خطيب الجمعة بالأزهر: الخشية من الله أحد أسباب إصلاح المجتمعات
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق ودار موضوعها حول "صفات المؤمن الحق"
وقال الهدهد، إن كمال الخشية من الله -سبحانه وتعالى- هي أولى صفات عباد الله المؤمنين، وهي من أعلى المقامات التي يرتقي إليها العبد في سيره إلى الله -سبحانه وتعالى- ودلائل هذه الخشية تظهر في سلوك المؤمن في كل شيء في حياته، لأن الخشية من الله تستوجب صيانة الأعراض وحفظ الأموال، وعدم الحط من الكرامة الإنسانية في أي من مجالاتها، لهذا يتجنب صاحبها تجاوزَ حدود الله -سبحانه وتعالى- كما أن الخشية هي التي تجعل الناس يعيشون في سلام ووئام فيما بينهم.
وأكد الهدهد، أن الحفاظ على الصلاة دليل على الخشية من الله -سبحانه وتعالى- لأن الصلاة هي شعار الإسلام وجوهر الإيمان، وعلامة المسلمين، فهي وسيلة التواصل بين العبد وربه، وتطهير النفس وتزكيتها، وهي فرصة للتوبة والاستغفار، وبصلاحها يصلح سائر العمل، وعلى كل مسلم يريد أن تتحقق في قلبه معاني الخشية أن يحافظ على هذا الرباط الوثيق الذي جعله الله بينه وبين عباده، ليتقربوا إليه -سبحانه وتعالى- كما أنه لغة الخاشعين، ووسيلة المتقين، فهي النور الذي يضيء الدروس والرحمة التي تغسل النفوس.
وبين الهدهد أن بناء أي مجتمع قوي متحضر، يعتمد على الأخلاق الفاضلة التي جاء الإسلام ليؤسس لها منذ اللحظة الأولى، فالإيمان القوي والخشية من الله تجبل صاحبها على العمل من أجل إصلاح مجتمعه، والمساهمة في تحقيق نهضته، وهذا هو الدافع الذي كان وراء بناء حضارة إسلامية عريقة شهدت لها كل الدنيا، بفضل التزام أصحابها بالأخلاق الإسلامية النبيلة التي جاء بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، إن الإيمان ليس مجدر اعتقاد فقط، بل هو منهج يسير عليه العبد في كل جوانب حياته، فعليه أن يتبع الإيمان بالأعمال الصالحة لأن الإيمان كالنور يزيد بالطاعات وينقص بظلمات المعاصي، فمن عمل الصالحات زاد إيمانه، أما من ادعى الإيمان وانحرفت أخلاقه وتصرفاته عن الوجهة الشرعية، فإن إيمانه منقوص، ولابد من جلاء القلوب بالطاعات، وأن يمتثل العبد إلى أوامر الله في إعمار هذا الكون، وأن يقدم النفع لكل من حوله.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور إبراهيم الهدهد خطبة الجمعة رئيس جامعة الأزهر الأسبق سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
كيف يفلس العبد يوم القيامة ويخسر كل حسناته؟ | احذر هذا الذنب
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام وضع منهجًا متكاملًا للأخلاق والمعاملات بين الناس يقوم على الرحمة والتراحم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات: 10).
وأوضح "عبد العزيز"، خلال تصريحات تلفزيونية له، اليوم الأربعاء، أن الأخوة الإيمانية لا تكتمل إلا بالصدق والوفاء، وحثّ المسلمين على كف الأذى عن الآخرين، سواء كان باليد أو باللسان، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"، لافتًا إلى أن أذى اللسان من غيبة ونميمة وسب وقذف قد يكون أشد خطرًا من أذى اليد.
وبيّن أن حسن الخلق والتعامل بالحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق، فغفر الله له وأدخله الجنة، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل حفظ حقوق الإنسان، ماديًا ومعنويًا، من أهم أركانه.
ملتقى "رياض الصالحين" يحذر من الغيبة والنميمة.. ويؤكد: الكلمة بناء للمجتمع
إبراهيم حلس: النميمة قد تضيع أجر صيامك في رمضان
وشدد على أن المسلم يجب أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب، محذرًا من أن الظلم وأكل الحقوق والتعدي على الآخرين قد يؤدي إلى إفلاس العبد يوم القيامة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار".
الغيبة والنميمة من الكبائرقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الغيبة والنميمة من الكبائر، التي نهى عنها الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم - منوهًا إلى أنه لا يصح مجالسة من يرتكبون هذه الذنوب، حيث يحرم على الإنسان سماع المحرمات والنظر إلى المحرم.
وأوضحت «البحوث الإسلامية»، في إجابتها عن سؤال: « هل الغيبة والنميمة في نهار رمضان تبطل الصيام ؟»، أنه رغم شدة ذنب الغيبة والنميمة في كل الأوقات إلا أن ارتكابها أثناء الصيام في نهار رمضان لا يفطر، ولا يؤثر على صحة الصيام.
وأضافت أن ارتكاب الصائم لفعلين الغيبة والنميمة في نهار رمضان لا يُفسد الصيام، مشيرة إلى أن الغيبة والنميمة لا تُفطر الصيام، ويكون الصيام صحيحًا، لافتة إلى أنه إذا كانت الغيبة والنميمة ليستا من المفطرات، ولا تُبطل الصوم في نهار رمضان، لكنها من الذنوب التي تُذهب أجر الصيام وكذلك يأثم فاعلها.