التركيز على الجوانب الهجومية والدفاعية .. مفتاح صعود الأحمر لمونديال 2026
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
في الجزء الثاني من الاستطلاع الذي أجرته "عمان" مع مجموعة من المدربين الوطنيين نحو تحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره في طريق الوصول إلى مونديال 2026 وفي مهمة وطنية تحتاج إلى تكاتف الجميع من جهات حكومية وأهلية وقطاع خاص وجماهير وإعلام، قدم مجموعة من المدربين الوطنيين مجموعة من الوصايا للجهاز الفني قبل بداية مشوار التصفيات والتي أهمها الاستفادة من المعسكرات واختيار مباريات ودية مع منتخبات آسيوية قريبة من مستوى منتخب كوريا الجنوبية ومنتخبات من غرب آسيا قريبة من مستوى منتخبي الأردن والعراق باعتبار هذه المنتخبات الأكثر منافسة على بطاقتي المجموعة المباشرتين مع عدم التقليل من مستوى المنتخب الفلسطيني وكذلك الكويتي بالإضافة إلى استغلال كل الظروف المواتية لتحقيق الفوز على أرضنا وبين جماهيرنا وعدم التفريط في أي نقطة خاصة في مباريات الذهاب التي ستعطي اللاعبين الحماس والرغبة والدافع الأكبر نحو مزيد من الانتصارات في باقي المباريات.
فرصة كبيرة للصعود
المدرب الوطني سالم بن سلطان النجاشي، قال: مجموعة منتخبنا ليست الأسهل لكنها الأفضل نسبيا عن المجموعتين الأخريتين وقد يكون منتخب كوريا هو يمثل الفارق أما المنتخبات الأخرى مع احترامي لها فهي في مستوى منتخبنا وهو قادر أن يفعل شيء في هذه التصفيات وتبقى حظوظه كبيرة وموجودة بغض النظر عن منتخب كوريا الصعب والمتمرس نظرا لصعود لنهائيات كأس العالم في السنوات الأخيرة وأرى بأن منتخبنا الوطني مرشح بأن يكون في المركز الثاني للصعود مباشرة إلى نهائيات كأس العالم موضحا بأن المنافسة ستكون محصورة ما بين كوريا ومنتخبنا والأردن والعراق ومن المتوقع أن يكون لمنتخب الكويت وفلسطين دور مهم في إزعاج المنتخبات المنافسة وكل شيء وارد في هذه التصفيات.
وأضاف: الجهاز الفني هو الأعلم بما هو مطلوب منهم في المرحلة القادمة لكن لابد أن يكون التركيز بشكل جيد من خلال روزنامة واضحة لكل منتخب في جميع النواحي الفنية والتكتيكية والذهنية لأن العامل الفني مهم جدا لأن هذه المباريات تحتاج إلى جاهزية اللاعب بمستوى عالٍ جدا بدنيا من خلال اللياقة البدنية وقوة التحمل بالإضافة إلى الجوانب المهارية والقدرة على تطبيق خطط اللاعبين.
وعن الأسماء التي يضمها المنتخب حاليا أشار النجاشي إلى أنه من الجيد أن يستدعي المدرب بعض الوجوه الشابة في هذه الفترة لتشكل إضافة مهمة للمنتخب الوطني لكن هذه المرحلة تحتاج إلى استقرار فني وخبرات بعض اللاعبين وأعتقد عودة المسلمي والمقبالي والبوسعيدي ستكون إضافة مهمة للمنتخب الوطني مع وجود الأسماء الأخرى التي ننتظر منها الكثير في هذه التصفيات لذلك طموحاتنا تبقى كبيرة في صعود منتخبنا الوطني لكأس العالم وهذا طموح سلطنة عمان كلها لذلك علينا جميعا من جماهير وإعلام دعم المنتخب الوطني وخاصة في المباريات التي ستقام في ملعبنا لتحقيق الفوز فيها ليتحقق الحلم الذي طال انتظاره من سنوات طويلة.
معسكر مهم لتجهيز المنتخب
يرى المدرب إبراهيم بن صومار البلوشي بأن فرصة منتخبنا كبيرة نحو الصعود لكأس العالم 2026 نظرا لمستوى المنتخبات التي وقعنا معها في المجموعة الثانية لأن معظم هذه المنتخبات نعرفها جيدا بغض النظر عن المنتخب الكوري لذلك نحتاج إلى الإعداد الجيد وأعتقد أن اتحاد الكرة والجهاز الفني والإداري ركزوا على ذلك وخير دليل المعسكر الحالي في إسبانيا الذي يعتبر من أهم البدايات الحقيقية لتجهيز المنتخب على مستوى عالٍ من الجاهزية لهذه التصفيات التي تعتبر المحك الحقيقي لتحقيق الإنجاز الذي يتطلع إليه الجميع.
وعن الأسماء التي اختارها الجهاز الفني، أوضح صومار بأنه هو الأعلم بإمكانيات ومستويات اللاعبين وكنت أتمنى أن يلتقي ببعض المدربين الذين قادوا أندية عمانتل لمعرفة آرائهم ومقترحاتهم في بعض اللاعبين الذين يمكن ضمهم للمنتخب الوطني لأننا نختلف في وجهات النظر كمدربين على بعض الأسماء التي تم اختيارها للمعسكر الأخير والتصفيات القادمة، وكان من الممكن أن تكون هناك بعض الأسماء لأنه لدي تحفظ على الأسماء الموجودة في خط الدفاع، فليس هو الخط القوي الذي يمكن الاعتماد عليهم سوى من لاعبي الخبرة أو الجدد لأن هناك لاعبين إمكانياتهم أفضل، لكن أتمنى أن يكون الاستعداد جيد والاستفادة من المعسكرات والمباريات الودية القوية لأن الجميع يطمح أن نرى المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه بنهائيات كأس العالم.
دراسة نقاط القوة والضعف
أكد المدرب ناصر الحجري أن القرعة تقريبا أبعدتنا بعض الشيء عن الفرق القوية على مستوى قارة آسيا لكن تبقى المنتخبات في مجموعة منتخبنا متقاربة قد يكون المنتخب الكوري أفضل فنيا لكن تبقى منتخبات العراق والأردن مستوياتها الفنية مثل المنتخب الوطني أما المنتخب الفلسطيني ليس بالسهل أيضا وشاهدناه في كأس آسيا الأخيرة لذلك أراها متوازنة وتعتبر هي الأنسب لمنتخبنا عن المجموعة الأولى والثالثة.
وأوضح الحجري بأن المنتخب الوطني حظوظه كبيرة في الصعود وقادرون على تحقيق ذلك عطفا لمستويات منتخبات المجموعة وإن كان المركز الأول شبه محجوز لكوريا الجنوبية إلا أننا نستطيع أن نقارع على المركز الثاني مع الأردن والعراق وستكون المنافسة شرسة وإن كان التصنيف يضع المنتخب الكوري في المقدمة نظرا لمستواه الفني الكبير ووصوله لنهائيات كأس العالم أكثر من مرة ونوعية اللاعبين المحترفين وبعضهم في أوروبا لكن لا نقلل من مستوى المنتخب الأردني بعدما قدم مستوى متميز في التصفيات وكأس آسيا الأخيرة مع وجود لاعبين محترفين أيضا لكن المخاوف أن يتأثر بخروج مدربه السابق المغربي عموتة لأنه كان يعرف قدرات وإمكانيات لاعبيه وأيضا المنتخب العراقي ليس بالسهل وهو أيضا من المنتخبات المرشحة.
وأشار الحجري إلى أنه مطلوب من الجهاز الفني للمنتخب الوطني التركيز على اختيار المباريات الودية التي يلعبها مع فرق متقاربة فنيا مع منتخبات المجموعة وعلى سبيل المثال أن يلعب مع فرق من شرق آسيا قريبة من مستوى كوريا وكذلك من غرب آسيا قريبة من منتخب الأردن والعراق والأجواء المناخية مع تغيير أسلوب وتكتيك اللعب باعتبار كل مباراة لها أسلوبها وخاصة المباريات التي نلعبها في أرضنا التي علينا أن نكسبها وعدم التفريط في أي نقطة وخاصة في الدور الأول.
وعلق الحجري على الأسماء الموجودة حاليا في صفوف المنتخب الوطني بأنها تعتبر الأفضل حتى الآن مع ضخ بعض الأسماء الشابة في الفترة الأخيرة والتي تعتبر إضافة مهمة لقادم الوقت لأن عناصر الخبرة تحتاج إلى من يساندها من الوجوه الشابة أيضا.
واختتم المدرب ناصر الحجري حديثة، أن على الجهاز الفني أن تكون لدية قراءة كافية وشافية لجميع المنتخبات في المجموعة ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها قبل وخلال مشوار التصفيات والتركيز على أكثر من أسلوب في اللعب لأننا سنلعب مباريات ذهاب وإياب وكل مباراة لها تكتيكها الخاص والاعتماد على المهارات الفردية واللعب الجماعي والتركيز على أهمية العوامل المساعدة للفوز وتهيئة جميع اللاعبين بدنيا وأيضا نفسيا لأنها مهمة جدا.
المطلوب تكاتف الجميع
المدرب الوطني سيف العوفي أكد أن مجموعة منتخبنا جيدة مقارنة بالمجموعة الثالثة التي بها أقوى منتخبات القارة الآسيوية لذلك حظوظ المنتخبات الموجودة متساوية باستثناء المنتخب الكوري والكل مرشح للمنافسة لأن تقارب المستويات يمثل ضغطا على جميع المنتخبات والكل مرشح للصعود مع كوريا خاصة منتخبنا والأردن والعراق وحتى فلسطين والكويت يمكن أن يكون لها دور مهم في ذلك.
وأضاف العوفي: حتى يتحقق حلم الصعود يجب أن يكون هناك عمل فني مهني ومدروس ويكون هناك تكاتف من الجميع، وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد الكرة والجماهير والإعلام وتكون خطة عمل واضحة من الجميع حيث يتطلب من الجهاز الفني التحضير الجيد للتصفيات والعمل بأسلوب تحقيق الفوز في المباريات التي ستكون في ملعبنا أو خارجها مع أهمية اختيار المعسكرات والمنتخبات التي سنلعب معها وديا بعناية لأجل الاستفادة ورفع المستوى الفني والبدني والمهاري للاعبين.
وعلق المدرب سيف العوفي على مجموعة اللاعبين بالمنتخب الوطني بأن الدوري لا يوجد فيه لاعبون يضيفون قيمة فنية أفضل عن القائمة التي تم اختيارها لذلك كانت خيارات الجهاز الفني جيدة على أمل أن يتم تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في التصفيات التمهيدية وخاصة في الجانب الهجومي والدفاعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی للمنتخب الوطنی المنتخب الکوری الجهاز الفنی هذه التصفیات کأس العالم مجموعة من تحتاج إلى من مستوى قریبة من أن یکون فی هذه
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة المنتخب العراقي: خليجي 26 أساسها الزخم الإعلامي وإيجابياتها لا تعد .. وخرجنا بسبب تخبط الكادر التدريبي !
أكد علي جبار، النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، رئيس بعثة المنتخب العراقي المشارك في بطولة كأس الخليج الـ26 المقامة حاليًا في الكويت، وعضو الاتحاد الخليجي لكرة القدم، أن بطولة كأس الخليج محببة لدى جميع دول الخليج، وهي بمثابة كأس عالم مصغرة، حيث يجتمعون فيها على المحبة والإخاء، فهم جميعًا لديهم روابط كبيرة مع بعضهم البعض وأخوة في كل شيء. وتحدث علي جبار في حوار خاص لـ"عُمان" عن عدة محاور تخص البطولة، أبرزها الناحية التنظيمية والدور الرئيسي الذي تلعبه لأبناء الخليج، وكذلك أسباب خروج المنتخب العراقي من الدور الأول للبطولة.
في البداية، ما دور البطولة في تعزيز اللحمة الخليجية؟
البطولة تعد من أهم البطولات في المنطقة الخليجية، والناس تنتظر موعد إقامتها بسبب انجذابهم الكبير إليها، كما أن جماهيرها كبيرة في دول الخليج، ويحرصون على حضور المباريات في مدرجات الملعب وليس على شاشات التلفاز، وعليه، فإن البطولة تجمع الأشقاء وتزيد من الأخوة والترابط والتعاون بين جميع الدول الخليجية، كما أن البطولة دائمًا ما تشهد حضورًا لافتًا من جميع المنتخبات المشاركة في هذا الحدث الكبير، وذلك يرجع لدورها الفعّال في تعزيز اللحمة الخليجية على مدار البطولات الماضية.
إلى أي مدى كأس الخليج له بصمته الخاصة على الرغم من التقليل منه؟
كرة القدم وُلدت للجماهير، والجماهير الخليجية تعشق بطولات الخليج منذ نشأتها، ومنذ إقامة البطولة الأولى لكأس الخليج حتى هذه البطولة، يمكنك أن ترى الإقبال الجماهيري لحضور المباريات والرغبة الكبيرة في الحضور لهذا العرس الخليجي من قبل جميع محبي كرة القدم، مؤكدًا أن البطولة كبيرة وتستحق المتابعة والتقدير، فما دام أبناء وجميع شعوب الخليج يتابعونها برغبة ولهفة ومحبة، فإنها بلا شك تستحق الاحترام والاستمرار بأعلى المستويات.
ما رأيك في تنظيم الكويت للبطولة؟
أكد أن بطولة الخليج، بطولة كبيرة جدًا، فبهذه البطولة تعشقها دول الخليج، وتحضر الجماهير فيها من كل حدب وصوب، وفي رأيي، التنظيم كان رائعًا، ولا توجد أي سلبية حول التنظيم سواء من خلال الجانب الإداري أو الفني أو اللوجستي أو التنظيم في الملاعب التي احتضنت مباريات البطولة، وهما ملعب جابر المبارك وملعب جابر الأحمد الصباح، حيث أشار إلى أن التنظيم فيهما جاء بشكل عالٍ جدًا وهناك تعاون كبير من قبل المسؤولين، والأمور تسير بصورة جيدة نحو النهائي.
بماذا تميزت بطولة كأس الخليج الـ26 عن البطولات السابقة؟
أوضح أن كل بلد يستضيف البطولة يحاول تقديم أفضل السبل لإنجاحها ويبذل قصارى جهده ليتميز عن بقية الدول التي استضافت البطولة قبله، سواء للمشجعين أو الكوادر أو المنتخبات أو الإداريين، وهذا ما لمسناه من خلال التعاون الكبير الذي حظينا به، وأجواء البطولة جميلة جدًا وكل الظروف جاءت مهيأة لاستقبال هذا الحدث الجميل، ورأينا في الجانب الكويتي، سواء اتحاد الكرة أو المسؤولين أو الجهات التي ساعدت في تنظيم الحدث، أنها كانت لها تعاون مثمر جدًا وسهلت جميع الأمور على جميع المنتخبات المشاركة ووفودها وجماهيرها وكل من جاء خصيصًا لمشاركتهم فرحة احتضان هذا الحدث الأبرز، مشيرًا إلى أن البطولة ناجحة بكل المقاييس.
هل إقامة البطولة الخليجية بصورة مستمرة لها فوائد للمنتخبات المشاركة؟
تكمن أهمية البطولة في أن اللقب الذي يحصده المنتخب الفائز بالبطولة تتمناه جميع الدول الخليجية، وذلك رغبة من أبنائها في إيصال فكرة أن هذا الكأس ثمين ومحبب في الخليج، ودلالة كبيرة على المحبة والروابط الجميلة بين كافة دول الخليج، مشيرًا إلى أن البطولة من الأساس كبيرة، وتم الاعتراف بها ومحببة، والمنتخبات في هذه النسخة شاركت بالصف الأول، مؤكدًا على التنافس الكبير الذي شهدته والأداء العالي في جميع المباريات، كما أشار إلى أن الجولة الأخيرة هي من حددت هوية الواصلين إلى الدور نصف النهائي، وهناك تقارب كبير في المستويات.
وأوضح أن المنتخبات في البطولات السابقة كانت تشارك بصورة مستمرة بالفريق الأول مع مشاركة السعودية وبعض المنتخبات بالصف الثاني خلال آخر نسختين فقط، مبينًا أن عدم مشاركة بعض المنتخبات بالصف الأول في آخر بطولتين جاءت بسبب وجود استحقاقات أكبر، وهذا الموضوع معني بالكوادر التدريبية، ففي بعض الأحيان المدرب هو من يسير في هذا الاتجاه، لكن رغبة الاتحاد والجماهير دائمًا ما تكون بمشاركة المنتخب بالصف الأول، مؤكدًا أنه في بعض الأحيان توجد فلسفة خاصة لبعض المدربين، وأنا ضد فكرة لعب المنتخبات بالصف الثاني؛ لأنها بطولة كبيرة ولها تاريخ حافل وجميل لجميع المنتخبات على مدار أكثر من 50 عامًا ولا تقل شأنًا عن البطولات الأخرى.
كيف رأيت المستويات الفنية لمباريات البطولة بمشاركة المنتخبات بالصف الأول؟
المستوى الفني للبطولة جاء على مستوى عالٍ جدًا، وجميع المنتخبات المشاركة جاءت بمستوى متقارب، حيث لم يكن هناك فرق في المستوى بين كافة المنتخبات المشاركة، ففي مجموعة العراق، قدمت البحرين مستويات كبيرة والسعودية كذلك، وحتى منتخب اليمن قدم مستويات جيدة، كما أن المجموعة الثانية كذلك حفلت مبارياتها بالإثارة، وجاء نسق المباريات فيها عاليًا، وشهدت خروج الإمارات وقطر، حيث إن الإمارات منتخب كبير ومنظم ويملك في صفوفه عناصر جيدة جدًا لكنه ودع من الدور الأول، وهذه هي حال كرة القدم.
وأشار إلى أن المنتخب العراقي لعب أمام منتخب عمان مباراتين ضمن تصفيات كأس العالم وتمكن من الفوز في كليهما في البصرة ومسقط، لكن الوضع اختلف تمامًا في هذه البطولة، حيث قدم المنتخب العماني أداء لافتًا واستطاع العبور إلى الدور نصف النهائي في صدارة مجموعته، وكذلك المنتخب الإماراتي قدم مردودًا جيدًا خلال منافسات البطولة على الرغم من خروجه من دور المجموعات وضم عدة أسماء بارزة، وعليه، فإن الجوانب الفنية في هذه البطولة عالية جدًا لجميع المنتخبات المشاركة، وقدموا مباريات ذات ندية كبيرة، وإلى آخر دقائق المباراة لم يكن بمقدورك معرفة الطرف الفائز في المباراة، كما أنه لا يوجد منتخب ضعيف وآخر قوي، وجاءت المباريات بأشواطها جيدة المستوى.
ما مدى تطور البطولة على مدى تاريخها الطويل؟
كل جوانب الحياة في تطور مستمر وليس فقط في الرياضة، فعلى سبيل المثال، بطولة كأس الخليج الـ25 التي أقيمت في البصرة، والبطولة الـ26 المقامة حاليًا في الكويت، هناك تطور ملحوظ في كل شيء، حيث جاء التطور على كافة المستويات سواء في الجوانب اللوجستية والتنظيمية والإدارية والترتيبات الأخرى، أو في الجوانب الفنية، والجميع كان شاهدًا على افتتاح كأس الخليج في البصرة وكذلك افتتاح كأس الخليج في الكويت، مشيرًا إلى أن هذه الأشكال المبهرة التي حضرت في افتتاح البطولتين لم تكن موجودة مسبقًا، ولذلك، فإننا كلما مضينا في بطولات الخليج، كونها بطولة يعشقها أبناء الخليج، سيكون لها أثر كبير ومستقبل رائع، كما ستكون أفضل وبمستوى أعلى، وستكون جميع الجوانب التي تشارك في بطولات الخليج تسهم في نجاحها إلى أبعد درجة.
كيف رأيت التغطية الإعلامية للبطولة؟
بطولة الخليج من الأساس هي بطولة إعلامية وذلك بوجود الأعداد الغفيرة من الإعلاميين لتغطية الحدث الخليجي الأبرز على مستوى المنطقة، وهذا أمر جيد، لكن في بعض الأحيان، هذا الزخم الإعلامي يوجد تأثيرات أنت في غنى عنها لأن البطولة إعلامية، ونأمل من جميع الإعلاميين في دول الخليج التركيز على الجوانب الإيجابية وإبعاد كل الجوانب السلبية، حيث إن العمل به جوانب إيجابية وأخرى سلبية، واللقاءات التي يقوم بها الإعلامي بها هذه الجوانب كذلك، ويجب الاعتراف بأن البطولة لأبناء الخليج وينظرون إليها بشغف ونجاح، وأرى بأن القادم سيكون أفضل لبطولات الخليج بصورة عامة.
ما أسباب خروج المنتخب العراقي بعدما دخل البطولة حاملًا للقب النسخة الماضية؟
يجب أن تتوقع كل نتيجة في عالم كرة القدم، فهي لا تعرف المستحيل ولا تعترف بالفريق القوي والضعيف، ومثال ذلك في كأس العالم التي أقيمت في قطر مؤخرًا، نجح المنتخب السعودي في التغلب على الأرجنتين، والأرجنتين بعد ذلك حصدت كأس العالم 2022، وهذا ليس مقياسًا، ولكن المنتخب العراقي لم يظهر بالمستوى المطلوب الذي اعتادت الجماهير عليه في الفترة الماضية، ومنتخب كبير لديه عناصر جيدة في جميع الخطوط، وفي رأيي أن سبب الخروج المبكر من دور المجموعات يعود إلى تخبط الكادر التدريبي في الاستقرار على وضع التشكيلة الأساسية التي بدأت المباريات، والتبديلات غير الصحيحة أثناء المباريات، وهي ما أدت في النهاية إلى الخروج المبكر من الدور الأول وأثرت بشكل مباشر على الفريق وأوصلت الفريق إلى الوداع المبكر.
وكان هناك اجتماع مع اللاعبين برئاسة رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال بعد الانتهاء من مباراة المنتخب أمام السعودية، التي على إثرها ودع المنتخب العراقي البطولة، وتحدثنا فيه بأن موضوع كأس الخليج في طي النسيان، ومثلما حصد المنتخب العراقي اللقب في بطولة كأس الخليج الـ25، فإننا خرجنا من الدور الأول للبطولة الحالية، وليس لدينا أي مشكلة في هذا الجانب، ولدينا استحقاق تكملة مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ونحن في المركز الثاني حاليًا في هذه التصفيات، ونعقد آمالًا عريضة للوصول إلى كأس العالم، والوصول إليه يعد شيئًا كبيرًا جدًا، حيث لم يتحقق ذلك للمنتخب العراقي منذ عام 1986، ولذلك، أنظار الحكومة وكل أبناء الشعب العراقي نحو تحقيق هذا الحلم، ونعقد آمالًا كبيرة على الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين وجماهيرنا الوفية في دعمنا نحو تحقيق هذا الهدف، كما أن الجميع يتعاون معنا لتحقيق ذلك، وهو أمر ليس ببعيد، وقادرون على التأهل إلى كأس العالم.
ما هي الأشياء التي تود رؤيتها في البطولات الخليجية المقبلة؟
في كل بطولة يوجد هناك إيجابيات وسلبيات، وفي هذه البطولة الإيجابيات جاءت كثيرة لا تعد ولا تحصى، وهذه هي الحقيقة لكي لا نبخس حق إخواننا الكويتيين من ناحية التنظيم والإعداد الرائع، ولكن أأمل في بطولات الخليج المقبلة أن يكون هناك اهتمام عالي المستوى، كون الدول الأخرى تنظر إلينا، وعندما نصل إلى مستوى عالٍ جدًا من التنظيم، فإن هذا يعكس الصورة الحقيقية لأبناء الخليج، وبأن التطور الحاصل لديهم في ثقافتهم وفي هكذا بطولات وفي محبتهم لبعضهم البعض، ونأمل أن تكون البطولات الخليجية القادمة لا تقل شأنًا عن هذه البطولة وأن تصل إلى أبعاد إيجابية كبيرة جدًا.