استجابةً للأزمة الإنسانية الحادة في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبوركينا فاسو ومالي، أعلنت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن استضافتها لمؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد في 26 أكتوبر 2024، بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


ويسعى المؤتمر إلى حشد الموارد للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تستهدف السكان المتضررين، بما في ذلك النازحين واللاجئين، مع التركيز بشكل خاص على خطط الاستجابة الإنسانية المنسقة للأمم المتحدة، بالإضافة لزيادة الوعي بالأزمة متعددة الأوجه ومعالجتها عن طريق بناء شراكات قوية لتعزيز الاستجابة الإنسانية الفعالة ودعم أكبر للحلول طويلة المدى.

زيادة مستمرة على مدى 12 سنة متتالية.. ارتفاع أعداد النازحين في العالم إلى 120 مليون نازح#اليوم
أخبار متعلقة خريطة طقس المملكة الأسبوع المقبل.. موجة مطرية على الرياض والأحساءبحضور نخبة من الخبراء.. الرياض تحتضن مؤتمر القلب العالميالقيادة تهنئ رئيس جمهورية تشاد بذكرى استقلال بلادهللتفاصيل | https://t.co/rtx7r4IZlZ pic.twitter.com/4wSrGFltIz— صحيفة اليوم (@alyaum) June 13, 2024دعم النازحين واللاجئينوتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقارب (33) مليون فرد بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية في جميع أنحاء منطقة الساحل وبحيرة تشاد، من ضمنهم 11 مليون نازح ولاجئ في المنطقة.
وتعاني دول الساحل وبحيرة تشاد من أزمة متعددة الأوجه منذ أكثر من عقد، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة أدت إلى انعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي, بالإضافة إلى اضطراب سبل العيش، وعلاوة على ذلك فقد أدى جفاف بحيرة تشاد التي تعد بمثابة الشريان الرئيسي لحياة الملايين من الأشخاص إلى تفاقم الوضع الإنساني، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً.معالجة التحديات الإنسانيةوأعرب المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة عن السعي إلى دعم سكان منطقتي الساحل وبحيرة تشاد، حيث يعد المؤتمر خطوة حاسمة نحو تعبئة الموارد اللازمة وإقامة الشراكات لمعالجة التحديات الإنسانية الملحة والاحتياجات في هذه المناطق، مشيرًا إلى أنه يمكننا سويًا التعاون الى منح الأمل والإغاثة للملايين.
وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه عن فخره في تنفيذ قرار مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث يسعى المؤتمر إلى حشد المساعدات الإنسانية لدعم اللاجئين والنازحين في منطقتي الساحل وبحيرة تشاد، داعيًا الدول الأعضاء المانحة في منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات المانحة والشركاء الدوليين إلى اغتنام الفرصة وتوفير الموارد المالية اللازمة للمساعدة في تحسين ظروف المجتمعات الضعيفة في هذه المناطق المضطربة.الأمن الغذائيوقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا : "تواجه منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد أزمة غير مسبوقة، ويمثل هذا المؤتمر فرصة حاسمة للمجتمع الدولي والبلدان المتضررة للعمل معًا لحشد المزيد من الموارد والمزيد من الدعم، ليس فقط للاستجابة الإنسانية الفورية، ولكن لمساعدة المنطقة على الخروج من الأزمة وتحقيق إمكاناتها الهائلة".
وأضافت أن الصراعات وعدم الاستقرار والعنف تستمر بدفع الملايين إلى الفرار من منازلهم في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وهي منطقة من العالم يجب أن تواجه بشكل متزايد الآثار المزعزعة للاستقرار الناجمة عن تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.
وأفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أنه يجب علينا أن نسعى جاهدين لمساعدة السكان النازحين قسرًا والمجتمعات التي تستضيفهم، معربًا عن الامتنان للمملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي وشركائنا على جهودهم لحشد الاهتمام والموارد اللازمة لمعالجة النقص الحاد في التمويل الذي تعاني منه المنطقة لدعم اللاجئين والمحتاجين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس الرياض منطقة الساحل وبحيرة تشاد الأمم المتحدة مركز الملك سلمان للإغاثة الساحل وبحیرة تشاد التعاون الإسلامی منطقة الساحل

إقرأ أيضاً:

بحضور 40 دولة.. القاهرة تستضيف المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة

استضافت القاهرة المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والليلة الرمضانية الإفريقية، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين، والسفراء، ورجال المال والأعمال من 40 دولة إفريقية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ودول القارة الأفريقية.

وأكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن حضور ومشاركة الوزراء وكبار مسؤولي الجهات الحكومية، مثل وزارات الزراعة، الشباب والرياضة، المالية، الخارجية، التمثيل التجاري، وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية المصرية بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا، ويؤكد التوجه الاستراتيجي لمصر نحو التكامل الاقتصادي الإفريقي.

وأشار الشرقاوي إلى أن الجمعية حققت 150% من خطتها الخمسية خلال السنوات الأربع الماضية، مما يدفعها إلى الاستمرار في تنظيم الفعاليات، تدشين الأنشطة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية عبر إقامة المعارض، الأسابيع التجارية، الاقتصادية، والثقافية في مختلف الدول الإفريقية.

كما أكد أن الجمعية تسعى لتكون “الجسر بين دول القارة والجهة الأكثر تواجدًا وانتشارًا في إفريقيا”، من خلال تقديم الخدمات الاقتصادية المتطورة، توفير المعلومات اللازمة لرجال الأعمال، وتسهيل إقامة الشراكات بين الشركات المصرية والإفريقية.

وكشف الشرقاوي عن مبادرات جديدة تستهدف دعم مجتمع الأعمال الإفريقي، من بينها تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة، الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ريادة الأعمال، البنية التحتية، إلى جانب تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الإفريقي للمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية.


وفي كلمته، عبّر السفير محمدو لابارانج، عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير جمهورية الكاميرون لدى مصر، عن عمق العلاقات التاريخية بين دول القارة الإفريقية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الإفريقية.

وأكد أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم التكامل الاقتصادي بين دول القارة، مشيدًا بالمبادرات المصرية التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الإفريقية. كما أشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات تتيح فرصًا هائلة للتواصل وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال والمستثمرين الأفارقة، ما يسهم في خلق مشاريع استثمارية جديدة وتطوير البنية التحتية في القارة.

الكهرباء: شراكة مصرية إيطالية لربط القارة الإفريقية بأوروبا عبر مشروعات الطاقةأشرف أبو النصر: زيارة رئيس زامبيا لمصر تعكس الدور الريادي للقاهرة في القارة الإفريقية


من جانبه، شدد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في تعزيز العلاقات بين الشعوب الإفريقية، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تؤمن بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لمستقبل إفريقيا، وأن تمكينهم من خلال الرياضة والتعليم والتدريب المهني هو السبيل لتحقيق التقدم والازدهار. واستعرض الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز التعاون الرياضي بين الدول الإفريقية، سواء عبر البطولات المشتركة أو برامج التبادل الشبابي والتدريب.

وأضاف أن الرياضة أصبحت صناعة واستثمارًا يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، داعيًا المستثمرين إلى زيادة الاهتمام بهذا القطاع الواعد، لما له من قدرة على دعم الاقتصادات المحلية وخلق فرص عمل جديدة للشباب الإفريقي.

وأكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون الزراعي مع الدول الإفريقية، وذلك من خلال تبادل الخبرات، وتقديم الدعم الفني، والتوسع في برامج التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع الزراعي.

وأشار فاروق إلى أن القطاع الزراعي يمثل أحد المحاور الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن مصر تمتلك خبرات كبيرة يمكن توظيفها لدعم الأشقاء الأفارقة في مجالات الزراعة الحديثة، والري، واستصلاح الأراضي، والتصنيع الزراعي.

ودعا الوزير رجال الأعمال المصريين والأفارقة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المجال الزراعي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الزراعي داخل القارة.

وشهد الحدث مشاركة 40 دولة إفريقية، من بينها 14 سفيرًا إفريقيًا لدى مصر، تقدمهم السفير محمدو لابرانج، كما عرضت 11 دولة منتجاتها وفرصها الاستثمارية، بينما قدمت 5 شركات مصرية كبرى عروضًا لمشروعاتها في مجالات الصحة العامة، السياحة العلاجية، والمقاولات.

وفي إطار دعم التكامل الاقتصادي الإفريقي، شهد المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجمعية مستثمري السادات، مما يعكس الاصطفاف الوطني لمجتمع المال والأعمال المصري نحو تعزيز العمل الإفريقي المشترك.

 تقديم 5 تذاكر مجانية للقارة الإفريقية

كما قدمت شركة مصر للطيران دعمًا لهذا الحدث من خلال تقديم 5 تذاكر مجانية للقارة الإفريقية، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الجمعية والناقل الوطني.

وفي ختام المؤتمر، أكد الدكتور يسري الشرقاوي أن إفريقيا هي المستقبل، وأن العمل المشترك بين الدول الإفريقية هو السبيل الوحيد لتحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.

 وأشار إلى أن الجمعية ستواصل العمل الجاد لتكون جزءًا فاعلًا في دفع عجلة التنمية داخل القارة الإفريقية، مشددًا على أن التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية هو مفتاح تحقيق الازدهار لشعوب القارة.

مقالات مشابهة

  • بحضور 40 دولة.. القاهرة تستضيف المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
  • استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خيام النازحين غرب خان يونس
  • 13 ألف علوي سوري فروا الى لبنان
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة والاعتداء على أهالي غزة جريمة بحق الإنسانية
  • من خراسان إلى الساحل.. نيران داعش تُهدّد فرنسا وأوروبا
  • النيران قتلته وأحرقت المكان.. كواليس مصرع عامل في حريق شقة بحدائق أكتوبر
  • بحضور الشيباني.. مؤتمر المانحين حول سوريا يبحث في بروكسل رفع العقوبات
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • الشيباني في بروكسل وأحداث الساحل تلقي بظلالها على مؤتمر المانحين لسوريا
  • وزارة الخارجية تستضيف رؤساء البعثات الدبلوماسية والهيئات والمكاتب الإقليمية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى المملكة بمناسبة شهر رمضان