التوازن ومركز مبابي.. صداع أنشيلوتي في ظهور ريال مدريد الأول هذا الموسم بالبرنابيو
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
لم تكن انطلاقة النجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، حامل اللقب في الدوري الإسباني، كما كان يُؤمل لها بعد التعادل مع مايوركا 1-1 الأسبوع الماضي، إلا أنّه ينشد وفريقه بداية جديدة عندما يخوض مبابي مباراته الأولى في "سانتياغو برنابيو" الأحد بمواجهة بلد الوليد.
وتعقيبا على التعادل الافتتاحي، قال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إنّ بطل إسبانيا افتقد "التوازن".
وستكون مواجهة الأحد فرصة لريال كي يستعيد توازنه بمواجهة الفريق المملوك لمهاجم الريال السابق وأحد أفضل المهاجمين على الإطلاق البرازيلي رونالدو.
ويُمني مبابي النفس بأن تكلل مسيرته بالنجاحات على غرار الظاهرة رونالدو، لكنه يريد أن يكون تأثيره على "الميرينغي" أفضل، بعد أن اكتفى البرازيلي بإحراز لقب الدوري مرة واحدة فقط، فيما عجز عن رفع كأس دوري أبطال أوروبا خلال مروره بالنادي الملكي بين 2002 و2007.
وكان من أهم العوائق التي حالت دون حصول ريال على ألقاب عدّة هي تشكيلته المدججة بالنجوم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، العدد الهائل من المهاجمين البارزين مقابل خسارة أحد أهم ركائزه الفرنسي كلود ماكيليلي.
وأشرك أنشيلوتي الرباعي الهجومي مبابي، والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، والإنجليزي جود بيلينغهام، في المباراة الرسمية الأولى بالموسم في كأس السوبر الأوروبية أمام أتالانتا الإيطالي، وانتهت بفوز الملكي 2-0، ثمّ أمام مايوركا، لكنه انتقد التوازن المفقود بعد المباراتين.
وقال أنشيلوتي للصحفيين الأسبوع الماضي "كان علينا التحسن والتحلي بروح قتالية أكبر، ونتعلّم من هذه المباريات، ومن الواضح أن المشكلة تكمن في ذلك". وأردف "نحن بحاجة إلى الدفاع بشكل أفضل، ونحتاج إلى توازن أكبر".
المشكلة الأكبر أن مبابي فينيسيوس ورودريغو يفضّلون اللعب على الجهة اليسرى (الفرنسية)وتكمن المشكلة الأكبر أنّ مبابي أو فينيسيوس أو رودريغو يفضلون اللعب على الجهة اليسرى.
وسبب آخر هو أنه بمشاركة المهاجمين الثلاثة، فإن بيلينغهام مجبر على اللعب أكثر بالوسط، في حين أنّه ساهم الموسم الماضي في دوره الهجومي بفوز ريال بلقبي الدوري ودوري الأبطال.
ومع أن ريال يعتبر مرشحا كبيرا على الورق لتخطي بلد الوليد الفائز على إسبانيول في المرحلة الأولى، فإنّ أنشيلوتي يأمل في أن يصل فريقه إلى الانسجام والتوازن المطلوبين في أسرع وقت ممكن.
واعترف بابلو مافيو مدافع مايوركا أنه "عندما رأيتهم يركضون نحوي، صليت إلى الله وسألت نفسي: ماذا أفعل هنا؟". لكنّ وجود هذا الرباعي الخطير هو سلاح ذو حدّين، إذ يدفع الفرق المنافسة إلى بذل مجهود خارق للحدّ من خطورتهم وهو ما نجح فيه مايوركا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عروش الكبار تهتز.. ريال مدريد ومانشستر سيتي سلسلة من الإخفاقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلي والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
الملكي في مرحلة عدم استقرار
ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التي اعتاد عليها عشاقه في الدوري الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعاني الفريق من غياب الاستمرارية. وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما في الموسم الماضي تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل في ثماني مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح بجلاء حجم المعاناة التي يعيشها الملكي حاليًا.
الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه في سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه في دوري الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان في السنوات الأخيرة.
في الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح في مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق في هذه البطولة.
مانشستر سيتي تحت الضغط
من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتي يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدوري الإنجليزي الممتاز. في الموسم الماضي، أنهى السيتي الدوري بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما في هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل في مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه في بعض الأحيان.
في دوري الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتي بأداء أقل شراسة من الموسم الماضي التراجع النسبي في أداء كيفن دي بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينغ هالاند، الذي واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومي للفريق.
كما أن خروج لاعبين مثل إلكاي جوندوجان أحدث فجوة واضحة في وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات.
غياب الاستقراروعند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما في الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعاني من غياب الاستقرار.
ريال مدريد، الذي كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفي المقابل، مانشستر سيتي، الذي كان سيدا لإنجلترا في الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه.
ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذي كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما في أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دي بروين وسد الفجوة التي تركها غوندوغان في خط الوسط.
سقوط الكبار في أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتي إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه في الماضي.
هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتي وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟فقط الوقت كفيل بالإجابة.