إحداثيات الأجهزة الإعلامية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
إحداثيات الأجهزة الإعلامية
د. الفاتح يس
في خضم هذه الحرب، وما يصاحبها من اشتباكات ومدافع ومعارك وأحداث وتشريد ونزوح وقطع للشبكات؛ تكُثر الأخبار والمعلومات والشائعات والتريندات الهاشتاق؛ بغض النظر عن صحتها ومصدرها.
كل هذا يحتم على الكيس الفطن التقصي في أخذ الخبر وتداوله بعد التحقق من صحته، ولابد من تركيب فلتر ومنظار لمعرفة الحقيقة من الشائعات.
وإذا تمعن الكيس الفطن سيعرف كيف تعمل وتدار هذه الآلات الإعلامية في النشر والتداول الإعلامي.
الإعلام له أشكاله بين إعلام مكتوب مقروء ومسموع ومرئي؛ وأيضاً للمواطن ميوله للمادة الإعلامية، فمواطن يثق في الإعلام الرسمي في القنوات الرسمية كتلفزيون السودان وإذاعة أمدرمان، ومواطن آخر يميل للإعلام المقروء الذي فيه كتابات علمية وكتابات بلغة عربية فصحى رصينة، ومواطن آخر يتأثر بالمفردات العامية الدارجية، ومواطن آخر يميل للاسلوب المستفز في الكتابة.
في المقابل لكل صحفي طريقته وأسلوبه وكلماته ومفرداته وحروفه الخاصة به، وبالتأكيد لكل شخص ميول لصحفي ومنصة إعلامية يتابعها ويستمتع ويثق فيها. وهنالك نوع آخر يعتمد على الإعلام الغير رسمي وما تبثه الأسافير من مقاطع صوتية ولايفات.
حتى الكاريكاتير بأشكاله المختلفة؛ يعتبر من المواد الإعلامية، ولديه رواده ومعجبية يفهمون مضمونه، ويستخلصون ما به من معلومات، ولا ننسى دور الدراما والفن في هذا الإعلام.
القاسم المشترك بين كل ما ذُكر أعلاه هو مصادر هذه الأخبار والمعلومات؛ فالإعلامي المهني يكون لديه مصادر موثوق بها يستمدها من الجهات الأم صانعة وصاحبة الحدث والأجهزة الحكومية والأمنية ويعرف ما يدور في أروقة هذه الأجهزة؛ وبديهي ليس كل شئ يتم بثه للإعلام، وفي المقابل ليس كل ما بثه الإعلام؛ هو كل ما يدور في هذه الأجهزة وهذه الغرف المغلقة، فالمعلومات بها الجهر والسر.
على الصعيد العالمي نجد الدول والمؤسسات الحكومية والخاصة والجهات الأمنية تتخذ أسلوبها الإعلامي في توصيل المعلومات؛ تارة يتخذون الإعلام المباشر وتارة الإعلام الغير مباشر على حسب نشاط المؤسسة وطبيعتها.
الآن الإعلام أصبح سلاحاً قوياً وحساساً ويصنع الفارق في الصراعات والحروب المسلحة بين الجيوش والمكونات الاقتصادية المختلفة؛ لهذا بعض الدول والشركات الاقتصادية والحواضن السياسية الراعية للجيوش؛ تنسق مع القنوات والمنصات (الإعلام المُوَجَه) للتغطية الإعلامية ولتنشر لها الأخبار والمعلومات بعد صياغتها في قوالب إعلامية في شكل مقال مقروء أو تسجيل صوتي أو لايف أو كاريكاتير أو أي محتوى إعلامي آخر وتختار الإعلامي أو الصحفي الذي يصيغها بالصيغة القياسية لتناسب تركيبة وعقلية وسلوك الشريحة المستهدفة والمقصود إيصال الخبر لها، والغرض من ذلك ملء الفضاء الإسفيري بما يخدم مصالحها سواءً الوطنية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الدبلوماسية أو غيرها.
أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والاستدامة
الوسومالأجهزة الإعلامية الحرب د. الفاتح يسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأجهزة الإعلامية الحرب د الفاتح يس
إقرأ أيضاً:
جامعة سوهاج تغعل الإتاحة الرقمية والتسويق الإعلامي للطلاب ذوي الاعاقة
صرح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تفعيل الإتاحة الرقمية للطلاب ذوي الاعاقة وتوفير بيئه جامعية دامجه ليس فقط بالجانب التعليمي ولكن علي كافة المستويات، من خلال تسهيل انتقال كل المعلومات لهم بصورة متاحة تتناسب مع كل أنواع الإعاقات المدمجة بمختلف كليات الجامعة، موضحًا أنه جاري وضع خطة لتفعيل الإتاحة الشاملة الرقمية لكل الأخبار والفعاليات والأنشطة علي بوابة الجامعة الإلكترونية لتمكين مختلف الفئات من ذوي الإعاقة المتابعة بشكل سهل، مما يسهم في تحقيق بيئة جامعية دامجة وفق أعلي المواصفات.
وأكد النعماني على جودة الخدمات الإلكترونية الرقمية المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، بداية من مراحل التنسيق الالكتروني والالتحاق بالكليات والتشعيب الداخلي الإلكتروني، والدفع الإلكتروني مجانًا علي منصة زاد للخدمات الإلكترونية لجميع الرسوم المستحقة للطلاب ذوي الإعاقة، وكذلك دعمهم ومساندتهم في تسجيل واعتماد المقررات إلكترونيًا من خلال وحدات الدعم الفني بمختلف كليات الجامعة، مما يحقق جودة الخدمات وتحقيق الراحة النفسية لهم ولأسرهم، والتي تسهم بدورها ايضًا في رفع معدل الجامعة ضمن التصنيفات الإقليمية والدولية خاصة محور رعاية ودعم ذوي الإعاقة بالجامعة، وانشاء قاعدة بيانات رقمية متكاملة للطلاب من غير ذوي الإعاقة بالجامعة.
وأوضح رئيس الجامعة أن التسويق الإلكتروني الإعلامي لأنشطة الطلاب ذوي الإعاقة محور أساسي ضمن اهتمامات الجامعة من خلال الصفحة الإعلامية، والتي تقوم بتغطية جميع الأنشطة والفعاليات والمشاركات التي تبرز الصورة الذهنية الإيجابية لدور الطلاب ذوي الإعاقة في التنمية المستدامة والإستثمار فى رأس المال البشري، وإبراز النماذج المبدعة والمتميزة من ذوي الإعاقة من مختلف كليات الجامعة.
وأضاف الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إنه في هذا السياق شارك مركز خدمة الطلاب ذوي الاعاقة بالجامعة في ورشة تدريبية حول الاتاحة الشاملة الرقمية والتسويق الإعلامي لمراكز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، وذلك في اطار تنفيذ بنود برتوكول التعاون بين الجامعة وهيئة امديست.
وأشار الدكتور طارق زكي مدير المركز إنه شارك بورشة العمل كلا من الدكتور محمد عبد العظيم نائب مدير المركز، والمهندس علاء عاطف الصادق أخصائي حاسبات آلية، وذلك بحضور ممثلي هيئة امديست الأمريكية والمسئولين عن مراكز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية وذلك لمدة يومين بمدينة الإسكندرية.