أفاد الموقع الإخباري الألماني Tagesschau، نقلا عن وثائق ذات صلة، بأن الحزب اليميني الشعبي في ألمانيا "البديل من أجل ألمانيا"، يسعى لتأسيس حزب أوروبي جديد.
تجدر الإشارة إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" لم يكن حتى الآن إلا جزءا من فصيل سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي. وكما يوضح الموقع، فإن ميزة الأحزاب الأوروبية هي أنها تستطيع الحصول على تمويل حكومي على المستوى الأوروبي، وبالنسبة للأحزاب الكبيرة يمكن أن يصل إلى عشرات الملايين من اليوروهات.

وأشار الموقع الإخباري إلى أنه "من الواضح أن حزب البديل من أجل ألمانيا يتطلع أيضا إلى هذا التمويل، كما يتضح من الوثائق المتاحة لـ شركتي WDR وNDR (جزء من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني الألمانية ARD، التي ينتمي إليها Tagesschau). ومن المخطط أيضا إنشاء صندوق أوروبي مرتبط بالحزب".

ووفقا للوثائق، فإن حزب "البديل من أجل ألمانيا" في عجلة من أمره لإنشاء حزب جديد لأنه يحتاج إلى الوفاء بالمواعيد النهائية المحددة لميزانية 2025.

وأشار الموقع إلى أن مؤتمر حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي من المقرر أن ينعقد في منتصف سبتمبر المقبل، سيحتاج إلى الموافقة على ذلك. ويجب أن يتلقى الاتحاد الأوروبي طلب الاعتراف بالحزب الأوروبي ومزاياه لميزانية العام المقبل بحلول نهاية سبتمبر. وبعد ذلك، سيقرر البرلمان الأوروبي ما إذا كان الحزب سيتلقى التمويل من ميزانية الاتحاد الأوروبي وبأي مبلغ.

ويشير Tagesschau أيضا إلى أن ممثلي حزب "البديل من أجل ألمانيا" عارضوا سابقا تلقي تمويل الدولة، بحجة أن الحزب يجب أن يكون مستقلا عن هذه الأموال.

ومن الواضح أيضا أنه من أجل إنشاء حزب أوروبي، قام حزب "البديل من أجل ألمانيا" في منتصف أغسطس، بالاتفاق مع قيادته لتأسيس جمعية سابقة تسمى "أوروبا الدول ذات السيادة - ESN e.V" في مكتبه الفيدرالي في برلين.

وهذا أيضا هو اسم الفصيل البرلماني الجديد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي تم إنشاؤه مؤخرا في البرلمان الأوروبي، والذي يتكون حاليا من 25 عضوا في البرلمان الأوروبي من ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك 14 من حزب "البديل من أجل ألمانيا" نفسه.

ويضم أيضا العديد من الأحزاب اليمينية الأخرى، بما فيها من بلغاريا وبولندا وفرنسا. ومن المتوقع أن تنضم إلى الحزب الأوروبي الجديد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي الحزب اليميني حزب البديل من أجل المانيا البدیل من أجل ألمانیا الاتحاد الأوروبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفدٌ رفيعُ المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وقال شيخ الأزهر إن الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له أهل غزة؛ وحشيَّةٌ لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين الأبرياء وقتلهم، مصرحا: «يمكنني أن أقول أنَّ هذه الوحشية لم نرَها في عالم الحيوانات والوحوش، فهذا الكيان تجاوز كل المعايير الإنسانية وارتكب أبشع الجرائم وتحوَّل إلى وحشٍ متعطش للدماء وقتل الأبرياء».

وتساءل شيخ الأزهر: هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وإما عالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب. هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة للكيان المحتل أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟! هل هناك أمل أن يتحول من يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرار السياسي إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة، وهم يستطيعون القيام ذلك إن أرادوا؟!

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية، محذرا أنه إن لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، مؤكدا أن الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحا دائما للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريا وسياسيا واقتصاديا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها.

من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماتها المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه يتشارك مع شيخ الأزهر في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيا، مؤكدا أن ما يتعرض له الفلسطينيون من مذابح ومجازر هو إبادة جماعية، ونبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إرساء قواعد السلام والتوصل لهدنة إنسانية تفضي إلى وقف كامل للعدوان.

وأشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، أنه لم يرَ طوال حياته قضية أشد تعقيدا وانقساما داخل الاتحاد الأوروبي كالقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، فحينما نرى مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي من وقف تصدير الأسلحة للجيش المحتل، لا تزال هناك بعض الدول داخل الاتحاد مستمرة في دعمه بالأسلحة وفي ميادين السياسة العالمية، مبينا أن الاتحاد قدم مقترحا لفرض عقوبات على بعض مسئولي الكيان المحتل ردا على سياساتهم العدائية وتصريحاتهم التي تحض على الكراهية، وأيضا اقترح فرض عقوبات على كل من شارك في جرائم الإبادة والمذابح التي تحدث في غزة، ولكن تقف سلطتنا عند مجرد الاقتراح ولا بد من موقف موحد للدول الأعضاء لإقرار العقوبة وهو ما لم يتحقق، مؤكدا استمرار الاتحاد في ممارسة المزيد من الضغط لوقف العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نعمل بكل الطرق على وقف إطلاق النار في غزة
  • هل تخرق إسبانيا صفوف الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة مع الصين؟
  • ألمانيا تسخر من ترامب: "نحن لا ناكل القطط أيضاً"!
  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون لإنهاء اتفاق نقل الغاز من روسيا
  • ستدفعان مليارات الدولارات.. قصة آبل وغوغل مع الاتحاد الأوروبي
  • الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تهجير سكانها
  • شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟
  • إصرار أوروبي على معاقبة إيران بتهمة نقل صواريخ لروسيا.. وطهران تنفي
  • حكم أوروبي يغرم "غوغل" 2.7 مليار دولار بسبب ممارسات احتكارية
  • جلسة مغلقة لوزير الخارجية مع ممثل الاتحاد الأوروبي