عربي21:
2025-01-03@04:07:42 GMT

محافظ مصرف ليبيا المركزي يضع شرطًا واحدا لتسلم مهامه

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

محافظ مصرف ليبيا المركزي يضع شرطًا واحدا لتسلم مهامه

اشترط محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف محمد الشكري، الجمعة، وجود توافق بين مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" لتفعيل قرار تكليفه.

جاء ذلك في بيان للشكري عبر فيسبوك، عقب توتر شهدته العاصمة طرابلس على خلفية إصدار المجلس الرئاسي قرارا بعزل محافظ البنك الصديق الكبير وتعيين الشكري مكانه.



وبناء عليه رفض "الكبير" تسليم المنصب، كما رفض القرار كل من مجلسي النواب و"الدولة" بحجة صدوره من "جهة غير مختصة".



وقال الشكري إن "قرار مجلس النواب رقم 3 في 2018 صدر بتكليفي بمهام محافظ مصرف ليبيا المركزي وأديت القسم القانوني تبعا لذلك".

وأضاف: "ومنذ ذلك الحين تجري تجاذبات ومماحكات سياسية ما بين الجهتين المختصتين بذلك (مجلسي النواب والدولة) والتي تشترط الاتفاقات السياسية توافقهما بهذا الشأن".

وتابع: "وحفاظا على المؤسسة النقدية من التشظي وتأثر سمعتها أمام المؤسسات النقدية المناظرة في العالم (..) تركت الجمل بما حمل، رغم اتصالات كثيرة للتمكين بطرق لا تتوافق مع مبادئي وعقيدتي".



وقال الشكري: "اشترطت على الجميع لتفعيل القرار بأن يكون هناك توافق من الجهتين التشريعيتين المختصتين (مجلسي النواب والدولة)".

وأضاف: "تاريخي المهني والوظيفي وأخلاقي لا تسمح لي بالمطلق أن اكون جزءا من هذا العبث".

ومساء الخميس احتشدت كتائب مسلحة موالية للمجلس الرئاسي لاقتحام البنك المركزي، في ظل وجود كتائب أخرى مناصرة للمحافظ الصديق الكبير تحمي المكان.

ذلك الوضع دعا بعثة الأمم المتحدة لإصدار بيان في وقت متأخر مساء الخميس أعربت فيه عن "قلقها إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في طرابلس بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل أزمة المصرف المركزي".

ودعت البعثة الأممية إلى "التهدئة بشكل فوري"، مؤكدة أنها "تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق سلمي".


من جانبها، أعربت الولايات المتحدة في بيان لسفارتها لدى ليبيا عن "قلقها إزاء التقارير التي تفيد باحتمال وقوع اشتباكات في طرابلس"، وحثت "جميع الأطراف على التهدئة وتجنب العنف".

واعتبرت "محاولة حل الأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي بالقوة أمر غير مقبول وسيكون له عواقب وخيمة على سلامة المؤسسة واستقرار البلاد، فضلا عن التأثيرات الخطيرة المحتملة على مركز ليبيا في النظام المالي الدولي".

ذات الموقف أيضا اتخذته بريطانيا عبر بيان لسفارتها لدى ليبيا، دعت فيه "جميع الأطراف إلى استخدام نفوذها للتخفيف من حدة الصراع والدخول في حوار سلمي".

ويعود الخلاف بشأن محافظ البنك إلى سبتمبر/ أيلول 2014، حيث صوت أعضاء مجلس النواب بالأغلبية على قرار إقالة الصديق الكبير من منصبه محافظا للبنك المركزي.

وفي يناير/ كانون الثاني 2018 أصدر مجلس النواب قرارا بتكليف محمد الشكري محافظا للبنك، إلا أن رئاسة المجلس أصدرت قرارا بإيقاف العمل بقرار تكليف الشكري مع عودة تكليف الصديق الكبير محافظا للمصرف.

لكن المجلس الرئاسي أعلن في 18 آب/ أغسطس الجاري قرر تنفيذ قرار مجلس النواب لعام 2018 بشأن تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي.

ويعمل البنك المركزي حاليا تحت إشراف المحافظ الصديق الكبير، ونائبه مرعي البرعصي، دون مجلس إدارة مكتمل، الأمر الذي دفع بمجلس النواب الثلاثاء الماضي لإعلان فتح باب الترشح لتشكيل مجلس إدارته خلال 10 أيام.

يأتي ذلك بينما تشهد البلاد أزمة سياسية منذ آذار/ مارس 2022، تتمثل في صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب، وهي حكومة أسامة حماد، ومقرها في مدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.

وعمَّق وجود الحكومتين أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات، وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ليبيا محمد الشكري المجلس الرئاسي محافظ مصرف ليبيا المركزي ليبيا المجلس الرئاسي محافظ مصرف ليبيا المركزي محمد الشكري المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصدیق الکبیر مجلسی النواب مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

أمريكا تجدد دعم السلام والاستقرار في ليبيا

التقى رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري، عبر الاتصال المرئي المباشر، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيرمي برنت.

وتم خلال اللقاء “تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الأولوية، بما في ذلك ملاحظات بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وآخر المستجدات الدولية في المنطقة، خاصة في سوريا والسودان، وأثرها على ليبيا”.

وأكد العقوري على “أهمية العمل على الملف الاقتصادي لما له من تأثير كبير على حياة المواطن الليبي، مشيراً إلى استعداد مجلس النواب لمناقشة التشريعات اللازمة في هذا الإطار، منوهاً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية ذات الصلة”.

كما أكد العقوري على “موقف مجلس النواب الرافض لأي وجود أجنبي على الأراضي الليبية، وعلى ضرورة مواصلة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات أمنية، من أجل أن يعم السلام في البلاد”.

وفيما يتعلق بالمسار الدستوري، أشار العقوري إلى “أهمية وجود دستور دائم من أجل دعم مسيرة السلام والاستقرار في ليبيا”.

وفيما يخص العلاقات الليبية الأمريكية، أعرب العقوري “عن الحرص على تعزيز التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مقدماً تهانيه بالعام الجديد ونجاح الانتخابات الأمريكية، معرباً عن شكره لبرامج الدعم التي تقدمها الولايات المتحدة لليبيا، وخاصة تلك الموجهة لدعم جنوب البلاد”.

بدوره، أكد برنت، على “حرص بلاده لدعم السلام والاستقرار في ليبيا مؤكدا على التزام السفارة بتوطيد العلاقات الليبية الامريكية في كل المجالات بتنسيق مع شركاء ليبيين من كافة أنحاء ليبيا”.

وفي ختام اللقاء، “اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك بما يعود على الشعب الليبي بالمزيد من الاستقرار والازدهار”.

مقالات مشابهة

  • تنتوش: السياسة النقدية أصبحت مسؤولية مصرف ليبيا المركزي
  • الكبير: غياب المؤشرات على حل الأزمة السياسية في ليبيا وسط تصاعد الاضطرابات
  • تنتوش: مجلس إدارة المركزي هو المعني حاليا بفرض ضريبة الدولار أم لا
  • الجزائر تبدأ رئاستها لمجلس الأمن الدولي في يناير.. ما مهامه؟
  • قريباً في ليبيا.. افتتاح أكبر «المكتبات البرلمانية» في العالم
  • أمريكا تجدد دعم السلام والاستقرار في ليبيا
  • 27 مليون دولار حصيلة المركزي من تدفقات السياحة في أسبوعين
  • المركزي يعمم على المصارف فتح منظومات بيع «النقد الأجنبي»
  • البنك المركزي: نبدأ استقبال طلبات النقد الأجنبي بـ 5 يناير القادم
  • تغيير الكبير وضريبة الدولار وإغلاق النفط.. أحداث كبرى هزّت الساحة الليبيّة