إسرائيل ستنهار خلال عام في هذه الحالة .. تحذير من جنرال إسرائيلي متقاعد
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سرايا - حذر مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، الخميس، من أن "إسرائيل" ستنهار في غضون عام في حال استمرت حرب الاستنزاف المستمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله اللبناني منذ أكتوبر الماضي.
في البداية يوجه المقال، الذي كتبه الجنرال "الإسرائيلي" المتقاعد إسحاق بريك، انتقادات شديدة اللهجة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على خلفية تصريحات أدلى خلال بداية الحرب وأشار فيها إلى قرب القضاء على حماس وقتل قادتها.
يقول الكاتب إن معظم التصريحات "الرنانة" التي أطلقها غالانت طوال الحرب في غزة ثبت أن لا أساس لها من الصحة، وإن الوزير الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وباقي الكابينة الحكومية يدركون ذلك بالفعل.
يشير المقال كذلك إلى أن "إسرائيل" تغرق أكثر فأكثر في "وحل" في غزة، وتخسر المزيد من جنودها دون أي فرصة لتحقيق الهدف الرئيسي للحرب والمتمثل بإسقاط حماس.
يذهب الكاتب الإسرائيلي أبعد من ذلك ويرى بلاده تقترب من حافة الهاوية، في ظل تكثف الهجمات في الضفة الغربية وإسرائيل، فيما يعاني جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم للخدمة من الإحباط.
على الجانب الآخر، يعتقد كاتب المقال أن اقتصاد البلاد في حالة سيئة، وكذلك أصبحت إسرائيل دولة "منبوذة" مما أدى إلى مقاطعات اقتصادية لها وفرض حظر على شحنات الأسلحة.
الكاتب أشار إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار وزعيم حزب الله حسن نصر الله يعيان تماما "الوضع المزري" الذي تعيشه إسرائيل ويعملان على استغلاله.
ويواصل المقال قائلا إن "السنوار يدرك أن حرب الاستنزاف تعمل لصالحه، وربما تتحول لحرب إقليمية، بالتالي هو يفضل استمرار القتال على التوصل إلى اتفاق".
بالإضافة لذلك ينتقد كاتب المقال نتناياهو ويشير إلى أنه هو الآخر يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق إطلاق نار في غزة ويهدد بإشعال الشرق الأوسط برمته عبر اتباع أسلوب الاغتيالات.
ويشدد الكاتب أن "كافة المسارات التي اختارتها القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل تقود البلاد إلى منحدر زلق وقد تصل قريبا إلى نقطة اللاعودة".
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي تقوم بحرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت حتى هذه اللحظة أكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح وتدمير كبير جداً في البنية التحتية للقطاع وتدمير معظم المباني والمنشآت من مستشفيات ومدارس ومنشآت حكومية واغاثية وخيرية وخدماتية ما بين تدمير كلي وجزئي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: بيت حانون تؤكد أن قدرات حماس لم تتضرر كثيرا
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الجيش الإسرائيلي اعترف بعدم تضرر قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل كبير، بعد مقتل 16 عسكريا إسرائيليا في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة "حصدت بلدة بيت حانون (الاثنين) حياة 5 جنود إسرائيليين، لينضموا بذلك إلى 10 جنود آخرين قتلوا في المدينة الواقعة شمال قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط".
وتابعت "وصل عدد الجنود الذين قتلوا في العملية الحالية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، والتي انطلقت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى رقم لا يصدق وهو 55 جنديا، 16 منهم في بيت حانون".
ونقلت الصحيفة عن رائد بقوات الاحتياط وأحد قادة الفرقة 252 التي دخلت بيت حانون خلال الاجتياح البري الأول في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قوله إنهم دمروا حينها البلدة ومركزها، مضيفا "أصيب بعضنا وقُتل جندي واحد".
بَيد أن الوضع اختلف الآن وفقا لتقديره، إذ "أصبح هناك عدد لا يمكن تصوره من القتلى الإسرائيليين في بيت حانون".
وتعقيبا على ذلك، قالت الصحيفة، إن جيش الاحتلال "يعترف اليوم أن سلسلة القيادة المحلية بحماس لم تتضرر بشكل كبير، وبالتالي لا يزال هناك قادة بالحركة يتمكنون من إصدار الأوامر المحلية".
إعلانوأشارت إلى أن "حماس تقود حرب عصابات عبر مجموعات صغيرة من المسلحين تحاول الالتفاف على القوات الإسرائيلية من الخلف والنيل منها، ولسوء الحظ، تنجح في كثير من الأحيان".
وفي إطار عمليته المتواصلة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024 شمالي القطاع، بدأ الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي عملية واسعة في بلدة بيت حانون بهدف إخلاء الفلسطينيين واستكمال تدمير المباني.
ورغم الدمار الشامل الذي خلفته العملية في محافظة الشمال فإن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أمس الاثنين، مقتل أكثر من 10 عسكريين إسرائيليين وإصابة عشرات في المحافظة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
كما لاحظت وسائل إعلام إسرائيلية خلال اليومين الماضيين، ارتفاعا في عدد الجنود القتلى في عمليات نفذها مسلحون فلسطينيون في المنطقة بما فيها تفجير عبوات ناسفة عن بعد بالدوريات والدبابات.
وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.