مقال للدكتور احمد صالح بن اسحاق.

 

في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن، يبرز سؤال مهم: *كيف يمكن أن ندعي شرعية رئاسية وحكومية بينما يتعرض دستور الجمهورية اليمنية

لانتهاكات صارخة؟*

 

أليس من حق الشعب أن يتساءل حول شرعية الرئيس الحالي، الذي تم تعيينه من خلال لجنة مشاورات اختارها اصدقاء السفير السعودي في اليمن، بينما ينص الدستور في المادة (106) على أن رئيس الجمهورية يجب أن يتم انتخابه من الشعب وليس تعيينه من قِبل قوى خارجية، او لجان؟

 

وكيف يمكن أن ندعي شرعية حكومة لم تقدم برنامجها إلى مجلس النواب خلال 25 يوماً من تشكيلها، وهو ما يُعد شرطاً أساسياً وفقاً للمادة (86)؟ ألا يجعل هذا من قراراتها منعدمة الثقة وفاقدة للشرعية؟

 

وإذا كانت السلطة التشريعية متمثلة في مجلس نواب مر على انتخابه أكثر من

21 عامًا، فهل يمكننا اعتبار هذا المجلس شرعياً في ظل انتهاء صلاحياته منذ 15 عامًا؟ المادة (65) من الدستور تنص بوضوح على أن مدة مجلس النواب هي ست سنوات فقط.

 

وعندما نرى أن الشعب اليمني، الذي يُعتبر مالك السلطة ومصدرها وفقاً

للمادة (4)، يتم حرمانه من ممارسة حقوقه السيادية مثل الاستفتاء

والانتخابات، فهل يمكننا حقًا الحديث عن ديمقراطية وشرعية؟

 

ألم يتم انتهاك المادة (145) التي تنص على ضرورة وجود مجالس محلية منتخبة؟ وكيف نبرر تعيين محافظين من أعضاء مجلس النواب بينما ينص الدستور في المادة (80) على عدم جواز الجمع بين عضوية مجلس النواب وأي وظيفة عامة؟

 

ماذا عن التعليم المجاني؟ الصحة؟ الحقوق والحريات؟ المادة (24) من الدستور تضمن تكافؤ الفرص لجميع المواطنين، ولكن هل يتم تحقيق هذا

التكافؤ فعلياً عندما تكون الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة غير

متاحة للجميع، وعدم تكافؤ في الفرص؟

 

وأخيراً، كيف يمكننا تبرير وجود قوات أجنبية على الأراضي اليمنية التي لا

تخدم إلا مصالحها، في انتهاك صارخ للمادة (36) التي تنص على أن القوات

المسلحة يجب أن تكون ملكاً للشعب اليمني فقط؟

 

هذه الأسئلة وغيرها تدفعنا للتفكير بشكل جدي حول مدى شرعية الرئاسة والحكومة والسلطة المحلية التي تدعي تمثيل الشعب اليمني في ظل هذه الخروقات الدستورية الواضحة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

شركات أمن بحري تحذر أي خروقات سيؤدي لتجدد الهجمات من اليمن


ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن مسؤول الأمن البحري في "بيمكو" أكبر جمعية شحن في العالم ان وقف إطلاق النار في غزة ما زال يعتبر هشًا، ولذلك حتى الانحرافات البسيطة عن اتفاقات وقف إطلاق النار قد تؤدي إلى تجدد الهجمات البحرية من اليمن
شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: نحذر من الشحن المرتبط بـ"إسرائيل" والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا وتستمر المفاوضات الثانوية
من جانبها قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري ان السفن التي تملكها "إسرائيل" وترفع علمها لا تزال معرضة للاستهداف في البحر الأحمر وخليج عدن
واشارت الشركة الى ان استئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يتوقف على مدى استمرار وقف إطلاق النار في غزة
وقالت الشركة " نحذر من الشحن المرتبط بـ"إسرائيل" والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا وتستمر المفاوضات الثانوية
من جانبه قال مركز المعلومات البحرية المشترك "JMIC" الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية" التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن للشحن المرتبط بـ"إسرائيل" أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة "سيظل مرتفعًا"

 

مقالات مشابهة

  • توزير النواب: بين الدستور والواقع
  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن
  • نائب: قانون العفو العام سيدخل حيز التنفيذ خلال شهر
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • شركات أمن بحري تحذر أي خروقات سيؤدي لتجدد الهجمات من اليمن
  • قبل تنصيب ترامب.. ما هي سلطات الرئيس الأمريكي فور دخوله البيت الأبيض؟
  • العقيبي يناقش الصعوبات التي تعيق عمل التعليم الخاص
  • مجلس النواب يناقش الصعوبات التي تعيق «عمل التعليم الخاص»
  • النزاهة النيابية: رفع دعوى ضد السوداني لمخالفته الدستور والقانون
  • تضمن مراقبة «الاتصالات ومواقع التواصل».. تشريع مصري يثير جدلاً واسعاً