موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى تقوم بوضع نظام كييف على “المسار الإرهابي” ولعبت دور الموجه لهجماته على أهداف مدنية روسية.

وقالت زاخاروفا في تصريحات اليوم: “إن الولايات المتحدة بالذات قامت بتربية نظام كييف، ووضعته في البداية على طريق التطرف، ومن ثم حولته الآن إلى مسار الإرهاب المكشوف”.

وأضافت زاخاروفا: “قبل ذلك قامت دول الغرب بتحضير التربة الخصبة لهذا النظام من خلال تدمير الدولة الأوكرانية، وكل هذا يتم من أجل استخدام أوكرانيا كأداة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.

ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا تعتبر أن ما يجري “حرب هجينة أعلنها الغرب عليها”، مؤكدة أن الغرب يلعب دور الموجه لهجمات كييف على أهداف مدنية روسية.

وأوضحت زاخاروفا أن نظام كييف يحصل على كل المعلومات والبيانات الاستخباراتية وصور الأقمار الصناعية من دول الناتو بالذات، وبشكل أساسي من الثنائي الأنغلوسكسوني في واشنطن ولندن.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: نظام کییف

إقرأ أيضاً:

هل سينقذ ترامب الغرب أم يدمره؟ 

تناولنا سابقاً المزايا التي ستعود على الغرب وأمريكا جراء انسحاب ترامب من المعادلة الروسية الأوكرانية، ومن ثم سعيه لتحقيق المصالحة وإنهاء الحرب، وهو توجه حميد في مسألة المصالحة، لكن ذلك قد يحمل مخاطر كبيرة للغرب، كما ذكر بعض المراقبين الغربيين.

فالنتيجة المباشرة هي إضعاف أوكرانيا وتقوية روسيا، فالمجهود الحربى الأوكراني يعتمد بشكل كبير على الإمدادات العسكرية الغربية، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، والذخيرة، والدعم الاستخباراتي، وبدون استمرار المساعدات، قد تجد أوكرانيا صعوبة في الحفاظ على دفاعاتها، ما يزيد من احتمال تحقيق روسيا مكاسب عسكرية.
النتيجة الأكثر خطورة وتأثيراً على المدى البعيد هي تقويض الناتو الذي يعتبر حجر الزاوية في أمن الغرب منذ الحرب العالمية الثانية، وهو هدف بعيد لدى ترامب، لأن لدى الرئيس الأمريكي الحالي تاريخ من التشكيك في أهمية الناتو، حتى أنه اقترح أن الولايات المتحدة قد لا تدافع عن الدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها المالية.
أظن أن ضعف الناتو وإعلان الرغبة الأمريكية في الانسحاب منه ومن أي نزاع آخر عالمي، قد يدفع بعض الأنظمة الأخرى للتوسع، ومنها تحديداً الصين، التي قد تتخذ خطوات أكثر عدوانية تجاه تايوان أو في بحر الصين الجنوبي، وفي المقابل قد تبدأ دول أخرى، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، في التشكيك في مدى موثوقية الولايات المتحدة كشريك أمني، وهذا ما يدفعها إلى البحث عن ترتيبات أمنية بديلة.
فقد يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من الصراع إلى إعادة تشكيل التحالفات العالمية. فقد تعزز روسيا علاقاتها مع الصين وإيران ودول أخرى.
الجانب الإيجابي من هذا الانسحاب الأمريكي -إذا ثبت نجاحه وصدقه- قد يمثل نقطة تحول في نهج واشنطن تجاه السياسة الخارجية لعقود قادمة، ونتمنى أن ينسحب ذلك بالتأكيد على الصراع العربي الإسرائيلي، بدلاً من الانحياز المطلق لتل أبيب!.
أعتقد أن ترامب يؤمن بتعبير المؤرخ اليوناني القديم ثوسيديدس، الذي ذكر أن «الأقوياء يفعلون ما بوسعهم، والضعفاء يعانون ما يجب عليهم أن يتحملوه» ويريد تقليص وجوده في الخارج، وهذا له أضرار، ولكن في المقابل له مزايا، ذكرناها اليوم وأمس، ولكن هل سيؤدي ذلك إلى إنقاذ الغرب أم إلى انهيار النظام الذي ضمن استقراره لعقود والذي كان يقوم على الحماية والتعاون مع أمريكا؟
هذا هو السؤال الذي قد نرى إجابة له خلال مدة رئاسة ترامب، وقد تستمر تداعياتها إلى ما بعد ترامب.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: مستعدون لمحادثات مع واشنطن حول مبادرة السلام مع كييف
  • "تفكك الغرب".. هدية ترامب الكبرى لبكين
  • الرئيس السيسي يوجه وصية لطلبة الأكاديمية العسكرية ودارسي الدورات المدنية
  • هل سينقذ ترامب الغرب أم يدمره؟ 
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • عمليات ناجحة لطائرات الإنذار المبكر الروسية المحدثة في كورسك
  • الخارجية الروسية: اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • الخارجية الروسية:الاتصالات مع واشنطن مكثفة للغاية في المرحلة الحالية
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الملف السوري يبدو أنه ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد أن السؤال حول وجود اتصال مع إدارة ترامب يجب أن يوجه لهم، سوريا بابها مفتوح للتواصل
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل مشاركة قسد في هجمات فلول الأسد