علماء صينيون ينتجون الماء من تربة القمر
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قال تلفزيون الصين المركزي، يوم الخميس، إن علماء صينيين اكتشفوا "طريقة جديدة تماما" لإنتاج كميات كبيرة من المياه باستخدام تربة من القمر جلبتها بعثة في عام 2020.
ففي ذلك العام، مثلت بعثة مركبة تشانغ آه-5 الصينية المرة الأولى التي يحصل فيها البشر على عينات من القمر في 44 عاما. وقال التلفزيون إن باحثين من الأكاديمية الصينية للعلوم التي تديرها الدولة اكتشفوا أن المعادن الموجودة في "تربة القمر" هذه تحتوي على كميات كبيرة من الهيدروجين الذي يتفاعل مع عناصر أخرى عند تسخينه إلى درجات حرارة مرتفعة جدا فينتج بخار الماء.
وأضاف تلفزيون الصين المركزي "بعد ثلاث سنوات من البحث المدقق والتحقق المتكرر، اكتُشفت طريقة جديدة تماما لاستخدام تربة القمر لإنتاج كميات كبيرة من المياه، ومن المتوقع أن توفر أساس تصميم مهما لبناء محطات بحوث علمية على القمر ومحطات فضائية في المستقبل".
وقد يكون لهذا الاكتشاف تأثير مهم على مشروع الصين القائم منذعقود لبناء موقع دائم على القمر في غمرة سباق بين الولايات المتحدة والصين للعثور على موارد على القمر واستخراجها.
ودأب بيل نيلسون رئيس إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)على التحذير من التقدم السريع في برنامج الفضاء الصيني ومن احتمال هيمنة بكين على معظم المواقع الغنية بالموارد على القمر.
وقال تلفزيون الصين المركزي إنه باستخدام الطريقة الجديدة، وبطن واحد من تربة القمر، من الممكن إنتاج ما بين 51 و76 كيلوغراما من الماء، أي ما يزيد عن 100 زجاجة ماء سعة الواحدة نصف لتر، أو مايعادل استهلاك 50 شخصا من مياه الشرب في اليوم.
وتأمل الصين في أن تضع البعثات للقمر في الآونة الأخيرة وفي المستقبل الأساس لبناء محطة الأبحاث القمرية الدولية، وهي مبادرة تشاركها روسيا في قيادتها.
وحددت وكالة الفضاء الصينية عام 2035 موعدا لبناء "محطة أساسية" على القطب الجنوبي للقمر، ثم إضافة محطة فضائية تدور حول القمر بحلول عام 2045.
ويأتي الإعلان عن الاكتشاف في وقت يعكف فيه علماء صينيون بالفعل على إجراء تجارب على عينات من القمر جلبتها مهمة تشانغ آه-6 في يونيو.
وانتزعت مهمة تشانغ آه-5 عينات من الجانب القريب من القمر، بينما انتزعت تشانغ آه-6 تربة من الجانب الذي يكون بعيدا دوما عن الأرض.
وتتجاوز أهمية مياه القمر جعل الوجود البشري الدائم ممكنا. فقد قال نيلسون من وكالة ناسا لإذاعة إن.بي.آر في مايو إن المياه الموجودة على القمر يمكن استخدامها لإنتاج وقود الصواريخ الهيدروجيني مما قد يحفز على المزيد من الاستكشافات الفضائية إلى المريخ ووجهات أخرى.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تربة القمر على القمر من القمر تشانغ آه
إقرأ أيضاً:
علماء يعيدون بناء وجه "مصاصة دماء" عمرها 400 عام
دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديدي حول رقبتها، إذ لم يكن من المفترض أبدا أن تتمكن "زوسيا" من العودة من الموت.
وفي مقبرة مجهولة بمدينة بيين شمالي بولندا تم دفن هذه الشابة، وكانت واحدة من عشرات النساء اللواتي كان جيرانها يخشون أن يكنّ "مصاصات دماء".
والآن، باستخدام الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال، تمكن فريق من العلماء من إعادة بناء وجه زوسيا الذي يعود تاريخه إلى 400 عام، ليكشفوا عن القصة الإنسانية المدفونة تحت المعتقدات الخارقة للطبيعة.
وقال عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون: "إنه أمر مثير للسخرية حقا. هؤلاء الأشخاص الذين دفنوها فعلوا كل ما في وسعهم لمنعها من العودة إلى الحياة"، وفقا لمعتقداتهم.
وعثر فريق من علماء الآثار من جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون عام 2022 على جثة زوسيا، كما أطلق عليها السكان المحليون.
وقال نيلسون إن تحليل جمجمة زوسيا يشير إلى أنها كانت تعاني خللا صحيا، من شأنه أن يسبب لها الإغماء والصداع الشديد، فضلا عن مشاكل نفسية محتملة.
ووفقا لفريق العلماء، كان يُعتقد في ذلك الوقت أن المنجل والقفل وأنواع معينة من الخشب وجدت في موقع القبر، تمتلك خصائص سحرية تحمي من مصاصي الدماء.
وكان قبر زوسيا رقم 75 في مقبرة غير مميزة في بيين، خارج مدينة بيدغوشت شمالي البلاد، ومن بين الجثث الأخرى التي عُثر عليها في الموقع كان هناك طفل "مصاص دماء" مدفونا ووجهه لأسفل ومقيدا بقفل مماثل عند القدم.
لا يُعرف الكثير عن حياة زوسيا، لكن نيلسون وفريق بيين يقولون إن الأشياء التي دفنت معها تشير إلى أنها كانت من عائلة ثرية، وربما نبيلة.
وكانت أوروبا التي عاشت فيها في القرن السابع عشر تعاني ويلات الحرب، وهو ما يشير نيلسون إلى أنه خلق مناخا من الخوف حيث كان الإيمان بالوحوش الخارقة للطبيعة أمرا شائعا.
وبدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة، قبل صنع طبقات من الصلصال اللدن تدريجيا "عضلة تلو الأخرى" لتشكيل وجه يشبه يبدو كما لو كان حيا.
واستخدم نيلسون بنية العظام جنبا إلى جنب مع معلومات حول الجنس والعمر والعرق والوزن التقريبي لتقدير عمق ملامح الوجه.
وقال نيلسون: "من المؤثر أن تشاهد وجها يعود من بين الأموات، خاصة عندما تعرف قصة هذه الفتاة الصغيرة. نريد إعادة زوسيا كإنسانة، لا كوحش مثلما دفُنت".