قتل القيادي البارز في تنظيم حراس الدين أبو عبد الرحمن المكي اليوم الجمعة بقصف بطائرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي جنوب إدلب في الشمال السوري.

وجرى اغتيال المكي -الذي يشغل منصب "قائد المجلس الشرعي"- بواسطة طائرة مسيرة، وكان يستقل دراجة نارية، على الطريق الواصل بين بلدتي أحسم والبارة في جبل الزاوية جنوب إدلب.

وقبل نحو 3 سنوات نجا المكي من محاولة اغتيال من طائرة تابعة للتحالف الدولي، راح ضحيتها مرافقه الشخصي مصعب كنعان أبو عمير.

رحلة بين تنظيمات متعددة

وكان أبو عبد الرحمن شغل منصب قائد المجلس الشرعي في تنظيم حراس الدين، وقبل ذلك كان عضوا في مجلس الشورى لنفس التنظيم، وشغل أيضا منصب قائد لفصيل "جند الملاحم" خلال الفترة الواقعة بين عامي 2016، و2017، قبل أن يغير اسمه لفصيل "حراس الدين"، ويعلن تبعيته لتنظيم القاعدة، عقب إعلان جبهة النصرة انفصالها عن القاعدة عام 2016، وتشكيل ما عرف باسم "جبهة فتح الشام" والتي أصبحت فيما بعد هيئة تحرير الشام.

وفي مطلع عام 2020 اعتقلت هيئة تحرير الشام "المكي" بعد مداهمة منزله في مدينة جسر الشعور، إثر الاشتباكات التي دارت بين "هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين" مع عدد كبير من قيادات التنظيم ليبقى في سجونها لنحو عامين قبل أن يفرج عنه.

وكان المكي من الشخصيات التي رفضت القتال الذي دار بين جبهة النصرة وجند الأقصى المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية أواخر عام 2016 والذي انقسم خلاله فصيل "جند الأقصى" إلى 3 أقسام، أحدها بايع تنظيم الدولة وذهب إلى الرقة، والثاني أعلن تشكيل "لواء الأقصى" والذي أصبح فيما بعد "أنصار التوحيد" ومازال يعمل في منطقة إدلب، أما الثالث فهو الذي أصبح يعرف باسم جند الملاحم وغير اسمه لاحقا إلى "حراس الدين" وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة.

كما كان "المكي" من أبرز قيادات جبهة النصرة في أوائل تشكيلها وشغل فيها عدة مناصب قيادية بدأت بمسؤول قاطع الملاحم، ثم أصبح قاضيا في محكمة "معرة النعمان" التابعة لجبهة النصرة، قبل أن يعلن انشقاقه عنها عقب انفصالها عن تنظيم القاعدة ببيان رسمي ألقاه قائدها أبو محمد الجولاني.

فيما اغتالت طائرة تابعة للتحالف الدولي مرافق المكي الشخصي، مصعب كنعان أبو عمير، قبل 3 سنوات في منطقة إدلب ونجا "المكي" حينها من محاولة الاغتيال.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية في 11 أبريل/نيسان لعام 2023 قائد حراس الدين سامي محمود العريدي على "قائمة الإرهابيين الدوليين"، نظرا لدوره القيادي في جماعة حراس الدين، حسب بيان صحفي لوزارة الخارجية الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جبهة النصرة

إقرأ أيضاً:

عملية "غريبة".. هروب سجين خلال موعد مع قنصلية مغربية بفرنسا

كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن سجين تمكن من الهروب في فرنسا، عندما كان في طريقه إلى القنصلية المغربية للقيام بإجراءات إدارية.

وقالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن الرجل الذي يبلغ من العمر 45 عاما، كان قد أدين بالقتل في عام 2016، ونجح في الإفلات من قبضة حراس السجن، في بونتواز شمال غرب باريس.

وفي التفاصيل أوضحت "لو باريزيان" أن السجين في سجن بواسي المركزي المخصص للأحكام الطويلة، قد خرج برفقة حراس السجن صباح الجمعة، وعند وصوله إلى القنصلية المغربية في بونتواز، طلب التوقف قليلا للتدخين قبل أن يستغل الفرصة للهرب وركب سيارة كانت تنتظره، حيث لم يكن مقيدا بالأصفاد.

وأكدت الصحيفة أن عملية الهروب وقعت بشكل سلس ودون أي عنف أو مقاومة.

وقد فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا للكشف عن تفاصيل وحيثيات عملية الهروب التي وصفت بـ"الغريبة".

وكان السجين يقضي آخر أشهره من حكم بالسجن لمدة 15 عاما بعد إدانته بتهمتي الاختطاف والقتل.

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصرين بداعش وتدمير شاحنة من الاسلحة بغارة أميركية في سوريا
  • هل تنجح السلطة الجديدة في سوريا بدمج الفصائل في جيش واحد؟
  • عضو مجلس القيادة البحسني يزور قيادة القوات المشتركة للتحالف
  • ما حقيقة فيديو أول استعراض عسكري في سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • سوريا: احتجاجات واسعة في إدلب وحلب ضد “تحرير الشام” تطالب بالإفراج عن المعتقلين 
  • لبنانيون يعتدون على حراس السفارة السعودية في بيروت
  • من القنصلية.. هروب سجين مغربي أدين بالقتل في فرنسا
  • شهداء بغارة على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة
  • مجتمع متعدد الطوائف .. علي الدين هلال يحلل مستجدات الأوضاع في سوريا
  • عملية "غريبة".. هروب سجين خلال موعد مع قنصلية مغربية بفرنسا