خلاف بين مصر وإسرائيل .. هل تشهد الأمور تصعيدا عسكريا؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سرايا - علق خبراء مصريون على وجود خلاف حاد بين مصر وإسرائيل ورفض السلطات المصرية مقترحين أميركي وإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وقال المحلل السياسي المصري يسري عبيد: "أعتقد أن الخلافات بين مصر وإسرائيل حول محور فيلادلفيا هي خلافات ظاهرية وليست عميقة والدليل أن مصر لم تقم بأي إجراء تصعيدي أو تستخدم اللغة الخشنة مع أبيب".
وتابع: "مصر لديها أوراق ضغط وأدوات قادرة على إجبار نتنياهو على التراجع مثل سحب السفير المصري والتهديد بقطع العلاقات وتعليق معاهدة السلام، ولكن القاهرة لم تستخدم أيا منها حتى الآن وهو ما شجع إسرائيل على احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح".
وأكد المحلل المصري: "باعتقادي أن غضب مصر هو أن وجود إسرائيل في المحور عائق كبير أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الذي ترغب القاهرة في التوصل إليه بأي ثمن وهو ما ترفضه إسرائيل، والقاهرة تشعر بإحراج شديد بسبب استمرار الحرب والمعاناة الفلسطينية المستمرة منذ أشهر لأن الكثيرين يحملون مصر مسؤولية كبيرة فى إيقاف العدوان".
وأشار إلى أن التوتر بين القاهرة وتل أبيب مر بمحطات عدة منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول الماضي، حتى بلغ ذروته خلال الأسابيع الأخيرة مع إصرار إسرائيل على استمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا الواقع بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة، ومن قبلها إدعاء تل أبيب على القاهرة بمسؤوليتها عن منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة خلال النظر فى قضية الإبادة الجماعية التى أقامتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.
من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت إنه "لا يوجد شيء في الحرب أو السلام إلا وخالفه نتنياهو، فعدوانه على غزة يخالف في ذاته وتفاصيله كل القيم الإنسانية ووجوده في رفح ومحور صلاح الدين (فلادليفيا) مخالف لما التزم به العدوّ مع مصر ومع الجاتب الفلسطيني الذي أصبح شريكا منذ تفاهمات الانسحاب من غزو عام 2005".
وتابع رفعت: "مصر لا تريد إلا تنفيذ تعهدات العدوّ الصهيوني ليس أكثر بينما نتتياهو يضع كل العقد في المنشار للتهرب من وقف عدوانه على الأشقاء مرة بمحور صلاح الدين ومرة بمعبر رفح ومرة بشكل إدارة الحياة في غزة بعد وقف العدوان ومروره بمحور نتساريم وعشرات الحجج التي لا تتوقف للتملص من أي شئ وبالتالي نحن أمام عدوان سافر على اتفاقيات ومعاهدات موقعه يعني تفريط مصر فيها قبولها بانتهاء الالتزامات والأخطر اعترافها ببقاء العدو على الجانب الآخر".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
«مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت مصادر مطلعة على مفاوضات غزة أن هناك اتفاقاً مبدئياً على الإفراج عن رهائن من غزة خلال مايو بينهم الرهينة الأميركي، مشيرة إلى استمرار الاجتماعات بين مسؤولين مصريين ووفدين من «حماس» وإسرائيل خلال الأيام المقبلة، فيما نفى مسؤول إسرائيلي حدوث انفراجة، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأوضحت المصادر، أمس، أنه تم الاتفاق على إنشاء 3 ممرات آمنة لعبور المساعدات لغزة برقابة الوسطاء. يأتي هذا بينما أوضح عضو من الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الصفقة مع حماس، أن الأمور تسير بإيجابية.
وأفادت مصادر إسرائيلية بوجود تبادل للرسائل الإيجابية، لافتة إلى أنها جميعها ما زالت بانتظار قرار من المستوى السياسي في إسرائيل، موضحة أن الصفقة المقترحة ستكون شاملة وليست بعيدة.
في الأثناء، قال مصدران أمنيان مصريان، أمس، إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة تشهد تقدماً كبيراً.
ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل أو حركة «حماس»، لكن باراك رافيد مراسل «أكسيوس» قال في منشور مقتضب على «إكس» إن مسؤولاً إسرائيلياً نفى حدوث انفراجة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
كما كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس، عن أنه جرى إحراز بعض التقدم في محادثات الأسرى في القاهرة، لكن نقاط الخلاف الرئيسة لا تزال قائمة، نافياً حدوث «اختراق كبير».
وقال المصدران إن هناك إجماعاً على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حماس. وقالت حماس مراراً إنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، وهو مطلب رئيس لإسرائيل.
وأفاد إعلام مصري بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية»، أمس، عبر حسابها بمنصة «إكس»: «رئيس المخابرات المصرية يلتقي طاقم التفاوض الإسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة».
وقالت القناة: «إن اللقاء جرى بعد مغادرة وفد حماس السبت الماضي في إطار المفاوضات غير المباشرة».
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد الماضي، إن اجتماعاً انعقد في الآونة الأخيرة بالدوحة ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أحرز بعض التقدم، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنهاء الحرب حتى الآن، مضيفاً أن حركة حماس مستعدة لإعادة باقي الرهائن الإسرائيليين إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح باقي الرهائن من دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.