أشرف أبو النصر: إجراءات الحكومة لإصلاح المنظومة الضريبية ثورة اقتصادية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أشاد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ بحزب حماة الوطن، وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بالحزب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي حول إصدار إجراءات ثورية خلال الأسابيع القادمة، التي تستهدف إصلاح المنظومة الضريبية وتحفيز الاستثمار، مؤكدًا أنّ هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية في مسار الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز بيئة الأعمال في مصر.
وأضاف نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ بحزب حماة الوطن، في بيان، أنّ إصلاح المنظومة الضريبية يعد حجر الأساس لجذب الاستثمار الخارجي، إذ إنّ وجود نظام ضريبي شفاف وفعال يمكنه أن يشجع المستثمرين على ضخ رؤوس الأموال في السوق المصرية.
وأوضح أنّ هذه الإصلاحات ستعمل على معالجة البيروقراطية التي كانت تشكل عقبة أمام الاستثمار، مما سيتيح الفرصة لتبسيط الإجراءات وتسهيل العمليات الاستثمارية، وهو ما يعد بمثابة الثورة الحقيقية التي ستحدثها هذه القرارات الحكومية في بداية شهر سبتمبر.
وبيّن أن الحكومة قد أظهرت التزامًا واضحًا بتحقيق التنمية الشاملة من خلال هذه الإجراءات، حيث أن تحسين البيئة الاستثمارية سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج المحلي، مما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري على النمو والاستدامة، كما أن هذه الخطوات تأتي في توقيت حاسم، حيث تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة، من خلال تقديم حوافز ضريبية واستثمارية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن البيروقراطية كانت ولا تزال تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، ولذلك فإن الإجراءات الجديدة التي ستتخذها الحكومة في سبتمبر ستساهم بشكل كبير في إزالة هذه العوائق، مما يتيح للمستثمرين التركيز على تطوير مشروعاتهم دون مواجهة تحديات إدارية معقدة.
إصلاحات مدبولي ستزيل البيروقراطية وتدفع بعجلة التنميةوأكد أن هذه التحركات تعكس رؤية الحكومة نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام، قادر على التكيف مع التحديات العالمية وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، مشددًا على أن النجاح في تنفيذها هذه الإجراءات سيكون له تأثير كبير على تحسين مناخ الاستثمار في مصر وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري على الصعيد الدولي.
واختتم بالإشارة إلى أهمية المتابعة الدقيقة لهذه الإجراءات من قبل جميع الجهات المعنية، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها، داعيًا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى متابعة هذه التطورات الإيجابية والإشادة بالخطوات الجادة التي تتخذها مصر في سبيل تعزيز اقتصادها الوطني وتحقيق رفاهية مواطنيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماة الوطن الاستثمارات البرلمان
إقرأ أيضاً:
المشاط: الحكومة وضعت التنمية البشرية والصناعية على أولوياتها للثلاث سنوات المقبلة
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الجزء الأول من التقرير السنوي لعام 2024، الذي أطلقته الوزارة مؤخرًا تحت عنوان «استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكلية والدبلوماسية الاقتصادية لدفع التنمية الاقتصادية المستدامة».
وسلّط الجزء الأول الضوء على المرحلة الجديدة التي تمر بها الوزارة عقب دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإطار العمل الجديد للوزارة، وإجراءات حوكمة الإنفاق الاستثماري، ومحفظة التمويل التنموي الميسر خلال عام 2024، وذلك في إطار الحرص على الشفافية والإفصاح ومشاركة الموطن في جهود الدولة لتحقيق التنمية.
واستعرض التقرير، الإطار الجديد لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يضع تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل على رأس أولويات الجهود الوطنية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال ثلاث ركائز رئيسية، صياغة سياسة التنمية الاقتصادية المبنية على البيانات والأدلة، وبناء اقتصاد مرن وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وحشد التمويلات المحلية والخارجية من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية.
كما تطرق إلى إجراءات تعزيز كفاءة وحوكمة الإنفاق الاستثماري العام، بالإضافة إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعتبر أعمدة أساسية لضمان الاستقرار الاقتصادي الكلي؛ ودعم زيادة مشاركة القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية، مضيفة أنه عقب حلف اليمين الدستورية للحكومة الجديدة تم تقديم عروضًا تقديمية أمام مجلس الوزراء، ومجلس النواب، والمحافظين، حول خطوات حوكمة الإنفاق الاستثماري التي من شأنها مراجعة الاعتمادات لجميع الوزارات والهيئات، مع إعطاء الأولوية للمشروعات التي تجاوزت نسبة تنفيذها 70%، وتأجيل تنفيذ المشروعات التي أُدرجت مؤخرًا في الخطة وعدم توقيع بروتوكولات واتفاقيات جديدة دون التنسيق والعرض على مجلس الوزراء.
وتطرق التقرير، إلى المجالات ذات الأولوية للحكومة الجديدة حيث وضعت أولويات رئيسية على رأس برنامجها للثلاث سنوات المقبلة، وهي التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، باعتبارهما ركيزتين رئيسيتين لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تصميم سياسات مبنية على الأدلة تدعم خطة حوكمة الإنفاق الاستثماري العام في مصر، ورغم تلك الإجراءات فإن استثمارات التنمية البشرية وكذلك التنمية المحلية والتطوير الصناعي يستحوذان على النسبة الأكبر من الاستثمارات الحكومية في خطة العام المالي الجاري بنسبة 42% و37% على التوالي، وذلك من خلال عضوية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية.
وتطرق التقرير إلى قيادة النمو الاقتصادي وسط عالم مُضطرب، حيث تلتزم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بتعزيز النمو المستدام والشامل لمصر، من خلال توافق الأولويات الوطنية مع الأجندات العالمية للتنمية، بينما تمر البلاد بتحديات إقليمية وعالمية معقدة، تركز الوزارة على تنفيذ السياسات المستندة إلى الأدلة والإصلاحات الاستراتيجية لتعزيز المرونة الاقتصادية، وتعزيز التنافسية، ودفع الانتقال نحو اقتصاد أخضر قائم على المعرفة، بالإضافة إلى تحسين تخصيص الموارد، ودعم الاستقرار الاقتصادي الكلي، وضمان بقاء الاقتصاد على المسار الصحيح لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
ويسلط التقرير السنوي لعام 2024، الضوء على التزام الوزارة بتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع التحول الاقتصادي، من خلال إشراك القطاع الخاص وتعزيز ريادة الأعمال، تهدف الوزارة إلى فتح فرص جديدة للتنمية المستدامة، وتسريع التقدم التكنولوجي، وتعزيز مكانة مصر وتنافسية الاقتصاد في الأسواق العالمية، وذلك من خلال هذا النهج، ومن خلال تعبئة الموارد المالية المحلية والدولية، تخلق الوزارة بيئة تمكينية تسرع من التنمية، وتحسن من مستويات المعيشة، وتضمن ازدهار مصر على المدى الطويل في عالم مترابط.
واستعرض التقرير إصدار الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، التي أطلقتها الوزارة في إطار المبادرة المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تقدم إطارًا وطنيًا متكاملًا للتمويل من أجل حشد التمويل المستدام لسد فجوة تمويل التنمية وخفض المخاطر.
جهود الدبلوماسية الاقتصادية
ويعرض الجزء الأول من التمويل نتائج جهود الدبلوماسية الاقتصادية لدفع التمويل من أجل التنمية خلال عام 2024، حيث سجلت التمويلات التنموية الميسرة من خلال شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين نحو 9.6 مليار دولار، من بينها 4.2 مليار دولار للقطاع الخاص وهو أعلى مستوى منذ 2020، مقابل 3.2 مليار دولار تمويلات للحكومة، فضلًا عن 2.2 مليار دولار تسهيلات لشراء السلع الاستراتيجية.