي فهذه كوارثه القاتلة
  • دراسة تكشف دور الالتهاب والشيخوخة في تطور سرطان الكبد
  • دواء شائع للسكري قد يكون سلاحا ضد نوع مميت من السرطان