بوابة الوفد:
2025-02-16@22:14:06 GMT

منطقة "طابية الدخيلة" الأثرية تتحول الى خرابة

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

تشهد منطقة طابية الدخيلة الاثرية بمحافظة الاسكندرية اهمالا شديدا، ليفؤجئ اهالى المنطقة بهدم الطابية بدلا من تطويرها، ووتحول الى خرابة، رغم ان هده المنطقة الاثرية تعود  للعصر المملوكي، ولعبها دور  مهم في التاريخ المصري، لاسيما في عهد محمد علي، كانت حصنا لصد الغزاة، بعد ان  قام محمد علي باشا بتطويرها وتوسعتها وإقامة حوض بها لتقديم الخدمات وصيانة السفن القادمة لميناء الإسكندرية، حيث عرفت منذ وقتها بطابية الحوض الجاف، واللي أسسها هو فرنسي اسمه جاليس بك سنة 1840 بالإضافة لإنشاء تحصينات عسكرية وكان فيها 10 مدافع تاريخية اتبقى منهم اتنين فقط هم اللي تم تحميلهم اول امس  على عربيات النقل.

 

رصدت " الوفد " أسباب أهمال منطقة طابية الدخيلة الاثرية وهدمها .." الطابية تحولت لخرابة "..

قال الدكتور سعيد منتصر، الباحث الأثري في وزارة الآثار بالإسكندرية،

  إن “طابية الدخيلة الأثرية” تعتبر من أهم الطوابي الموجودة بالثغر، حيث كانت تعتبر قديما حصنا حربيا لصد هجمات الغزاة وقت الحروب، مشيرا إلى أنه في عهد الخديوي محمد على الذى أعاد تحصينها وقام بمدها بمدفعين ضمن 200 مدفع طراز “أرمسترونج”.

ويضيف منتصر أن تلك المنطقة الأثرية تعود للعصر العثماني الذي أخذت الاسكندرية منه الكثير من البصمات العظيمة، موضحا أن تلك المنطقة كانت مرسى للمراكب الحربية ومنارة لإرشاد السفن في البحر، ومحاطة بمجموعة مدافع حربية خاصة بالحملة الإنجليزية على مصر، ومع التوسعات التي جرت بميناء الإسكندرية تم الاستغناء عن الطابية وأصبحت مثل الخرابة.

تاريخ مهمل..

قال الدكتور جميل عبد الوهاب استاد الاثار المصرية - أن الطابية  الدخيلة الحربية تعود لأيام عصر محمد علي، أما البرج فيعود للعصر العثماني، تلك هي التهيئة التاريخية لتلك البقعة الأثرية القديمة. واضاف ان هذا الأثر العظيم ضربه الإهمال وسرقت أجزاء كبيرة منه دون معرفة قيمتها، التي تقدر بملايين الجنيهات، مشيرا إلى أن الطامة الكبرى هي أن الطابية غير مسجلة كأثر، وإن كان الحوض الجاف المجاور لها مسجلا في الآثار الرومانية والآثار لم تحرك ساكنا لإنقاذه من الإهمال.

ويضيف عبد الوهاب أن الدانات الحربية والمدافع التي جلبها محمد علي باشا لتحصين الطابية من الغزاة وقت الحروب مازال موجود منها مدفعين ودانة ملقيين على الشاطئ بجوار الطابية بشكل مهمل دون إعطائهم القيمة الأثرية والاستفادة منهم الا ان فؤجئنا منذ يومان ان هيئة الاثار قامت بنقلهما ثم بعد ذلك تم هدم المنطقة ولم نعلم السبب .

ويؤكد الدكتور جميل عبد الوهاب أن هناك أجزاء كبيرة تهدمت وانهارت من الطابية الأثرية بسبب الرطوبة وملوحة البحر وعدم الاهتمام من هيئة الآثار لترميم هذا المبنى الأثري بصفة مستمرة من أجل الاستفادة منه وجعله مزارا أثريا وسياحيا كبيرا للاستفادة منه بدلا من إهماله وتركه للمجرمين.

 

وكر المدمنين والبلطجية..

 

قال السيد عبد السلام مرشد سياحى - إن أغلب سكان المنطقة من البسطاء وأيضا زوار المنطقة الذين يترددون علي شاطئ بحر الدخيلة لا يعلمون قيمة وتاريخ تلك الطابية بل يظنوا أنه منزل قديم مهدم لا قيمة له، مؤكدا أنه ومنذ سنوات طويلة وقد أصبحت وكرا للبلطجية الهاربين من الشرطة ومتعاطي المخدرات. 

واضاف أن باطن تلك الطابية الأثرية ملئ بالقمامة والقاذورات التي يلقيها السكان دون معرفة قيمتها الأثرية، مما جعلها مليئة بالرائحة الكريهة.

مشيرا إلى أنها محاطة بالمياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي بالمنطقة التي تخرج علينا رائحتها الكريهة والمسؤولون لا يأتون لحل المشكلة.

" نقل المدفعين "..

قال مصدر بمنطقة اثار الاسكندرية - تم نقل مدفعين أثريّين من منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية إلى منطقة كوم الناضورة الأثرية التابعة لإدارة آثار غرب، التي يتم تجميع المدافع الأثرية بها، تم تشكيل لجنة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الإسكندرية بنقل المدفعين اللذَين يزن الواحد منهما 9 أطنان تقريباً، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.

" لماذا هدمت الطابية ؟

وتساءل  الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار في مصر، «أين تعليق وزارة السياحة والآثار على هدم طابية الإسكندرية؟ وكيف يتم السكوت عن الجدل المحتدم حول تاريخها ومسألة تسجيلها الأثري، وسط صمت تام من الجهة الرسمية المنوط بها توضيح الأمر؟ولماذا تم هدم أجزاء من طابية الدخيلة ونقل مدفعين منها،  ويزن كل مدفع منهما 9 أطنان تقريباً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الطابية الاثرية محمد على باشا تجار المخدرات طابیة الدخیلة محمد علی

إقرأ أيضاً:

منطقة جديدة “بعبقرية روسية” على أرض مصر.. قرار للسيسي حول المنطقة الصناعية

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الموافقة على تعديل بعض أحكام اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ونصت المادة الأولى من القرار، على الموافقة على الاتفاقية مع التحفظ بشرط التصديق، وهو إجراء يضمن استيفاء المتطلبات القانونية قبل بدء التنفيذ الفعلي للاتفاقية.

ويعد مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر فريد من نوعه، حيث أن روسيا لم تقم بمثل هذه المشاريع منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في دول عربية.

وتتطابق مصالح مصر وروسيا فى هذا المجال بشكل كامل، حيث أن القيادة الروسية تأثرت كثيرا بفكرة الوجود المادى فى الأسواق الجديدة، كما أنها تتوقع تحقيق الهدف الرئيسي لاستراتيجيتها الاقتصادية الخارجية وهى زيادة حصة الصادرات غير الأولية فى التجارة الخارجية.

وبدأت المفاوضات المصرية الروسية حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى بلاد الأهرامات بعد اجتماع الرئيسيين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي فى سوتشي عام 2014. وفى شهر أغسطس من عام 2017 بدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة.

ويوفر “المشروع المحوري للتعاون الروسي المصري” الإقامة فى المكاتب شرق بورسعيد أو فروع شركات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة، حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة فى مصر قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينظر المصريون إلى المنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وستبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 مليار دولار، حيث سيطلق عليها اسم “صن سيتي” أى مدينة الشمس وستقام على مساحة ألفى هكتار، حيث تقع المدينة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التى من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.

وستضاف الروح الروسية لهذه المدينة الصناعية، حيث إنه سيتم بناؤها على شكل نصف دائرة، وستتكون من قسمين: شرقى وسيطلق عليه “موسكو” وغربى سيطلق عليه “سانت بطرسبورج”، والأراضى بين المنطقتين سيتم تسميتها “الأورال”، لأنها تقع فى منطقة وسط روسيا، وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أهالي الفحلين يزيحون الستار عن مجسم لاسم المنطقة
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اليوم بامتياز «فيديو»
  • القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يواصل خرق اتفاق الهدنة في غزة بامتياز
  • حفل تكريم كبار المانحين والمشاركين في حملة جود المناطق بمنطقة مكة المكرمة
  • مغامرة تتحول لمأساة.. وفاة إنفلونسر أثناء نزوله من بركان بالدراجة
  • عدسة سانا توثق الكنوز الأثرية في المتحف الوطني بدمشق.. لوحات فسيفسائية ومنحوتات نادرة تروي قصص الحضارات التي تعاقبت على سوريا
  • أمطار على المنطقة الشرقية
  • منطقة جديدة “بعبقرية روسية” على أرض مصر.. قرار للسيسي حول المنطقة الصناعية
  • قوات “منطقة الساحل الغربي”: نواصل مداهمة أوكار الجريمة في زوارة
  • الثلوج تكسو بردية مفرق صخبيرة في المدينة المنورة.. فيديو