سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن مروحيات "سي إتش-35″ (CH-35) المعروفة بـ"يسعور" إسرائيليا تستخدم لعمليات النقل العسكرية بما فيها النقل الطبي.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن طول المروحية يقارب 29 مترا وعرضها 7 أمتار مثل ارتفاعها.

وأشار إلى أن المروحية لديها أنواع مختلفة أكبر حجما قد تصل إلى 9 أمتار، ويمكن أن تحمل أرقاما أكبر تفوق 35 جنديا.



جاء حديث الفلاحي بعد حديث مصادر إعلامية إسرائيلية عن نقل 5 مروحيات إلى المستشفيات ما بين 10 و15 جنديا بعضهم خطيرة إثر استهدافهم خلال معارك بقطاع غزة بصواريخ مضادة للدروع.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قالت في وقت سابق اليوم إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، مؤكدة هبوط طائرة "يسعور" لإخلائهم.

ولفت الخبير العسكري إلى أن طبيعة الإعلان يؤكد أنه لا توجد إحصائية دقيقة حول حجم الخسائر، كما أنه تخلو من عدد القتلى، مؤكدا أن كل هذا يعطي دلالة على التخبط الإسرائيلي في ظل اشتعال المعارك في تل الهوى والزيتون ومحور نتساريم بغزة وأيضا في رفح وخان يونس جنوبا.

وشدد على أن عمليات المقاومة تحولت من الدفاع إلى الهجوم بخوضها اشتباكات من مسافة قصيرة، وهو ما يفسر تعرض جيش الاحتلال لخسائر كبيرة.

وفي وقت سابق اليوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 695 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب، في حين أصيب 4357 جنديا وضابطا منهم 2232 خلال العملية البرية في القطاع، والتي بدأت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الصمود الفلسطيني يربك قوات الاحتلال.. لماذا تكثف «إسرائيل» العدوان العسكري في الضفة الغربية؟

يثير صمود أهالي الضفة الغربية هواجس قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أصبحت المواجهات، الأعنف، مما يحدث في جبهة غزة، وجنوب لبنان، فيما يتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، «إيران بالسعي لفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية، وأنه على الجيش التعامل مع التهديد بالطريقة نفسها التي يتعامل بها في غزة، بما في ذلك الإجلاء المؤقت للسكان».

يأتي هذا فيما أنهت إسرائيل إحدى أعنف هجماتها على الضفة الغربية، منذ عملية السور الواقي عام 2002، مع التهديد بمعاودة الهجوم، بعد نحو 10 أيام من إعلان الجيش، عملية موسعة، راح ضحيتها 21 شهيداً، بينهم 8 أطفال وعشرات الإصابات بعضها خطيرة، ليصل إجمالي شهداء الضفة الغربية خلال العملية الأخيرة لـ39 قتيلاً، و150 مصابًا، بينهم 11 فلسطينياً قتلوا على يد مستوطنين إسرائيليين، و128 فلسطينياً، بينهم 26 طفلاً، قتلوا، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

بذلك، ترتفع حصيلة القتلى لـ691 فلسطينياً، و5700 مصاب، منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر. وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة دماراً موسعًا في البنى التحتية والممتلكات، بعدما فرضت القوات الإسرائيلية حصارًا حول مستشفيى جنين وابن خلدون، والانتشار في مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيميها، قبل الانسحاب منها، فيما اتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل بنقل دمارها الوحشي وخرابها في قطاع غزة للضفة الغربية «تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، والدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين وحل الدولتين».

خلال الهجوم على مدينة جنين ومخيمها، أجبر الجيش الإسرائيلي السكان على إخلاء بيوتهم، وتمركزت قواته داخل عشرات المنازل في الحيين الشرقي والجابريات، كما شرع في تجريف شوارع وتكسير محلات تجارية وتدمير واسع للمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

شهدت المعارك الأخيرة في الضفة مظاهرات واسعة للتنديد بالعمليات منها مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ناشطة أمريكية مساندة للفلسطينيين، وأعلن مدير مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي في نابلس، فؤاد نافعة، وفاة المتضامنة الأمريكية من أصول تركية، أيسينور إزجي إيجي (26 عامًا) حيث تصدت قوات الاحتلال لمسيرة بيتا مما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة المتضامنة بالرصاص الحي في الرأس، وشاب يبلغ من العمر 18 عامًا بشظايا الرصاص الحي في الفخذ.

وحول دوافع بنيامين نتنياهو للتصعيد الكبير في الضفة الغربية يتبادر للذهن الفشل في غزة وعدم القدرة على إنهاء حماس بشكل كامل، مع عدم الحسم في جبهة الشمال في جنوب لبنان، فتصبح بذلك كل الجبهات مشتعلة، وهذا يخدم نتنياهو بإطالة أمد الحرب، وعدم التوصل لاتفاق ينهي الأزمة مع حماس، لأن نهاية الأزمة تعني انتهاء حكومة نتنياهو وزجه بالسجن، حيث إنه يواجه تهمًا كثيرة هو وزوجته تتعلق بالفساد المالي، حتي قبل جرائم الحرب التي ارتكبها في غزة، كما أن إطالة الحرب تقرب نتنياهو من موعد الحسم في الانتخابات الأمريكية.

تركيز نتنياهو على الضفة الغربية يعززه تأكيد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في يونيو الماضي خلال تسريب صوتي، تحدث فيه عن خطة سرية لضم الضفة الغربية، لإجهاض أي محاولة لتصبح جزءاً من الدولة الفلسطينية، لاسيما وأنها تضم القدس والتي تمل خطاً أحمر لدى الجانب الإسرائيلي والفلسطيني أيضاً.

الضفة الغربية تضم مدن الخليل ونابلس وطولكرم وجنين ورام الله والبيرة وقليقلية وبيت لحم ويطا وأريحا وطوباس والظاهرية وبيت ساحور والجزء الشرقي من مدينة القدس، ويسكنها نحو 3.25 مليون فلسطيني، وتحرص إسرائيل على إنشاء كبرى مستوطناتها في الضفة مثل مستوطنة موديعين عيليت، ومعاليه أدوميم، وبيتار عيليت وأرئيل، وهي مستعمرات وصلت لحجم مدينة، فمستوطنة أريئيل يقطنها 18 ألف صهيوني في حين أن بقية المستوطنات يتراوح سكانها بين 37 ألفًا إلى 55500 مستوطن لكل منها.

اقرأ أيضاًإعلام عبري: المصريون أرسلوا «رسائل رهيبة» بعد تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا

لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!

مقالات مشابهة

  • لأسباب تتعلق بغزة وحقوق الإنسان.. مسؤول لـCNN: أمريكا ستقدم التمويل العسكري الكامل لمصر
  • استشهاد 10 آلاف طالب.. تعرف على خسائر قطاع التعليم في غزة بسبب الحرب
  • ضابط صهيوني بالمنطقة الجنوبية: هزيمة المقاومة بغزة تحتاج سنة
  • إيران: جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تكشف زيف ادعاءات أوروبا بشأن حقوق الإنسان
  • إعلام إسرائيلي: قائد سلاح الجو يقرر وقف التدريب على مروحيات بلاك هوك
  • حماس: عملية الدهس قرب رام الله رد طبيعي على إجرام الاحتلال بغزة والضفة
  • عضو بـ«النواب»: المجتمع الدولي تخاذل في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم طولكرم ويستأنف عمليته العسكريّة - إصابات بالرصاص
  • أبوالغيط: نقترب من عام على العدوان الإسرائيلي الوحشي والإبادة والتطهير بغزة (فيديو)
  • الصمود الفلسطيني يربك قوات الاحتلال.. لماذا تكثف «إسرائيل» العدوان العسكري في الضفة الغربية؟