قُتل 7 أشخاص بينهم طفل -الجمعة- جرّاء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، نعى حزب الله 3 منهم على الأقل، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أكثر من 10 أشهر.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا أدت إلى استشهاد 3 أشخاص".

وقال مراسل الجزيرة إن حزب الله نعى 3 مقاتلين قضوا في غارة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن جنوده رصدوا "خلية إرهابية كانت تخطط لإطلاق صواريخ من منطقة طيرحرفا في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل". وقال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "قضت" على المجموعة.

وقبل قليل، قال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في محيط بلدة معركة جنوبي لبنان.

وفي بلدة عيتا الشعب، أفادت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان ثان- مقتل "شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر 7 سنوات" في حصيلة أولية جراء ضربة شنّتها مسيّرة.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فقد استهدفت "مسيّرة معادية" منزلا في البلدة بصاروخين موجهين.

وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة بمقتل شخصين، أحدهما بغارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل، والثاني في غارة على دراجة نارية في بلدة عيترون، وأوقعت الغارتان 3 جرحى.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت عن غارات إسرائيلية على بلدات عدة في جنوب لبنان.

وأوضحت أن جيش الاحتلال قصف فجرا محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث أطلقت معظم مراكز اليونيفيل في جنوب الليطاني صفارات الإنذار.

وواصل الاحتلال طوال الليل وحتى صباح الجمعة إطلاق قنابل مضيئة فوق قرى حدودية متاخمة للخط الأزرق الفاصل، فيما استمر تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قرى الجنوب، وفقا للوكالة.

كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال أهدافا في منطقة شبعا جنوبي لبنان.

خسائر إسرائيلية

في المقابل، تبنى حزب الله -صباح الجمعة- استهداف التجهيزات التجسسية في قاعدة ميرون، وذلك "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".

وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت في المالكية بالجليل الأعلى.

وفي وقت سابق الجمعة، كشف موقع إخباري إسرائيلي عن الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها إسرائيل خلال المواجهة المستمرة منذ أشهر مع حزب الله اللبناني، في وقت استمر فيه تبادل القصف بين جيش الاحتلال ومقاتلي الحزب عبر الحدود.

وأفاد موقع "والا" الإسرائيلي بمقتل 44 شخصا منذ بداية المواجهات مع حزب الله اللبناني، بينهم 24 مدنيا و19 ضابطا وجنديا وعامل أجنبي واحد.

وأضاف الموقع الإخباري أن 271 إسرائيليا، منهم141 جنديا وضابطا، أصيبوا منذ بداية المواجهة مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف الموقع أن 1091 صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه إسرائيل الشهر الماضي، بارتفاع يعادل 3 أضعاف مقارنة بمطلع هذا العام.

وأفاد الموقع باحتراق 180 ألف دونم من الأراضي في شمال إسرائيل منذ بداية المواجهة مع حزب الله، لافتا إلى أن نحو 4400 دعوى تعويض عن الأضرار الناجمة في البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان قدمت حتى الآن.

وبشأن خسائر قطاع السياحة في شمال إسرائيل، كشف الموقع أنها تتجاوز مليارا و150 ألف شيكل (حوالي 270 مليون دولار) بينما الخسائر المباشرة تصل إلى مليار و600 ألف شيكل.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أسابيع تصعيدا ملحوظا، حيث تترقب إسرائيل ردود فعل انتقامية من حزب الله على اغتيالها القائد العسكري البارز فؤاد شكر، ورد آخر من إيران ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أميركيا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسرائیلیة على مع حزب الله جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي. ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق:

وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية.

انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله عناصره وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.

انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10، 000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية.

دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي.

التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح.

توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية.

اقرأ أيضاًنائب عام لبنان: نجل القرضاوي موقوف بموجب بلاغ الإنتربول

خبير عسكري: إسرائيل تستغل فترة الهدنة لتحقيق مكاسب على الأراضي اللبنانية

إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة منذ وقف إطلاق النار «فيديو»

مقالات مشابهة

  • أمين عام حزب الله: الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي
  • ‏نعيم قاسم: الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان تستهدف الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي
  • ‏مقتل 15 فلسطينيا بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على غزة فجر الأربعاء
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مخزن أسلحة تابع لحزب الله في جنوب لبنان
  • استشهاد 17 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على جباليا ومخيم البريج في غزة
  • في جنوب لبنان..متطرفون يطالبون بإطلاق الاستيطان الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: الغارات على صنعاء ليست إسرائيلية
  • هذا ما ستفعله إسرائيل في لبنان.. تصريحٌ جديد!
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية نسف كبيرة في ميس الجبل ويفجر منازل في مارون الراس