أخبارنا المغربية- هدى جميعي

يشهد المغرب نهضة اقتصادية ملحوظة، حيث تبرز موارده المعدنية، وخاصة الفضة، كعنصر رئيسي في هذه الديناميكية مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير في الأسواق الدولية.

في بداية يوليو 2024، تجاوز سعر الفضة، الذي تُراجعه جمعية لندن لأسواق المعادن الثمينة، حاجز 30 دولارًا للأونصة. هذه الزيادة، مقارنة بـ23 دولارًا في بداية العام، تُعد فرصة استراتيجية للمستثمرين المغاربة.

شركة "آيا غولد أند سيلفر"، التي تعتبر لاعبًا رئيسيًا في القطاع، استفادت من هذا الارتفاع، حيث حققت متوسط سعر 26.20 دولارًا للأونصة خلال الربع الثاني من عام 2024. هذا التحسن بنسبة 23٪ مقارنة بالعام الماضي أسهم في زيادة إيرادات الشركة إلى 13.67 مليون دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 42٪ مقارنة بالعام السابق. وقد مكّنت هذه الفترة من الرخاء الاقتصادي الشركة من تعظيم أرباحها بفضل ارتفاع الأسعار وزيادة الإنتاج.

تتزامن هذه الفترة المزدهرة مع اكتمال توسعة منجم زكوندر، المملوك بالكامل لشركة "آيا غولد أند سيلفر". وقد أنتج هذا المنجم 1.97 مليون أونصة في عام 2023، وهو الآن جاهز لإنتاج يصل إلى 7 ملايين أونصة سنويًا حتى عام 2032. ومن المتوقع أن تصل الإنتاجية في عام 2024 إلى ما بين 2.6 و3.2 ملايين أونصة، مما يعزز مكانة المغرب كأكبر منتج للفضة في أفريقيا.

ولا يقتصر تأثير هذا النمو على الشركة فقط، بل من المتوقع أن تزيد عائدات الدولة المغربية من الإتاوات التعدينية، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة لا تزال سرية. إضافة إلى ذلك، يتوقع أن توسعة منجم زكوندر ستخلق 1100 فرصة عمل جديدة، منها 600 خلال مرحلة الاستغلال، مما يعزز الاقتصاد المحلي.

إلى جانب منجم زكوندر، يُستخرج الفضة أيضًا في منجم إيمتير الذي تديره شركة "ماناجيم". يُساهم القطاع المعدني، الذي يهيمن عليه استخراج الفوسفات، بنسبة تتراوح بين 7 و10٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويمثل حوالي 20٪ من الصادرات.

مع ارتفاع أسعار الفضة، يواصل المغرب تعزيز موقعه في الساحة الاقتصادية العالمية، مما يجعل من هذه الموارد دعامة أساسية لنموه المستقبلي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الذهب يواصل الارتفاع وسط الضبابية الاقتصادية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية

"رويترز": ارتفع الذهب أمس الثلاثاء مع استمرار الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية الأمريكية الوشيكة وأثرها على الاقتصاد العالمي.

و زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 3021.24 دولار للأوقية (الأونصة). كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3025 دولارا.

وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية مستوى قياسيا بلغ 3057.21 دولار في 20 مارس .

وقال ريكاردو إيفانجليستا المحلل الكبير في شركة الوساطة أكتيف تريدز "لا تزال توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة مرة أخرى قريبا، إلى جانب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد، تدعم أسعار الذهب".

وأضاف "أتوقع أن تظل أسعار الذهب مدعومة فوق المستوى الرئيسي عند ثلاثة آلاف دولار، ومن المرجح أن يعد المتداولون أي انخفاضات فرصا للشراء. لكن الارتفاع قد يتأثر بعودة الإقبال على المخاطرة مما يشكل مقاومة كبيرة حول أعلى مستوياته عند 3056 دولارا التي بلغها الأسبوع الماضي".

ويترقب المستثمرون الآن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والمقرر صدوره يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على أي تحركات أخرى في السياسة النقدية.

وأبقى البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى احتمال خفضه ربع نقطة مئوية لاحقا هذا العام.

وغالبا ما يرتفع الذهب، الذي يُنظر إليه على أنه وسيلة للتحوط وسط عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 33.24 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 978.60 دولار، وتقدم البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 953.75 دولار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسهم أوروبا بفضل آمال تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية
  • المغرب يعزز موقعه في السوق الإسبانية ويصل إلى مليار يورو في الصادرات
  • الذهب يواصل الارتفاع وسط الضبابية الاقتصادية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • ارتفاع أسعار الذهب يثير القلق بشأن الرسوم الجمركية
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار
  • استقرار أسعار الذهب بعد موجة ارتفاع عالمي مدفوعة بتطورات اقتصادية دولية
  • الذهب يرتفع بفضل زيادة الطلب على الملاذ الآمن
  • استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميا بفضل زيادة الطلب
  • الملاذ الآمن: قوة الدولار وتراجع الذهب يُلحقان الضرر بالفضة