أظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية أن تعافي التنوع البيولوجي في الأنهار الأوروبية شهد حالة من الركود خلال السنوات الأخيرة، بمستويات بعيدة عما كانت سابقا.

وأوضحت المشاركة في إعداد الدراسة سونيا جانيج من معهد لايبينتس لبيئة المياه العذبة والمصايد الداخلية في برلين، أن بيانات المعهد تظهر أن الأنهار يمكن أن تتعافى بالفعل إذا نفذ المجتمع التدابير الصحيحة.

أخبار متعلقة أمير الشرقية يرعى توقيع اتفاقية تعاون بين سجون الشرقية وجمعية "تعافي"موجة حارة وأمطار رعدية.. حالة الطقس في المناطق السعوديةرئيسة بعثة المملكة إلى "الأوروبي" تقدم أوراق اعتمادها للمفوضية الأوروبية

وأضافت أنه "ومع ذلك، فقد أحرزنا تقدما ضئيلا في وضع التنوع البيولوجي منذ عام 2010، لذلك هناك الآن حاجة إلى جهود إضافية".

نهر دنيبرو - د ب أ

التنوع البيولوجي

حلل الباحثون 1816 سلسلة زمنية جرى جمعها بين عامي 1968 و 2020 للأنهار في 22 دولة أوروبية. وترتبط المتابعات بـ2648 نوعا. وزادت مستويات التنوع البيولوجي بشكل كبير في الخمسين سنة الماضية.

وقال المعد الأول للدراسة بيتر هاس من معهد سينكينبيرج للأبحاث ومتحف التاريخ الطبيعي في فرانكفورت: إنه "مع ذلك، حدثت هذه الزيادات بشكل أساسي قبل عام 2010 واستقرت للأسف عند مستوى ثابت إلى حد ما منذ ذلك الحين".

وقال إن الركود اللاحق "يشير إلى استنفاد الإجراءات السابقة".

مياه الصرف الصحي

تتعرض المياه الداخلية لضغوط ناتجة من الزراعة والمدن، مثل الملوثات ومياه الصرف الصحي أو مبيدات الآفات.

وجرى اتخاذ تدابير مضادة استجابة للحالة السيئة للمسطحات المائية في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ويجب على، سبيل المثال، تحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي ويجب منع الأسمدة والمبيدات من المناطق الزراعية من التسرب في الأنهار أثناء الفيضانات.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: فرانكفورت التنوع البيولوجي منوعات التنوع البیولوجی

إقرأ أيضاً:

ما الذي يُفسر تعافي اقتصادات جنوب أوروبا؟

يتوقع التقرير الأسبوعي لـ QNB أن تتفوق اقتصادات جنوب أوروبا مرة أخرى هذا العام،  متوقعا أن يبلغ متوسط نمو ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي نسبة 1.6%، مقارنة بنحو 0.8% في منطقة اليورو وذلك على خلفية ازدهار السياحة، وتحسن القدرة التنافسية النسبية، فضلاً عن تصحيح الاختلالات المالية. 

كانت الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في عام 2007 بداية لفترة طويلة من الأداء الاقتصادي الضعيف في اقتصادات جنوب أوروبا (إسبانيا، واليونان، وإيطاليا، والبرتغال). وكانت التحديات المالية والهيكلية الكبيرة التي تواجهها هذه الاقتصادات (والتي تضمنت، من بين أمور أخرى، تصاعد الديون السيادية، وجمود أسواق العمل، والقطاع الخاص المثقل بالديون)، قد جعلتها معرضة بشكل خاص لصدمات سلبية كبيرة.

وخلال الفترة من 2007 إلى 2022 والتي تشمل الاضطرابات الرئيسية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية، وأزمة الديون السيادية، وجائحة كوفيد، نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لاقتصادات جنوب أوروبا بمعدل 0.1% في المتوسط كل عام، أي أقل بقرابة نقطة مئوية كاملة من معدل النمو السنوي البالغ 1% لمنطقة اليورو ككل.

 

بعد جائحة كوفيد، شرعت اقتصادات جنوب أوروبا أخيراً في السير على طريق التعافي النسبي على خلفية العوامل الدورية والهيكلية. وخلال الفترة 2023-2025، من المتوقع أن يبلغ متوسط نمو ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي 1.7%، أي ما يقرب من ضعف معدل نمو منطقة اليورو البالغ 0.9%.

قال بنك قطر الوطني QNB في تقريره الأسبوعي أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تفسر تحسن نمو اقتصادات جنوب أوروبا.

وأوضح أن السبب الأول أن نهاية جائحة كوفيد أدت إلى طفرة في السياحة والتي قدمت دفعة قوية لاقتصادات جنوب أوروبا، حيث كان لهذا القطاع تأثير كلي كبير على الاقتصاد. ومع انحسار الجائحة ورفع القيود على السفر، انتعشت السياحة بقوة وبدأت فترة طويلة من التوسع. وتشهد المقاييس المختلفة لأعداد الزوار، وإجمالي الإيرادات، وإشغال الفنادق نمواً بمعدلات تتراوح بين 15 و20% في جميع أنحاء جنوب أوروبا. وهذا يوفر ضمناً دفعة كبيرة لاقتصادات جنوب أوروبا، حيث تتراوح تقديرات إجمالي الإسهام المباشر وغير المباشر للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي بين 8% و20%. وبالمثل، فإن ذلك يساهم في إجمالي الوظائف بشكل كبير. ففي إيطاليا، يعمل 4.5 مليون عامل في القطاعات المرتبطة بالسياحة من إجمالي القوة عاملة البالغ 25 مليون عامل، بينما يعمل 2.7 مليون في هذه القطاعات في إسبانيا من أصل 24 مليون عامل. وبالإضافة إلى تأثير الاستهلاك من قِبل السياح، فإن إنفاق العاملين في مجال السياحة وشركات السياحة يعمل كمُضاعِف لبقية الاقتصاد. وبالتالي، فإن "الإنفاق الانتقامي" على السياحة بعد الجائحة كان له تأثير إيجابي كبير على اقتصادات جنوب أوروبا من خلال القنوات المباشرة وغير المباشرة.

وتابع QNB أن السبب الثاني: بالمقارنة مع الاقتصادات الأكثر اعتماداً على التصنيع في منطقة اليورو، استفادت اقتصادات جنوب أوروبا من التحسن النسبي في قدرتها التنافسية بعد الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية، وكذلك من تحصنها بشكل أفضل من أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، فقد كانت اقتصادات جنوب أوروبا أقل اعتماداً على واردات الغاز من روسيا، مقارنة بالدول الأكثر استهلاكاً للطاقة في منطقة اليورو، وهي ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا، وهذا جعل اقتصادات جنوب أوروبا أقل عرضة لنقص الطاقة وارتفاع الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، تسببت الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية في تعديلات كبيرة في أسواق العمل في اقتصادات جنوب أوروبا، مما فرض ضغوطاً هبوطية على الأجور وبالتالي انخفاضاً في تكاليف العمالة النسبية. وارتفعت معدلات البطالة إلى ذروتها في جميع أنحاء اقتصادات جنوب أوروبا في المتوسط بنسبة 13.3 نقطة مئوية من أدنى مستوياتها قبل الأزمة. أدت هذه التعديلات الضخمة إلى انخفاض ضغوط الأجور وتكاليف العمالة للشركات. ونتيجة لذلك، تظهر تكاليف وحدة العمل تبايناً كبيراً بين اقتصادات جنوب أوروبا ومجموعة الدول التي تضم ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا منذ بداية الأزمة المالية العالمية، فقد زادت هذه التكاليف بنسبة 34% في المتوسط في اقتصادات جنوب أوروبا، مقارنة بنحو 62% في مجموعة الدول ذات الاعتماد الكثيف على الطاقة في منطقة اليورو. 

وقد أصبحت تأثيرات أزمة الطاقة والقدرة التنافسية واضحة في قطاع التصنيع، فخلال الفترة بين الربع الثاني من عام 2023 والربع الثاني من عام 2024، توسع متوسط الإنتاج الصناعي بنسبة 1% في اقتصادات جنوب أوروبا، بينما انكمش بنسبة 4.1% في اقتصادات مجموعة الدول ذات الاعتماد الكثيف على الطاقة في منطقة اليورو. ووفرت المكاسب النسبية في القدرة التنافسية وانخفاض التعرض لأزمة الطاقة ميزة نسبية لقطاع التصنيع في دول جنوب أوروبا مقارنة بجيرانها الأوروبيين الأكثر كثافة في التصنيع. 

وثالث الأسباب كما يوضح بنك قطر الوطني في تقريره أن عملية خفض الديون في القطاع الخاص وتحسين استدامة الديون السيادية تعمل على تقليل مخاوف عدم الاستقرار المالي واستعادة ثقة المستثمرين. وبعد الأزمات السابقة، قامت الأسر والشركات في اقتصادات جنوب أوروبا بخفض الديون بوتيرة مدهشة، فقد انخفض متوسط نسبة ائتمان القطاع الخاص إلى الناتج المحلي الإجمالي في اقتصادات جنوب أوروبا بنحو 65 نقطة مئوية من ذروته البالغة 134% في عام 2011 إلى المستويات الحالية البالغة 69%. كما كانت جهود التكيف التي بذلتها الحكومات مهمة أيضاً، حتى لو كانت أصغر، بالنظر إلى التوسعات المالية الكبيرة التي كانت ضرورية خلال جائحة كوفيد، فقد انخفض متوسط الدين الإجمالي في اقتصادات جنوب أوروبا بنحو 14 نقطة مئوية من 139% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 إلى 125% هذا العام. وقد أتاحت هذه التحسينات ارتفاع معدلات الاستثمار الخاص، وهو عنصر أساسي في الناتج المحلي الإجمالي من منظور الإنفاق. ففي الفترة بين الربع الأول من عام 2023 والربع الأول من عام 2024، توسع متوسط الإنفاق الاستثماري في اقتصادات جنوب أوروبا بنسبة 2.2%، بينما انكمش بنسبة 0.6% في منطقة اليورو. وبالتالي، أدى تصحيح الاختلالات المالية إلى تحسين ظروف الاستثمار والنمو في اقتصادات جنوب أوروبا. 

مقالات مشابهة

  • الشرقية: تطهر شبكات الصرف الصحي استعدادا لمواجهة لفصل الشتاء
  • مياه أسيوط تنظم حملة توعوية للعاملين  للتعريف بالمبادرة الرئاسية بداية   
  • ما الذي يُفسر تعافي اقتصادات جنوب أوروبا؟
  • ختام البرنامج التدريبي لرفع قدرات المهندسين ومتخصصي العقود والمشتريات بشركات مياه الشرب والصرف الصحي بالصعيد
  • الجزيرة ترصد أزمة تدمير شبكات الصرف الصحي في غزة
  • مياه الصرف الصحي تحاصر منزلي بالعبور
  • المكسيك: فيضانات وبنية تحتية مهترئة تُغرق مدينة تشالكو بمياه الصرف الصحي لأكثر من شهر
  • ستارمر يتعهد بإصلاح النظام الصحي في بريطانيا.. تقرير كشف عن وضع حرج للمؤسسة
  • نائبا وزير الإسكان ومحافظ جنوب سيناء يناقشان خطة إعادة تأهيل ورفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة دهب
  • أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي