لبنان: احياء الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
صفا
شهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، إقامة فعاليّات و وقفات شعبية، بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إحياءً للذكرى الـ55 لإحراق "المسجد الأقصى" المبارك، ودعماً وتضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية والقدس.
وأكد المتحدثون في الوقفات، على أن "ذكرى حرق المسجد الأقصى المبارك خلّدها التاريخ لتبقى ناقوساً يدقّ في أذهان أحرار العالم، لتذكرنا بالمخاطر التهويدية التي يحاول كيان الاحتلال فرضها على المدينة المقدسة".
وشددوا على أن "معركة طوفان الأقصى وحّدت الشعب الفلسطيني ورسّخت البوصلة نحو تحرير الأرض والمقدسات، وأن لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك".
وأشاروا إلى أن"الحريق الذي أضرمه متعمداً الإرهابي الأسترالي مايكل روهان قبل خمسة وخمسين عاماً أظهر من جهة تلاحماً ووحدة وطنية ودينية حقيقية في المدينة عندما هبّ الجميع لإخماده، لكن من الجهة الأخرى، فإن الحقد الذي يشتعل في نفوس غلاة التطرف والعنصرية تجاه المسجد الأقصى لم يخمد بعد، بل على العكس يزداد شراهة وشراسة وأذى، وينذر بخطرٍ داهم، لا سيما بعد الاقتحام الاستفزازي الذي قاده العنصري بن غفير للمسجد، وما تخلله من إقامة طقوس تلمودية، وإعلانهم العزم للشروع في خطوات عملية لإقامة الهيكل المزعوم".
وتابعوا: " سيبقى شعبنا العظيم مع مقاومته الباسلة في قطاع غزَة والضفة والقدس والداخل المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات متمسكاً بأرضه وحقوقه وثوابته، وسيظل درعاً حصيناً للدفاع عن الأرض والذود عن المقدسات حتى التحرير والعودة".
ودعا المتحدثون، دول العالم العربي والإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى "التدخل العاجل لإنقاذ أولى القبلتين من خطر التهويد والاستباحة لساحاته الطاهرة، ووقف الإبادة الجماعية في غزة، وإلا فإن التاريخ لن يرحمكم وستلاحقكم دماء الأبرياء أينما ذهبتم".
وأقدم اليهودي الأسترالي المتطرف مايل دينس روهان، على إشعال النار في المصلى القبْلي في المسجد الأقصى، في 21 آب/ أغسطس 1969.
والتهمت النيران، حينها، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وبينما تحل ذكرى الـ55 لحرق المسجد الأقصى، تشن دولة الاحتلال وبدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إحراق الأقصى لبنان المسجد الأقصى المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو للحشد في الأقصى وإحباط مخططات التهويد بالقدس
القدس - صفا
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ماجد أبو قطيش، إلى الحشد الواسع اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، تلبية لدعوات نصرة غزة ورفض مخططات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأكد أبو قطيش في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أهمية النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال الخبيثة، وأطماع المستوطنين المتزايدة، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمينية ووزرائها المتطرفين يحاولون فرض وقائع على الأرض، واستغلال حرب الإبادة لتنفيذ مشاريع استيطانية جديدة.
وشدد على ضرورة التصدي لجرائم الاحتلال والمستوطنين وانتهاكاتهم المتصاعدة في الضفة والقدس، مضيفا أن "دعوة الرباط في الأقصى ينبغي أن تكون مستمرة، ويجب على كل من يستطيع الوصول للأقصى المحافظة على التواجد الدائم فيه".
وأضاف قائلاً: "الحشد في الأقصى مهم لردع المستوطنين وثنيهم عن تنفيذ أطماعهم داخل مسجدنا المبارك"، محذرا في الوقت ذاته من الدعوات التحريضية التي تطلقها جماعات الهيكل المتطرفة، والتي تهدف إلى تسريع تغيير الوضع القائم في الأقصى وهدمه.
وأشار أبو قطيش إلى أن هدم مسجد الشياح في القدس قبل أيام، يأتي في إطار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم؛ ما يلزم نفيرا من المقدسيين وأهالي الضفة وعموم شعبنا لصد الاحتلال وإحباط مخططاته التهويدية.
وكانت جماعات المستوطنين المتطرفين نشرت أمس، صورة تُحاكي إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، ضمن الهجمة غير المسبوقة التي يتعرض لها المسجد من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود وملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين.