الإنتخابات الأميركية: شعبية كامالا هاريس تتزايد وترامب في خطر
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
اختتمت كامالا هاريس شهرها الأول كمرشحة رئاسية للحزب الديمقراطي بخطاب مدته 35 دقيقة تقريبًا في المؤتمر العام الليلة الماضية، والذي جسد جهودها القوية لكسب الناخبين المترددين.
وكان خطابها خطابا وطنيًا متشددًا بشأن السياسة الخارجية وأمن الحدود. ووصفت الولايات المتحدة بأنها أعظم دولة في العالم، واختتمت بالقول إن كونك أميركيًا هو "أعظم امتياز على وجه الأرض".
ووعدت بمواجهة الصين وروسيا وإيران والإرهابيين المدعومين من إيران والتأكد من أن الجيش الأميركي يظل "القوة القتالية الأكثر فتكًا في العالم".
كما قدمت سلسلة من الوعود الشعبوية لمساعدة الطبقة المتوسطة من خلال خفض تكلفة الإسكان والرعاية الصحية وهي سياسات يفضلها العديد من المستقلين وبعض الجمهوريين.
كما أنها لم تنفق سوى القليل من الوقت أو لا شيء على الموضوعات التي تلهم العاطفة بين الديمقراطيين ولكنها ثانوية أو منفرة للعديد من الناخبين المترددين، مثل الإعفاء من ديون الطلاب وأجندة المناخ للرئيس جو بايدن.
وارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي، مما أدى إلى محو تعثر بايدن وتحقيق تقدم ضئيل على منافسها دونالد ترامب، لسببين رئيسيين. أولاً، لقد فازت ببعض الناخبين المتأرجحين، بما في ذلك المستقلين، وطبقة العمال من سكان الغرب الأوسط وحتى جزء من ناخبي ترامب في عام 2020. ثانيًا، لقد فعلت ذلك دون تكلفة واضحة. بالإضافة إلى جذب الناخبين المتأرجحين، فقد بنت تقدمًا أكبر مما كان لدى بايدن بين القاعدة الديمقراطية، مثل الناخبين الشباب وخريجي الجامعات وسكان المدينة.
لقد أمضى الديمقراطيون شهورًا في المعاناة بشأن ترشيح بايدن المتعثر. وبمجرد استقالته ونجاح هاريس في حشد دعم الحزب في غضون ساعات قليلة، بدا كل شيء مختلفًا.
ويتذكر الديمقراطيون كيف كان الأمر عندما كان لديهم مرشح يمكنه إلقاء خطاب دون إثارة قلق الناس من أن شيئًا ما على وشك أن يحدث خطأ.
واليوم هاريس مليئة بالطاقة والفرح وهي قادرة على شرح سياسات الإدارة بشكل مقنع، ويبدو أنها تستمتع بهذه العملية. وفي خضم هذه الطاقة الإيجابية، كان العديد من الديمقراطيين على استعداد للتسامح مع محاولاتها لتحقيق الفوز.
وتعتبر هاريس ليست مجرد سياسية ديمقراطية أخرى بل ستكون أول رئيسة للبلاد، وهي امرأة ملونة. ويولي الحزب الديمقراطي اليوم أهمية كبيرة للهوية، وخاصة العرق والجنس.
ويعرّف الحزب نفسه إلى حد كبير بأنه المدافع عن المجموعات التي تعاني من التمييز والظلم. وكان بالامكان مشاهدة نداء الأسماء الاحتفالي ليلة الثلاثاء لترشيح هاريس، عندما احتفل المندوبون بمكانتها التاريخية وهوياتهم الخاصة.
ويعد التركيز على الهوية الشخصية من شأنه أن يمنح المرشحين الرائدين المزيد من المرونة للابتعاد عن العقيدة الديمقراطية دون إثارة غضب القاعدة.
وقد استفاد باراك أوباما من ديناميكية مماثلة في عام 2008. فقد كان أكثر اعتدالاً من بعض المرشحين الديمقراطيين الآخرين في ذلك العام، ومع ذلك فقد أثار حماس العديد من التقدميين.
ولكل هذه الأسباب، شكلت هاريس رابطة عاطفية مع الليبراليين وغيرهم ممن يشكلون القاعدة الديمقراطية. وقد حررتها هذه الرابطة لملاحقة الناخبين المتأرجحين من خلال ترشيحها.
وقدمت هاريس أجندة اقتصادية يؤيدها العديد من الناخبين من الطبقة العاملة. وهي تزعم أنها، وليس ترامب، هي المرشحة الحقيقية لأمن الحدود. وهي تشجع الهتافات التي تقول "USA!". وفي الليلة الماضية، أشارت إلى التاريخ الأميركي باعتباره "القصة الأكثر استثنائية على الإطلاق".
ورغم ذلك، لا تزال المنافسة على الرئاسة متقاربة. إذ تتقدم هاريس في عدد كاف من الولايات للفوز، ولكن بفارق ضئيل. وإذا كانت استطلاعات الرأي الأخيرة قد قللت من عدد الناخبين الذين صوتوا لترامب بقدر ما فعلت في عامي 2016 و2020، فمن المرجح أن يفوز ترامب في الانتخابات اذا عقدت اليوم، وفقا لـ"نيويورك تايمز" الأميركية.
والآن، وبعد انتهاء المؤتمر، لن يتمكن الديمقراطيون من التحكم في السرد بالطريقة التي فعلوها هذا الأسبوع.
وبدأ الجمهوريون بالفعل في تشغيل إعلانات لتذكير الناخبين بماضي هاريس الليبرالي. حيث يبدأ أحد الإعلانات بوصف هاريس بأنها "متطرفة في سان فرانسيسكو" ويظهرها وهي ترتدي قناع كوفيد. ثم يتضمن مقاطع تدعو فيها إلى حظر التكسير الهيدروليكي، ودعم سياسات الهجرة المرنة وتقول إن زيادة عدد ضباط الشرطة لا تؤدي إلى المزيد من السلامة. ومن المتوقع أن تظهر الكثير من هذه الإعلانات قبل نوفمبر.
ومن المحتمل بحسب تقرير "نيويورك تايمز" فإن تكون هاريس تتمتع بارتفاع مؤقت في استطلاعات الرأي مدعومة من المشاعر الإيجابية لاستبدال بايدن والتي قد تتلاشى قريبًا، كما أن المناظرات المقبلة المرتقبة قد تحدد شعبيتها أكثر بين الناخبين.
وقطع الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب بشكل مفاجئ امس مقابلة مع شبكة "نيوز نيشن" الأميركية بسبب مخاوف تتعلق بسلامته.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
عملت بدوام كامل .. جيل بايدن تعلن توقفها عن التدريس
سرايا - أعلنت السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، أنها ستتوقف عن التدريس في كلية بولاية فيرجينيا.
وأعلنت جيل بايدن التي عملت في مجال التدريس لمدة 40 عاما، يوم الاثنين أنها قامت بتدريس آخر محاضرة لها في كلية مجتمع شمال فيرجينيا في مدينة ألكسندريا. وجاء الإعلان المفاجئ خلال حدث افتراضي "لشكر" المعلمين الذين انضموا من مختلف أنحاء البلاد.
كما قالت: "كان شرفا لي أن أكون السيدة الأولى، ولكن العمل كزميلة لكم كان عمل حياتي"، وأضافت: "يوم الخميس الماضي، قمت بتدريس آخر محاضرة لي هذا الفصل الدراسي وآخر محاضرة لي على الإطلاق في كلية مجتمع شمال فيرجينيا.
دوام كامل
وتابعت: "سأظل أحب هذه المهنة، ولهذا السبب واصلت التدريس بدوام كامل بينما كنت أخدم كسيدة أولى".
يأتي هذا الإعلان في وقت تستعد فيه هي وزوجها الرئيس جو بايدن لمغادرة البيت الأبيض في غضون أقل من خمسة أسابيع، بعد أن تراجع الرئيس الديمقراطي عن محاولته لإعادة انتخابه بعد أدائه الضعيف في مناظرة ضد مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في الصيف الماضي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#مدينة#بكين#المعلمين#العمل#بايدن#الفصل#الدراسي#الرئيس
طباعة المشاهدات: 991
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 08:59 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...