أوقاف الفيوم تنظم قافلة دعوية بإدارة إطسا شرق
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة اليوم الجمعة قافلة دعوية إلى مساجد إدارة أوقاف إطسا شرق.
شملت القافلة أداء خطبة الجمعة وعقد مقارئ قرآنية، والمشاركة في نشاط الطفل، في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة، وفضيلة الشيخ علاء محمود مدير شئون الإدارات، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية وفضيلة الشيخ أحمد عبد اللطيف مدير إدارة أوقاف إطسا شرق، وعدد من الأئمة والعلماء؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
وخلال هذه القافلة الدعوية أكد العلماء أن القُوَّةُ بِمَعْنَاهَا الكَامِلِ هِيَ قُوَّةُ الجَسَدِ، وَقُوَّةُ العَقْلِ، وَقُوَّةُ الرُّوحِ، أَمَّا قُوَّةُ الجَسَدِ فَمَعْنَاهَا أَنْ يَصُونَ الإِنْسَانُ جَسَدَهُ عَنِ الأَمْرَاضِ وَالعِلَلِ، وَيُطَيِّبَ مَطْعَمَهُ، وَيُطَيِّبَ مَشْرَبَهُ، وَقُوَّةُ العَقْلِ مَعْنَاهَا أَنْ يَمْتَلِئَ قَلْبُ الإِنْسَانِ عِلْمًا وَمَعْرِفَةً وَوَعْيًا، وَأَنْ يَكُونَ بَعِيدَ النَّظَرِ، وَأَنْ يَتَعَلَّمَ دَائِمًا، وَقُوَّةُ الرُّوحِ مَعْنَاهَا الطُّمَأْنِينَةُ، مَعْنَاهَا اليَقِينُ، مَعْنَاهَا أَنْ يَتَجَاوَزَ الإِنْسَانُ كُلَّ أَحْزَانِهِ وَآلَامِه!
كَمَا حَدَّثَنَا فِي فَوَاتِحِ سُورَةِ مَرْيَمَ عَنْ قُوَّةِ العَقْلِ وَالمَعْرِفَةِ وَالحِكْمَةِ، حِينَمَا حَدَّثَنَا عَنْ نَبِيٍّ كريم مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ تَعَالَى، أَرَادَ سُبْحَانَهُ لَهُ العِلْمَ وَالحِكْمَةَ فِي وَقْتِ الصِّبَا، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لَهُ: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بقُوَّةٍ}، فَكَانَتِ القُوَّةُ مِفْتَاحَ العِلْمِ وَالفَهْمِ.
العلماء: لكي يكون المؤمن قويا لابد أن يكون بعيدا عن الشائعاتكما أشار العلماء في خطبة الجمعة أنه لكي يكون المؤمن قويا لا بد أن يكون بعيدا عن الشائعات أو ترويجها،وفَالمُؤْمِنُ القَوِيُّ لَا يَضْعُفُ أَمَامَ خَبَرٍ كَاذِبٍ بَاطِلٍ مُزَيَّفٍ مُزَوَّرٍ، فَيَتَسَرَّعُ بِنَشْرِهِ، وَبَثِّهِ فِي النَّاسِ، سَوَاءٌ أَكَانَ ذَلِكَ فِي الوَاقِعِ، أَمْ بَادَرَ بِمُشَارَكَتِهِ عَلَى مَوَاقِع التَّوَاصُلِ، دُونَ تَثَبُّتٍ أَوْ تَبَيُّنٍ.
كما أكد العلماء،أَنَّ نَشْرَ الشَّائِعَاتِ وَتَرْوِيجَهَا إِثْمٌ عَظِيمٌ، وَتَأَمَّلْ هَذَا التَّحْذِيرَ النَّبَوِيَّ البَالِغَ مِنْ نَشْرِ الأَخْبَارِ دُونَ تَبَيُّنٍ أَوْ تَثَبُّتٍ، يَقُولُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، وَتَدَبَّرْ هَذَهِ القَارِعَةَ الأُخْرَى فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»، {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الجمعة الفيوم المؤمن القوي العلماء الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد وفضیلة الشیخ م ع ن اه ا
إقرأ أيضاً:
أزهري يوضح الفرق بين التجميل الضروري والتغيير المبالغ فيه
قال الدكتور نجاح البياع، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية، إن العمليات التجميلية تعتمد على نية الفعل وتأثيره فإذا كانت العملية تهدف إلى علاج مشكلة حقيقية أو تحسين وظيفة ما، مثل إصلاح الأسنان المفقودة التي تعيق الأكل، فإنها تجوز شرعًا، أما إذا كانت العمليات تهدف فقط إلى التغيير دون ضرورة أو بهدف تقليد الآخرين، فإنها تقع في دائرة التغيير المذموم الذي يشير إليه قوله تعالى: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله".
وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: هناك فرف بين التجميل الضروري والتغيير المبالغ فيه، موضحًا أن التجميل الذي يضيف لمسات بسيطة لتحسين المظهر أو علاج العيوب لا يتعارض مع تعاليم الإسلام. لكنه أشار إلى أن تغيير الشكل بالكامل بدافع التغيير فقط يعد تجاوزًا، وقد يدخل في إطار تغيير خلق الله.
وتابع: "الإسلام يحب أن يكون الرجل والمرأة نظيفين وقويين، لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والجمال محبوب في الإسلام، لأن الله جميل يحب الجمال".
واستطرد: الإسلام دين النظافة والجمال والصحة، مشيرًا إلى أن الإسلام يطلب من المؤمنين الاهتمام بمظهرهم وصحتهم.
واختتم حديثه قائلاً: "القرار بيد الإنسان، وإذا كان التغيير يحمل ضررًا فيجب الامتناع عنه. أما إذا كان فيه منفعة واضحة ولا يخالف الشريعة، فإنه يكون جائزًا".