في 24 أغسطس، ستعلن وكالة ناسا أخيرًا كيف سيعود بوتش ويلمور وسوني ويليامز، رائدا الفضاء اللذان سافرا إلى محطة الفضاء الدولية على متن ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، إلى الوطن. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الوكالة إنها تجري بالفعل محادثات مع سبيس إكس حول إمكانية منح رواد الفضاء مقعدين على متن مهمة كرو دراغون القادمة.

وبينما كانت ناسا تتأكد من توفر الخيار، استمرت في مطالبة بوينج بالبيانات لإثبات أن ستارلاينر آمنة للعودة إلى الأرض. لكن بطاريات ستارلاينر لن تدوم إلى الأبد، وتحتاج الوكالة إلى اتخاذ قرار قريبًا.

في إعلانها، قالت وكالة ناسا إنه في 24 أغسطس، ستجري قيادتها فحصًا نهائيًا للبيانات التي جمعتها بوينج من خلال اختبارات أرضية مختلفة ومحاكاة أجراها مهندسون بمساعدة ويليامز وويلمور. وبعد ساعة، حوالي الساعة 1 مساءً بالتوقيت الشرقي، ستعقد مؤتمرا صحفيا لبث قرارها الرسمي. يمكنك مشاهدة الحدث على NASA+، وNASA Television، وتطبيق NASA، ويوتيوب، وموقع الوكالة على الويب، ولكننا سنوافيك أيضًا بالتحديثات.

انطلقت أول مهمة مأهولة لمركبة ستارلاينر من الفضاء في يونيو على متن صاروخ أطلس الخامس من United Launch Alliance بعد عدة تأخيرات. كان من المفترض أن تظل المركبة متصلة بمحطة الفضاء الدولية لمدة ثمانية أيام فقط قبل أن تعود إلى الوطن مع رائدي الفضاء. ومع ذلك، أثناء رحلتها إلى المختبر المداري، فشلت خمسة من محركات الدفع الخاصة بها. كما عاد تسرب الهيليوم الذي تسبب في إلغاء بوينج وناسا لإطلاقها وتفاقم الأمر. على مدار الأشهر القليلة الماضية، أجرى المهندسون اختبارات ومحاكاة على الأرض لتزويد ناسا بالبيانات التي تريدها. قال ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري التابع لناسا، في يونيو: "نحن نسمح للبيانات بتوجيه عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بإدارة تسربات نظام الهيليوم الصغيرة وأداء المحركات التي لاحظناها أثناء الالتقاء والالتحام".

إذا قررت وكالة ناسا المضي قدمًا في خطتها الاحتياطية المتمثلة في جعل ويلمور وويليامز يستقلان مركبة كرو دراغون، فستعود مركبة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقم على متنها. لا يزال من غير الواضح متى ستعود مركبة ستارلاينر إلى الكوكب، ولكن من المحتمل ألا تأتي في وقت قريب بما فيه الكفاية بالنسبة للشركة. بصرف النظر عن حقيقة أن بطاريات ستارلاينر نفدت، أفادت شركة بوينج في وقت سابق من هذا الشهر أنها تكبدت خسائر أخرى بقيمة 125 مليون دولار بسبب تأخر عودة المركبة الفضائية. سيعود ويلمور وويليامز إلى الأرض كجزء من مهمة سبيس إكس كرو-9، وهي نفس المهمة التي كان لا بد من تأجيلها لأن ستارلاينر كانت لا تزال تشغل أحد الفتحتين في محطة الفضاء الدولية التي يمكن أن تستوعب كبسولات رواد الفضاء. لن تعود كبسولة كرو-9 إلى الأرض حتى فبراير 2025، لذا فإن رحلة رواد الفضاء المفترضة التي تستغرق ثمانية أيام ستتحول إلى مهمة مدتها ثمانية أشهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إلى الأرض على متن

إقرأ أيضاً:

تلسكوب جديد أطلقته “ناسا” للعثور على كيف ظهر الكون بانفجار عظيم

المناطق_متابعات

أطلقت “ناسا” مساء الثلاثاء تلسكوبا فضائيا جديدا، سمّته SphereX مخصص لتوثيق تاريخ ظهور الكون “بالانفجار العظيم” والبحث عن مكونات الحياة الرئيسية خارج الأرض، وليرسم خريطة ثلاثية الأبعاد لأكثر من 100 مليون نجم في مجرة “درب التبانة” إضافة إلى 450 مليون مجرة أخرى.

وإلى جانب “سفيركس”، كان على متن صاروخ SpaceX Falcon الذي أطلقه من قاعدة “فاندنبرغ” الفضائية بكاليفورنيا، مهمة منفصلة باسم Punch أو “مقياس الاستقطاب لتوحيد الهالة والغلاف الشمسي” وكلاهما “في طريقهما الآن لرسم خريطة كوننا بشكل غير مسبوق، وإحداث ثورة في التنبؤ بالطقس الفضائي” وفق تعبير Megan Cruz المعلقة في “ناسا” والتي اعتبرت المهمتين العلميتين بارزتين وفقا لـ “العربية”.

أخبار قد تهمك العثور على أقدم مجرة “ميتة” حتى الآن 9 مارس 2024 - 9:24 صباحًا هدفه إنشاء أكبر خريطة ثلاثية الأبعاد للفضاء.. ماذا تعرف عن تلسكوب الفضاء الأوروبي “إقليدس”؟ 3 أغسطس 2023 - 1:59 مساءً

كما قال Shawn Domagal-Goldman القائم بأعمال رئيس قسم الفيزياء الفلكية في “ناسا” إن المرصد الذي سيكمل عمل مراصد أخرى، مثل James Webb الفضائي “سيجيب على أسئلة جوهرية، منها: كيف يعمل الكون؟ كيف وصلنا إليه، وهل نحن وحدنا فيه”؟. وهي أسئلة كبيرة إلى درجة أننا لا نستطيع الإجابة عليها بجهاز واحد. لا نستطيع حتى الإجابة عليها بمهمة واحدة. نحتاج إلى أسطول كامل للقيام بذلك، وفي كل مرة نطلق فيها تلسكوبا جديدا، نحرص على أن يُضاف إلى هذا الأسطول بطرق فريدة من نوعها، مقارنةً بكل ما بنيناه سابقا”.

وسيدور “سفيركس” حول الأرض 14.5 مرة يوميا على ارتفاع 650 كيلومترا، مُكملا أكثر من 11000 مدار خلال مهمته الأساسية التي تستمر عامين. وفي كل مدار، سيجمع صورا لشريط 360 درجة من السماء السماوية، مكوّنا خريطة كاملة، وسيمسح السماء بأطوال موجية قريبة من الأشعة تحت الحمراء، غير مرئية للعين البشرية، وسيقوم بتقسيم الضوء إلى 120 لونا، على غرار المنشور الذي يُكوّن قوس قزح من أشعة الشمس، وهي تقنية معروفة باسم “التحليل الطيفي” وتساعد على تمييز مسافة جسم ما، والإشارة إلى تاريخ تشكله بالكون، وتحديد بصمته الكيميائية.

قال شاون دوماغال- غولدمان أيضا: “تخيل أنك مُصوّر تخطط لتصوير الحياة البرية في غابة ما. قد تستخدم كاميرا مصممة لتكبير شجرة، أو ربما حتى عشا لطير، أو بيضا داخله، وهذا ما يفعله “جيمس ويب” الفضائي، لأن سفيركس عدسة بانورامية. لن يعطينا البيضة في عشّ على شجرة؛ بل الغابة بكل ما فيها من أشجار”.

الازداد المذهل بحجم الكون

ومن خلال إجراء 9 ملايين عملية رصد لمجرة درب التبانة، سيبحث SphereX الذي بلغت كلفته 488 مليون دولار، عن احتياطيات خفية من الماء وثاني أكسيد الكربون وجزيئات أخرى داعمة للحياة، مُجمدة في سحب الغاز والغبار بين النجوم، حيث تتشكل النجوم والكواكب الجديدة. كما سيقيس أيضًا ظاهرة كونية تُعرف باسم التضخم الكوني.

أما “ناسا” فصدر عنها بيان قالت فيه: “في أول جزء من مليار من تريليون من تريليون من الثانية بعد الانفجار العظيم، ازداد حجم الكون تريليون تريليون ضعف. في حدث شبه فوري، نسميه “التضخم الكوني” وبدأ قبل حوالي 14 مليار عام، ويمكننا رصد آثاره اليوم في التوزيع الواسع لمادة الكون (..) ومن خلال رسم خرائط لتوزيع أكثر من 450 مليون مجرة، سيساعد “سفيركس” العلماء على تحسين فهمنا للفيزياء الكامنة وراء هذا الحدث الكوني الهائل”. أما عن مهمة “بانش” المنفصلة، فقالت إنها تتألف من 4 أقمار صناعية صغيرة لدراسة أصول الرياح الشمسية وتدفق المواد من الشمس وتتبع رحلتها عبر النظام الشمسي بتقنية ثلاثية الأبعاد.

والمعروف أن الرياح الشمسية وظواهر أخرى، مثل التوهجات الشمسية، تؤثر على الطقس في الفضاء، مسببةً عواصف إشعاعية، ومؤثرةً في الحياة البشرية اليومية على الأرض من خلال انقطاع التيار الكهربائي وتلف أقمار الاتصالات. لذلك قد تؤدي بيانات “بانش” إلى دقة أكبر في التنبؤ بمثل هذه الأحداث، وهو ما صرحت به Nicholeen Viall عالمة مهمة “بانش” في مركز Goddard Space Flight Center التابع لوكالة “ناسا” في ولاية ماريلاند، مضيفة أن مهمة “بانش” ستحدث ثورة بفهمنا الفيزيائي لظواهر الطقس الفضائي وكيفية انتشارها عبر الغلاف الشمسي الداخلي وهي في طريقها إلى الأرض”.

مقالات مشابهة

  • خطة لاستعمار المريخ.. ماسك يعلن إطلاق صاروخ ستارشيب الضخم للكوكب الأحمر 2026
  • شاهد | لقطات مذهلة.. مركبة فضائية ترصد كسوف الشمس من القمر
  • ناسا وسبيس إكس تستعدان لإعادة رائدي الفضاء العالقين
  • ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
  • تأجيل رحلة "سبيس إكس" إلى محطة الفضاء الدولية لإعادة العالقين
  • تلسكوب جديد أطلقته “ناسا” للعثور على كيف ظهر الكون بانفجار عظيم
  • تأجيل جديد يُطيل معاناة رائدي فضاء عالقين منذ 9 أشهر
  • إرجاء إطلاق مهمة لإعادة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية
  • «الرائدان العالقان».. صداع في رأس أمريكا
  • ناسا تصرف عددا من علماء الفضاء بسبب تخفيض النفقات الحكومية