بوابة الوفد:
2025-04-29@22:21:59 GMT

ذكرى سعد والنحاس وسراج الدين

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT


عند انضمامى رسميا لحزب الوفد حدثنى أحد قادة الإخوان وتساءل لماذا لم تدخل الحزب الوطنى واخترت الوفد فقلت له لأن الوفد يتفق مع أفكارى ومبادئى، فصارحنى قائلا: إننى لا أخفيك سرا بأن الحزب الوطنى كيان هش يجمع أصحاب المصالح ومن السهل الإطاحة به والوفد لو أتيحت له الظروف وأصبح فى السلطة من الصعب زحزحته، وأن الوفد هو العدو الحقيقى والتاريخى لنا وكنت أتمنى أن تكون فى الحزب الوطنى، فسررت فى داخلى على حسن الاختيار وعلى وضعية الحزب ومنزلته فى عقول الآخرين والحقيقة أن ما يحظى به الوفد من محبة واعتزاز فى نفوس المصريين مبعثه أن هذا الحزب ولد ولادة شرعية من رحم الأمة ولم يتم إنشاؤه بقرارات فوقية أو سلطوية ورفع شعار الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة وأصبح ضميرا للأمة يتحدث بآلامها وآمالها، ومواقف الوفد الوطنية الراسخة الثابتة خير شاهد ودليل ولا يخفى على أحد أن هذا المجد التليد وتلك المواقف المضيئة فى تاريخ الحركة الوطنية المصرية بفضل الآباء المؤسسين والزعماء التاريخيين سعد والنحاس وسراج الدين.


ولم يختلف أحد على مكانة ومنزلة الزعماء الثلاثة فى قلوب المصريين فالزعيم خالد الذكر سعد زغلول زعيم ثورة 1919 وقائد الحركة الوطنية المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى، قاد أعظم ثورة فى تاريخ مصر والتفت حوله كافة طوائف المجتمع وخاض معركة مهمة لتعريب التعليم وشكل أول حكومة مصرية ١٩٢٤ حكومة الشعب ورسخ للمواطنة بمفهومها الواسع، فحرص على عدم التفريق بين المواطنين بسبب الجنس أو اللون أو الطبقة الاجتماعية أو الدين وحارب الملك فى سبيل إرساء هذا المبدأ، ووضع استراتيجية ثابتة وراسخة لتحرير الوطن وسيادة القانون وقال غاندى ونهرو إن سعد زغلول كان مثالا يحتذى، والحديث عن سعد لا ينتهى ملىء بالمواقف البطولية والدهاء السياسى وكان شامخا أبيا قويا مهابا فريدا لم يختلف على زعامته أحد انتفض الشعب فى كافة أرجاء مصر احتجاجا على نفيه ومن هنا قامت ثورة ١٩١٩، وسار على الدرب مصطفى النحاس وتولى منصب رئيس وزراء مصر ٦ مرات وساهم فى تأسيس جامعة الدول العربية واستمر فى مكافحة الاحتلال وقال مقولته المشهورة «من أجل مصر وافقت على معاهدة ٣٦ ومن أجل مصر ألغيها» وقال مقولته الشهيرة «تُقطع يدى ولا أوقّع على انفصال السودان عن مصر»، وكان مؤمناً بأن وادى النيل جزء واحد لا يتجزأ كان النحاس سياسيا بارعا حتى إنه حظى بدعم شعبى واسع وتأييد من كافة الأطياف الاجتماعية والسياسية حتى إن البعض أطلق عليه نبى السياسة، وسيظل اسمه محفورا فى ذاكرة الشعب رمزا للاستقلال الوطنى، وكانت جنازة النحاس بعد ١٣ عاما من الوضع تحت الإقامة الجبرية ورغم التضييق الأمنى وعدم الإعلان عنها كانت جنازة مهيبة حاشدة مليونية لا مثيل لها وبسببها تم حبس أعداد ضخمة من المشيعين وتحمل رسالة أن الأمة لا تنسى زعماءها وكأن النحاس يطيب له أن يموت يوم ذكرى موت سعد ٢٣ أغسطس.
ويأتى الزعيم الثالث سراج الدين فيتوفى فى ٩ أغسطس ويبقى فؤاد سراج الدين شخصية استثنائية فى تاريخ مصر فلقد كان له دور بارز ومهم فى أحداث يناير ١٩٥٢ والتى كانت نقطة تحول فى تاريخ مصر حيث أصدرت السلطات البريطانية إنذارًا نهائيا للشرطة المصرية المتحصنة فى مديرية أمن الإسماعيلية بالاستسلام، ولكن فؤاد سراج الدين وزير الداخلية رفض هذا الإنذار، وحث رجال الشرطة على الصمود فصمدوا بشجاعة تلبية لنداء وزيرهم واتخذ هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية وساهم فؤاد باشا فى إصدار قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعى وكان من أشد المؤيدين لكفاح الشعب الفلسطينى، ولا ينسى الوفديون ولن ينسوا إصرار فؤاد باشا على عودة الوفد إلى الحياة السياسية المصرية حزبهم المعشوق وروح حياتهم ومنهل فؤادهم وبيت الأمة الذى يستأنسون به ويحتمون إليه وهو ضميرهم النابض ولسانهم الناطق، والحقيقة أن الحديث عن الزعماء الثلاثة حديث ذو شجون وتاريخهم زاخر وعريض ومعلوم للكافة وزعامتهم ليست زعامة حزبية بل هم زعماء للأمة المصرية وتاريخهم ملك كل المصريين وحرىٌّ بنا أن نضع مائة مليون باقة ورد على روح سعد والنحاس وسراج الدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لحزب الوفد قادة الإخوان السلطة حسن الاختيار سعد والنحاس وسراج الدين فى تاریخ

إقرأ أيضاً:

الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت

الكهانة.. عمود الدين؛ منذ ما قبل الإسلام، فما من دين إلا والكاهن فيه واسطة بين الإنسان ومعبوده، لكن القرآن أعطى تصوراً سلبياً عنه، حيث قرنه بالمجنون: (فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ) - الطور: 29-. ورغم أن القرآن ذكر الشاعر في سياق ذكره الكاهن، بما يشيء بموقفه السلبي من كليهما، إلا أنه استثنى صنفاً من الشعراء: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا) - الشعراء:224-227 -. لم يكن القرآن -بحسب تبيينه- من جنس الشعر والكهانة، فهو ليس من وحي الجن والشياطين؛ كما كان المعتقد قبل الإسلام.. بل هو قول رسول يتلقى التنزيل من عند الله: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ، وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) - الحاقة:40-43 -.

رفضُ القرآنِ الكهانةَ جاء لبناء «منظومة الوحي الإلهي»، وهي منظومة تحتاج لإعادة قراءة بعيداً عن التأويلات التي لحقت بمعاني القرآن، وما يعنينا هنا هو الحديث عن الكهنوت وموقف الإسلام منه، وتجريد الدين منه.

المعاجم العربية القديمة.. تعرّف الكهانة بأنها «علم بالغيب مدّعى»، ففي «لسان العرب» لمحمد ابن منظور (ت:711هـ): (الكاهِنُ الذي يَتعاطى الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدَّعي معرفة الأَسرار)، و(تكهّن... قضى له بالغيب)، هذا هو المعنى المعجمي، بيد أن المفهوم أوسع منه، ففي أديان المنطقة ترد كلمة «كاهن» بلفظ متقارب، فـ(هي لفظ تستخدم للتعبير عن الكاهن وخادم الله، وهي موجودة حتى في الحضارات القديمة مثل: الأوغارتية والفينيقية والآرامية والفرعونية والنبطية والسريانية والحبشية. وهذه الكلمة من أصل «ك هـ ن»، وهي موجودة في الأكادي القديم بهذا النطق، وتطورت إلى «كانو» ثم «كهانو» بمعني ينحني أمام؛ لأن الكاهن هو الذي يقف أمام الله، وينحني أمامه ويقدم ذبيحته، وتوجد أدلة على هذا من اللغة الأكادية تعود إلى 2250ق.م تقريباً) - موقع الدكتور غالي على الإنترنت -. وتوجد لدى اليهود والمسيحيين بلفظ «كوهين». وهذا يدل على تجذّرها في الأديان، ومازلت باقية فيها حتى اليوم، ولها في كل دين وظائف معلومة لدى أتباعه؛ تقوم على أن العابد لتُقْبَل عبادته لابد أن يقدمها عبر الكاهن.

جاء الإسلام؛ الدين الخاتم ليجرّد الدين من الكهانة؛ في منظوماته:

1. وحدانية الله.. أول منظومة سعى الإسلام إلى تجريدها من الكهانة، لأن هدفه الأسمى إقرار الإيمان بالله وحده رباً للوجود، ولا اعتبار لأية ألوهية لغيره، فنفى عن الملائكة والأنبياء والصالحين والبشر والجن ما ألصق بهم من صفات الألوهية، وأبطل التوجه بالعبادة لمخلوق. وهذا استلزم تحريم التوجه إلى الأحياء بالعبادة؛ حتى لو كانوا من كبراء القوم: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) - الأحزاب:67-68-، فالكبراء الأحياء.. «أشد خطراً» من أي معبود سواهم، سواء أكانوا من رجال الدين؛ وهم الذين يعنيهم القرآن بالأصالة، أم الملأ من الساسة، أم زعماء القوم، لكون الناس تتبع كبراءها. فتحقيق مفهوم «لا إله إلا الله» يقتضي عبادة الله مباشرة دون واسطة.

2. الرسالة.. الرسل هم وحدهم المعتبرون في الإسلام لتبليغ تعاليم الله إلى الناس، ففي إطار تجريد الدين من الكهنوت.. أحل الإسلام «منظومة النبوة» محل «منظومة الكهانة». وإن كان الكاهن في الأديان هو الواسطة بين الآلهة والإنسان؛ بيده يرفع أعمال العبد إليها، وبموافقته تقبل قرابينه، وبمباركته تقدم الطقوس التعبدية، فإن الإسلام ألغى كل ذلك؛ فالنبي.. مبلغ عن ربه فحسب، وليس له أن يشرّع شيئاً من نفسه. إنه كبقية البشر.. بيد أنه يوحى إليه؛ معصوم في تبليغه الوحي كعصمة سلوكه في الأخلاق. أما ما يتعلق بأية وساطة أخرى فليس للنبي منها نصيب، حتى ما يتعلق بالشفاعة؛ دنيا وأخرى، - انظر: الواسطة في القرآن، جريدة «عمان»، 11/ 4/ 2023م- . والنبي.. ليست له سيطرة على الناس، فهو مذكِّر لهم فحسب: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) - الغاشية:21-22-، وليست له عليهم وكالة، فهو مبلغ فقط: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) - الإسراء:54 -.

3. علم الغيب.. أخطر دعوى قامت عليها الكهانة في الأديان، فبها يهيمن الكهنوت على الأتباع، وهي «عمل خفي» لا يمكن للأتباع الاعتراض على ما يأتي عبرها، فالكاهن.. هو مَن يقرر التعاليم التي تستعبد بها الآلهةُ البشرَ، ومن لا يصدق بأنه على حق؛ فإنه يسومه سوء العذاب الدنيوي، ثم يردفه بالعذاب الأخروي، أو يصيبه بالأمراض تركسه في وَصَبها، أو يرسل إليه الجن تمسه برهقها، أو يصبّ عليه وابل دعائه ويستمطر عليه غضب آلهته، وبهذا فرض الكهنوت هيمنته عليهم، وأغلق أي منفذ إلى الله غير نافذته الضيّقة. فلما جاء الإسلام أبطل ما يدعيه الكهنوت، فالله وحده عالم الغيب، ولا أحد يعلمه؛ حتى الأنبياء، فالنبي يقول: (َلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ) - الأنعام:50- ، وهو كغيره بشر: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) - الكهف:110-.

4. التشريع.. مما ابتلي به الناس على مدى تأريخهم الطويل؛ التشريع بما لم يأذن به الله. وهذا لم يُصب به دين دون آخر، فهو عام في الأديان حالَ قوتها وإثبات قبضتها على المجتمع. وخطورته عندما يتآصر مع السياسة.. فرغم أن الفقهاء المسلمين الأوائل رفضوا أن تعتمد اجتهاداتهم تشريعاً، لكن السياسة حتى تحكم قبضتها على الشعوب اتخذت من المادة الفقهية والروائية المدونة، ومن الفقهاء الذين تعانقوا مع الساسة؛ مادة كهنوتية تشريعية، وهو ما حرّمه الإسلام من الأساس، قال الله: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) - التوبة:31-، فالقرآن.. حرّم التشريع ولو كان من نبي: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) - الشورى:21-، فالله.. وحده المشرّع، والقرآن بيّن ميسّر، لا إبهام فيه لكي يحتاج إلى الخاصة في بيانه، والأخذ بالدليل لا بما يقول الفقيه. فالفقيه.. له أن يمارس فهمه للإسلام ويتدبر القرآن لكن دون أن يفرض رأيه على الناس. والإسلام.. لم يفصّل القوانين اللازمة لانتظام أمر الناس؛ السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونحوها، لكون الحياة متغيّرة، ولذا؛ يجب أن يحكمها شرع الله بمبادئه الكلية كالعدل والرحمة والمساواة؛ وهي الآيات المحكمات؛ قال الله: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ) - آل عمران:7 -.

5. الشعائر.. لا تقام إلا في المعبد، وبواسطة الكاهن تُرفع إلى الآلهة، وهو من يُعَمِّد الناس ليدخلوا في حياض الدين، وبين يديه تقدّم النذور والأضاحي، وبه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران. فلما جاء الإسلام حرر الشعائر من الكهانة، لكي تؤدى لله من دون واسطة.

فالصلاة.. شعيرة لمناجاة الفرد ربه؛ يؤديها أينما حل عليه وقتها، وإنما تقام الصلوات جماعةً لشأن اجتماعي كالمحبة والتعاون والوحدة. ويقيم الصلاة بالمصلين كل مَن يحسنها ولا يدخل فيها ما يفسدها. والأظهر أنه لا ارتباط بين صلاة المأمومين وصلاة الإمام. ومَن ثبت لديه دخول شهر رمضان فعليه صومه، وإعلان دخوله وخروجه من قِبَل السلطة هو شأن تنظيمي لا تشريعي. ومناسك الحج.. يؤديها الفرد بنفسه، فليس هناك من يفتح له مغاليق المسجد الحرام، أو مَن طوف به حول البيت أو يسعى به بين المروتين، وبنفسه يقدم أضحيته ويقف في عرفات مع الواقفين، وكل فرد منهم يتجه إلى الله بدعائه.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والجامعات لمصنع منتجات البلازما بالعاصمة الإدارية
  • في ذكرى ميلاده.. زكي طليمات رائد النهضة المسرحية في العالم العربي
  • عاصر ملوك ورؤساء العراق.. وفاة أكبر معمر ونسّاب في صلاح الدين
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف أيقونة الحب والفن الخالد مع بوسي
  • ذكرى ميلاده.. اللحظات الأخيرة فى حياة نور الشريف وقصة حبه لـ بوسى
  • إبراهيم فايق عن تولي محمد يوسف والنحاس: المواقف المؤقتة أحيانا تصنع التاريخ
  • في ذكرى شفرة مورس... حين تحولت النقاط إلى لغة غيّرت العالم
  • عاجل.. الأهلي يعلن تعيين محمد يوسف مديرًا رياضيًا والنحاس مدربًا عامًا وقائمًا بأعمال المدير الفني
  • رئيس الوفد: قناة السويس رمز السيادة المصرية.. ولا استثناء لأي جهة من رسوم عبورها