روسيا تسقط 7 مسيرات فوق بيلجورود .. وتصف هجوم أوكرانيا على محطة كورسك بالإرهاب النووي
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
موسكو برلين"أ ف ب" "رويترز": أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم بأن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت الليلة الماضية 7 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعتي بيلجورود وكورسك.
وذكرت الوزارة في بيان لها: "خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مسيرات على أهداف في الأراضي الروسية"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأوضحت الوزارة: "دمرت منظومات الدفاع الجوي المناوبة 4 مسيرات أوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلجورود و3 مسيرات فوق أراضي مقاطعة كورسك".
يأتي ذلك فيما أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي مؤخرا أنه تمت السيطرة على أكثر من 1260 كيلومترا مربعا و 93 قرية في كورسك منذ اقتحامها في وقت سابق من الشهر الجاري . واتهمت روسيا بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا بدعم هجوم أوكرانيا على كورسك.
"عملا إرهابيا"
ذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن وزارة الخارجية الروسية اليوم أن أحدث هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة كورسك النووية الروسية الليلة الماضية كان "عملا من أعمال الإرهاب النووي".
ومن ناحية أخرى، قالت روس إنيرجو آتوم، وهي وحدة تابعة لشركة روس آتوم النووية الحكومية الجمعة إن وحدة طاقة في محطة كورسك النووية الروسية ستخضع لصيانة دورية مقررة في 25 أغسطس.
وتتوغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من أغسطس واتهمتها روسيا بمهاجمة المحطة، التي من المقرر أن يزورها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
مقتل حراس بسجن روسي
قالت وسائل إعلام روسية رسمية ومواقع إخبارية على صلة بأجهزة الأمن إن سجناء مسلحين بسكاكين قالوا إنهم ينتمون لتنظيم داعش شنوا هجوما داميا على حراس في سجن روسي الجمعة واحتجزوا رهائن.
ونشرت قناة ماش الإخبارية مقطعا مصورا ظهر فيه اثنان على الأقل من المهاجمين، وقال أحدهما إنهما من "مجاهدي" تنظيم داعش وإنهما سيطرا على السجن الواقع بمنطقة فولجوجراد.
وظهر ما لا يقل عن أربعة من حراس السجن بالزي الرسمي ممددين على الأرض أو جالسين وسط برك من الدماء. وكان ثلاثة منهم ممدين بلا حراك، أحدهم مذبوح. وكان آخر يجلس في مدخل، حيث كان رجل يحمل سكينا يمسكه من عنقه.
وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إن أحد أفراد حراسة السجن على الأقل قُتل، لكن الفيديو يشير إلى أن عدد القتلى أكبر بالتأكيد.
وذكرت إدارة السجون في بيان "خلال جلسة للجنة التأديب، احتجز سجناء موظفين في المؤسسة العقابية".
وأضافت "يجري حاليا اتخاذ إجراءات لتحرير الرهائن. وهناك خسائر في الأرواح".
ويوصف السجن على أنه مستعمرة عقابية "قاسية" ويسع لنحو 1241 سجينا.
ونشرت مواقع إخبارية على صلة بالأمن أسماء أربعة أشخاص قالت إنهم المهاجمون، وإنهم من أوزبكستان وطاجيكستان. ولم يصدر تأكيد رسمي.
وشهدت روسيا، التي تركز أجهزتها الدفاعية والأمنية بشكل كبير على حربها في أوكرانيا، تصاعدا في هجمات المتشددين مؤخرا.
ففي يونيو حزيران، اندلعت أعمال شغب دموية مرتبطة بتنظيم داعش في سجن في منطقة روستوف الجنوبية، حيث أطلقت القوات الخاصة النار على ستة سجناء بعدما احتجزوا رهائن.
وفي وقت لاحق من الشهر ذاته، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا في إطلاق نار في مدينتين في داغستان، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة في جنوب روسيا.
وفي مارس أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم دام في قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو أطلق خلال مسلحون النار على الجمهور بأسلحة آلية وأضرموا النار في المبنى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا.
تشديد تدابير الأمن
رفع حلف شمال الأطلسي مستوى التدابير الأمنية بسبب "تهديد محتمل" في قاعدته الجوية في غيلينكيرشن غربي ألمانيا حيث تدخلت الشرطة الألمانية.
وأعلن حلف شمال الأطلسي في بيان على منصة إكس ليل الخميس الجمعة أن القرار اتخذ "بناء على معلومات لأجهزة الاستخبارات".
وأرسِل جميع الموظفين "غير الأساسيين" إلى منازلهم في إجراء احترازي، حسبما أكد الحلف.
وجاء في البيان أن "سلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى. العمليات مستمرة كما هو مخطط لها".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكدت شرطة كولونيا الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا من القاعدة الجوية الجمعة أنها موجودة في الموقع.
وقال متحدث باسم الشرطة أن "التدخل مستمر حتى هذا الوقت"، رافضا التحدّث عن "تفاصيل التدخل بسبب مواصلة التحقيق".
وأضاف أن "شرطة كولونيا على اتصال دائم مع السلطات الوطنية المعنية بالأمن والعدالة وكذلك مع المسؤولين عن قاعدة الناتو في غيلينكيرشن".
وتابع "تدعم قوات الرد في الشرطة حاليًا إجراءات الحماية التي تنسقها الشرطة العسكرية الدولية حول قاعدة الناتو الجوية".
ومنذ العام 1980، يُشغّل الناتو قاعدته الجوية في غيلينكيرشن، في شمال الراين وستفاليا، بالقرب من الحدود الهولندية حيث تتمركز طائرات "أواكس" الاستطلاعية.
يأتي هذا الإعلان بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من حادثة في قاعدة عسكرية في مدينة كولونيا المجاورة أغلِقت موقتا بعد الاشتباه بعملية تخريب في إمدادات المياه.
لكن الجيش الألماني أشار لاحقا إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت أن مياه الصنابير غير ملوثة.
وفي واقعة أخرى، حاول شخص دخول قاعدة غيلينكيرشن الأسبوع الماضي وفق ما أعلن الحلف، لكنه أوقف وأُبعد.
ولم يتم إثبات وجود صلة بين الحادثتين الماضيتين.
وألمانيا، الحليف الرئيسي لكييف، في حال تأهب قصوى تحسبا لأي أعمال تخريب وهجمات على المنشآت العسكرية في البلاد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وفي أبريل أوقف رجلان من أصل ألماني روسي للاشتباه في تجسسهما لمصلحة روسيا والتخطيط لهجمات في ألمانيا بما في ذلك على منشآت تابعة للجيش الأميركي لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.
إلغاء قيود
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قوله الجمعة إن روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة ستلغي في مرحلةٍ ما كل القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا.
وقال أنتونوف إن "الإدارة الحالية تتصرف مثل شخص يمد يده ويحمل خنجرا خلف ظهره باليد الأخرى"، ووصف تعليقات صدرت في الآونة الأخيرة عن واشنطن بشأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية بأنها "استفزازية".
وأضاف "إنهم، في الأساس، يمهدون الطريق (لقرار) لإلغاء كل القيود المفروضة عند نقطة معينة".
وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها وضعت قيودا ليتم استخدام أسلحتها فقط على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.
وقال أنتونوف إنه من غير الممكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة إلا إذا أنهت سياستها "العدائية" تجاه روسيا، والتي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات ضد موسكو.
وذكر أنتونوف أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل يبدو أمرا غير مرجح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدفاعات الجوية الروسية تسقط مُسيرات أوكرانية
موسكو-رويترز
قال مسؤولون إن وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت سلسلة من الطائرات المسيرة الأوكرانية في عدة مناطق روسية، الكثير منها في منطقة كورسك، حيث نفذت القوات الأوكرانية توغلا كبيرا في أغسطس آب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت 15 طائرة مسيرة في منطقة كورسك على الحدود الأوكرانية.
وأضافت أن الوحدات أسقطت طائرة مسيرة واحدة في كل من بريانسك على الحدود أيضا وفي منطقة ليبيتسك إلى الشمال.
وقالت الوزارة إنه تم إسقاط طائرة مسيرة في منطقة أوريول بوسط البلاد.
وقال حاكم منطقة بيلجورود الروسية، وهي هدف متكرر على الحدود الأوكرانية، إن سلسلة من الهجمات أدت إلى تحطم نوافذ في مبنى سكني وتسببت في أضرار أخرى، لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.