65 % من الشباب العربي: الدين أهم من بناء مجتمعات التحرر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دبي: محمد إبراهيم
كشفت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، عن أن لدى أكثر من ثلاثة أرباع الشباب العربي 76٪ مخاوف من فقدان الثقافة والقيم التقليدية، لتعتبر هذه النسبة الأعلى منذ خمس سنوات. ويرى 65٪ من الشباب العربي، أن الحفاظ على هويته الدينية والثقافية أكثر أهمية من بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتحرراً وعولمة، وتبنى هذا الرأي 74٪ تقريباً من شباب دول شرق المتوسط، و72٪ في دول مجلس التعاون الخليجي، و68% من شباب شمال إفريقيا.
وقال أكثر من 8 من كل 10 (85٪) شباب عربي ضمن محور «طموحاتي المستقبلية» إن الدول العربية يجب أن تتمسك بالقيم العالمية، مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان- وهو توجه يتشاركه معظم الشباب العربي في جميع المناطق الثلاث المشمولة بالاستطلاع - 91٪ في شمال إفريقيا، و81٪ في كل من دول مجلس التعاون الخليجي ودول المشرق العربي.
جاء ذلك ضمن أبرز النتائج الرئيسية للاستطلاع الذي أصدرته «أصداء بي سي دبليو» شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموضوع «هويتي»، والذي يعد المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
وبحسب النتائج، أكد 27٪ من الشباب العربي المشارك في الاستطلاع، أن «الدين والعائلة أو القبيلة»، تشكل أبرز العوامل التي تحدد هويته الشخصية، مقابل 15% للانتماء الوطني، و15% للغة الأم، فيما استحوذ الانتماء العربي على تأييد 8% منهم مقابل 7% للنوع الاجتماعي «الجندر»، و4% للآراء السياسية.
اللغة العامل الأهم لتحديد الهوية
يرى 30% من الشباب العربي في دول شرق المتوسط، و27٪ في دول شمال إفريقيا، و25% في دول مجلس التعاون الخليجي أن «الدين» هو الأكثر أهمية لتحديد هويته الشخصية؛ بينما اعتبر 37٪ من شباب شمال إفريقيا، و21% من شباب شرق المتوسط، و20% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي أن العائلة/ القبيلة هما العامل الأهم لتحديد هويته الشخصية.
وعلى الرغم من أن 11٪ من الشباب العربي يعتبر اللغة العامل الأهم لتحديد هويته، فإن أكثر من نصف المشاركين (54٪) قالوا إن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة له من آبائه وهو شعور سائد بين غالبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع؛ إذ أجمع على هذا الرأي 59٪ من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و51٪ في شمال إفريقيا، و52٪ في شرق المتوسط. ووفقاً للنتائج، عارض معظم الشباب العربي 73% فكرة أن القيم الدينية تعيق تقدم المنطقة. وفي دلالة على تشبث الشباب العربي بهويته الدينية، يرى نحو 62% منه أن القوانين في بلدانه يجب أن تستند إلى الشريعة الإسلامية بدلاً من القانون المدني/ العام؛ إذ ساند هذا الرأي غالبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع.
الصورة الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشباب دول مجلس التعاون الخلیجی من الشباب العربی شمال إفریقیا شرق المتوسط من شباب أکثر من فی دول
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تاريخى لدعم الطب الرياضى فى شمال سيناء
فى خطوة جديدة نحو دعم وتطوير القطاع الرياضى فى مصر، شهد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، مراسم توقيع بروتوكول تعاون استراتيجى بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة العريش. أقيمت الفعالية فى مقر ديوان عام محافظة شمال
البروتوكول فى سياق رؤية الدولة المصرية لتعزيز التنمية فى المحافظات الحدودية، وخاصة شمال سيناء التى تحظى بأهمية استراتيجية خاصة لما تمثله من عمق جغرافى وثقافى. يهدف تطوير وحدة الطب الرياضى بمدينة العريش من خلال الاستفادة من الإمكانيات العلمية والخبرات الأكاديمية المتاحة فى كلية الطب وكلية علوم الرياضة بجامعة العريش. يشمل التعاون إعداد برامج تأهيلية متقدمة لتنمية القدرات الصحية للرياضيين، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مخصصة لتأهيل الكوادر الطبية فى مجال الطب الرياضى.
ويأتى هذا الاهتمام فى إطار رؤية وزارة الشباب والرياضة لتحسين البنية التحتية الرياضية فى مصر وتقديم خدمات طبية رياضية متكاملة، وهو ما يعكس اهتمام الدولة برفع كفاءة الأداء الرياضى للرياضيين ودعم قدرتهم على التنافس محلياً ودولياً.
فى تصريح خاص لـ«صحتك حياة»، أكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، على أهمية هذه الخطوة قائلاً: «توقيع بروتوكول التعاون مع جامعة العريش يمثل بداية مرحلة جديدة من الدعم والتطوير للرياضة فى شمال سيناء. نحن نعمل جاهدين على توجيه الإمكانيات لتحقيق نقلة نوعية فى الخدمات الطبية التى تُقدَّم للرياضيين. تطوير وحدة الطب الرياضى فى العريش يعكس التزامنا بتوفير بنية تحتية طبية قادرة على مواكبة التحديات وتقديم أفضل الخدمات بما يخدم الصحة العامة والرياضية».
وأضاف صبحى أن الوزارة تسعى لتعزيز الدور الرياضى فى المجتمعات الحدودية، مؤكداً: «هذا البروتوكول ليس مجرد اتفاقية، بل هو بداية لمرحلة تهدف إلى بناء أجيال جديدة من الرياضيين القادرين على تحقيق إنجازات محلية ودولية، ما يعزز مكانة مصر على خريطة الرياضة العالمية».
فى تصريح خاص لـ«صحتك حياة» عبر الشيخ سعيد صباح، شيخ قبائل شمال سيناء، عن أهمية توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة العريش، مؤكداً أن هذا البروتوكول يمثل نقطة تحول مهمة فى دعم الرياضة والرياضيين فى المحافظة. وقال صباح: «نحن نعتبر هذا التعاون خطوة إيجابية تعزز من مكانة شمال سيناء كمنطقة تزخر بالمواهب الرياضية الشابة التى تحتاج إلى الدعم والرعاية. تطوير وحدة الطب الرياضى فى العريش يعكس اهتمام الدولة بتحسين جودة الحياة الصحية للرياضيين فى المحافظة، وهو ما سيكون له أثر كبير فى رفع مستوى الأداء الرياضى ومساعدة الشباب على تحقيق إنجازات جديدة».
وأضاف الشيخ سعيد صباح: «الطب الرياضى ليس فقط أداة للعلاج، بل هو جزء أساسى من الحفاظ على استمرارية الأداء الرياضى فى أفضل مستوياته. شباب القبائل فى شمال سيناء لطالما واجهوا تحديات كبيرة بسبب نقص الخدمات الصحية المتخصصة، وهذا البروتوكول سيضمن لهم بيئة صحية تساعدهم على التدريب والمنافسة بشكل أفضل».
كما أشار شيخ القبيلة إلى أن هذه الخطوة ستسهم فى تعزيز روح الانتماء والاستقرار فى المحافظة، مضيفاً: «نحن نؤمن بأن الرياضة جزء لا يتجزأ من نهضة المجتمعات، ودعم الطب الرياضى يمثل أساساً لتطوير القدرات والمواهب المحلية التى ستنعكس إيجاباً على صورة المحافظة ومكانتها بين المحافظات الأخرى. هذا التعاون يفتح أمامنا آفاقاً جديدة من التنمية ويعزز من رؤية الدولة لدعم الشباب وتأهيلهم ليكونوا سفراء لمصر فى المحافل الرياضية».
إن هذه الخطوة تأتى فى إطار جهود الحكومة لتعزيز التنمية المستدامة فى المناطق الحدودية، وتسعى لتوجيه الاستثمارات نحو تعزيز القطاع الرياضى الذى يمثل جزءاً مهماً من التنمية البشرية والاجتماعية. كما تعكس هذه الخطوة التزام الدولة بتوفير بيئة صحية تعزز من القدرة التنافسية للرياضيين.