استضافة مهرجان المسرح العربي يعكس إمكانيات سلطنة عمان وإسهامها في تطوير المشهد الثقافي
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
نعمل مع مختلف الشركاء للنهوض بالحركة المسرحية -
الجمعية تدعم المسرحيين وتشجع الأبحاث وتنظم الورش -
توقفت عن أي نشاط مسرحي تجنبا للدخول في ازدواجية المعايير -
ما أن يدور الحديث عن المسرحيين في سلطنة عمان حتى يبرز العديد من الأسماء، من بينها اسم الكاتب والمخرج العماني عماد بن محسن الشنفري، إذ هو واحد من أبرز المشتغلين في المسرح العماني، ويعد من الأسماء اللامعة التي أسهمت بشكل كبير في تطوير الفن المسرحي، شغفه لا ينضب وإبداعه لا يعرف الحدود، ليكون تارة مخرجا، وتارة أخرى مؤلفا، وفي أحيان سينوغرافيا يبدع في صناعة الصورة المسرحية المبهرة التي تتجسد على خشبة المسرح، في مجال التأليف قدم العديد من الأعمال منها -على سبيل المثال لا الحصر- «الندبة»، و«مملكة النحل»، و«سمهري»، و«الغريقة»، ومن آخر الأعمال التي قام بإخراجها وتأليفها عن رواية «الشيخ الأبيض» للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مسرحية «سدرة الشيخ» التي قدمها في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، ومهرجان المسرح العربي، ونال خلال مسيرته المسرحية -التي بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي- العديد من الجوائز من أبرزها جائزة الشارقة للتأليف المسرحي.
لنبدأ الحديث عن الحدث الأبرز، النسخة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، ما الذي يضيفه وتعنيه استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث المسرحي العربي الكبير؟
إن استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث الكبير إنما هو تجسيد للحالة المسرحية النشطة التي وصل إليها المسرح العماني على مختلف الاتجاهات. فاليوم، تزخر سلطنة عمان بالعديد من دور العروض المسرحية والمسارح الجاهزة المتكاملة القادرة على استيعاب أكبر العروض المسرحية وأكثرها تقنية، ويأتي هذا الإعلان عن الاستضافة متزامنا مع بداية الإنشاءات في أكبر مسرح وطني «المسرح الوطني» الذي يتم بناؤه في العاصمة مسقط، ليكون معلما سياحيا ثقافيا متكاملا يعنى بالمسرح والمسرحيين. وبلا شك، سيكون هذا حدثا مهما سنعمل جميعا على أن يكون مختلفا ومتميزا على كافة المستويات التنظيمية والفنية.
كما نعلم أن أمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله عقد معكم عددا من الاجتماعات واللقاءات، وكونكم كجمعية عمانية للمسرح، ما هو دوركم في تنظيم هذا المهرجان؟
الجمعية العمانية للمسرح ستكون شريكا رئيسيا في هذا الحدث البارز، منذ العام المنصرم، بذلت الجمعية جهودا حثيثة للتواصل مع الهيئة العربية للمسرح بهدف طرح الفكرة والعمل على إعداد ملف متكامل ومفصل، شمل هذا الملف جميع الجوانب المطلوبة لضمان نجاح الاستضافة، وتم رفعه إلى الجهات الرسمية التي أبدت دعمها الكامل لهذه المبادرة المهمة، في المهرجان الأخير الذي عُقد في بغداد، عقدت الجمعية اجتماعًا مثمرًا مع الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله، وخلال هذا الاجتماع، تم تبادل الأفكار والمقترحات، وطلبت الجمعية مهلة إضافية لضمان استكمال ملف الاستضافة بكل دقة وشمولية من قبل سلطنة عمان، كل هذه الجهود والاجتماعات المكثفة أثمرت في النهاية بإعلان استضافة المهرجان في سلطنة عمان وتحديدا بالعاصمة مسقط، ويعد هذا الإعلان تتويجًا للعمل الجماعي والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية، ويعكس التزام الجمعية بتعزيز المشهد الثقافي والمسرحي في المنطقة، وإننا نتطلع إلى تقديم حدث استثنائي يليق بتطلعات الجميع ويسهم في إثراء الثقافة والفنون المسرحية.
ما أن تم الإعلان عن استضافة سلطنة عمان لمهرجان المسرح العربي، ورد في مواقع التواصل عددٌ من التعليقات التي تشكر جهود الجمعية في هذه الاستضافة، كيف كان للجمعية الدور في هذه الاستضافة؟
منذ أن تولى مجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح زمام الأمور، وضع أهدافًا كبيرة تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية للمسرحيين في عُمان، بما في ذلك استضافة المهرجانات والعروض العالمية. كان ملف مهرجان المسرح العربي أول ملف تتم مناقشته والعمل عليه. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الجمعية عدة ملفات أخرى لعدد من المؤسسات الحكومية بهدف تبني إقامة مهرجانات مسرحية ذات طابع نوعي، ومن بين هذه المهرجانات، سيقام هذا العام المهرجان الدولي للمسرح، الذي تنظمه بلدية ظفار خلال موسم الخريف. وتعمل الجمعية بالتعاون مع مختلف الشركاء للنهوض بالحركة المسرحية في سلطنة عمان، وتسعى باستمرار إلى تعزيز وتطوير المشهد المسرحي بما يتناسب مع تطلعات المسرحيين والمجتمع بشكل عام.
بالحديث عن الجمعية العمانية للمسرح وأنشطتها، حدثنا بداية عمّا تم الإعلان عنه مؤخرا «مسابقة الجمعية العمانية للمسرح للتأليف المسرحي» ما هي المسابقة؟ ومن تستهدف؟
نلاحظ جميعًا في مسابقات التأليف المسرحي على مستوى المنطقة وجود نخبة من الكتّاب العمانيين في المراكز الأولى لهذه المسابقات، إن هذا التميز المستمر قد دفعنا للإعلان عن جائزة قيمة في مجال التأليف المسرحي، مخصصة فقط للكتّاب المسرحيين العمانيين، وتهدف هذه الجائزة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية. بأن نسعى إلى تحفيز الكتّاب المسرحيين العمانيين على الإبداع والمساهمة في إثراء المسرح العماني بأعمال متميزة. ونهدف إلى تقديم دعم مالي ومعنوي جيد للفائزين، مما يعزز من مكانتهم الأدبية ويسهم في استمرار عطائهم الفني. ناهيك عن دور الجمعية في طباعة النصوص الفائزة ونشرها على نطاق واسع، مما يتيح لها الوصول إلى جمهور أكبر ويزيد من انتشار الأعمال المسرحية العمانية. والجمعية تتطلع إلى أن تستقطب هذه المسابقة أقلامًا جديدة وواعدة إلى الساحة الأدبية في سلطنة عمان، مما يسهم في تنوع وتطوير المشهد المسرحي. إضافة إلى ذلك، نعد بتطوير هذه الجائزة في الأعوام القادمة لتشمل مجالات أخرى مثل كتابة النصوص لمسرح الطفل والمسرح المدرسي، وستكون الجائزة في المستقبل ذات أفرع متخصصة تركز على مختلف جوانب كتابة النص المسرحي، مما يعزز من تنوع الإنتاج الأدبي ويدعم جميع فئات الكتّاب المسرحيين في السلطنة، نؤمن حقيقة بأن هذه المبادرة ستكون خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المسرح العماني وإبراز المواهب المحلية، مما يساهم في دفع عجلة التطور الثقافي والفني في بلادنا.
رغم أن الجمعية هي من مؤسسات المجتمع المدني، إلا أن الحرص على تفعيل الحراك المسرحي من خلال الإنفاق واضح وجلي، وربما من ذلك إعلان الجمعية عن ثلاثة برامج للدعم المالي للمسرحيين، حدثنا عنها.
وجود الجمعية العمانية للمسرح هو لخدمة المسرحيين، وتعمل الجمعية جاهدة على دعم المشهد المسرحي من خلال مبادراتها المتنوعة، خلال عام واحد فقط، قامت الجمعية بدعم أكثر من عشر فرق مسرحية في مشاركاتها الخارجية، وساهمت في نجاح حوالي خمسة مهرجانات مسرحية محلية بدعم مادي وتقني، ولضمان الشفافية والكفاءة، وضعت الجمعية قوانين دقيقة تنظم عمليات الدعم، بما في ذلك عمليات تقييم شاملة للأداء والتأثير المجتمعي للمشاريع المدعومة والمهرجانات التي تحظى بالدعم، بالإضافة إلى ذلك، تشجع الجمعية على البحث والتطوير في مجال المسرح من خلال دعم كتابة البحوث المسرحية ونشرها، وتقديم منح وورش عمل تدريبية للمسرحيين والمبدعين، كما تُنظم الجمعية ندوات وفعاليات تثقيفية لتعزيز التفاعل والتبادل الثقافي بين أعضائها والمهتمين بالمسرح، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعت الجمعية ثلاثة مسارات رئيسية للدعم: الدعم المباشر للفرق المسرحية وإنتاج العروض والمشاركات الدولية، دعم المسرحيين من خلال ورش العمل والتدريبات، ودعم الأبحاث المسرحية ونشر النتائج لتعزيز المعرفة والابتكار في مجال الفن المسرحي، وهذه الجهود تعكس التزام الجمعية بدعم المسرح كوسيلة فعّالة للتعبير الثقافي والتفاعل الاجتماعي في المجتمع المحلي والعالمي.
مبادرات الجمعية هي عبارة عن دعم، والدعم مهم في استمرارية أي نشاط، فكيف تقيِّم الدعم المقدم من الحكومة والقطاع الخاص للمسرح في سلطنة عمان؟ وهل تعتقد أنه كافٍ؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز هذا الدعم؟
الدعم المالي المقدم حاليا من الدولة يهدف إلى سد احتياجات الجمعية في العمل المجتمعي ودعم الحراك المسرحي من خلال القاعدة الأساسية وهي التدريب والتأهيل، وبكل تأكيد، هذا الدعم لا يمكنه أن يساهم في إنتاج العديد من الأعمال المسرحية، ومع ذلك، وضعنا أمامنا خطة استثمارية نسعى لتحقيقها، ومن شأن هذه الخطة أن تغطي احتياجات الجمعية مستقبلا بدون الحاجة إلى انتظار الدعم، وقد نحتاج إلى سنوات قليلة حتى يتسنى لنا تحقيق ذلك، ولكننا مؤمنون بأهمية إيجاد عوائد مادية استثمارية للجمعية، هذه العوائد ستساعدنا في تحقيق الاستدامة المالية وتوسيع نطاق أنشطتنا الفنية والمجتمعية، ونهدف من خلال خطتنا الاستثمارية إلى تعزيز قدرتنا على تقديم الدعم اللازم للفنانين المسرحيين وتوفير بيئة مشجعة للإبداع والابتكار، مما يساهم في الارتقاء بمستوى الفنون المسرحية في بلادنا، ونحن واثقون بأن جهودنا وإستراتيجياتنا ستؤتي ثمارها، وسنتمكن من تحقيق أهدافنا الطموحة في المستقبل القريب، فبناء أساس مالي قوي ومستدام سيمكننا من الاستمرار في دعم وتطوير الحراك المسرحي، وتحقيق المزيد من الإنجازات الفنية التي نفتخر بها جميعا.
كيف تسهم الجمعية في تدريب وتطوير المواهب الشابة في مجال المسرح؟ وما هي البرامج التي تقدمونها للراغبين في دخول هذا المجال؟
دور الجمعية الحقيقي هو صقل المواهب الشابة، وهذا ما نعمل عليه بجد واجتهاد. اليوم، نقيم الدورات والورش المسرحية المختلفة في جميع المحافظات، بهدف تنمية مهارات الشباب وتطوير قدراتهم المسرحية. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بابتعاث عدد من الشباب خارج سلطنة عمان لحضور دورات متقدمة في مجالات مسرحية متنوعة، مما يتيح لهم الفرصة للاستفادة من الخبرات الدولية، وتم ابتعاث الشباب إلى العديد من الدول والمهرجانات، منها مهرجان أيام الشارقة المسرحية، ولدينا أمل كبير في ابتعاث طلاب لدراسة المسرح على حساب الجمعية، خصوصا لدراسة تخصصات فنية غير متوفرة حاليا في سلطنة عمان. نحن نؤمن بأهمية توفير التعليم والتدريب المتخصص في الفنون المسرحية، ونسعى جاهدين لتحقيق ذلك من خلال توجيه الدعم والاستثمار في تنمية الكوادر الوطنية، كما نطمح إلى بناء جيل جديد من المسرحيين العمانيين المبدعين، القادرين على إثراء المشهد المسرحي في سلطنة عمان والإسهام في تطويره، فتوفير الفرص التعليمية والتدريبية لهم هو جزء أساسي من إستراتيجيتنا لتحقيق هذا الهدف، و نحن ملتزمون بمواصلة العمل على هذه المبادرات، ونؤمن بأن استثمارنا في الشباب سيؤتي ثماره ويعود بالنفع على المجتمع الفني بأكمله.
على الصعيد الشخصي، كونك كاتبا ومخرجا مسرحيا، ما هو الجديد القادم لعماد الشنفري؟
حاليًا، أعلنت التوقف عن أي نشاط مسرحي داخل سلطنة عمان، وذلك لتجنب الدخول في ازدواجية المعايير والمصالح المشتركة بين إدارتي للجمعية وعملي الفني. أدرك تمامًا أهمية الشفافية والنزاهة في كل ما أقوم به، ولهذا فضلت اتخاذ هذا القرار لضمان أن تظل جميع أعمال الجمعية وقراراتها مستقلة وخالية من أي تضارب في المصالح، من خلال هذا التوقف المؤقت، أتمكن من التركيز بشكل كامل على إدارة الجمعية وتوجيه كل الجهود نحو تحقيق أهدافها الرئيسية. هذا القرار يعكس التزامي التام بالمسؤولية التي تتحملها الجمعية في دعم وتنمية الحراك المسرحي داخل السلطنة، مع ضمان أن تكون جميع الأنشطة والقرارات نزيهة وموضوعية.
هنا سنحيد قليلا عن الحديث حول الجمعية العمانية للمسرح، وقبل الختام نسألك عن آخر أعمالك المسرحية «سدرة الشيخ»، العمل من إخراجك وتأليفك عن نص مقتبس من رواية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليقدم العمل على خشبة «مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي» وبعده «مهرجان المسرح العربي» الذي أقيم في بغداد، ما الذي وجدته في الرواية وألهمك لصناعة عمل مسرحي؟
«سدرة الشيخ» هو -كما تفضلت- عمل مقتبس من رواية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، وتعتبر الرواية واحدة من الأعمال الأدبية التي تركت بصمة عميقة في نفسي، ما ألهمني في هذه الرواية هو عمقها الإنساني والبعد التاريخي الذي يتداخل ببراعة مع القضايا الاجتماعية والثقافية، القصة تأخذنا في رحلة مع طفل أوروبي يجد نفسه في قلب مجتمع عربي أثناء فترة صراع ضد المستعمر، ويصبح ابنا لرجل عربي يتبناه كأنه من صلبه، هذه العلاقة غير التقليدية تفتح أبوابا عديدة للتأمل في موضوعات الهوية، والانتماء، والحب الأبوي الذي يتجاوز الحدود الثقافية والعرقية، الرواية أيضا تعرض جوانب من الحسد والمنافسة الاجتماعية التي تتجلى بين إخوة الرجل العربي، مما يعكس التوترات والضغوط التي تواجهها المجتمعات البشرية عبر العصور، ما جعلني أرغب في تحويل هذه الرواية إلى عمل مسرحي هو قدرتها على إثارة مشاعر الجمهور وتحفيزهم للتفكير في قضايا إنسانية عميقة، إعداد هذا العمل كان فرصة لتقديم رؤية فنية تعكس الجمال الأدبي للرواية وتبرز قيم التسامح والتعايش التي نحن في أمس الحاجة إليها في عالمنا اليوم، فالمسرح، بقدرته على الجمع بين النص والأداء الحي، يتيح للجمهور فرصة معايشة القصة والشعور بقوة رسالتها.
كلمة أخيرة توجهها إلى محبي المسرح؟
ننتظركم، أيها المسرحيون العرب، في سلطنة عمان بمهرجان المسرح العربي في الدورة القادمة، ونعدكم بشيء لم تروه ولم تلمسوه من قبل في أي دورة سابقة، نحن نعمل جاهدين على تقديم تجربة فريدة ومتميزة تلبي تطلعاتكم وتفوق توقعاتكم، وأقول مرحبا بكم في سلطنة عمان، ونتمنى لكم إقامة ممتعة وتجربة فنية غنية ومثمرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربی المشهد المسرحی المسرح العمانی فی سلطنة عمان الجمعیة فی العدید من من خلال إلى ذلک فی مجال جمیع ا فی هذه
إقرأ أيضاً:
وفد عُماني يطلع على التجربة القطرية في التنمية الاجتماعية
مسقط- الرؤية
اطلعت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية على تجربة دولة قطر في مجال التنمية الاجتماعية، وذلك خلال زيارة السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة والوفد المرافق لها لعدد من المؤسسات الاجتماعية في دولة قطر.
وشملت زيارة الوفد لمقر "مركز أمان"، والذي يُعنى بحماية وتأهيل ضحايا العنف والتفكّك الأسري من النساء والأطفال، وإعادة دمجهم في المجتمع، وزيارة "مركز دريمة" والتجوّل في مختلف أقسامه المعنيّة بتوفير خدمات الرعاية اللازمة لفئة الأيتام، والحرص على استقرارهم في الأسر الحاضنة البديلة، ودمجهم في المجتمع، إلى جانب توعية المجتمع بأهمية الاحتضان، بالإضافة إلى زيارة وفد سلطنة عمان لـ"مركز إحسان"، والتعرّف على جهوده في تمكين ورعاية كبار السن، وتعزيز الاعتراف بدورهم وإسهاماتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للدولة، وتمكينهم ودعم مشاركتهم في مختلف المجالات، ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية، والعمل على تحقيق التواصل بين الأجيال، والتأكيد على دور الأسرة في رعايتهم.
كما تعرّف الوفد الزائر على خدمة "وتد" المجانية في تقديم الاستشارات والعلاج الزوجي والأسري والاستشارات التربوية، والهادفة إلى مساعدة الأزواج والأسر على مواجهة التحديات في حياتهما الزوجية والأسرية بأسلوب احترافي يضمن احترام السرية والخصوصية والحفاظ عليها.