سرايا - تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ملابسات ونتائج مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي جرت الأسبوع الجاري، فضلا عن التحركات الأخرى، سواء من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أو يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.

وترى الصحيفة أن السنوار يسعى لحرب إقليمية واسعة، بينما أنه يبدو أن من مصلحة نتانياهو الاستمرار في حرب استنزاف.


وانتقدت الصحيفة الخطوات التي اتخذها نتانياهو، الأسبوع الجاري، وتحديدا على الجبهة الداخلية، مشيرة إلى أنه طمس ذكرى السابع من أكتوبر، وحول الرهائن إلى قضية سياسية بعد إقناع أنصاره بأن السيطرة على طرق غزة الرئيسية ذات أهمية بالغة لإسرائيل، حتى على حساب حياة المزيد من الرهائن.
وأوضحت الصحيفة أنه كان هناك حديث طويل في إسرائيل عن أن الحرب في غزة وصلت إلى مفترق طرق، بين عقد صفقة رهائن صعبة ومتطلبة ستشمل أيضًا وقف إطلاق النار، وبين إمكانية وقوع حرب طويلة يمكن أن تتطور إلى صراع إقليمي أوسع.

وترى أنه من المحتمل جدًا أن حكومة نتانياهو اتخذت هذا الأسبوع المضي في الاتجاه الثاني، موضحة أن ذلك حدث، كالمعتاد، دون إعلان صريح ودون أن تطلع الحكومة الجمهور الإسرائيلي على المستجدات.
وذكرت أنه في اجتماع مع منتديين يمينيين، الثلاثاء، رفض نتانياهو توقعات الجمهور بأنه سيظهر مرونة وتقدمًا نحو اتفاق مع حماس.
وأوضحت أن هذا الاجتماع انعقد بعد أربعة ايام فقط من اختتام اجتماع قطر الذي وصفته الولايات المتحدة بقمة الفرصة الأخيرة. وفي الوقت الحالي، يبدو أن زعيم حماس السياسي، السنوار، مهتم أكثر بإطالة الحرب على أمل المواجهة الإقليمية.
أما بالنسبة للأميركيين، فذكرت الصحيفة أنه لا يمكنهم الاستمرار في التوسط بين الخصوم في الشرق الأوسط إلى الأبد، خاصة أنه قريبا سوف تركز الإدارة الأميركية كل طاقاتها نحو تحقيق النصر لنائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني.
ووفقا للصحيفة، انعقد لقاء أميركي إسرائيلي مصري في القاهرة، الخميس، في محاولة أخرى للتغلب على الأزمة في المفاوضات. وكان من الواضح أن واشنطن تأمل ألا يخرج الشرق الأوسط عن السيطرة تماما على الرغم من فشل المحادثات حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الفلسطينية ظلت حتى الخميس على هامش المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو رغم المظاهرات في الخارج.
وترى "هآرتس" أنه بينما لم يتمكن نتانياهو من هزيمة حماس، إلا أنه بذل جهودا أخرى لطمس ذكرى الكارثة، وإلقاء معظم اللوم على المؤسسة الدفاعية، وجعل الرهائن قضية سياسية مثيرة للجدل، وإقناع أنصاره بأن السيطرة على محور فيلادلفيا وممر نتساريم له أهمية بالغة للدولة، حتى على حساب حياة رهائن إضافيين.

وأوضحت الصحيفة أن الإسرائيليين متعبون ومحطمون ومجهدون اقتصاديًا وفي بعض الحالات بسبب احتمال استدعائهم للخدمة الاحتياطية مرة أخرى. كما تراجعت طاقة الاحتجاجات في الشوارع، فمن لديه القوة لـ "ليلة شجاعة" أخرى، وهو الاسم الذي أُطلق على المظاهرات العفوية التي اندلعت بعد أن أعلن نتانياهو أنه سيقيل وزير الدفاع في أذار 2023، ما أجبر رئيس الوزراء على التراجع.
ويعتقد بعض كتاب الأعمدة في صحيفة "هآرتس" أن نتانياهو عازم على جر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، حيث سيوجه البرنامج النووي الإيراني ضدها، وليس من الواضح ما إذا كان هذا هو الاتجاه الذي يريده، لكن من الواضح أن حرب الاستنزاف تخدمه بشكل جيد للغاية. وسوف توفر العذر النهائي لعدم التحرك على جميع الجبهات، سواء فيما يتعلق بالانتخابات، أو محاكمته الجنائية، أو التحقيق في هجوم حماس في 7 تشرين الأول.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية

ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، بمستوطنين يهود هاجموا ضباطاً كباراً في الجيش الإسرائيلي، من بينهم الجنرال آفي بلوط، قائد المنطقة الوسطى للجيش في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة من المستوطنين طاردت بلوط وضباطاً آخرين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يوم الجمعة، ومنعتهم من المغادرة، ووجهت لهم إهانات، وأشار إلى اعتقال 5 من مثيري الشغب.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: "يجب التعامل مع كل أعمال العنف الموجهة ضد ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي بأشد ما يسمح به القانون".

كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟ - موقع 24ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية ...

وهتف بعض المستوطنين "خائن" في وجه بلوط، الذي زار الخليل لحضور مناسبة دينية سنوية في المدينة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عشرات المستوطنين، بعضهم ملثمون، رشقوا قواتها وقوات حرس الحدود بالحجارة، أمس السبت، بالقرب من مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية.

PM Netanyahu condemned Jewish settlers for attacking senior IDF officers, including Major General Avi Bluth, head of Central Command in the West Bank. https://t.co/zk4SE6tGcx

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) November 24, 2024

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف منذ الهجوم الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة والتي اتسعت لتشمل عدة جبهات أخرى.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون منقسمون حيال اعتقال نتانياهو وغالانت
  • صحيفة لبنانية: هوكشتاين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو لا يريد حلا
  • صحيفة لبنانية: هوكشتين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو لا يريد حلا
  • نتانياهو: نتحقق من ادعاء حماس بشأن مقتل رهينة في غزة
  • نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية
  • أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية أخرى ونتنياهو وحكومته يتحملان المسؤولية
  • بوريل يرفض "الانتقائية" في مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
  • حماس تعلن مقتل رهينة إسرائيلية وتنذر نتانياهو