خبير يكشف أضرار الملء الخامس والأخير لسد النهضة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن أضرار التخزين الخامس فى سد النهضة تتعدد لتشمل أيضا تأثيرات بيئية مثل زيادة الفاقد نتيجة البخر مع اتساع سطح البحيرة حيث تقترب من 1700 كم2، وتقدر بحوالي 3 مليار م3/سنة.
وأضاف "شراقي"، بحسب منشور له عبر "فيس بوك"، الجمعة، أن الأضرار تتعدد أيضًا لتشمل التسرب فى الصخور المحيطة لخزان السد من خلال التشققات والفراغات، ولا يوجد رقم محدد نظرًا لعرقلة إثيوبيا عمل أى من عشرات الدراسات المطلوبة لسد النهضة والتي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين (IPoE) فى مايو 2013 بتنفيذها فى أسرع وقت، وتم اختيار المكتب الفرنسى بى آر إل (BRLingenierie) للقيام بها ولكنه توقف قبل أن يبدأ، والسد اقترب من الانتهاء الإنشائى (الخرسانى) بدون تحقيق الدراسات المطلوبة، وتتدعى إثيوبيا أنها نفذتها بمفردها ولكن لم يعرض أى شئ على مصر أو السودان.
وأوضح أستاذ الموارد المائية، أنه من التأثيرات البيئية أيضًا، زيادة الحمل الناتج من وزن السدين الرئيسى والمكمل (إجمالى 75 مليون طن)، ووزن المياه المخزنة فى البحيرة وما بها من ترسيبات الطمي (حوالي 53 مليار م3 تعادل أكثر من 53 مليار طن) على الأرض المتشققة، يزيد من استعدادها لحدوث الزلازل بجانب نشاط الأخدود الأفريقى العظيم الذى يعتبر أكبر فالق على سطح يابس الكرة الأرضية، ويشكل أنشط المناطق الزلزالية والبركانية في أفريقيا.
واختتم أستاذ الجيولوجيا: من التأثيرات البيئية أيضا تحلل الأشجار الغارقة فى مياه البحيرة وتأثيرها على نوعية المياه، وإحداث تغيير فى التنوع البيولوجي للمنطقة لحيوانات التربة والحيوانات البرية، وغرق بعض المناطق التعدينية وانتقال بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنحاس واليورانيوم والمنجنيز فى المياه، وتغير محلى فى المناخ لإقليم بني شنقول من حيث درجة الحرارة والأمطار، والتأثير على خصوبة الأراضى الزراعية السودانية نتيجة حجز الطمى، وارتفاع منسوب المياه الجوفية فى منطقة سد النهضة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور عباس شراقي سد النهضة أستاذ الموارد المائية
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.
وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".