7 شهداء بينهم طفل جراء قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهد 7 أشخاص بينهم طفل الجمعة جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما نعى حزب الله 3 منهم.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص".
تضرر موقع المالكية بقصف صاروخي نفذه حزب الله حزب الله يقصف محيط تلة الخزان بالقذائف المدفعية
ونعى حزب الله 3 من مقاتليه، أحدهم من طيرحرفا، وقال إن كلا منهم "ارتقى شهيدا على طريق القدس" وهي العبارة التي يستخدمها لنعي مقاتليه الذين يقتلون بنيران إسرائيلية.
وأكد مصدر مقرّب من الحزب لوكالة فرانس برس إن المقاتلين الثلاثة قضوا بالغارة على طير حرفا.
جيش الاحتلال الإسرائيلي
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته في بيان، أن جنوده رصدوا "خلية كانت تخطط لإطلاق صواريخ من منطقة طيرحرفا في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل"، وقال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "قضت" على المجموعة.
وفي بلدة عيتا الشعب، أفادت وزارة الصحة في بيان ثانٍ، بـ"استشهاد شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر سبع سنوات" في حصيلة أولية جراء ضربة شنّتها مسيّرة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فقد استهدفت "مسيّرة معادية" منزلا في البلدة "بصاروخين موجهين".
وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة باستشهاد شخصين، أحدهما بغارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل والثاني بغارة على دراجة نارية في بلدة عيترون، وأوقعت الغارتان 3 جرحى.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت بوقوع غارات إسرائيلية على بلدات عدة في جنوب لبنان.
وتبنى حزب الله صباح الجمعة استهداف التجهيزات التجسسية في قاعدة ميرون، وذلك "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 7 شهداء بينهم طفل جراء قصف إسرائيلي جنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية غارة العدو الإسرائيلي حزب الله وزارة الصحة جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ورقة بحثية إسرائيلية ترصد المخاطر التي تهدد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
رغم التأخير الإسرائيلي الحاصل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لكن التقدير الاسرائيلي أن حزب الله لن يرغب بنسفه، لكن الاحتكاك سيستمر طالما ظلّ جيش الاحتلال يماطل في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، الأمر الذي قد يحمل إمكانية للمخاطرة بالتصعيد.
وذكر الجنرال كوبي ماروم خبير في الأمن القومي والساحة الشمالية، أن "نهاية الستين يوماً من الاتفاق الموقع بين لبنان والاحتلال برعاية أمريكية من المفترض أن ينسحب خلالها جيش الاحتلال من جنوب لبنان، ويعيد انتشاره على الحدود، على ان ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بين الليطاني والحدود مع فلسطين المحتلة، وتدمير البنية التحتية للحزب في المنطقة، خاصة في المناطق التي لم يعمل فيها الاحتلال على الأرض".
وكشف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "جرت في الأيام الأخيرة مناقشات مكثفة مع رئيس آلية التنسيق الجنرال غاسبر ومع إدارة ترامب فيما يتعلق بتمديد فترة بقاء قوات الجيش في نقاط معينة جنوب لبنان حتى اكتمال نشر وتدمير البنية التحتية للحزب، حتى قررت حكومة الاحتلال أن الجيش سيبقى هناك حتى يتم الانتهاء من الاتفاق من قبل لبنان، وهو قرار تم تنسيقه مع إدارة ترامب".
نشر الجيش اللبناني
وزعم أن "الجيش اللبناني يُظهر ضعفاً وبطئاً في الانتشار، فهو جيش صغير، وهذه المهمة معقدة بالنسبة له، وهو بحاجة لتجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وهناك مشاكل تتعلق بالتعاون مع الحزب، وبالطبع التحدي المتمثل في الحدود مع سوريا بعد تغيير النظام هناك، وهذا هو التحدي الكبير الأول الذي يواجهه الاحتلال منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأشار أن "الاحتلال مطالب بأن يصرّ على التنفيذ الكامل للاتفاق، بما فيه التنسيق الوثيق مع إدارة ترامب في هذا الشأن، حتى على حساب المخاطرة بالتصعيد، فيما يشكل انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للبنان، تحت رعاية الإنجازات المهمة التي حققها جيش الاحتلال ضد الحزب، فرصة لأن يفرض على الاحتلال أن يحترم التزاماته".
وأضاف أن "الحزب يعكس تغييرات مهمة في تركيبة القوى على الساحة الداخلية اللبنانية، لكن انتخاب رئيس ورئيس وزراء ليسا من أنصاره أمر مهم، ولكن لا ينبغي لنا أن نتصور أنهما سيطلقان حملة لتفكيكه، أو منعه من محاولة إعادة تأهيل نفسه، فهناك فجوة واضحة بين تصريحات عون بأن جيشه سيكون القوة المسلحة الوحيدة في البلاد، وبين التنفيذ الفعلي للأمور".
وأشار إلى أن "الحزب تعرض بالفعل لضربة شديدة، وأصبح ضعيفاً، ويحاول التعافي، دون قيادة ذات رؤية استراتيجية، مع قطع رابطه الحاسم مع سوريا، مما خلق ضغوطاً كبيرة عليه، وهو يحاول إعادة بناء نفسه في ظل واقع لبناني معقد، ويواجه صعوبة كبيرة في تلقي المساعدة من إيران، ولذلك تتجه قيادته لإصدار تصريحات عدائية، لكني أشك في أنه يريد أو لديه مصلحة في انتهاك الاتفاق، والعودة للقتال، بل سيرغب بدعم الاتفاق الذي يقضي بانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، ثم البدء بإعادة الإعمار".
إعادة بناء حزب الله
واستدرك بالقول أننا "قد نشهد إطلاق صواريخ مدروسة على مناطق مفتوحة، أو احتكاكات مخططة بين اللبنانيين العائدين لمنازلهم، وجنود الاحتلال في الجنوب، والحزب بذلك يهدف لإرسال رسالة مفادها أنه غير راض عن قرار الاحتلال بالبقاء في جنوب لبنان، مع العلم أن مستوطني الشمال يشعرون بقلق بالغ إزاء الواقع الأمني، لأن مشكلتهم الرئيسية منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تمثلت بفقدان الثقة في المنظومة الأمنية والحكومة في مواجهة الواقع على الحدود اللبنانية".
كما تساءل الكاتب كيف أن "الحكومة والجيش سمحا ببناء هذه الترسانة العسكرية الضخمة للحزب قرب المستوطنات الشمالية عشية الحرب، دون أن يفعلا شيئا لمنعها، وكيف سمحا بهذه السياسة المتهورة، مما يجعل من تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتمديد بقائه، أمرا بالغ الأهمية لإحساس المستوطنين بالأمن، ورغم أنه في نهاية الهدنة المؤقتة التي استمرت 60 يوما، يستطيع سكان جنوب لبنان العودة لمنازلهم، لكن نظرا لتمديد بقاء الاحتلال هناك، فإن الطرفين لا يزالان في حالة تأهب، مما يثير قلقاً كبيراً لدى مستوطني الشمال".
وأكد أن "التطورات الأمنية والسياسية لن تدفع الحكومة لدعوة مستوطني الشمال الذين تم إجلاؤهم للعودة لمنازلهم إلا في الأول من مارس، فيما تستمر بالتلعثم في قضية الخطة الطارئة لإعادة إعمار مستوطنات الشمال، لأن المقارنة مع نموذج التعويض في مستوطنات الجنوب تبدو سخيفة، والأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال بعد عام ونصف هائلة، وعلى الحكومة أن تكون أكثر سخاءً معهم، بما فيها الحوافز الاقتصادية الكبيرة بشكل أكبر".
عدم عودة مستوطني الشمال
وأشار إلى أن "حوارات مستوطني الشمال مع القيادة السياسية والعسكرية ضعيفة، بل غير موجودة تقريبا، رغم ما عاشوه خلال عام ونصف من حرب صعبة ومؤلمة، مما سيصعب للغاية إقناعهم، وإعادتهم لديارهم، ومن أجل جسر الشعور بعدم الثقة في النظام الأمني، يجب أن يكون هناك وجود مكثف لجيش الاحتلال مع عناصر أمنية معززة لفترة طويلة من الزمن، في المستوطنات وعلى الحدود، لإعطاء المستوطنين شعوراً بالأمن، لأننا سنكون أمام اختبار مهم للغاية فيما يتعلق بالمستقبل حول الواقع الأمني الناشئ بعد الحرب".
وختم بالقول إن "الأمريكيين سيضغطون على الجانبين للتوصل لتسوية، حيث سينسحب الاحتلال من معظم الأراضي اللبنانية، على أن يبقى في ثلاث أو أربع نقاط خاضعة للسيطرة في جنوب لبنان لبضعة أسابيع، فيما سيضغط الجنرال غاسبر والإدارة الجديدة على الجيش اللبناني لتسريع انتشاره في مختلف أنحاء الجنوب، بما فيها تدمير البنية التحتية للحزب من أجل مواصلة عملية وقف إطلاق النار الدائم والهدوء، ومنع نقل الأسلحة مع مرور الوقت، ومنع إعادة انتشار الحزب، وإعادة تأهيل قدراته في الجنوب، في محاولة لإقناع مستوطني الشمال بالعودة لمنازلهم".