سرايا - تواجه الحكومة الإسرائيلية سيناريوهين مرتبطين بالأوضاع في قطاع غزة، مع وصول المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس، إلى مفترق طرق حاسم، قبيل جولة مفاوضات معقدة في العاصمة المصرية القاهرة، قد تنطلق الأسبوع المقبل.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "هناك الآن سيناريوهين مصيريين على طاولة الحكومة، إما صفقة الرهائن أو استمرار الحرب"، لافتة إلى أن السيناريو الثاني قد يعني التضحية بالرهائن، مقابل تحقيق هدف القضاء على حماس.



وقالت الصحيفة إن "السيناريو الأول هو أن تقبل إسرائيل عرض الوسطاء، من أجل إنقاذ الرهائن، وتنتهي الحرب، وينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وبعد المرحلة الثالثة مباشرة، سيتم البدء في إعادة تأهيل القطاع. وذلك حسب الاقتراح المطروح من قبل الوسطاء".

وأضافت: "يتبع ذلك البدء في إنشاء نظام جديد في القطاع، وإيجاد هيكل سياسي يضمن وضع القطاع من جهة، وأمن إسرائيل من جهة أخرى، على ألا تكون حماس جزءاً من هذا الهيكل"، لافتة إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، لن يقبل بمثل هذا السيناريو، وسيحتفظ ببعض أوراق قوة حماس.

وتابعت الصحيفة أن "احتمالات أن تقوم حماس بنزع سلاحها من تلقاء نفسها، تكاد تكون معدومة. ولأن إسرائيل لن تسمح بوجود حماس ككيان مسلح حولها، فإنها سوف تشرع مرة أخرى في عمليات عسكرية قصيرة الأمد، بل ربما حتى حرب طويلة".

وبحسب الصحيفة، "تميل الحكومة الإسرائيلية إلى تفضيل السيناريو الثاني، رغم أنه يشكل خطراً ملموساً على حياة المختطفين، حيث ستستمر الحرب من دون اتفاق، وسيتم إنقاذ عدد قليل من المختطفين في عمليات خاصة، لكن معظمهم سيموتون ببطء، إما بسبب نيران الجيش الإسرائيلي، أو لتدهور حالتهم الصحية، أو قتلهم على يد خاطفيهم".

وقالت الصحيفة إن "الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن قد يتضاءل مع مرور الوقت، مقابل تدمير جميع الفصائل المسلحة في غزة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنقذ 8 رهائن فقط خلال 452 يوما من العمليات العسكرية المعقدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالبت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين اليوم الحكومة الإسرائيلية بتحرك عاجل لإنقاذ الأسرى الذين لا يزالون في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية قد أسفرت عن إنقاذ 8 رهائن فقط من أصل مئات الأسرى.

وقالت الهيئة في بيان رسمي: "ليس لدى المختطفين المائة المتبقين الوقت لانتظار المزيد من العمليات العسكرية التي قد تعرض حياتهم للخطر، فالحل العسكري لا يبدو أنه يحقق النتائج المرجوة بسرعة كافية".

وأضافت الهيئة: "لقد مر 452 يوما منذ بدء العمليات العسكرية التي لم تنجح إلا في إنقاذ 8 مختطفين، وهو ما يثير القلق حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية في ظل استمرار احتجاز العديد من الإسرائيليين في ظل ظروف غير إنسانية".

وأكدت الهيئة أن الوقت قد حان لتحقيق الهدف النهائي للحرب، وهو إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن، من خلال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وشددت الهيئة على ضرورة أن يتوقف المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزراء المعنيين، عن الإدلاء بتصريحات قد تضر بفرص التوصل إلى اتفاقية مع الفصائل التي تحتجز الأسرى.

كما دعت الهيئة إلى العمل بسرعة على إبرام صفقة تبادل أسرى تحقق السلامة والحرية لجميع المختطفين دون تأخير.

مقالات مشابهة

  • محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس
  • قناة عبرية: حماس تعرض هدنة لمدة أسبوع لإعداد قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين
  • "تعثر التهدئة في غزة".. إسرائيل تعلن خطة السيطرة المستقبلية
  • هآرتس: فرص التسوية مع حماس لا تزال بعيدة
  • إسرائيل تنقذ 8 رهائن فقط خلال 452 يوما من العمليات العسكرية المعقدة
  • 22 أم 34؟.. أحدث حجر عثرة على طريق "اتفاق غزة"
  • حماس ترفض إطلاق سراح رهائن طلبت إسرائيل الإفراج عنهم
  • حماس: إسرائيل غير مستعدة للانسحاب الكامل من غزة والتوترات مستمرة
  • استشهاد 28 فلسطينيا في غارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
  • حماس تكذب الرواية الإسرائيلية بشأن اغتيال هنية في طهران