علامات الفرحة والسعادة رُسمت على وجهها، لم تصدق أن حلم الطفولة أصبح حقيقة وتجلس على مقعد قيادة الطائرة، خاصة أنها عاشت فترة عصيبة طوال سنوات الدراسة، حتى تكلل مشوارها بالنجاح المنتظر، لتصبح أول فتاة كابتن طيار في محافظة أسيوط، وسط حالة من الفخر من أسرتها وأبناء بلدها، إنها ميرولا ماجد.

أمنية ميرولا في الالتحاق بمجال الطيران

أرادت ميرولا ماجد، في السنوات الأولى من عمرها أن تعمل في المطار: «حبيت المطار وشكله والحالة اللي فيها اتمنيت وقتها إني اشتغل فيه سواء ظابط أو مضيفة.

. لكن متخيلتش أبدًا أكون كابتن طيار» بنبرة حماسية يشوبها الفخر والاعتزاز، تحدثت «ميرولا» لـ«الوطن».

مثلها الأعلى هي الكابتن حسناء تيمور، وحينما كانت تشاهدها على الشاشة، تزداد شعلة الحماس لديها في تحقيق حلمها، فما كان منها سوى الذهاب لوالدها للإفصاح عن رغبتها في الالتحاق بمجال الطيران: «لما قولت لبابا قالي خلصي دراستك الأول عشان كنت في ثانوية عامة، وقتها توفت والدتي، وبابا شجعني على تحقيق حلمي» وفق صاحبة الـ20 عامًا.

الإعلام والطيران في آن واحد

«دخلت كلية الإعلام بجانب دراسة الطيران عشان بابا كان عايز إني أدخل كلية معروفة بالنسبة ليه، لأن مجال الطيران دا عبارة عن تأهيلك للعمل وبس مش كلية» على حد تعبير ابنة محافظة أسيوط، موضحة أنها التحقت بكلية الإعلام بجانب دراستها لمجال الطيران الذي استمر قرابة العام ونصف، لتصبح أول كابتن طيار في أسيوط.

عندما التحقت «ميرولا» بمجال الطيران، لم تخبر أحدًا سوى شقيقها الأكبر «ستيفن»، ووالدها الدكتور ماجد، وذلك حتى تنتهي من دراستها: «لما قدمت محدش كان يعرف خالص لدرجة الناس اتفاجئت لما نزلت وأنا جوا الطيارة.. وأخويا كان بعد ما يرجع من كليته بيكون دايما معايا في أي مشوار بره أسيوط، خاصة إن بابا بسبب شغله مكنش يقدر يسيب المحافظة» على حد تعبيرها.

الصعوبات التي واجهت ميرولا في الانتهاء من دراسة الطيران

صعوبات كثيرة واجهتها «ميرولا» خلال دراسة الإعلام والطيران في آن واحد، خاصة إذا اجتمع حضورها في المجالين: «أوقات كتير بيبقى لازم أحضر في المكانين كنت بطلع من الطيران على الكلية بالبدلة والعكس.. كانت فترة صعبة والحمد لله عدت» حسبما ذكرت، مشيرة إلى أن وجودها في القاهرة بعيدًا عن والدها، التي تربطها به علاقة قوية للغاية كان أبرز الصعوبات التي واجهتها.

«بابا كان بيعمل كل حاجة في حياتي.. فجأة كدا اغتربت وبقيت مسؤلة عن كل حاجة أكل وشرب ودراسة ومشاوير والبيت.. في الأول مكنتش مستوعبة أنا فين، بس واحدة واحدة اتعودت وحققت حلمي وفرحت أهلي بيا» هكذا عبرت أول فتاة تعمل كابتن طيار في أسيوط، موضحة أن الرحلة الأولى التي قادتها منفردة كانت خائفة ومتوترة للغاية، حتى هبطت الطائرة بسلام، كما أن تلك الرحلات كانت في محيط مصر ما بين سيناء والغردقة والإسكندرية، وغيرها من الأماكن، مشيرة إلى أنها تدرس حاليا في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام شعبة الإذاعة والتلفزيون، ولكنها تسعى للانضمام لإحدى شركات الطيران حتى تمارس مهنهتا المحببة لقلبها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كابتن طيار دراسة الإعلام الطيران مجال الطيران کابتن طیار

إقرأ أيضاً:

عرض فيلم كابتن أمريكا في دول عربية رغم دعوات المقاطعة.. ما قصة الممثلة والشخصية الإسرائيلية؟

بدأ عرض فيلم "كابتن أمريكا - عالم شجاع جديد - Captain America: Brave New World" في العديد من الدول العربية، رغم الجدل الواسع الذي أثير حوله منذ أول إعلان له في أيلول/ سبتمبر 2022، بسبب ضم طاقمه لممثلة إسرائيلية تؤدي دور شخصية خدمت سابقا في الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد".

ومن المقرر عرض الفيلم في العديد من الدول العربية منها مصر والبحرين والأردن والكويت وعمان وقطر والسعودية الإمارات، بينما لم يتم وجود أن إعلانات للفيلم في لبنان، وذلك بحسب رصد إعلانات كبرى دور العرض في هذه البلدان.

وخلال عرض الفيلم في الولايات المتحدة، تظاهر العديد من الأشخاص الداعمين للقضية الفلسطينية أمام دور العرض وفي ممشى المشاهير في هوليوود بولاية لوس أنجلوس، ورفعوا شعارات ترفض الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

Pro-Palestinian protesters at the LA premiere of Captain America: Brave New World demanded a boycott over Sabra, played by Israeli actress Shira Haas, holding signs that read "Sabra must go." pic.twitter.com/dWZ9Qv1B8Z — V PALESTINE ???????? (@V_Palestine20) February 12, 2025
وأكدت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" أن نحو 30 مؤسسة ثقافية وفنية فلسطينية دعت لمقاطعة عرض الفيلم بسبب وجود شخصية "صبرا"، التي تروج لنظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي وتساهم في تلميع جرائمه ضد الفلسطينيين.

وأوضحت أن إحياء شركة "مارفيل للترفيه - Marvel Entertainment" لشخصية مثل "صبرا" "لا يمكن أبدا أن يكون أمراً عفوياً، ولا نرى فيه سوى مساهمة في تلميع سمعة  النظام الاستعماري الآخذة في التضرر بشكل مضطرد".


إن إحياء مارفل لشخصية مثل "صبرا" لا يمكن أبداً أن يكون أمراً عفوياً، ولا نرى فيه سوى مساهمة في تلميع سمعة النظام الاستعماري الآخذة في التضرر بشكل مضطرد. لنوحّد جهودنا ونقطع الطريق على استوديوهات (مارفل) المملوكة لـ(ديزني). فإما أن تختار الجانب الصحيح وإما المقاطعة. pic.twitter.com/V7ZVxye8Yn — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) February 11, 2025
"صبرا"
ومع أول عرض للفيلم، جرى التركيز على قصة سام ويلسون، الذي لبس رسميا عباءة "كابتن أمريكا"، وسط حادثة أمنية دولية، وهو من إخراج يوليوس أوناه، ومن تأليف مالكولم سبيلمان ودالان موسون، ويعد الفيلم بأن يكون حجر زاوية جديد في عالم مارفل السينمائي (MCU). 

ويعد الفيلم مرحلة جديدة لشخصية "كابتن أمريكا" بشكل أساسي، وهو ما أثار ردود فعل متباينة حول الإشادة والانتقاد، إلا أن الجدل الأوسع كان من نصيب شخصية الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس، بدور "روث بات سيراف" أو "صبرا"، وهي أيضا شخصية إسرائيلية ضمن القصص المصورة التي تعتمد عليها مثل هذه النوعية من الأفلام.

وظهرت شخصية "صبرا" سابقا في القصص المصورة "مارفل: ذا إنكردبل هالك" في الثمانينيات، مرتدية زيا باللونين الأبيض والأزرق وتتوسطه نجمة داود، ما يشير إلى علم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب القصص المصورة فإن شخصية "صبرا" تمتلك السرعة والقوة الخارقة، وأدت سابقا دور عميلة في الموساد الإسرائيلي، لكن لم تتضح بعد معالم دورها بشكل تام في الفيلم القادم من سلسلة "كابتن أمريكا".

Hollywood is no stranger to Jewish erasure, and here is yet another example.

The MCU will introduce "Sabra" in "Captain America: Brave New World"

In the comics, she is an ex-Mossad agent from Israel. In the movie she will now be Russian.https://t.co/gtIa7GIMP5 pic.twitter.com/huFn6zSr6C — Jewish News Syndicate (@JNS_org) July 17, 2024
ومنذ ذلك الحين، أصبح وجود "صبرا" نقطة خلاف بسبب تضمين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في قصة الكتاب المصور "هالك" الصادر عام 1981، وفيه يتم تقديمها مع العملاق الأخضر "هالك" والدموع تنهمر على وجهه وهو يصرخ على "صبرا"، ومعه جثة عند قدميه لطفل فلسطيني قُتل في انفجار.

وتقول شخصية هالك في ذلك الكتاب المصور: "مات صبي لأن أبناء شعبه وأبناء شعبك يريدون امتلاك الأرض! مات الصبي لأنكم لا تريدون المشاركة"، بعد ذلك، تركع المرأة، التي ترتدي الزي الأبيض والأزرق مع نجمة داود على صدرها، بجانب الصبي.

وجاء في قصة "مارفل" المصورة: "لقد تطلب الأمر استخدام هالك ليجعلها ترى هذا الفتى العربي الميت كإنسان، لقد تطلب الأمر وحشا كي يوقظ إحساسها بالإنسانية".

this single panel of Sabra has always been insane and also everything you need to know about her https://t.co/tcfBfUq0VV pic.twitter.com/BmaubZ1VYa — devil may cam (@GreenEggzAndCam) July 13, 2024
ويشير اسم الشخصية "صبرا" إلى فاكهة الصبر ذات المظهر الخشن والقوي من الخارج واللطيف والحلو من الداخل، في استعارة لـ "وصف الإسرائيلي"، بينما ذكرت مواقع إسرائيلية أنه مشتق من لفظ "تسباريم"، أي "الإسرائيليين المولودين على أرض إسرائيل"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".


وشيرا هاس ممثلة إسرائيلية ولدت في 11 أيار/ مايو 1995 في مدينة "تل أبيب"، وحصلت على جائزة "أوفير" مرتين واشتهرت دوليا لدورها في مسلسل "أنورثودوكس - Unorthodox" الذي عرض على منصة نتفليكس، وهي مجندة إسرائيلية سابقة خدمت في مسرح جيش الاحتلال الإسرائيلي.



ويتبع هذا المسرح لفيلق "التربية والشباب" في جيش الاحتلال، وممثلوه جنود في الخدمة النظامية، ولديهم خلفية في التمثيل، والتطوع أو العمل فيه يعادل الخدمة العسكرية المباشرة.

تغير التقديم 
وخلال المقطع الترويجي ظهرت "صبرا" أو حتى "روث بات سيراف"، وهو اسمها خلال العمل في الموساد، بزي تقليدي وليس بأزياء لا تشبه بدلات الأبطال الخارقين، وهذا يشير إلى ظهورها بدور عميلة الموساد أو ضمن مسؤولة عن أمن الرئيس الأمريكي، وذلك على الأقل بحسب ما ظهر في اللقطات السريعة، وأكده بعض النقاد والمواقع الإسرائيلية ضمن مراجعاتها.

When you buy or stream Unorthodox, Bodies, Shtisel, The Zookeeper’s Wife, Asia, Broken Mirrors, Captain America 2025, you’re giving money to zionists. Shira Haas is a zionist settler. pic.twitter.com/vxUwQdSrrC — Zionists in Film (@zionistsinfilm) May 30, 2024
ويمكن خلال الفيلم أن يحدث التحول الذي يدفعها إلى شخصية "صبرا" أو حتى احتمال تغيير ذلك وتقديمها كعضو سابق في برنامج التجسس الفائق لـ "الأرملة السوداء الروسية السوفييتية"، ونفس البرنامج الذي قام بتدريب ناتاشا رومانوف، ضمن أفلام سابقة من عالم مارفل السينمائي، بتأدية الممثلة الشهيرة سكارليت جوهانسون.

وبحسب موقع "ذا وارب" المتخصص في أخبار الفن ستكون الشخصية الجديدة إسرائيلية بشكل رسمي، رغم أنه تم اتهام الأستوديو، في يوليو/ تموز 2024 بمحو الخلفية الإسرائيلية للشخصية بعد أن أصبح معروفا في تصوير الفيلم أنها لم تعد عميلة للموساد كما هي في القصص المصورة.

وردت اللجنة اليهودية الأمريكية "AJC" على تقرير الموقع حينها قائلة: "إذا كان هذا صحيحا، فنحن سعداء لأن مارفل أدركت مدى أهمية الهوية الإسرائيلية لصبرا بالنسبة لشخصيتها.. الأبطال الخارقون لديهم ما يكفي من الأشياء للقلق، ولا ينبغي لسياسات الهوية أن تكون واحدة منها".


وأضافت اللجنة: "يسعدنا أن نعرف أن صبرا ستحتفظ بهويتها الإسرائيلية في فيلم "كابتن أمريكا"، وما زالت الممثلة الإسرائيلية الرائعة شيرا هاس تؤدي دورها، يجب الثناء على أستوديوهات مارفيل لعدم استسلامها للقوى المناهضة لإسرائيل التي أرادت إلغاء هوية هذه الشخصية، بالإضافة إلى خلفيتها الدرامية".

 وقالت مديرة معهد الإعلام والترفيه في رابطة مكافحة التشهير "ADL" ديبورا كاميل، “نحن نرحب بتصوير امرأة يهودية وإسرائيلية قوية على الشاشة، ونتطلع إلى رؤية كيفية تطوير هذه الشخصية في الفيلم".

مقالات مشابهة

  • طيار يظهر براعته في تفادي طائر .. فيديو
  • الإعيسر يؤكد حرص وزارة الإعلام على مشاركة الإعلاميين هموهم والتعاون معهم خدمة لمصالح الوطن
  • «العربية للإنتاج الفني»: الإقبال على فيلم سهر الليالي اليوم أكثر من كابتن أمريكا
  • دراسة تكشف كيف كانت رائحة المومياوات المصرية القديمة
  • مرسى علم تستقبل 144 رحلة طيران من 12 دولة أوروبية
  • مطار الخميني: لبنان لم يمنح الاذن بعودة الطيران الايراني
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
  • عرض فيلم كابتن أمريكا في دول عربية رغم دعوات المقاطعة.. ما قصة الممثلة والشخصية الإسرائيلية؟
  • قطة تتسبب في تأجيل رحلة طيران يومين
  • عواد يخوض تدريبات بدنية منفردة على هامش مران الزمالك