منطقة "طابية الدخيلة" الأثرية تتحول الى خرابة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تشهد منطقة طابية الدخيلة الاثرية بمحافظة الاسكندرية اهمالا شديدا، ليفؤجئ اهالى المنطقة بهدم الطابية بدلا من تطويرها، ووتحول الى خرابة، رغم ان هده المنطقة الاثرية تعود للعصر المملوكي، ولعبها دور مهم في التاريخ المصري، لاسيما في عهد محمد علي، كانت حصنا لصد الغزاة، بعد ان قام محمد علي باشا بتطويرها وتوسعتها وإقامة حوض بها لتقديم الخدمات وصيانة السفن القادمة لميناء الإسكندرية، حيث عرفت منذ وقتها بطابية الحوض الجاف، واللي أسسها هو فرنسي اسمه جاليس بك سنة 1840 بالإضافة لإنشاء تحصينات عسكرية وكان فيها 10 مدافع تاريخية اتبقى منهم اتنين فقط هم اللي تم تحميلهم اول امس على عربيات النقل.
رصدت " الوفد " أسباب أهمال منطقة طابية الدخيلة الاثرية وهدمها .." الطابية تحولت لخرابة "..
قال الدكتور سعيد منتصر، الباحث الأثري في وزارة الآثار بالإسكندرية،
إن “طابية الدخيلة الأثرية” تعتبر من أهم الطوابي الموجودة بالثغر، حيث كانت تعتبر قديما حصنا حربيا لصد هجمات الغزاة وقت الحروب، مشيرا إلى أنه في عهد الخديوي محمد على الذى أعاد تحصينها وقام بمدها بمدفعين ضمن 200 مدفع طراز “أرمسترونج”.
ويضيف منتصر أن تلك المنطقة الأثرية تعود للعصر العثماني الذي أخذت الاسكندرية منه الكثير من البصمات العظيمة، موضحا أن تلك المنطقة كانت مرسى للمراكب الحربية ومنارة لإرشاد السفن في البحر، ومحاطة بمجموعة مدافع حربية خاصة بالحملة الإنجليزية على مصر، ومع التوسعات التي جرت بميناء الإسكندرية تم الاستغناء عن الطابية وأصبحت مثل الخرابة.
تاريخ مهمل..قال الدكتور جميل عبد الوهاب استاد الاثار المصرية - أن الطابية الدخيلة الحربية تعود لأيام عصر محمد علي، أما البرج فيعود للعصر العثماني، تلك هي التهيئة التاريخية لتلك البقعة الأثرية القديمة. واضاف ان هذا الأثر العظيم ضربه الإهمال وسرقت أجزاء كبيرة منه دون معرفة قيمتها، التي تقدر بملايين الجنيهات، مشيرا إلى أن الطامة الكبرى هي أن الطابية غير مسجلة كأثر، وإن كان الحوض الجاف المجاور لها مسجلا في الآثار الرومانية والآثار لم تحرك ساكنا لإنقاذه من الإهمال.
ويضيف عبد الوهاب أن الدانات الحربية والمدافع التي جلبها محمد علي باشا لتحصين الطابية من الغزاة وقت الحروب مازال موجود منها مدفعين ودانة ملقيين على الشاطئ بجوار الطابية بشكل مهمل دون إعطائهم القيمة الأثرية والاستفادة منهم الا ان فؤجئنا منذ يومان ان هيئة الاثار قامت بنقلهما ثم بعد ذلك تم هدم المنطقة ولم نعلم السبب .
ويؤكد الدكتور جميل عبد الوهاب أن هناك أجزاء كبيرة تهدمت وانهارت من الطابية الأثرية بسبب الرطوبة وملوحة البحر وعدم الاهتمام من هيئة الآثار لترميم هذا المبنى الأثري بصفة مستمرة من أجل الاستفادة منه وجعله مزارا أثريا وسياحيا كبيرا للاستفادة منه بدلا من إهماله وتركه للمجرمين.
وكر المدمنين والبلطجية..
قال السيد عبد السلام مرشد سياحى - إن أغلب سكان المنطقة من البسطاء وأيضا زوار المنطقة الذين يترددون علي شاطئ بحر الدخيلة لا يعلمون قيمة وتاريخ تلك الطابية بل يظنوا أنه منزل قديم مهدم لا قيمة له، مؤكدا أنه ومنذ سنوات طويلة وقد أصبحت وكرا للبلطجية الهاربين من الشرطة ومتعاطي المخدرات.
واضاف أن باطن تلك الطابية الأثرية ملئ بالقمامة والقاذورات التي يلقيها السكان دون معرفة قيمتها الأثرية، مما جعلها مليئة بالرائحة الكريهة.
مشيرا إلى أنها محاطة بالمياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي بالمنطقة التي تخرج علينا رائحتها الكريهة والمسؤولون لا يأتون لحل المشكلة.
" نقل المدفعين "..قال مصدر بمنطقة اثار الاسكندرية - تم نقل مدفعين أثريّين من منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية إلى منطقة كوم الناضورة الأثرية التابعة لإدارة آثار غرب، التي يتم تجميع المدافع الأثرية بها، تم تشكيل لجنة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الإسكندرية بنقل المدفعين اللذَين يزن الواحد منهما 9 أطنان تقريباً، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
" لماذا هدمت الطابية ؟وتساءل الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار في مصر، «أين تعليق وزارة السياحة والآثار على هدم طابية الإسكندرية؟ وكيف يتم السكوت عن الجدل المحتدم حول تاريخها ومسألة تسجيلها الأثري، وسط صمت تام من الجهة الرسمية المنوط بها توضيح الأمر؟ولماذا تم هدم أجزاء من طابية الدخيلة ونقل مدفعين منها، ويزن كل مدفع منهما 9 أطنان تقريباً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الطابية الاثرية محمد على باشا تجار المخدرات طابیة الدخیلة محمد علی
إقرأ أيضاً:
الكوني يقدم رؤيته لنظام المحافظات على «ركابة ميزران»
قدم النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، رؤيته لنظام المحافظات في لقاء مع أعيان منطقة ميزران في طرابلس على «ركابة مسجد ميزران».
وقال بيان صادر عن المجلس: “قام الكوني عقب صلاة القيام الثلاثاء الثامن عشر من شهر رمضان بجولة في مدينة طرابلس شملت مسجد ميزان العتيق، وكان في استقباله مختار منطقة ميزران بمحلة ميدان الشهداء، ورواد المسجد، وعدد من أهالي المنطقة الذين قدموا له شروحا ظافية حول المسجد الذي قام بتشييده الحاج رمضان ميزان عام 1880م، إبان فترة العهد العثماني الثاني،كمسجد ومنارة تعليمية لسكان المنطقة أشرف عليها عدد كبير من علماء الدين منذ إنشائها إلى يومنا هذا”.
وأضاف البيان “قام الكوني بتبادل أطراف الحديث مع الأهالي ورواد المسجد على المسصطبة أو ما يطلق عليها «الركابة»، حول تاريخ المسجد والمصطبة وجهتهم عقب كل صلاة، وعبر عن إعجابه بالطراز المعماري للمسجد، ولجمالية فنون العمارة الإسلامية ولحفاوة الاستقبال التي حظي بها أهالي منطقة ميزران ولرمزية ” المصطبة” التي توارث أهالي المنطقة الجلوس عليها بمختلف الأعمار”.
وتابع “التقى الكوني عدد من وجهاء وأعيان منطقة ميزران وتباحث معهم آخر مستجدات الأوضاع في البلاد، ولرؤيته العمل بنظام اللامركزية «المحافظات»، كخارطة طريق نحو تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة للمحافظة على وحدة ليبيا، ولتخفيف العبء على العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها”.
الوسومالكوني طرابلس ليبيا