مبادرة «بركة مُسن» تتبنى أنشطة صحية واجتماعية ودينية وغرس الوعي باحتياجات المُسنين
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تعتبر مبادرة "بركة مُسن" التي تبنّاها مستشفى نزوى ممثلاً بقسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي وفرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية من المبادرات المجتمعية التي وجدت أصداء إيجابية منذ انطلاقتها في العام 2020؛ حيث سعت المبادرة إلى ترجمة رسالتها ورؤيتها المتمثّلة في تقديم خدمات ميسرة وسريعة لكبار السن من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والدينية، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات والمبادرات الفرعية التي تنفّذ بين الفترة والأخرى بتعاون كبير مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والجمعيات والفرق الخيرية بمحفظة الداخلية، حيث نجحت المبادرة في غرس ثقافة التعامل مع كبار السن وتعزيز جوانب الرعاية واحتياجات المسنين.
وحول هذه المبادرة تقول فوزية بنت خميس اليعربية رئيسة قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى وعضوة بمجلس إدارة فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية والمشرفة على المبادرة: إنها جاءت نتيجة خطة عمل مشتركة بين مستشفى نزوى وفرع الجمعية عن طريق تشكيل فرق عمل تعمل على حصر كافة المتطلبات من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية التي تخص حياة كبار السن داخل المؤسسات الصحية والأسرة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بحياة كبار السن.
وقالت: انطلقت المبادرة في العام 2020 في وقت كانت تعاني فيه الدول من جائحة كورونا التي حدّت من بعض الأنشطة، لكن استطعنا تكييف الوضع والتدخّل السريع من خلال إطلاق مبادرة فرعية "يداً بيد مع مرضى كوفيد 19"، وجدت هذه المبادرة التفاعل السريع من قبل المجتمع والشركات الداعمة، حيث كانت المبادرة تهدف إلى توفير أجهزة طبية ذات الاستخدام المنزلي للمسنين المصابين كأجهزة الأوكسجين للاستخدام المنزلي وأجهزة قياس نسبة الأكسجين في الدم، حيث استطعنا توفير 80% من أجهزة الأوكسجين و50% من احتياجات أجهزة قياس نسبة الأوكسجين في الدم، وتوفير بعض المستلزمات الطبية والتغذوية والغيارات الصحية للاستخدام المنزلي الخاصة بالمرضى من كبار السن مع إعادة تدوير الأجهزة الطبية مع المرضى عند الحاجة لها، والتكاتف مع الحالات المعسرة للمرضى من كبار السن وحصر عدد المرضى المحتاجين للأجهزة والمستلزمات الطبية داخل المؤسسات الصحية بولايات محافظة الداخلية وقد حققت المبادرة نجاحاً كبيراً.
وأضافت اليعربية: في الجانب الصحي عملنا على المتابعة الدورية لحالة المرضى من كبار السن بالتعاون مع القائمين على برنامج الرعاية المنزلية لصحة المجتمع، وكذلك استطعنا بالتعاون مع مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية في سبتمبر 2022 إطلاق خدمة الإسعاف لنقل المرضى المقعدين سريريا من كبار السن عند خروجهم من المؤسسة الصحية والعكس، حيث أدت هذه الخدمة إلى تقليل مكوث المرضى المنومين في المستشفى وخروجهم في أقرب وقت مما أسهم في خدمة المرضى، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمة منذ انطلاقها حتى نهاية شهر مايو من هذا العام 260 مريضاً ومريضة بعضهم من خارج حدود محافظة الداخلية، وساهم التعاون القائم بين المؤسسات الصحية بالمحافظة وفرع جمعية إحسان إلى رفع مستوى الإدراك والوعي الصحي لفئة كبار السن وذويهم والرقي بالخدمات الصحية المقدمة داخل المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية، وغرس مبدأ التعاون والتكاتف ورسالة العمل التطوعي ومبادئ الدين الحنيف التي تحث على البر والإحسان لكبار السن مع الجميع.
وفيما يتعلق بالجانب الديني للمبادرة قالت فوزية اليعربية: لم تغفل المبادرة التكاتف المجتمعي، وذلك بالتعاون مع إدارة الأوقاف والشئون الدينية بمحافظة الداخلية، حيث انطلقت مبادرة فرعية حملت - سلسلة فضل رعاية كبار السن - من القرآن والسنة، والتي استهدفت طلبة مؤسسات التعليم العالي وطلبة المدارس وطلبة مدارس تحفيظ القرآن، وذلك بإقامة محاضرات ومشاركات في الفعاليات من قبل الوعاظ والمرشدات الدينيات لترسيخ مبادي الدين الحنيف حول البر بكبار السن، حيث حرصنا من خلال هذه المبادرة على غرس قيم رعاية كبار السن لدى الناشئة والشباب من الجنسين، وتزويدهم بجرعة ثقافية وتوعوية تساعدهم على التعامل مع كبار السن بصورة ناجحة وثمار تلبية احتياجات المسنين في المجتمع.
أما من الجانب الاجتماعي فقد كانت هناك العديد من الفعاليات والمبادرات الفرعية، فالتكاتف مع الجميع كان هدفاً رئيسا؛ لذلك جاءت مبادرة (إحسان صديقة للبية) من خلال مسابقة لتجميع الأغطية البلاستيكية لقارورات المياه والمشروبات لتحقيق فوائد عديدة من بينها التعريف بدور جمعية إحسان وغرس أهمية التكاتف المجتمعي وأثر الصدقة فيها وغرس قيمة الحد من المخلّفات الضارة بالبيئة، حيث ارتكزت المسابقة التي استهدفت طلبة المدارس بولاية نزوى للصفوف 1 - 9 على تجميع الأعطية البلاستيكية لقناني المياه والعصائر والحليب وغيرها من الأغطية المصنوعة من البلاستيك، وشارك فيها قرابة ثمانية آلاف طالب وطالبة وقُدّرت الأغطية التي تم تجميعها بقرابة أربعين مليون غطاء؛ إذ جمع كل متسابق ما يزيد على خمسة آلاف غطاء؛ وكانت هذه المسابقة بهدف توفير مورد لتشغيل خدمة إسعاف الجسر لنقل المرضى المقعدين سريريا من كبار السن.
وأوضحت اليعربية أن المبادرات الفرعية المبرمجة تمثل الجانب المضيء المثمر من الجوانب التي تعنى برعاية كبار السن كإقامة الفعاليات والمناشط والرحلات الترفيهية لكبار السن والمسابقات المختلفة والأنشطة الرياضية والترفيهية وتبادل الزيارات، إضافة إلى مشاركة كبار السن في الأنشطة المجتمعية والاحتفالات الدينية والمناسبات الوطنية، وكل ذلك سيعكس إيجابيا على صحة وعطاء كبار السن؛ إذ تسعى المبادرة إلى الوقوف بكل قوة لإسناد كبار السن وكذلك المتابعة الدورية لهم داخل الأسر من قبل أعضاء الفرق المشكلة من أعضاء فرع الجمعية ليكونوا مساندين لممرضات صحة المجتمع ببرنامج رعاية المسنين والرعاية المجتمعية، وبث رسائل ومقاطع مرئية تثقيفية متنوعة للمجتمع بوسائل متنوعة من أجل الوصول بحياة المسنين لحياة أفضل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصحیة من کبار السن جمعیة إحسان بالتعاون مع من خلال
إقرأ أيضاً:
«صحة دبي» تطلق مبادرة «عناية» لتعزيز رعاية كبار المواطنين
دبي - «الخليج»
في ضوء ما سبق وأعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، أطلقت هيئة الصحة بدبي، اليوم، مبادرتها غير المسبوقة «عناية»، التي تنفذها الهيئة بجهود حثيثة، بهدف رفع مستوى جودة حياة كبار المواطنين، وإحاطتهم بالمزيد من الرعاية الصحية المتكاملة في منازلهم.
كما تهدف المبادرة إلى تحقيق مستهدفات الأجندة الاجتماعية 33 من خلال التواصل المباشر مع أفراد المجتمع، بمختلف مناطق إمارة دبي، من خلال لقاءات تفاعلية، للتعريف بمنافع برنامج الضمان الصحي الحكومي الموحد «عناية»، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم وأفكارهم حول البرنامج، وبما يسهم في تعزيز كفاءته والاستفادة المثلى منه، باعتباره أحد الممكنات الرئيسية لضمان حياة صحية مستدامة لكبار المواطنين، وترسيخ ثقافة الوقاية والرعاية الشاملة، انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وجودة في الحياة.
وتفصيلاً، قالت منى بجمان، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي: «إن الهيئة تعمل دائماً على توفير سبل الرعاية المتكاملة لجميع سكان دبي، ولاسيما لدى كبار المواطنين ممن يحظون بأولوية متقدمة في خطط وبرامج الهيئة التطويرية».
وأوضحت أن مبادرة «عناية» تترجم التزام هيئة الصحة بدبي بتمكين أفراد المجتمع ليكونوا شركاء فاعلين في منظومة الرعاية الصحية، عبر التواصل المباشر معهم، والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم المتعلقة بالضمان الصحي، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية الموجهة للمستفيدين من برنامج «عناية».
وقالت: «إن المبادرة التي ستستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل بعدد من المراكز والمجالس المجتمعية في إمارة دبي تتضمن فحوصاً وخدمات طبية موسعة، تستهدف 155 ألف شخص، من المنتسبين لبرنامج الضمان الصحي الحكومي الموحد «عناية»، في دبي».
وأشارت إلى أن الهيئة جهزت مجموعات من الفرق الطبية المتخصصة، التي تضم كوادر تمريض عالية الكفاءة، للبدء في مبادرتها الاستثنائية «عناية»، حيث ستتحرك الفرق الطبية بموجب مواعيد مسبقة وبأعلى درجات الخصوصية، إلى منازل المواطنين لتدريب أفراد الأسر والعائلات، وكذلك العمالة المساعدة، وصقل خبرات الجميع وإكسابهم الأساليب والطرق الحديثة والمتقدمة لرعاية كبار المواطنين، بما يتناسب والاحتياجات الأساسية لهم ولظروفهم الصحية، ووفق أرقى المعايير المعمول بها عالمياً، وبما يضمن لهذه الفئة العزيزة، العناية المتكاملة، ويحقق رضاها وسعادتها.
وأضافت: «خصصت الهيئة – ضمن المبادرة نفسها- حملة فحوص وخدمات طبية شاملة وموسعة، تضم أكثر من 30 خدمة متخصصة، منها الفحوص الأساسية والاستشارات الطبية، التي سيتم توفيرها (بالمجان)، وهي تخص: صحة القلب والأوعية الدموية، والسكري، وصحة الكبد، والكلى، والجهاز التنفسي، والعيون، والعظام والعضلات، والصحة النفسية، وصحة الجلد والبشرة، وخدمات أخرى تخص صحة الرجل والمرأة، إضافة إلى خدمات الصحة العامة والوقاية، والفحوص الأساسية، وتحليل الدم، والسمنة والتغذية».
ولفتت إلى أن مزودي الخدمات من المستشفيات والمراكز الطبية، سيتواصلون مع جميع المستفيدين من الحملة، عبر الرسائل النصية وغيرها من وسائل الاتصال، لإطلاعهم مباشرة على نتائج الفحوص، ومن ثم تقديم التوصيات اللازمة لكل شخص على حدة.
وعن أماكن التغطية، أفادت منى بجمان بأن حملة الفحوص والخدمات الطبية، تغطي كل مناطق دبي، وتشمل 8 مراكز ومجالس، وقد تم تحديد أماكن ومواعيد الحملة، التي بدأت بالفعل، اليوم، في مركز راشد لأصحاب الهمم، وتستمر تباعاً حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، في مركزي (سعادة كبار المواطنين - الممزر، والبرشاء المجتمعي)، وكذلك مجالس: أم سقيم، والخوانيج، والمزهر، والراشدية، وحتا.
وأوضحت أن الهيئة أنهت جميع أعمال التنسيق والتحضير مع كل الأطراف المعنية، ولاسيما مع القائمين على برنامج الضمان الصحي الحكومي الموحد «عناية»، إلى جانب أكثر من 15 مستشفى ومركزاً طبياً، من مزودي الخدمات في القطاع الصحي الخاص في دبي، الذين تعهدوا بتوفير الفرق الطبية المتخصصة، والتجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص وتقديم الخدمات اللازمة لقرابة 155 ألف شخص في دبي.
وتعكس هذه المبادرة النوعية التزام هيئة الصحة بدبي برؤية وتوجهات الإمارة في تعزيز جودة الحياة لكبار المواطنين، وترسيخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في تقديم الرعاية الصحية المستدامة، انسجاماً مع أهداف الأجندة الاجتماعية 33 ومبادرة عام المجتمع 2025.