حققت حملة إلكترونية أطلقها برلمانيون وإعلاميون وحقوقيون وناشطون سياسيون وموظفون، في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، نجاحًا كبيرًا حرك المياه الراكدة، وأحدث هزة في عرش السلالة التي روادها شعور المكوث أبد الآبدين بعد سلسلة كبيرة من القمع والإذلال مارستها بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها.

وانطلقت الأسبوع الماضي، حملة إلكترونية كبرى على هاشتاق " #كرامتي_في_راتبي ، و #راتبي_مقابل_واجبي " ، تابعها "المشهد اليمني" ، تصدرت الترند (قائمة أعلى التداولات والاهتمامات) في منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا منصة إكس، تويتر سابقًا، والفيسبوك.

وضجت مواقع التواصل في اليمن بعشرات الآلاف من المنشورات والتغريدات، المطالبة بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميشيات الحوثية، ووقف الممارسات العنصرية التي ترتكبها الجماعة بحق المواطنين.

الحملة لم تكن تغريدات ومنشورات غاضبة فحسب، بل رافقها تسريب عشرات الوثائق، التي تفضح فساد غير مسبوق في تاريخ اليمن، مارسته الجماعة السلالية منذ وصولها إلى السلطة في العام 2014.

اقرأ أيضاً الحكومة اليمنية تتهم الأمم المتحدة بتوجيه التمويل الإغاثي المقدم من الأشقاء لمنح ومكافآت للحوثيين دعوات لتظاهرات شعبية وانتخابات ”وسط شوارع صنعاء” تضامنًا مع القاضي ”أحمد سيف حاشد” بعد التهديد الحوثي دعم جديد لجماعة الحوثي من الأمم المتحدة بقيمة 750 ألف دولار قيادي بثورية الحوثي يدعو الشعب لإيقاف هجمية الجماعة: غدا يحرقون الكتب بتهمة الزندقة ويفتشون عوراتكم للتأكد من ختانكم! صحيفة سعودية تكشف حجم الأموال التي نهبها يحيى الحوثي من وزارة التربية وترك المعلمين بلا رواتب ‏أين المشكلة؟! الحكومة توجه طلبا جديدا لإطلاق أرصدة ”اليمنية” برلماني يمني بصنعاء يكشف عن فرض أولوية ملحة لاتقبل التأجيل وفاصل زمني مهم البحسني يوجه بتفعيل العمل الاستخباراتي في 4 محافظات يمنية حكومة المليشيا تتعهد بتخفيض أسعار البنزين والديزل والغاز ومجلس النواب بصنعاء يمهلها أسبوع دفعها سعودي.. مسؤول في حكومة المليشيا يشتري أرضية في صنعاء بنحو نصف مليار ”وثيقــــة” المبعوث الأمريكي إلى اليمن يكشف عن إتفاق هدنة جديد وآخر مستجدات صرف المرتبات

وما أعطى الحملة زخمها الكبير، هو أنها انطلقت من وسط العاصمة صنعاء، ومن قبل قيادات وسياسيون محسوبون على الجماعة الحوثية، وكانوا من المدافعين عنها ومؤيديها في لحظات غفلة وانخداع خلال السنوات الماضية.

واستطاعت الحملة، بإحداث إضراب كبير في صفوف المعلمين، الذين شاركوا فيها وأعلنوا عن الإضراب منذ قرابة 3 أسابيع احتجاجا على امتناع الجماعة الحوثية صرف مرتباتهم للعام الثامن على التوالي.

كما تحرك مجلس النواب الخاضع لسيطرة الانقلاب، وارتفعت أصوات حرة من داخله تطالب باستجواب الوزراء الحوثيين، وتطالب من سلطة الجماعة تقديم تقارير علنية بموازنة وميزانية الدولة ومكاشفة الشعب بمصاريف الإيرادات الضخمة التي تجنيها الجماعة بشكل يومي، من أوعية ومصادر متعددة.

وردت الجماعة الحوثية على الحملة، بحملات تخوين وتهديدات بالتصفية والاعتقال وغيرها مما عهدته الجماعة، لكنها لم تفلح في إسكات الأحرار بعد أن أصبح فسادها وجرائمها قضية رأي عام، وحديث الناس في كل الشوارع والمدن والمجالس.

وبلغ الاحتقان مبلغه من المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهم يرون "أبو فلان وأبو فلان" يتنافسون في بناء العمارات الضخمة والفلل وشراء الأراضي والبسط عليها وامتلاك العقارات وافتتاح المتاجر الواسعة واقتناء السيارات الفارهة، فيما المواطن والموظف يأكل الهم روحه من أين يأتي بإيجار شقة ضيقة ومصروف عائلته واحتياجات أطفاله.

وبلغت اجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيا الحوثي خلال الأعوام 2022_ 2023 من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز) بلغت (أربعة ترليون و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014.

وتتخوف الجماعة الكهنوتية، من اندلاع ثورة جياع تطيح بها وتخلص اليمنيين، من كابوس جثم على صدورهم، على حين غرة من الزمن، وانبعث من جديد بعد أن كان الآباء والاجداد ظنوا أنهم قضوا عليه للأبد.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی مناطق

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء

تواصل مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) تشييع جثامين قتلاها من القيادات الميدانية، التي لقت مصرعها في جبهات القتال.

وشيّعت يوم الخميس في العاصمة المختطفة صنعاء جثمان القياديين الصريعين: "الملازم أول/ عدي صالح جحا والمساعد/ مأرب غانم المكروب"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الخاضعة لمليشيا الحوثي.

وتكتمت المليشيا -كعادتها- عن مكان وزمان مصرع هذان القياديين، مكتفية بالإشارة إلى أنهما قتلا في جبهات القتال.

ويوم الثلاثاء، شيعت جثامين ثلاث قيادات هم: "العميد/ عبده علي المروله، الرائد/ يحيى يحيى ناشر التوبة والملازم أول/ مراد أحمد الطاهري".

وبهذه الإحصائية يرتفع عدد الضباط القتلى منذ مطلع نوفمبر الجاري إلى 16 “ضابطا”، ونحو 212 ضابطاً خلال الفترة من 1 مايو/ أيار وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال تصعيداً عسكرياً للحوثيين، وخروقات متلاحقة وسط مواجهات من حين إلى آخر منذ انتهاء الهدنة المعلنة في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2022.

وتسعى المليشيا المدعومة إيرانياً إلى إحداث اختراقات في محاولات تحقيق تقدماً ميدانياً تحقق على إثره مكاسب سياسية واقتصادية في ظل التوتر القائم على خلفية إيقاف الحكومة المعترف بها دولياً تصدير النفط نتيجة تعرض موانئ التصدير لهجمات حوثية أواخر عام 2022.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تفرض قيود جديدة على طالبات الجامعات في صنعاء
  • تمرد يضرب جماعة الحوثي.. قيادي حوثي يشعل فتيل صراعات جديدة ويرفض قرار زعيم الجماعة بإقالته من منصبه
  • حصري- عبدالملك الحوثي ينقل صلاحياته إلى عمه في خطوة مفاجئة تُشعل صراعاً داخل القيادة وتُغضب أبو علي الحاكم
  • قائد العسكرية الثالثة: نحن مع السلام وجاهزون للمواجهة في ظل التصعيد الحوثي
  • استنكار وغضب شعبي واسع بعد انتشار فيديو مخل بالآداب لأحد القيادات الحوثية في صنعاء
  • حقول دوار الشمس تزين الجوف: قصة نجاح زراعي غير مسبوقة في اليمن
  • الحوثي تعلن ضرب قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء
  • ”طائر الخراب” الحوثي: صحفي يكشف الوجه القبيح للحرب في اليمن
  • ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات