الجيش السوداني والدعم السريع يوافقان على توفير ممرين للمساعدات
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أكد البيان الختامي لمحادثات جنيف بشأن السودان أنه تم الحصول على ضمانات من الجيش السوداني والدعم السريع لتوفير ممر إنساني آمن الانسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف العام، في حين التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم، رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل.
وأكدت دول الوساطة في البيان أنها تحصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول الى الشمال والغرب من بورتسودان".
وقال البيان إنه لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة سلاحا في الحرب، فيما دعا المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو كافة الأطراف إلى مفاوضات السلام لوقف الحرب.
البرهان (يمين) خلال لقائه برئيس المخابرات المصرية (الصحافة السودانية) اجتماع البرهان وكاملوفي الخرطوم قالت وكالة الأنباء السودانية أن اجتماع البرهان ورئيس المخابرات العامة المصرية تناول اللقاء العلاقات السودانية المصرية والتحديات التي تواجه البلدين الشقيقين، وإنه جرى بحضور مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول محمد إبراهيم مفضل.
وأضافت أن رئيس مجلس السيادة ثمن خلال اللقاء دور مصر في دعم ومساندة السودان في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
كما ذكرت أن رئيس المخابرات المصري أكد حرص بلاده على أمن واستقرار السودان، وتمنى أن تُطوى صفحة الحرب سريعا لوقف معاناة المواطن السوداني.
من ناحية أخرى، أكد البيان الختامي لمحادثات جنيف بشأن السودان، أنه لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة سلاحا في الحرب.
مشاورات القاهرة
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان والمبعوث الأميركي توم بيرييلو قد تبادلا الانتقادات على خلفية الاجتماع التشاوري بينهما، الذي كان مقررا له أن ينعقد يوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي حين قال المبعوث الأميركي إن تأجيل المشاورات السودانية الأميركية "كان بسبب خرق الوفد السوداني للبروتوكول" من دون ذكر تفاصيل، قال مجلس السيادة السوداني "إن الاجتماع لم ينعقد لظروف تتعلق بالوفد الأميركي".
وقال بيرييلو -عبر منصة إكس- إن الحكومة المصرية كانت قد حددت موعدا -لم يذكره- لعقد اجتماع مع وفد للحكومة قادم من مدينة بورتسودان، لكن قيل لنا إنه سيتم إلغاء الاجتماع بعد أن خرق الوفد البروتوكولات"، دون تقدم أي توضيحات أخرى بهذا الشأن.
وقال المبعوث الأميركي "نحن متحمسون لمواصلة رؤية نتائج جهودنا مع مصر والشركاء الدوليين في جنيف لتوسيع نطاق الوصول الإنساني والبرامج الأخرى لتخفيف معاناة الشعب السوداني".
وبالمقابل، أصدر مجلس السيادة الانتقالي بيانا أكد فيه "حرص الحكومة السودانية على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لإنهاء معاناة المواطنين الناتجة من الانتهاكات المتكررة من المليشيا المتمردة (في إشارة للدعم السريع) ضد المدنيين وممتلكاتهم ومؤسساتهم الصحية والاجتماعية".
وعن اجتماع القاهرة الذي لم ينعقد، قال البيان "تثمن حكومة السودان عاليا الجهود التي ظلت تبذلها مصر منذ اندلاع الحرب، لا سيما استضافتها للسودانيين، وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة".
وذكر البيان أن حكومة السودان قررت "إرسال وفد حكومي للقاهرة للقاء الوفد الأميركي، وقد وصل اثنان من أعضاء وفدنا إلى القاهرة منذ يوم الاثنين الماضي، وما زالا هناك في انتظار التحاق الوفد بهما، وهذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة بمدينة جدة".
كما نبه إلى أنه "ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري في اجتماعات جنيف، ولكنها هدفت لتوضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة"، مؤكدا أن حكومة السودان "ستظل حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد"، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس المخابرات مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة من حركات "سلام جوبا"، اليوم السبت، عن بسط سيطرتهم على قاعدة "الزرق" بولاية شمال دارفور.
ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف الجيش السوداني، في بيان، أنه تمكن كذلك من "السيطرة على عدد مقدر من المركبات القتالية في "الزرق"، فضلا عن كمية من مواد تموين القتال، وقتل العشرات ومطاردة عناصر قوات الدعم السريع بعد هروبهم منها.
وتتخذ قوات الدعم السريع من بلدة "الزرق" الواقعة في شمال دارفور، قاعدة عسكرية استرتيجية، إذ بدأت منذ عام 2017، في إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة، شملت مستشفيات ومدارس، فضلا عن معسكرات ضخمة لقواتها، كما أنها شرعت في إنشاء مطار في البلدة.
و"الزرق" هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، وتقع عند الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
فيما قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عن السيطرة على قاعدة "الزُرق" بعد أن كانت لقوات الدعم السريع: "(We got it)، أي لقد حصلنا عليها"، وذلك عبر منشور له على "فيسيوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة).