الثورة نت../

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش: “إننا أقوياء بمقاومتنا.. لم نضعف، ولم نُحبَط، ولم نخف من تهديدات العدو عندما كنّا أقل قوة، فكيف يمكن أن نُحبَط أو نخاف اليوم ونحن أقوى من أي وقت مضى، ونملك من الإيمان والعزم والإرادة والصبر والثبات والقوة ما يجعل العدو يفكّر ألف مرة قبل أن يشن حربًا واسعة على لبنان”.

وأضاف الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة اليوم، بحسب الإعلام اللبناني: “لا تصغوا إلى المثبطين والمشكّكين والمرجفين في لبنان الذين يُهوّلون على الناس ويُخوّفون الناس، هؤلاء مهزومون منذ أن خلقهم الله، ولا وزن لهم”.

وتابع قائلاً: “اليوم المقاومة حاضرة في الميدان بكل قوة وشجاعة وتتصدّى لاعتداءات العدو باقتدار، وهي في الوقت الذي يُطلق فيه العدو تهديداته ضد لبنان ويُهول علينا بالحرب الواسعة، تشن عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات والمدفعية وترد على اعتداءاته باستهداف مستوطنات جديدة وبأسلحة جديدة وبكميات من الصواريخ كبيرة، وتؤكد أنها ماضية في خياراتها، ولا تخشى التهديد ولا التهويل، وجاهزة لكل الاحتمالات، ولا شيء يُمكنه أن يمنعها من مواصلة عمليات إسناد جبهة غزة، ولا من الرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر، وتبقى كلمة الفصل للميدان”.

وختم الشيخ دعموش حديثه بالقول: “كما المقاومة حاضرة في الميدان، فإنّ أهل المقاومة الأوفياء والمضحين حاضرون في الميدان أيضًا، وكلهم ثقة بقدرات المقاومة وجهوزيتها، لن تُرهبهم تهديدات العدو ولن يؤخذوا بالتهويل، وخيارهم التمسك بالمقاومة كما في كل مراحل الصراع في مواجهة العدو”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلاح المقاومة.. شرف الأمة

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

خاض عرب زماننا عشرات الحروب والمعارك مع الكيان الصهيوني منذ غرسه في قلب الأمة فلسطين، ولم يستوعب عرب زماننا ولم يدركوا لغاية هذا اليوم- رغم مرور سبعة عقود ونيف على نكبة فلسطين- ماهية هذا العدو ولا وظيفته، ولا دافع الغرب من وراء غرسه واستثماره في قلب الأمة، رغم كل ما تسبب فيه من نكبات وخراب ومؤامرات ودمار للأمة، كما لم يستوعب عرب زماننا بعد ولم يدركوا ماهية وعد بلفور ولا ثقافة "سايكس- بيكو".

كما لم يستوعب عرب زماننا مكانتهم اليوم بين الأمم، ومكانتهم الطبيعية، ولا مقدراتهم وقواهم الحيوية المُزلزِلة لأي عدو، من وحدة الجغرافيا، إلى الموقع، إلى الثروات الطبيعية والبشرية الهائلة، والتي لو وُظِّفَ الممكن منها والموجود فقط لتغير وجه العالم وليس الوطن العربي وحده.

فصائل المقاومة كانت من استوعب وأدرك حجم المؤامرة على الأمة، وماذا يُراد لها من وراء غرس الكيان السرطاني المؤقت والمسمى زورُا بـ"إسرائيل"، لهذا بادرت إلى حمل السلاح وأشهرته في وجه العدو، هذا العدو الذي لا يعرف إلّا لغة القوة ولا يخشى سواها؛ حيث استعرضت فصائل المقاومة وشرفاء النضال تاريخ الحروب والمواجهات مع العدو ووعد بلفور وسايكس بيكو، فأدركت أن الأقطار العربية نالت استقلالًا ناقصًا ومُكبَّلًا ومرهونًا بخدمة العدو والمحتل، عبر أغلال ناعمة تُسمى "التبعية"، كصيغة من صيغ الاستعمار الجديد. هذه التبعية التي وقفت حائط صد عتيد أمام أي وحدة أو تضامن عربي؛ بل وأي نهوض عربي فردي أو جماعي. كما استعرضت جميع الحروب والمعارك مع العدو عبر القرن الأخير؛ فوجدت أن العدو لم ينتصر في حرب أو معركة واحدة منذ معركة الكرامة مع بواسل الجيش العربي الأردني عام 1968م ولغاية هذا اليوم، وأن انتصارات العدو تأتي عبر سياسات تذويب تلك الانتصارات وترجمتها عبر النظام الرسمي العربي الأسير للغرب بلا وعي، فتُعيد إنتاج سرديات العدو الذي لا يُقهَر مُجدَّدًا، وتترسخ ثقافة التبعية، ويستمر تغييب الوعي والعبث به.

من يُنادون اليوم بنزع سلاح المقاومة في حقيقتهم دُعاة إعادة إنتاج التبعية والاستسلام للعدو، ودُعاة العبث بالقيم والشرف والتجارة بدماء الشهداء؛ فهؤلاء لا يُقيمون وزنًا للشرف ولا كرامة وطن ولا مواطن، وهم ضحايا نجباء لمُخططات حصار العقل العربي وسكب الهزيمة وثقافة العلف بداخله كل حين.

خطورة هؤلاء أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يصنعونه، وهم ليسوا خطرًا على أوطانهم وأمتهم فحسب؛ بل خطر على أنفسهم قبل كل ذلك، فلو كانوا واعين ومدركين للمخاطر والمخططات التي تُحيط بالأمة وتُحاك لها، لطالبوا بنزع سلاح العدو وكفّ احتلاله وصلفه وعربدته في جغرافية خير أُمَّة أُخرجت للناس.

قبل اللقاء.. معركتنا مع العدو ليست معركة سلاح؛ بل معركة وعي وإدراك بمُمكِّناتنا، وما يُحاك لنا، وما يُراد بنا ولنا.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • اعتداءات صهيونية جديدة على جنوبي لبنان
  • اليوم.. هذا ما أعلنه وزير الطاقة
  • 3 خطوط جديدة.. التنقل من بيروت وإليها أصبح أسهل وأرخص!
  • تشييع جثمان الشهيد الشيخ عطوي في بلدة الهبارية جنوب لبنان
  • حزب الله يدين اغتيال الشيخ حسين عطوي: العدو واحد والمقاومة مشروع مشترك
  • ما حقيقة شنّ العدوّ غارة قرب مدرسة في عدلون؟
  • حزب الله يربط الحديث عن سلاحه بـ4 أولويات
  • الردّ بالنار.. ماذا يواجه لبنان اليوم؟
  • سلاح المقاومة.. شرف الأمة