تراكم الشيكل الإسرائيلي في بنوك فلسطين ينذر بتداعيات خطيرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تحذيرات متجددة أطلقتها سلطة النقد الفلسطينية، وهي المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي، من تداعيات استمرار امتناع إسرائيل عن استقبال الشيكل المتراكم لدى البنوك العاملة في الأسواق الفلسطينية.
القصة تعود إلى عدة سنوات، إلا إنها تفاقمت منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما لم تصدر سلطة النقد أي توضيحات بشأن أسباب تأخر إسرائيل في استقبال الشيكل المتراكم.
فنيا، يقصد بتكدس الشيكل وجود كتلة نقدية من العملة الإسرائيلية تفوق قدرة الأسواق الفلسطينية والبنوك العاملة فيها على استيعابها، وهنا يكون بنك إسرائيل مطالبا بامتصاص الشيكل المتكدس، كونه الجهة المصدّرة للعملة.
وبحسب بيانات تعود لسلطة النقد الفلسطينية، تفوق الكميات التي تتكدس سنويا لدى القطاع المصرفي الفلسطيني 18 مليار شيكل (ما يعادل 5 مليارات دولا)، بينما تجاوزت في السنوات القليلة الماضية حاجز 22 مليار شيكل (ما يعادل 6 مليارات دولار).
وحتى عشية الحرب الإسرائيلية على غزة، كانت سلطة النقد الفلسطينية وبنوك إسرائيلية، تنسقان لتحويل الكتلة النقدية الفائضة، بمتوسط ربع سنوي يبلغ تقريبا 4 مليارات شيكل.
الشيكل عملة رئيسية
يعتبر الشيكل أداة الدفع والأجور الرئيسية في السوق الفلسطينية، وهو العملة المعتمدة إلى جانب الدولار الأميركي والدينار الأردني، وفق بروتوكول باريس الاقتصادي الموقع عام 1994 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
وتنشأ أزمة تكدس الشيكل لدى البنوك بسبب عدة عوامل، أبرزها:
مع تصاعد أزمة تكدس الشيكل لدى البنوك، تصبح المصارف في وضع يجعلها بشكل متباين غير قادرة على استقبال ودائع من عملائها بالعملة الإسرائيلية.
ومرد هذا الرفض من جانب البنوك، أنها تحدد حجم الكتلة النقدية بكل عملة لديها، في وقت تجاوزت فيه كتلة الشيكل المستويات التي تنص عليها الأنظمة الداخلية لكل مصرف.
وأصبحت خزائن بعض البنوك تتكدس بعملة الشيكل، في حين اضطرت أخرى إلى وضع الكتلة النقدية في أكياس مخصصة للقمامة بسبب امتلاء الخزائن، بحسب مشاهدات.
هنا، ومع تكدس العملة الإسرائيلية ينشأ ما يسمى "الشيكل الخامل"، والذي لا تستطيع البنوك استثماره عبر إقراضه، وبالتالي تبقى الكتلة النقدية خاملة لديها. ستكون البنوك في هذه الحالة أمام تكلفة تأمين عليها، لأن كل شيكل أو دولار أو دينار يدخل المصرف، يتم التأمين عليه، تجنبا لأي تطورات قد تفقدها هذه العملة.
كما أن البنوك ستتحمل كلفة تخزين هذا النقد لديها ما دام غير مستثمر في قنوات أخرى، وستكون كذلك أمام كلفة نقله من مكان لآخر، سواء بين الفروع، أو عندما تحل أزمة التكدس وتوافق البنوك الإسرائيلية على استقباله، وبالتالي يتم شحنه والتأمين على عملية الشحن كذلك.
كل هذه التكاليف المالية تسجل نفقات على البنوك، وتؤثر بنهاية المطاف في نتائجها المالية، والأهم أن قيمة الشيكل أمام هذه التكاليف ستكون أقل فعليا من شيكل.
وما دام أن المال أو "الودائع المصرفية" هي وقود العمل المصرفي، فإن وجود عملة خاملة غير مستثمرة، تعتبر عبئا عليها، وتزيد التكاليف التشغيلية على تلك البنوك.
ويعمل في السوق الفلسطينية 13 مصرفا محليا ووافدا، بواقع 7 بنوك محلية و6 وافدة، منها 5 أردنية ومصرف مصري واحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکتلة النقدیة
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: إرسال «250» طناً من الأدوية للولايات المتأثرة بتداعيات الحرب
وجه الوزير بإرسال الإمدادات الدوائية للولايات التي تستقبل النازحين، وتشمل نهر النيل والقضارف وكسلا، مع فتح إمداد مباشر من مخازن الصندوق القومي للإمدادات الطبية في هذه الولايات.
بورتسودان: التغيير
أعلن وزير الصحة السوداني المُكلف هيثم محمد إبراهيم، عن إرسال دعم طبي عاجل للولايات المتأثرة بتداعيات الحرب في السودان، شمل 250 طناً من الأدوية والمحاليل والمضادات الحيوية وأدوية الطوارئ من الصندوق القومي للإمدادات الطبية.
إلى جانب إرسال مجموعتين متكاملتين من أدوات الإصابات الطارئة من الصليب الأحمر، تكفي لعلاج 20 ألف حالة، وذلك لمستشفيات نهر النيل والقضارف وكسلا.
كما تم بحسب الوزير إرسال تجهيزات طبية لمستشفى الفاو تشمل 40 سريراً، و40 مرتبة، و4 مكيفات صحراوية كبيرة سعة 10 آلاف وحدة، و8 مراوح.
وقال الوزير إنه في إطار الدعم، زودت منظمة الصحة العالمية ولايتي حلفا والقضارف بـ 253 صندوقاً من أدوية ومستلزمات الطوارئ.
جاء هذا خلال حفل تدشين الدعم الطبي صباح اليوم السبت بفناء فرع الصندوق القومي للإمدادات الطبية في ولاية البحر الأحمر.
وفي تصريحاته، أكد الوزير أن هذا الدعم يأتي استجابة للوضع الإنساني العاجل إثر الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، حيث نزح آلاف الأشخاص، ما استدعى إنشاء غرفة طوارئ لاستقبال الجرحى والمصابين، وتكثيف التنسيق مع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية.
كما وجه الوزير بإرسال الإمدادات الدوائية للولايات التي تستقبل النازحين، وتشمل نهر النيل والقضارف وكسلا، مع فتح إمداد مباشر من مخازن الصندوق القومي للإمدادات الطبية في هذه الولايات.
وأوضح أنه بعد تقييم احتياجات مستشفى الفاو، تم توفير 130 أسطوانة أكسجين وعدد من المعقمات والمطهرات لمراكز الإيواء في القضارف وكسلا، إضافة إلى دعم مالي للطوارئ ودعم المستشفيات المعنية.
وأكد الوزير على تقديم العلاج المجاني للحالات التي تصل إلى مستشفيات الجكيكة وشندي والفاو وحلفا، مشيراً إلى أن التنسيق مستمر من خلال فرق طوارئ مكلفة بمتابعة الأوضاع الصحية.
الوسومآثار الحرب في السودان الأدوية المنقذة للحياة وزارة الصحة السودانية